قال تعالى : [ ولا تستوى الحسنة ولا السيئة , أدفع بالتى هى أحسن فأذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم ] فصلت 34
صلة المسلم بالناس تشملها السماحة ويظللها الحلم , ويحيط بها العفو والتجاوز وضبط النفس ..
أن ذلك من علائم التقوى , وأمارات الأيمان , كما أنه من دلائل قوة النفس وسموها , وأعتدادها بأيمانها , وأرتفاعها عن سوءات الحقد , ومشاعر السوء ..
وقد كان ذلك المعنى من معانى الأيمان التى بدل الأسلام أفهام العرب عن القوة والبأس , فقد كانوا من قبل يظنون ان القوة في الأنتقام والغلبة ..
ولذلك قال النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه : ( ماتعدون الصرعة فيكم ؟ ( أى : القوى الشجاع ) قالوا : الذي لا تصرعه الرجال , قال : ( لا , ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه مسلم .
فذلك هو الذي نضج أيمانه وقهر هواه وسيطر على نوازعه وسلوكه .
صلة المسلم بالناس تشملها السماحة ويظللها الحلم , ويحيط بها العفو والتجاوز وضبط النفس ..
أن ذلك من علائم التقوى , وأمارات الأيمان , كما أنه من دلائل قوة النفس وسموها , وأعتدادها بأيمانها , وأرتفاعها عن سوءات الحقد , ومشاعر السوء ..
وقد كان ذلك المعنى من معانى الأيمان التى بدل الأسلام أفهام العرب عن القوة والبأس , فقد كانوا من قبل يظنون ان القوة في الأنتقام والغلبة ..
ولذلك قال النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه : ( ماتعدون الصرعة فيكم ؟ ( أى : القوى الشجاع ) قالوا : الذي لا تصرعه الرجال , قال : ( لا , ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه مسلم .
فذلك هو الذي نضج أيمانه وقهر هواه وسيطر على نوازعه وسلوكه .
.................................................. .
ولئن كانت المشاعر الغريزية للأنسان تدفعه إلى الأنتقام والأنتصار , وتغريه ان يقابل السوء بمثله , فهذا حق أباحه الأسلام للنفس البشرية مقيدا بعدم التجاوز .. كما يقول الله تعالى : [ فمن أعتدى عليكم فأعتدوا عليه بمثل ماأعتدى عليكم ] البقرة 194
وكما يقول تعالى في أوصاف المؤمنين : [ والذين أذا أصابهم البغى هم ينتصرون ] الشورى 39
لكن الأسلام بعد تقرير هذا الحق , اهاب بالأنسان أن يسمو إلى منزلة أعظم من ذلك وأكرم , منزلة ينالها المسلم بأيمانه وتقواه , وله بها أعظم الأجر من الله تعالى .. وفى ذلك يقول تعالى : [ وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله أنه لا يحب الظالمين ] الشورى
وذلك يجعل المسلم يؤثر ثواب الله على شفاء الغيظ وأجابة نداء الأنتقام ويصفح عن أخيه , رجاء لما عند الله من عظيم الأجر .. فقد تكفل بأرضائه وأثباته , جزاء تجاوز عن الأساءة وترفعه عن الأنتقام , كما أشار إلى ذلك قوله تعالى : [ فأجره على الله ] .. وكما قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أذا كان يوم القيامة ينادى مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة , وهم العافون عن الناس ) رواه الطبرانى بأسناد حسن , وهو من حديث طويل بمعناه .
