الحب قبل الزواج
الحب قبل الزواج علاقة غير مشروعة بالرغم من وجودها هذه الأيام وفى مثل هذه العلاقات يقع كل من الشاب والفتاة فى محظورات نهانا الإسلام عنها فنجد الشاب والفتاة يتواعدان سراً تحت مسمى الحب وتارة يتحادثان بقول معسول وكلام من شأنه أن يضعف النفس أمام الشهوات والرغبات ويعد ذلك خضوعاً بالقول من الفتاة كذلك إباحة النظر فينظر كل منهما للآخر نظرة عظم ذنبها فالمرء قد يفحش بالنظر بل قد يرتكب الأكثر إثماً بمجرد نظرة قد يستهين بها.
كذلك أن يختلى الحبيبان مع بعضهما ظناً منهم أن الحب شفيع لهم أمام المجتمع ولو صح ذلك فهل يشفع لهم أمام الخالق يوم العرض عليه؟ فالحب إذا دعا لمعصية الله كان نداً لله سبحانه وتعالى والله أغنى الشركاء عن الشرك به
وقال صلى الله عليه وسلم فى الخلوة : " إياكم والدخول على النساء فوالذى نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهم " رواه الطبرانى .
ولنتصور أيها الأحياء مدى الإغراء فى مجلس يحضره الشيطان ؟ وقد نهى الإسلام عن الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه وذلك بعداً عن الفتنة وإتقاء لما عسى أن يقع من اقتراف ما حرم الله ، ومن المعلوم أن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعفها وما من شك ، أن إجتماع الرجل والمرأة فى خلوة من شأنه أن يثير النفس، ويدعو إلى إرتكاب الإثم ، فلا يجتمع رجل وامرأة أجنبية عنه إلا فى حضور أحد محارمها مع حفاظ كل منهما على غض البصر فإن ذلك أسلم للقلب وأطهر للنفس
قال تعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظون فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون " النور 30
ومن ذلك فإن العلاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج فعل غير مشروع حتى وإن تضمن وعداً بالزواج ولنعلم جيداً أنه لاحب بغير زواج
والحب فى غايته نبيل وإحساس عفيف ولكن إذا وظف فى مكانه الصحيح كحب الله والأهل والعشيرة والرسول صلى الله عليه وسلم والزوجة والولد وما غير ذلك ولكن من منا إذا أحب لم يفكر فى محبوبه ويطلق لخياله العنان فى ذكر الحبيب وتذكره وإستجماع خصاله وصفاته من الذاكره لتطفئ نار الشوق واللهفة والسؤال لكم أيها الإخوة والأخوات
هل يجوز أن يحدث كل ذلك بغير زواج ؟
والجواب لا يجوز بطبيعة الحال فعلى المرء إذا أن يحاسب نفسه كلما رآها تعلقت بغير الله لكي لا يقع في شراك الحب المحرم والله خير معين في هذا.
تعليق