أُخيتى رأيت أنى وأنتِ نحتاج لمثل هذه الكلِمـــــات ومثل هذا الموضوع لأنى نظرتُ حولى فلم أجِد
والله بيت واحِد خالى من البلاء.. :( والحمـــــــد لله على كُل حال
فأحببت أن أكتُبــه لأُذكِر نفسى وإيــــاكِ باليقين
نعم أُخيــــــــه .... إنه اليقين فى الله
هل تظنين أن عندك يقين فى الله ؟؟؟؟
أسمعُكِ تقولين نعم الحمـــــــد لله كلى يقين فى الله
لكن قبل هذا هل عرفتيِ معنى اليقين فى الله ?????
اليقين غاليتى هو أن يُخالِج عاطفتكِ شعور بالإرتيـــــــــــاح والطمأنينه لقضاء الله عزوجل وقدرُه
والثقه فى أن الله سبحانه وتعالى لم يكُن ليؤذيكِ حبيبتى فأنتِ أمة الله التى خلقها
فثقى أن الله لم ولن يؤذيـــكِ أبداً لأن الله تبارك وتعالى قد كتب على نفسِـــــه الرحمه
فكيــــف بالله الرحيـــم أن يؤذيــكِ
فكمــــا جاء فى الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة في السبي تبحث عن ولدها،
فلما وجدته ألزقته ببطنها فأرضعته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أترون هذه الأم طارحة ولدها في النار؟
قالوا: لا يا رسول الله! فقال عليه الصلاة والسلام: لله أرحم بعباده من رحمة هذه الأم بولدها)،
لذا قال أحد أهل العلم: اللهم إنك تعلم أن أمي هي أرحم الناس بي، وأنا أعلم أنك أرحم بي من أمي،
وأمي لا ترضى لي الهلاك والعذاب، أفترضاه لي أنت وأنت أرحم الراحمين
أُريدكِ أُخيتى أن تعلمى أن ما يحدُث لكِ من بلايـــا وما بداخِلكِ من هموم وما حولَكِ من مشـــــــاكِل أتعبتكِ وأرهقتكِ
إنمـــــــــــا هى خيـــــــــــــــــــــــــــر
نعم انها الخير المحض ,,, نعم الخير المحض لأن الشـــــــــــر ليس من أفعــــال الله عزوجل
وقد ترى أنتِ أن هذا الأمـــــــــر شراً بالنسبه لكِ فى ظاهره ولكن انما هو الخير المحض من الجهه الأُخرى التى لا تريها أنتِ
واعلمى حبيبتى أنه لكى يكمــــــُل إيمانك فلابد ألا تجدى فى صدرك ولو ذرة إعتــــراض على ما أنتِ فيه من البــــــــلايا والهُموم
وإنما أُريدُك راضيه ذات قلب مطمئن وراضى بما يقدِرهُ الله لكِ فى الدنيــــــــــا
لا يهمُك من حولكِ ... ولا تنظرى إليهم ... حتى لا يتولد فى قلبك ولو ذره من اعتراض
وتقولى فى نفسكِ " لماذا هم كذلِك وانا المبتلاه "
أُريدُك أيضاً أن تعلمى أُخيتى أننا كُلُنــــا متساوون فى الأرزاق
فوالله إن الله لا يظلِِمُ مِثقال ذره ...
نعم الله قد أعطى هذه المــــال وأعطى الأُخرى الأطفال وأعطى الثالِثه الزوج الصالِح
إذن فكُلــــنا متساون فى النهايه ...........
والتى أنتِ تحسبينها فى أشد الســـعاده .. قد تكون من أكثر الناس ابتلاءً فى بيتـــها وحياتِها
فلا تنشغلى بمن حولكِ ..... ووصوبى نظركِ نحو شئ واحِد
ألا وهو
::
::
الآخِره
إعملى لهــــا ... تجهزى لهـــا ... ابدأى من الآن فى تجهيز قصركِ فى الجنه وزينيه بأعمــــال صالِحه خالِصه لوجـــه الله
تعليق