إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المعركة.......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المعركة.......

    لقد رفض

    أبى أن يسجد .........

    لماذا ؟


    قال أنا خير منه

    إن عزازيل


    و ما أدراك من هو و عَزازيل ؟؟؟؟؟؟؟

    عزازيل هذا كان طائعاً لله تعالى حتى خلق الله آدم _عليه السلام _ و أمر الله الملائكة بالسجود له فأبى عزازيل
    و تحول إلى إبليس رأس الشياطين .

    و لكن لماذا سُمي بإبليس ؟

    إن كلمة إبليس تعني المتمرد ؛ و قد تمرد عزازيل على أمر ربه بل و أقسم بعِزة الله : ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين
    إلا عبادك منهم المخلصين ) , و هو يبذل قصارى جهده ليبر بِقَسمه و يُلقي ببني آدم في النار لأنهم كانوا سبباً في لعنه
    و طرده و غضب الله عليه و أعد العدة و جهّز جنده و عساكره و إليكم تفاصيل المعركة :


    المكان : سوق الجهاد

    الزمان : الحياة الدنيا



    التقى الجيشان ؛ جند الإيمان و جند الشيطان و لكل عدته و خطته , و عُقد لواء الحرب عند القلب لأنه محل
    معرفة الله و عبوديته و محبته و الإخلاص له و تولى القلب أمر هذه الحرب و أيده بجنود هم :

    1) جند الملائكة : يثبتون الذين آمنوا و يحفظونهم و يستغفرون لهم و يسألون الله أن يقيهم السيئات

    2) جند الوحي : فقد أرسل اللله رسوله r و أنزل إليه كتابه

    3) العقل : يدبر أمر الجيش

    4) الإيمان

    5)المعرفة : تصنع أمور الحرب و أسبابها و مواضعها

    6) اليقين : يكشف عن حقيقة الأمر

    7)القوى الأخرى : فالعين طليعته و الأذن صاحبة خبرِهِ و اللسان ترجمان و اليدين و الرجلين أعوان

    الثغور التي يدخل منها العدو : القلب و العين و الأذن و اللسان و البطن و اليد و الرجل


    كيفية الحرب :

    علّم الله عباده كيفية هذه الحرب في أربع كلمات ( يا أيها الذين ءامنوا اصبروا و صابروا و رابطوا
    و اتقوا الله لعلكم تفلحون )

    فيجب علينا الصبر على عدونا بل و مصابرته أي مقاومته و منازلته و ليس الصبر عليه فقط و أما المرابطة
    فعند الثغور التي يمكن أن يدخل منها العدو , و حراسة القلب خاصة , و لا ينفع الصبر و لا المصابرة
    و لا المرابطة إلا بالتقوى , و لا تقوم التقوى إلا على ساق الصبر .

    و الآن بعد أن تم تحصين الثغور أقبل ملك الكفرة لعنه الله بجنوده و عساكره فوجد القلب في حصنه جالساً على كرسي
    مملكته و العين تدافع عنه فلا تنظر إلى حرام حتى لا يصدأ و يسهل الدخول إليه و كذلك الأذن و الرجل و اليد .


    لا لقد فكر في خطة بديلة فترك القلب و اتجه إلى النفس , و جمع أعوانه و عشيرته و بنيه و دار هذا الحوار :::



    إبليس : أدخلوا على النفس من مرادها و هواها و امسكوها بخطاطيف
    الشهوة و جروها بها إليكم , و لما تملكوا النفس هتقدروا تدخلوا على
    القلب لأنه ساعتها سيكون قتيل أو جريح أو أسير في أيديكم .



    أولاده : و بعد الاستيلاء على النفس ؟؟



    إبليس : استولوا على العين و امنعوها أن تنظر نظرة اعتبار , و اجعلوا كل
    نظرها غفلة و تلهياً و شهوة فإن أبت فقولوا لها إنما هي نظرة تدعوك
    إلى تسبيح الخالق و التأمل لبديع صنعه و ما خلقك الله يا عين إلا للنظر .

    و أما الأذن فامنعوها أن تسمع إلا الباطل و زينوه لها و تخيروا له أعذب
    الألفاظ و إياكم أن يدخلها شيء من كلام الله .



    أولاده : طيب لو حصل و سمعت شيء من كلام الله نعمل ايه ؟؟



    إبليس : امنعوها من فهمه و تدبره و التفكر فيه و العظة به و عليكم بتهويله
    و جعله حملاً ثقيلاً على الأذن .

    و يا أولادي خدوا بالكم من اللسان ؛احذروا أن تتركوه يجري بذكر الله
    واستغفاره و تلاوة كتابه و نصيحة عباده , و أمسكوه أن يتكلم بحق
    و زينوا له التكلم بالباطل بكل طريق و اعلموا يا بنيّ أن اللسان هو الذي
    أهلك بني آدم و أكبهم في النار.

    و اقعدوا لهم بكل طرق الخير فنفروهم منها و اذكروا لهم صعوبتها .



    أولاده : قعدنا لرسولهم في طريق الهجرة و قلنا له أتهاجر و تذر أرضك
    و سماءك فخالفنا و هاجر .



    إبليس : فاقعدوا لهم على طريق المعاصي و حسنوها في أعينهم
    و زينوها في قلوبهم .



    أولاده : مفيش حاجة تساعدنا ؟؟؟



    إبليس : استعينوا يا بنيّ بجندين عظيمين لن تُغلبوا معهما

    الأول : جند الغفلة , فالقلب إذا غفل عن الله تمكنتم من إغوائه .
    الثاني : جند الشهوات , فزينوها في قلوبهم و حسنوها في أعينهم .


    أولاده : ما هو أنسب وقت ندخل فيه لبني آدم ؟



    إبليس : أنسب الأوقات عند الشهوة و عند الغضب , فمنهم من تغلبه
    شهوته على غضبه فاسلكوا معه طريق الشهوة , و منهم من يكون غضبه
    أقوى من شهوته و هذا أسهل ما يكون ؛ فمن لم يملك نفسه عند الغضب
    لا يملك نفسه عند الشهوة و إنما أخرجت آدم و حواء من الجنة بالشهوة
    و ألقيت العداوة بين بني آدم بالغضب

    فالغضب جمرة في قلب ابن آدم ,و الشهوة نار تثور من قلبه

    و إنما تطفأ النار بماء الوضوء و بالصلاة و الذكر و التكبير فإياكم أن تمكنوا
    ابن آدم عند غضبه و شهوته من قربان الوضوء و الصلاة فإم ذلك يطفيء
    عنهم نار الغضب و الشهوة فامنعوهم من ذلك و أنسوهم إياه

    و أبلغ أسلحتكم فيهم الغفلة و اتباع الهوى

    و ابلغ أسلحتهم فيكم و أمنع حصونكم ذكر الله و مخالفة الهوى



    فإذا رأيتم الرجل مخالفاً لهواه فاهربوا من ظله و لا تدنوا منه .


    هذه خطة الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم فلا تدعوا له الفرصة
    اللهم اغفر لى
يعمل...
X