إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هااااادم الحسنات والسيئات !! احذروا بالله عليكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هااااادم الحسنات والسيئات !! احذروا بالله عليكم

    هَاْدِمُ اْلْحَسَنَاْتِ وَاْلْسَّيِّئَاْتِ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله البر الرحيم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحمن الرحيم ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الكريم ، صلوات الله ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الكرب العظيم . . . وبعد :
    كم يسعى العبد المؤمن في هذه الحياة الدنيا لكسب الحسنات ، والحذر من السيئات ، ليلقى الله تعالى بحسنات أمثال الجبال فيفرح بها ويطمئن قلبه .
    ومن الناس من يأتي ربه يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال يخاف منها ويدرك أنه هالك لا محالة .
    لكن هناك هادم لمن كسب الحسنات يجعلها هباءً منثوراً .
    هادم يهدم السيئات ويجعلها كأن لم تكن .
    أتدرون من هو هذا الهادم ؟

    إنه اللسان . . . وما أدراكم ما اللسان ..
    اللسان أعظم الجوارح اختراقاً للحرمات ، وانتهاكاً للمنهيات ، وارتكاباً للذنوب والخطيئات .
    عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : " اسْتحْيُوا مَنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ ، قُلنا : إنَّا لَنسْتَحيي من اللَّه يا رسولَ اللَّه ، والحمدُ للَّه ، قال : لَيس ذَلِكَ ، ولكنَّ الاسْتِحياءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ : أنْ تَحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى ، والْبَطْنَ ومَا حَوى ، وتذْكْرَ المَوتَ والبلى ، وَمنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَك زِينَةَ الدُّنيا ، وآثَرَ الآخِرَةَ عَلى الأُولى ، فَمنْ فَعلَ ذِلكَ فَقَدِ اسْتَحْي من اللَّه حقَّ الحياءِ " [ رواه الترمذي وأحمد ] .
    البطن وما حوى : من المأكولات والمشروبات .
    والرأس وما وعى : يعني السمع والبصر واللسان ، والمراد من الحديث الحث على الحلال من الرزق ، واستعمال هذه الجوارح فيما يُرضي الله تعالى .
    فأمسك عليك لسانك ، وابك على خطيئتك ، وليسعك بيتك ، واتبع سبيل من أناب وخاف ربه واستقام ، وحفظ الفم والفرج ، ومِنْ أعظم ما يجبُ حفظُه من نواهي الله عز وجل : اللسانُ والفرجُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ " [ رواه البخاري ] ، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : " مَنْ حَفِظَ ما بَينَ لَحييه ، وما بَينَ رِجليهِ ، دَخَلَ الجنة " [ رواه الحاكم ] .
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ، وَلاَ يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ " [ رواه أحمد وابن أبي الدنيا ] .

    والمراد باستقامة الإيمان : استقامةُ أعمال جوارحه ، فإنَّ أعمالَ الجوارحِ لا تستقيمُ إلا باستقامة القلب ، ومعنى استقامة القلب : أنْ يكونَ ممتلئاً مِنْ محبَّةِ الله ، ومحبَّة طاعته ، وكراهة معصيته .



    ألا وإن خطورة اللسان ربما لا تضاهيها خطورة ، فهو سبب للهلاك في الدنيا ، بما يتلفظ بها بين الناس من سب وشتم وأخطاء في الكلام .

    وعقوبته في القبر أنه سبب للعذاب فيه بسبب الغيبة والنميمة ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ جَدِيدَيْنِ ، فَقَالَ : " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَنْزِهُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ " [ متفق عليه ] .


    وعقوبة الغيبة ما رواه أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ " [ رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح على شرط مسلم ] .


    أما خطورة اللسان يوم القيامة فصاحبه تحت مشيئة الله ما لم يتب ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ : " تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ » . وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ : " الْفَمُ وَالْفَرْجُ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ صَحِيحٌ ] .


    وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْماً قَرِيباً مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ ، قَالَ : " لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ : الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ " ، قَالَ ثُمَّ تَلاَ : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } حَتَّى بَلَغَ { يَعْمَلُونَ } ثُمَّ قَالَ : " أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ " ، قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ : " رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ " ، قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ : قَالَ : " فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ : " كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا " ، فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ : وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .

    فتأمل أيها المسلم والمسلمة كيف أن اللسان خطر إن لم تمسك بزمامه وتأخذ بخطامه ، فأمسك عليك لسانك ، وإياك والخوض فيما لا يعنيك ، فإن ذلك يحبسك عن دخول الجنة ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : تُوُفِّىَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ رَجُلٌ : أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَوَلاَ تَدْرِي فَلَعَلَّهُ تَكَلَّمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ ، أَوْ بَخِلَ بِمَا لاَ يَنْقُصُهُ " [ رواه الترمذي ] .


    يالها من خطورة وأي خطورة في التحدث فيما لا يعنيك في خلق الله ، ألا تعلم أيها المسلم أن الله تعالى لم يجعلك كفيلاً ولا حفيظاً على الناس ، ولا قائماً بشؤونهم ، ولا مسؤولاً عن أعمالهم وأقوالهم ، إن عليك إلا البلاغ في حال الفساد ، والنصح في حال المنكر ، أما أن تتحدث فيما لا يعنيك فتسب وتشتم وتغتاب وربما تنم ، فعقوبة ذلك وخيمة ، وخاتمته أليمة .



    كم من الناس من يأتي يوم القيامة بأعمال وحسنات كالجبال ، يهدمها اللسان كلها ، ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد اللسان قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالى وما يتصل به .

    إلا وإن اللسان آفتان عظيمتان إن تخلص العبد من واحدة وقع في الأخرى إلا من رحم الله تعالى .



    الأولى : آفة الكلام : فالمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، وهو عاص لله ، وويل له ممن لا تخفى عليه خافية .
    الثانية : آفة السكوت : فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، وهو عاص لله ، مداهن مجامل لا يخاف الله فيما يرى ويسمع فويل له من علام الغيوب .


    وإذا أردت أن تعرف مدى خطورة اللسان ، فتأمل حديث جُنْدَبٍ رضي الله عنه قال : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : " أَنَّ رَجُلاً قَالَ : وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ : مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ ؟ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ " [ رواه مسلم ] .


    قال أبو هريرة رضي الله عنه : " تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخراه " .


    عن بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِىَّ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،



    وفي الصحيحين عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً ، يَرْفَعُه اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ " .

    ألا ما أحوجنا في كل وقت وحين إلى أن نتكلم بخير أو فيما ينفعنا ولا يضرنا ، أو نصمت ونسكت عما لا يعنينا ، فإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
    ألا ما أعظم خطورة اللسان ، فقد كان السلف يحاسب أحدهم نفسه في قوله : هذا يوم حار ، ويوم بارد ، ولقد رؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسئل عن حاله ، فقال : أنا موقوف على كلمة قلتها ، قلت : ما أحوج الناس إلى غيث ، فقيل لي : وما يدريك ؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي .
    ألا فلنتق الله تعالى في ألسنتنا ، فوقع اللسان في الفتن ، أشد من وقع السيف في المعركة .
    والحمد لله خالقنا وربنا ، وصلى الله وسلم على محمد نبينا .

    لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
    بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
    فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

  • #2
    رد: هااااادم الحسنات والسيئات !! احذروا بالله عليكم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      رد: هااااادم الحسنات والسيئات !! احذروا بالله عليكم

      وفيكم بارك الله

      ورضى الله عنكم

      لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
      بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
      فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

      تعليق


      • #4
        رد: هااااادم الحسنات والسيئات !! احذروا بالله عليكم

        [FONT="Traditional Araجزاكم الله خيرا ينقل لفضفضة اﻻخواتbic"][/FONT]

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق

        يعمل...
        X