وكما يقول تعالى في أوصاف المؤمنين : [ والذين أذا أصابهم البغى هم ينتصرون ] الشورى 39
لكن الأسلام بعد تقرير هذا الحق , اهاب بالأنسان أن يسمو إلى منزلة أعظم من ذلك وأكرم , منزلة ينالها المسلم بأيمانه وتقواه , وله بها أعظم الأجر من الله تعالى .. وفى ذلك يقول تعالى : [ وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله أنه لا يحب الظالمين ] الشورى
وذلك يجعل المسلم يؤثر ثواب الله على شفاء الغيظ وأجابة نداء الأنتقام ويصفح عن أخيه , رجاء لما عند الله من عظيم الأجر .. فقد تكفل بأرضائه وأثباته , جزاء تجاوز عن الأساءة وترفعه عن الأنتقام , كما أشار إلى ذلك قوله تعالى : [ فأجره على الله ] .. وكما قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أذا كان يوم القيامة ينادى مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة , وهم العافون عن الناس ) رواه الطبرانى بأسناد حسن , وهو من حديث طويل بمعناه .
................................................
أن المسلم يعلم أن الحلم والعفو منزلة من منازل الأيمان , وليس علامة ضعف ولا أمارة جبن .
أنه أمارة اليقين .. ان الله صاحب الحساب والجزاء , وبأن ثوابه الذي أعد للعافين عن الناس , خير من لذة الأنتصار والأنتقام ... ولذلك يرقى المسلم إلى تلك الدرجة العليا وذلك الثواب العظيم .
يبين ذلك قول النبى ـ صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظا وهو يستطيع ان ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق , حتى يخيروه في أى الحور شاء ) رواه الطبرانى
وهذه دلالة على أستحقاقه الجنة , وفوزه برضوان الله .
أنه أمارة اليقين .. ان الله صاحب الحساب والجزاء , وبأن ثوابه الذي أعد للعافين عن الناس , خير من لذة الأنتصار والأنتقام ... ولذلك يرقى المسلم إلى تلك الدرجة العليا وذلك الثواب العظيم .
يبين ذلك قول النبى ـ صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظا وهو يستطيع ان ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق , حتى يخيروه في أى الحور شاء ) رواه الطبرانى
وهذه دلالة على أستحقاقه الجنة , وفوزه برضوان الله .
................................................
أن الأسلام يجعل العفو والصفح سبيلا من سبل التهذيب الخلقى .. ينظف القلب من مشاعر الحقد , ويطهره من نزعات السوء , وبذلك يرتفع يقين المسلم , ويثبت أيمانه ويبلغ كماله , فتعلو منزلته عند الله ويعظم ثوابه ..
يقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان , ويرفع الدرجات ؟ قالوا : نعم يارسول الله .. قال : ( تحلم على من جهل عليك , وتعفو عمن ظلمك , وتعطى من حرمك , وتصل من قطعك ) رواه الطبرانى .
وذلك سمو بالأنسانية إلى أرفع درجة يطبقها الأنسان , فيهذب نفسه ويطهرها من نوازع الشر وبواعث الأنتقام .
يقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان , ويرفع الدرجات ؟ قالوا : نعم يارسول الله .. قال : ( تحلم على من جهل عليك , وتعفو عمن ظلمك , وتعطى من حرمك , وتصل من قطعك ) رواه الطبرانى .
وذلك سمو بالأنسانية إلى أرفع درجة يطبقها الأنسان , فيهذب نفسه ويطهرها من نوازع الشر وبواعث الأنتقام .
................................................
والمسلم في ذلك العفو والتسامح يصدر عن وعى بأمن المجتمع وسلامتة , فهو يعلم أن صغار الشرور تتهيج كبارها وأن التنازع يؤدى بقوة الجماعة ..
فالخصومة , والقطيعة بين الأفراد والجماعات , تهدم أمن المجتمع وتزلزل أركانه , وتجعله مسرحا للفتن والأحقاد ... يقول تعالى [ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ] الأنفال 46
وهو يعلم أن رباط الأخوة من القوة والأصالة بحيث لا تفصمه الضغائن أو أزمات الحياة وصعاب المعاملة ..
فالأخوة بين المسلمين يجب أن تكون أقوى من المنازعات والأحقاد .
فأن الصلة بينهم من صنع الله تعالى , يقويها اجتماعهم على دينه , ونصرتهم لشريعته ..
