إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقوق الأقارب الأموات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقوق الأقارب الأموات

    حقوق الأقارب الأموات





    في شرح الشيخ لسنن الترمذي ورد إلى الشيخ محمد بن محمد

    المختار الشنقيطي - سلمه الله ورعاه - هذا السؤال :



    فضيلة الشيخ-حفظك الله- كما تعلمون- حفظكم الله - أن للقريب على

    قريبه حقاً عظيماً خصوصاً إذا كان القريب ميتاً وإن بعض الناس

    يغفل عن هذه الحقوق فهلا تفضلتم بكلمة توجيهية



    حول هذه الحقوق ؟




    فأجاب بهذا الجواب المؤثر في النفوس والموقظ لها من الرقدة

    والسبات :



    القريب الميت له حق على قريبه ، بل أموات المسلمين عموماً

    ينتظرون من أحيائهم حقوقاً أن يحفظوها ولا يضيعوها وأن يؤدوها

    ولا ينسوها ، نعم كم من ميت في قبره ينتظر من أخيه المسلم أن

    يترحم عليه كم من ميت في قبره ينتظر من أخيه المسلم أن يدعو

    ربه أن يوسع عليه ، وقف رسول الله على أموات المسلمين لكي

    يسن للأمة وللمؤمنين الترحم على أمواتهم لكي يتذكروا وشيجة

    الإسلام التي بينهم وبين إخوانهم ، فكيف إذا كانوا من الأقرباء ؟


    ( صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على جنازةٍ فقال :

    اللهُمَّ اغفرْ لِحيِّنا ومَيتِنا ، وصغيرِنَا وكبيرِنَا ، وذكرِنَا وأنثانَا ،

    وشاهدِنَا وغائبِنَا ، اللهمَّ مَنْ أحييتَهُ مِنَّا فأحيهِ على الإيمانِ ،

    ومَنْ توفيتَهُ منَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ ،

    اللهمَّ لا تحرمْنَا أجرَهُ ، ولا تُضلَّنَا بعدَهُ )



    الراوي : أبو هريرة – المحدث : ابن دقيق العيد –

    المصدر : الاقتراح - الصفحة أو الرقم : 97

    خلاصة حكم المحدث : صحيح





    و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

    أن رسول الله صلى الله عليه و سلم :

    ( أتى المقبرةَ فسلَّمَ على المقبرةِ ،

    فقالَ : السَّلامُ عليكُم دارَ قومٍ مؤمنينَ ، وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ تعالى بِكُم

    لاحِقون ، ثمَّ قالَ : لودِدنا أنَّا قد رأَينا إخوانَنا ،

    قالوا : يا رسولَ اللَّهِ أولَسنا إخوانَكَ ؟

    قالَ : أنتُمْ أصحابي ، وإخواني الَّذينَ يأتونَ من بَعدي ، وأَنا فرطُكُم

    على الحوضِ ،

    قالوا : يا رسولَ اللَّهِ كيفَ تعرِفُ من لم يأتِ من أمَّتِكَ ؟

    قالَ : أرأيتُمْ لو أنَّ رجلًا لَهُ خيلٌ غرٌّ محجَّلةٌ بينَ ظَهْراني خيلٍ دُهْمٍ

    بُهْمٍ ، ألم يَكُن يعرفُها ؟

    قالوا : بلَى ، قالَ : فإنَّهم يأتونَ يومَ القيامةِ غرًّا محجَّلينَ ، من أثرِ

    الوضوء ،

    قالَ : أَنا فرطُكُم على الحوضِ ،

    ثمَّ قالَ : ليُذادنَّ رجالٌ عن حوضي ، كما يذادُ البعيرُ الضَّالُّ ، فأُناديهم

    : ألا هلمُّوا فيقالُ : إنَّهم قد بدَّلوا بعدَكَ ، ولم يزالوا يرجعونَ على

    أعقابِهِم ،

    فأقولُ : ألا سُحقًا ، سُحقًا )



    الراوي : أبو هريرة – المحدث : الألباني –

    المصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم : 3494


    خلاصة حكم المحدث : صحيح


    

    والود هو خالص الحب وخالص ما يريده الإنسان مما يشتهيه

    ويطلبه ، انظروا إلى كريم خلقه وإنا والله نشهد الله أننا وددنا لو

    رأيناه وودنا أننا كنا معه - عليه الصلاة والسلام - نفديه بأرواحنا

    وأنفسنا- صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين -.



