الزواج في مصر قصة طويلة ومِكَعبلة أوي...
بدايةً من
"إحنا بنشتري راجل!"،
لحد ما يبيع ويشتري في الراجل ويقوله:
"امضيلي على القائمة ديه"...
لحد الخناقة على مُلَل السرير وشفاط المطبخ.
هجيب من الآخر ومش هستعرض "البهرجة" و"الفشخرة"
اللي بتحصل في زيجات اليومين دول لأنكم أدرى مني بيها،
ولكن هنوجه نصائح على السريع لكل واحد وواحدة على وش زواج.
ألف مبروك أولًا بمناسبة أن الأولاد كبروا وبقوا على وش زواج،
وعقبال ما نشيل أحفاد أحفادكم،
كنت عايز بس ألفت نظركم أن الزواج مشروع تكوين أسرة،
يعني أهم حاجة الشخص اللي هيعيش مع بنتك أو ابنك،
مُقدِّر شعوركم إنكم عايزين تزوجوهم أحسن زواج،
وتجيبوا لهم أحسن فرش وأجهزة،
لكن الحاجات دي مش هتفيد لما تشوفهم متكدرين،
فبلاش نخسر ناس كويسة علشان شوية خشب أو أجهزة أو شروط عجيبة
زيجات كتير فشلت للأسف لما بصينا لها على أنها "صفقة"
لدرجة أنه يُقال
"هي فلانة اتجوزت بكام؟! "
في الاختيار،
قال:
[رواه الترمذي وحسنه الألباني].
طول ما انت بتعمل الصح إوعى يهمك كلام الناس ومنظرك والكلام ده،
يعني يا ريت تنسى خالص جملة
"الناس هيقولوا علينا إيه؟!"،
و"نجيب لها زي بنت خالتها"؛
علشان صدقني الناس مش هترضى عنك،
حتى لو عملت لهم المستحيل،
وكده كده "هَيْفَطَّسُوا" في الجوازة على قد ما يقدروا،
فتوكل على الله، وجيب من الآخر واعمل الصح، وارمي كلام الناس ورا ضهرك،
وهفكرك بالأثر القائل:
«لا تكن كالإمعة؛ إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا ألا تظلموا».
أولا: مبروك يا عروسة، حتى لو مش مخطوبة لسه!
ثانيًا: يا ريت تغيَّري نظرتك للزواج خالص،
بلاش نظرية "ظل راجل ولا ظل حيطة" اللي بوَّظت الدنيا ديه،
للأسف بنات كتير بتقبل بأي حد والسلام؛
علشان متبقاش هي اللي "عنّست" وسط صاحباتها،
وللأسف نظرتها الضيقة ديه
كأنها بتُصدِر في حق نفسها حُكم بالإعدام،
الزواج عِشرة عمر، بيت وأولاد وحياة،
الناس اللي انتي عاملة حسابهم دلوقتي
ممكن ميكونوش في حياتك أصلا بعد 10 سنين،
فيا ريت توسعي رؤيتك للموضوع".
حاولي تتبّسّطي وانتي بتشتري جهازك وعفش بيتك،
بلاش "العشروميت" طقم اللي في المطبخ
اللي بيتركنوا في الآخر ويلموا تراب وبس!
حاولوا كمان تخففوا من العفش
اللي بيعمل زحمة على الفاضي في البيت،
وعلى فكرة ديه مش دعوة للبخل، ديه دعوة للبساطة.
المهم ابعدي عن التكلف قدر الإمكان
أما بخصوص الفرح؛ فمِش لازم يتعمل في
الفندق الفلاني اللي بـ 30 و50 ألف،
انتوا لسه بادئين حياتكم وأولى بالفلوس ديه.
ممكن نعمل فرح في مكان متواضع،
وكويس أو توفروا الفلوس ديه وجربوا تقضوا أسبوع في سفرية جميلة
وتعيشوا يومين زي الفل.
وبصراحة كده أغلب اللي هيحضر الفرح بيقعد برده "يفَطَّس"
فيه قدر الإمكان "شوفتي كانت لابسة ايه؟!"،
"شوفتي الأكل وحش إزاي؟!"...
وكلام من ده، وإحنا جايين نهدي النفوس!!
أما بأه الباشا العريس...
فمبروك برضه، وربنا يعينك على المسؤولية الكبيرة.
خلاص بأه انسى "السنكحة" في الشوارع،
وركز في اللي جاي. أنت بتختار شريكة حياة،
مش مجرد واحدة هتقضي معاها أيام حلو
ة في كلام حب وخروجات والسلام!
زي ما انت مش كامل، مفيش بنت كاملة،
ومش هتلاقي الجمال، والأخلاق، والدين،
والنسب، والمال، وخفة الروح،
وجميع المواصفات المنشودة في إنسانة واحدة؛
علشان مفيش إنسان كامل.
«فاظفر بذات الدين؛ ترِبَتْ يداك»
[رواه البخاري].
موضوع الزواج في مجتمعنا مشكلته في "التكلُّف"،
لدرجة إن احنا بقينا عاملين زي بني إسرائيل،
كانوا بيصعبوا على نفسهم في السؤال عن البقرة،
وربنا يصعب عليهم أكتر!
مقال عبد الرحمن ضاحي
راق لي نقلت لكم
تعليق