إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حظ المسلم من اسم الله البر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حظ المسلم من اسم الله البر

    حظ المسلم من اسم الله البر
    قال العلماء: من تخلُّق العبد بهذا الاسم البر أن يكون مشتغلاً بأعمال البِر واستباق الخيرات.. وهناك معنى سلبي.. وألا يضمر الشرَّ لأحد وألا يؤذي أحدًا، فإنَّ البَر هو الذي لا يؤذي.
    (( عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
    : سمعت النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم يقول: البِرُّ لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديَّان لا يموت، اعمل ما شئت كما تَدين تُدان ))
    أي أنَّ المؤمن معطاء، وغير المؤمن أخَّاذ، المؤمن بالتعبير الحديث اتخذ قرارًا إستراتيجيًا أن يُعطي.. يُعطي من وقته ومن ماله ومن خبرته، والكافر بُنيته مبنيَّة على الأخذ.
    لا زلنا في الحديث عن أدب المؤمن مع اسم البَر.. قالوا: المؤمن متى عرف أنَّ الله هو البَرُّ الرحيم ينبغي أن يكون باراً بكلِّ أحد كما يقول الإمام القشيري، لا سيَّما بوالديه لحديث: رضا الربِّ في رضا الوالدين، وسخْطه في سخطهما.
    حُكي عن موسى عليه السلام لما كلَّمه ربُّه رأى رجلاً في أعلى مكانةً عند الله فتعجَّب من علوِّ مكانته، فقال: يا رب.. بِمَ بلغ هذا العبد ذاك المكان !؟ فقال: إنَّه كان لا يحسُد عبداً من عبادي على ما آتيته، وكان براً بوالديه.
    لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قال:
    ?وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23)?(سورة الإسراء)
    قالوا: من كان الله باراً به عصم عن المخالفات نفسه، وأدام بفنون اللطائف أُنسه ووفَّر في طريقه اجتهاده، وجعل التوفيق زاده، وجعل قصده سداده، ومنبع سلوكه إرشاده وأغناه عن أشكاله بأفضاله، وحماه عن مخالفته بيمن إقباله.
    هذا الإسم متعلِّق بالإحسان، بالحركة، فأحياناً تجد المؤمن له خصائص عقائديَّة، أو خصائص أخلاقيَّة، وكذلك خصائص سلوكيَّة، أي أنَّك حجمك عند الله بحجم عملك الصالح، ماذا فعلت ؟
    أنواع البِر لا تُعدُّ ولا تُحصى، فهناك المساكين والفقراء، وهناك العناية بالأيتام والأرامل، وهناك معاونة العجزة، وأيضاً هناك الدعوة إلى الله، والأمرّ بالمعروف، وتعليم العلم وتعلُّم العلم، فأنواع البرّ لا تعد ولا تحصى، فالاسم حركي، أي أنّ هذا الإسم متعلِّق بأعمالك الصالحة، ولا تنس أن حجمك عند الله بحجم أعمالك الصالحة، وأن الله سبحانه وتعالى يقول:
    ?وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)? (سورة الأحقاف)
    والحمد لله رب العالمين
يعمل...
X