    فالترحم على أموات المسلمين لا شك أنه حق على الأحياء وأثنى الله

    عز وجل على من حفظ هذا الحق وزكاه بالخير .

    فقال :

    { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ }



    يا هذا سل نفسك كم لك من قريبٍ ميتٍ عظم حقه عليك فلم تزره يوماً

    من الأيام تترحم عليه ، وقد كان يخرج في جوف الليل الأظلم إلى

    القبور يتذكر الآخرة ويترحم على أموات المسلمين ،

    فما بالك بالقريب كم من عم وعمة وكم من خال و خالة ..

    بل كم من ابن كم من بنت وكم من أب وكم من أم حنون رحيمة كانت

    لك ستراً في هذه الدنيا وحسنة ونعمة من الله- جل وعلا –

    هل تذكرتها هل زرتها وترحمت عليها ووقفت على قبرها

    وقلت :

    يا رب عظمت حقوق الوالدين على الولد وها أنا أؤدي بعض

    حقها على اللهم اغفر لها وارحمها .!!





    وقف رسول الله على أبي سلمة وقد فاضت روحه فسمع الصوت من

    داخل البيت فقال :

    ( عن أمِّ سلَمةَ ، قالَت :

    دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى أبي سلمةَ ، وقد شقَّ بصرَهُ

    فأغمضَهُ ، فصيَّحَ ناسٌ من أَهْلِهِ ،

    فقالَ :

    لا تَدعوا علَى أنفسِكُم إلَّا بِخيرٍ ، فإنَّ الملائِكَةَ يؤمِّنونَ على ما

    تَقولون ثمَّ قالَ :

    اللَّهمَّ اغفِر لأبي سلَمةَ وارفع درجتَهُ في المَهْديِّينَ ، واخلُفهُ في عقبِهِ

    في الغابِرينَ ، واغفِر لَنا ولَهُ ربَّ العالمينَ ،

    اللَّهمَّ افسِح لَهُ في قبرِهِ ، ونوِّر لَهُ فيهِ )



    الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية – المحدث : الألباني –

    المصدر : صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم : 3118


    خلاصة حكم المحدث : صحيح



    وفىَّ رسول الله لأصحابه بعد موتهم فزار شهداء أحد كما في الحديث
    الصحيح فزارهم قبل موته .



    تقول أم المؤمنين كالمودع لهم- صلوات الله وسلامه عليه - ،

    فإذا كان هذا في عموم المسلمين يحفظ الإنسان حقوق إخوانه من

    القرابة ، تعود أن تحفظ حقوق الناس حتى أصدقائك وأحبابك وأهل

    ودك الذين ماتوا وانقضوا تذكرهم برحماتك .



    من طلاب العلم وأهل الخير والصلاح من إذا تهجد أو صلى أو كان

    في عبادته يتذكر والديه يتذكر قرابته كيف تنـزل الرحمات على

    الإنسان حينما يبدأ بالحقوق ويبدأ بالأقرب فالأقرب .



