إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفة القلب السليم(ابن القيم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفة القلب السليم(ابن القيم)

    صفة القلب السليم(ابن القيم)
    وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى: ﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [ الشعراء : 88 ].
    وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله - مع تحكيمه لرسوله - في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده
    فالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسان وهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾[الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
    قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.
    فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
    ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.
    والثاني : سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
    فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.
    فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.
    وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.
    وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
    وقال - أيضاً- في الداء والدواء:
    ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
    1- من شرك يناقض التوحيد
    2- وبدعة تخالف السنة
    3- وشهوة تخالف الأمر
    4- وغفلة تناقض الذكر
    5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
    وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.,والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
    من كتاب إغاثة اللهفان وكتاب الداء والدواء للإمام ابن القي
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة لقاء الله; الساعة 15-05-2013, 12:53 PM.

  • #2
    رد: صفة القلب السليم(ابن القيم)

    جزاكِ الله خيرا
    اسأل الله ان يطهر قلوبنا ويرزقنا القلب السليم

    ---------------------
    اللهم صل على سيدنا محمد

    تعليق


    • #3
      رد: صفة القلب السليم(ابن القيم)
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لماااااااااااااااااااااذا انتكست ؟؟ لمااااااااااااااااذااااا؟
      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
      ربِ يرضى عنكم ويرضيكم
      يارب ثبتنا على الحق حتى نلقاك
      يقول ابن القيم : نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له
      اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبــــادتك ..
      عليك بالجود فإن صدر الجواد منشرح وباله واسع والبخيل ضيق الصدر مظلم القلب مكدر الخاطر
      اذا طار نومك فكبر..
      واذ طال ليلك فاذكر..
      واذا ارقت فاشكر..
      واذا اقبل السحر فاستغفر..
      لا تَتردد في الرجوع إلىَ الله حتى إن كثرت ذُنوبك ..
      فَالذي سَترك وأنت تَحت سقف المَعصيه ~
      لَن يخذلك وأنت تَحت جَناح التوبه
      أبشر يا عبد الله

      يا عباد الله يا رواد الطريق إلى الله هلموا



      إن أكثرت الإستغفار لله :
      إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق به ولاتيأس من رَوحه أبداً .
      إن أكثرت الإستغفار لله
      ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً .
      إن أكثرت الإستغفار لله
      .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك , والأبواب مهما غُلّقت والأسباب مهما تقطّعت . فستنفتح فتحا مبينا وستيسر تيسيرا عظيماً .
      إن أكثرت الإستغفار لله
      .. فُزْتَ , فإنّ من لم يستغفر كثيرا صار متمردا علي الله خارجا عنه متبعا للشيطان وهواه .
      إن أكثرت الإستغفار لله
      .. فلا تقنط , فالقنوط من دلائل الضلال .


      دعواتكم لى بختم القران الكريم
      وربنا يوفقنى فى مدرستى

      تعليق


      • #4
        رد: صفة القلب السليم(ابن القيم)

        جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

        تعليق


        • #5
          رد: صفة القلب السليم(ابن القيم)

          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق

          يعمل...
          X