تَخَيُّلُي مَعَِي الْجَنَّةَ ♥
فِي قَصْرِ مُتَعَدِّدِ الْأَدْوارِ .
.
مِنْ الدُّرِّ وَالْجَوَاهِرِ
لكِ أَنْتِ .
.
.
.
أَنْتِ وحدكِ !
جَالِسَةٌ فِي غرفتكِ الشَّفَّافَةَ الَّتِي يُرى ظاهِرُهَا مِنْ باطِنِهَا
تَنْظُرِينَ لِنَفْسُكِ وكأنكِ الْقَمَرَ لَيْلَةُ الْبَدْرِ
لِباسكِ مِنْ سُنْدُسِ وإستبرق وَحَرِيرَ
عَلَيكِ أَسَاوَرَ مِنْ ذَهَبِ
تَنْظُرِينَ لأشيائكِ .
.
فَإِذَا مِشْطِكَ مِنْ ذَهَبِ وَعِطْرِكَ الْمَسْكِ !
تُطِلِّينَ ف تَنَظُّرَيْنِ إِلَى النَّعِيمِ وَبِنَاءُ الْجَنَّةِ الْعَظِيمِ
لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبِ وَلَبِنَةِ مِنْ فِضَّةٍ !
بَلاطُهَا الْمَسْكِ !
حصاؤها اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ !
وَالتُّرْبَةُ زَعْفَرانَ
تَنْظُرِينَ لِلْخَيَّامِ .
.
وَأَيُّ خَيَّامِ تِلْكَ !
مُجَوَّفَةُ مِنْ اللُّؤْلُؤِ ، لَهَا ألْفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبِ
يُدْخِلُ عَلَيكِ مِنْ كُلُّ بَابِ بهديةٌ مِنْ اللهِ عِزِّ وَجَلٍ .
.
تَنْظُرِينَ إِلَى الْكُنُوزِ ، الْأَنْهَارَ .
.
وَقَدْ تُبُدِّلْتِ عَلَيكَ السَّمَاواتُ وَالْأرْضُ !
أَنَهَارٌ مِنْلَبَنٍ، أَنَهَارٌ مِنْ عَسَلٍ ، وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرِ
وَأَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ شَدِيدُ الصَّفَاءِ .
.
أرضياتٌ عَلَى مَدِّ الْبَصَرِ مِنْ اللُّؤْلُؤِ
كثبانٌ مِنْ الْمَسْكِ
أَشِجَارٌ أَغْصَانُهَا الذَّهَبِ وَأَوْرَاقُهَا مِنْ الزُّمُرُّدِ الْأَخْضَرِ
خَدَمٌ ، وَمَلِكٌ عَظِيمٌ !!
حَوَرٌ عِينَ ، وغِلمٌان مُخَلَّدُونَ رُؤْيَتِهُمْ وَحْدَهَا مَسَرَّةِ
يُطَوِّفُونَ عَلَى أهْلِ الْجَنَّةِ بالطعامِ وَالشَّرَابَ
اُشْتِقْتِ إِلَيهُمْ فِي الدُّنْيا ، وَفَقَدْتِهُمْ أَمَامَكِ وَمَعَكِ !!
قَدْ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَكِ وَبَيْنَهُمْ هُنَاكَ ، فِي الْجَنَّةِ
بربكِ أَيُّ نَعِيمُ هَذَا ؟
أَيُّ شَيْءٍ لَا تَسْتَطِيعِينَ الصَّبْرَ عَلَيه حَتَّى تَتَنَعَّمِينَ بِكُلُّ هَذَا !
أَلَيْسَ هَذَا كلَهُ يَسْتَحِقُّ الصَّبْرُ عَلَى الدُّنْيا ؟
فَتُنُّهَا وَمَعَاصِيُهَا ؟
هَلْ قَلَّتْ الْيَوْمُ ;
* أَشَهِدَ أَنَّ لَا إلَهُ إلّا اللهَ و أَشَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدَ رَسُولِ اللهِ
هَلْ قَلَّتْ الْيَوْمُ ;
* أَسَتُغْفَرُ اللهَ الَّذِي لَا إلَهُ إلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و أَتُوبَ إِلَيه
هَلْ قَلَّتْ الْيَوْمُ ;
* سُبْحَانَ اللهِ و بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ
هَلْ قَلَّتْ الْيَوْمُ ;
* لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
هَلْ قَلَّتْ الْيَوْمُ ;
* اللَّهُمَّ صلِ وَسُلِّمَ وِبَارُكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ
ذَكَرُوهُمْ فَالْيَوْمَ قَصِيرَ .
.
ذَكَرُوهُمْ فَالْحَيَاةُ تَسِيرُ
.
.
ذَكَرُوهُمْ فَالذُّنُوبُ تَزِيدُ .
.
ذَكَرُوهُمْ فَالنَّارُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ .
.
ذَكَرُوهُمْ فَاللهُ يَقُولُ هَلْ مِنْ دَاعِي لِأُجِيب
منقوول
الدال على الخير كفاعله
تعليق