ومن هنا يصبح العفو ضرورة يحتمها حفظ الكيان الأجتماعى ويدعو إليها مايجب أن يشيع بين المسلمين من حب ورحمة حتى تنمو الصلات وتقوى الروابط ... يقول تعالى [ وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ] النور 22
فالخصومة , والقطيعة بين الأفراد والجماعات , تهدم أمن المجتمع وتزلزل أركانه , وتجعله مسرحا للفتن والأحقاد ... يقول تعالى [ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ] الأنفال 46
وهو يعلم أن رباط الأخوة من القوة والأصالة بحيث لا تفصمه الضغائن أو أزمات الحياة وصعاب المعاملة ..
فالأخوة بين المسلمين يجب أن تكون أقوى من المنازعات والأحقاد .
فأن الصلة بينهم من صنع الله تعالى , يقويها اجتماعهم على دينه , ونصرتهم لشريعته ..
ومن هنا يصبح العفو ضرورة يحتمها حفظ الكيان الأجتماعى ويدعو إليها مايجب أن يشيع بين المسلمين من حب ورحمة حتى تنمو الصلات وتقوى الروابط ... يقول تعالى [ وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ] النور 22
................................................
وأذا كان هذا شأن المسلم في الصفح والغفران عن زلات اخيه , فأنه بالأحرى لا يعتدى عليه ولا ينتهك حرمته ..
فالعدوان جريمة ينبغى ألا يفكر فيها مسلم , وأمامه قول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) أخرجه الستة ألا النسائى وهذا لفظ مسلم .
فأيما نظر المسلم إلى أخيه فلن يجد منفذا للشر ينفذ منه اليه , مادامت الأخوة بينهما قائمة , ومادام الحق والعدل يظل المجتمع كله .
فلا سباب ولا نزاع ولا قتال من المسلمين , وألا فهو الفسق والكفر , كما يقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق و وقتاله كفر ) رواه البخارى ... وكما يقول ( مامن مسلمين ألا وبينهما ستر من الله عز وجل , فأذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر , خرق ستر الله ) رواه البيهقى
تلك هى الصلة التى تنبغى بين المسلمين ..
فالعدوان جريمة ينبغى ألا يفكر فيها مسلم , وأمامه قول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) أخرجه الستة ألا النسائى وهذا لفظ مسلم .
فأيما نظر المسلم إلى أخيه فلن يجد منفذا للشر ينفذ منه اليه , مادامت الأخوة بينهما قائمة , ومادام الحق والعدل يظل المجتمع كله .
فلا سباب ولا نزاع ولا قتال من المسلمين , وألا فهو الفسق والكفر , كما يقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق و وقتاله كفر ) رواه البخارى ... وكما يقول ( مامن مسلمين ألا وبينهما ستر من الله عز وجل , فأذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر , خرق ستر الله ) رواه البيهقى
تلك هى الصلة التى تنبغى بين المسلمين ..
................................................
لقد جعلهم الله أخوة وذكرهم بنعمته التى تستوجب الشكر وتستاهل العرفان : [ وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ] آل عمران 130
فلابد للمسلم من أن يقى الناس شره , وحذرهم رسولهم من الفتنة والفساد , وبصرهم بعواقب التنازع حين قال :
( فلا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) رواه البخارى
فيسلمون من لسانه ويده , وأن يشمل أخوانه صفحة وتسامحه , فذلك أجدى عليه وعلى الأنسانية جميعا .
فلابد للمسلم من أن يقى الناس شره , وحذرهم رسولهم من الفتنة والفساد , وبصرهم بعواقب التنازع حين قال :
( فلا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) رواه البخارى
فيسلمون من لسانه ويده , وأن يشمل أخوانه صفحة وتسامحه , فذلك أجدى عليه وعلى الأنسانية جميعا .
اللهم أجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه .. والصلاة والسلام على نبى الرحمة وعلى آله وصحبه وسلم .