أختي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أكتب لك – أختي الحبيبة – هذه الكلمات لنعيش معا لحظات نتذاكر بها الإيمان بالله عزوجل
بكل ما جاء به رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذه هي سنة أسلافنا الصالحين
هيا بنا حبيبتى في الله نزيد من إيماننا و لنكن أصحاب همم عالية
أجل يا أختاه : هيا بنا نذكر ربنا تبارك وتعالى و قدرته و عظيم نعمه علينا , عسى أن يلهمنا طاعته , ويرزقنا الهمة العالية , ويوفقنا للعمل الصالح
لما لا ؟ و قد أنعم علينا بأعظم نعمة ألا و هي نعمة الإسلام
ثم منّ علينا بالنعمة الأكبر و هي
الهداية
إن مما لا شك فيه أختي العزيزة : أن الدافع الأكبر , والأساس القوي الذي يعيننا على الإستمرار في طريق الإسلام الصحيح الكامل هو الحياة في جماعة ,
وكما يقول أحد الصالحين : " لا عون على إكتشاف النفس وتقويم الإعوجاج الفكري والعملي والقلبي إلا بالحياة في جماعة " .
" إن من زعم أن بوسعه الإعتماد على نفسه وحده في كل شيء , فسوف ينقضي أجله في شقاء ,
ولا يحصل على شيء
ولهذا فإني أحمد الله تعالى أن وهبني أخوات مؤمنات , ليكن لي عونا في طريقي إلى الله والدار الآخرة .
فما أجمل أن تكون للواحدة أخوات مثلكن , حليتهن : الخلق القويم , والمسلك العطر
وما أروع أن يجتمع الأحبة تحت ظل عرش الرحمن يوم القيامة .
وإن من الاصناف السبعة , أصحاب الصفات السبع الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل ألا ظله رجلان تحابا في الله , اجتمعا عليه , وأفترقا عليه صحيح البخاري
ثم إليك- اختي الحبيبة – هذه الوصايا الغالية :
دخل رجل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له : أوصني . قال :" أوصيك بثلاث
تذ كر أن تحفظ ألاء الله عليك في كل حالة كنت ,
وأن تذكر اطلاع الله عليك في كل حالة كنت , وان تذكر الموت ودخول القبر على أي حالة كنت
ونحن بدورنا يا اختاه نوصي بعضنا بهذ الوصايا , وهي بتعبير آخر :
حفظ نعم الله علينا بإستعمالها في كل ما يحب ويرضى , وعدم إستعمالها في أي شيء يجلبب سخطه وغضبه.
تقوى الله عز وجل وخشيته ومراقبته في كل قول وعمل وسلوك : سرا وعلانية .
تذكر الموت ولقاء الله تعالى – في كل وقت , وبالتالي : الإستعداد لما بعد الموت .
بالله عليك يا أختاه : أفلا ترين معي أذن : أن هذه الوصايا تعتبر منهج حياة متكاملا لمن أراد أن يسير على الطريق السوي والدرب الكريم
و الوصول الى الجنة
واعلمي- أختي في العقيدة- إنك في ميدان سباق , وأعمارنا القصيرة المحدودة تختلس أو تنتهب,
فلا تخلدي إلى الكسل , ولا تغفلي عن غايتك الكبرى وسائر اهدافك ,
فما فاتنا ما فاتنا إلا بالكسل والغفلة , ولا نلنا ما نلنا إلا بالجد وصدق العزيمة ..
وإن الهمة العالية المتأججة لتغلي في القلوب غليان ما في القدور .
و أحسني اختاه الظن بالله دائماً .
جعلني الله وأياك وأخواننا وأخواتنا جميعا ممن يظلهم الله بظله في الآخرة
وممن يستظلون بمظلة الإسلام في الدنيا ومن السباقين بخير الدارين
كتبته الأخت مستبشرة
تعليق