    جاء رجل يسأل النبي عمن يتصدق ؟

    فأمره النبي أن يتصدق على نفسه ثم على القرابة ثم الأقرب فالأقرب أدناك

    فقال له :

    ( قدِمتُ المدينةَ، فإذا رسولُ اللَّهِ، قائمٌ علَى المنبرِ، يخطبُ النَّاسَ،

    وَهوَ يقولُ: يدُ المعطى العُليا، وابدأ بمن تعولُ :

    أمَّكَ وأباكَ، فأختَكَ وأخاكَ، ثمَّ أدناكَ أدناكَ )



    الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي – المحدث : الألباني –

    المصدر : مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم : 46

    خلاصة حكم المحدث : صحيح




    فتبدأ في دعائك لنفسك وتسأل الله خير دينك ودنياك وآخرتك ثم

    يخشع قلبك وتفيض عيناك حينما تتذكر حق الوالدين فتتذكر أمك

    وتذكر أباك إن كانا حيَّين سألت الله لهم حسن الخاتمة وسألت الله لهم

    صلاح الأمور وانشراح الصدور وسألت الله لهم أن يجزهم عنك خير

    الجزاء .



    لماذا تجد الإنسان في بعض الأحيان يعيش في قلق قد يكون القلق

    حقوقاً ضيعها قد يكون القلق الغفلة عن هذه النعم التي لو أن الله

    منحها للعبد لأصابته الرحمات وكان الله يلطف بهم بالبلايا ولا يتسلط

    عليهم عدوٌّ حينما كان يحفظ الحي حق الميت يحفظ القريب حق

    القريب وكل يخاف من الحقوق ؛

    لأنه يعلم أنه لا يسلَّط عليه إلا إذا ضيعها أو فرط فيها .



    سل نفسك ، كم قمت من حق للوالدين ؟



    وهل أنت راض عن أمك التي فارقتك وودعتك وكلها أمل أن تذكرها

    ولا تنساها وكلها أمل أن تذكر تلك الأيام التي خلت والحسنات التي

    مضت فلا تملك إلا أن تدعو لها من قلبك وتسترحم ربك لها ؟



    هل تذكرت والداً طالما مسح برأسك وطالما ضمك وطالما شمك

    وطالما لثمك وطالما قام على حقوقك ورعاك على أحسن ما يكون

    الأب لابنه ؟



    هل تذكرت حقه وهو اليوم غريبٌ عنك بعيدٌ عنك أحوج ما يكون إلى

    دعوة صادقة من قلبك أن تترحم عليه أن تذكره ولا تنساه ؟


    نعم إنك إن فعلت ذلك زكاك رسول الهدى

    فقال - صلوات الله وسلامه عليه - :

    ( إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ :

    إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعو له )


    الراوي : أبو هريرة – المحدث : مسلم

    المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 1631

    خلاصة حكم المحدث : صحيح




    الله أكبر

    كان بعض المشايخ والعلماء يقول :

    من علامة صلاح العبد أن تجده لا ينسى والديه بعد موتهما فإذا

    وجدته كثير الترحم على الوالدين .. كثير الدعاء للوالدين ..

    كثير الاستغفار للوالدين فاعلم أنه من أمارات صلاحه .



    ذلك هل تذكرت الأعمام والعمات هل تذكرت الأخوال والخالات هل

    تذكرت آل كل والقرابات من الذين فجعت بهم من الأموات هل

    تذكرتهم الآن من أحوج ما يكونون إلى دعوة

    ربما تقول :

    ربَّ ارحم فلاناً ويكون في قبره في ضيق وكرب فيفرج الله كربه بتلك

    الدعوة وتكون راحماً لعبد فيرحمك الله من فوق سبع سماوات.!!



    نعم ما أحوج الأموات إلى دعوة الأحياء وما أحوج الأحياء أن يتذكر

    الذين مضوا ، وعلى الأئمة والخطباء أن ينبهوا الناس على هذه الحقوق

    منقول للفائدة
    التعديل الأخير تم بواسطة امه الله1; الساعة 27-05-2013, 03:38 PM.

  • #2
    رد: حقوق الأقارب الأموات

    جزاكِ الله خيرا كثيرا علي الكلام الرائع ده وبارك الله في عملك





    اللهم احفظلي ابني*حمزة* واجعل له نصيب من اسموا ياااارب

    تعليق

    يعمل...
    X