السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحَدِيثِ القُدسِيِّ الَّذِي رَوَاهُ مُسلِمٌ قَالَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالى-: «يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعمَالُكُم أُحصِيهَا لَكُم ثُمَّ أُوَفِّيكُم إِيَّاهَا، فَمَن وَجَدَ خَيرًا فَلْيَحمَدِ اللهَ، وَمَن وَجَدَ غَيرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفسَهُ».
وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «أَرَأَيتُم لَو أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُم يَغتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَومٍ خَمسَ مَرَّاتٍ، هَل يَبقَى مِن دَرَنِهِ شَيءٌ؟» قَالُوا: "لا يَبقَى مِن دَرَنِهِ شَيءٌ". قَالَ: «فَكَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمسِ، يَمحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا» [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
وَيَا لهَا مِن خَسَارَةٍ مَا أفدَحَهَا وَيَا لَهُ مِن غَبنٍ مَا أَفحَشَهُ، حِينَ يُفَرِّطُ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ في الصَّلَوَاتِ بِعَامَّةٍ وَصَلاةِ الفَجرِ خَاصَّةً، فَيَحرِمُونَ أَنفُسَهُم أُجُورًا مُضَاعَفَةً وَيُفَرِّطُونَ في حَسَنَاتٍ كَثِيرَةٍ، حَتَّى إِنَّهُ ليَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ الشَّهرُ وَالشَّهرَانِ وَلم يَستَقِمْ لَهُ شُهُودُ الصَّلَوَاتِ الخَمسِ مَعَ الجَمَاعَةِ يَومًا كاملا، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِه في بيتِه، وفي سُوقِه، خمسًا وعشرين ضِعفًا، وذلك أنه : إذا توضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ، ثم خرَج إلى المسجدِ، لا يُخرِجُه إلا الصلاةُ، لم يَخطُ خُطوَةً، إلا رُفِعَتْ له بها درجةٌ، وحُطَّ عنه بها خَطيئَةٌ، فإذا صلَّى، لم تَزَلْ الملائكةُ تصلي عليه، ما دام في مُصَلَّاه : اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحَمْه، ولا يَزالُ أحدُكم في صلاةٍ ما انتَظَر الصلاةَ .»[مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ . ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ» [رَوَاهُ مُسلِمٌ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ صَلاةُ الجُمُعَةِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « مَنِ اغتسل يومَ الجمعةِ غُسْلَ الجنابَةِ ، ثُمَّ راحَ في الساعةِ الأولى ، فكأنما قرَّبَ بدنَةً ، ومَنْ راح في الساعَةِ الثانِيَةِ ، فكأنَّما قرَّبَ بقرةً ، ومَنْ راح في الساعةِ الثالثةِ ، فكأنما قرَّبَ كبشًا أقرَنَ ، ومَنْ راح في الساعَةِ الرابعَةِ ، فكأنَّما قرَّبَ دجاجَةً ، ومَنْ راح في الساعَةِ الخامِسَةِ ، فكأنما قرَّبَ بيضَةً ، فإذا خرج الإمامُ حضرتِ الملائِكَةُ يستمعونَ الذِّكْرَ».
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « من غسَّل يومَ الجمعةِ واغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى ولم يركبْ ، ودنا من الإمام ، واستمع ، وأنصت ، ولم يَلْغُ ، كان له بكلِّ خطوةٍ يخطوها من بيتِه إلى المسجدِ ، عملُ سَنَةٍ ، أجرُ صيامِها وقيامِها» [رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وَمِنَ الصَّلَوَاتِ المُضَاعفَةِ الصَّلاةُ في المَسجِدِ الحَرَامِ وَالمَسجِدِ النَّبَوِيِّ وَمَسجِدِ قُبَاءَ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « صلاة في مسجدي ، أفضل من ألف صلاة فيما سواه ؛ إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام ، أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه . » ، وَقَالَ: «الصَّلاةُ في مَسجِدِ قُبَاءَ كَعُمرَةٍ»[رَوَاهُمَا أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُمَا الأَلبَانيُّ].
وَهُنَاكَ الرَّوَاتِبُ وَصَلاةُ الضُّحَى، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «من صلَّى في اليومِ و الليلةِ اثنتي عشرةَ ركعةً تطوُّعًا ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ : أربعًا قبلَ الظُّهرِ ، و ركعتَين بعدها ، و ركعتَين بعد المغربِ ، و ركعتَينِ بعد العشاءِ ، و ركعتَينِ قبلَ صلاةِ الغَداةِ» [رَوَاهُ مُسلِمٌ].
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « يصبحُ على كلِّ سلامي من أحدِكم صدقةٌ . فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ . وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ . وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ . وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ . وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ . ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ . ويجزئُ ، من ذلك ، ركعتان يركعُهما من الضحى» [رَوَاهُ مُسلِمٌ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ، قَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: «وثلاثةُ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صومُ الدَّهرِ كلِّه » [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ المُبَارَكَةِ الصَّدَقَةُ الجَارِيَةُ، في بِنَاءِ المَسَاجِدِ أَو مَكَاتِبِ الدَّعوَةِ أَوِ الجَمعِيَّاتِ الخَيرِيَّةِ أَوِ الحَلَقَاتِ، أَو كَفَالَةِ الأَيتَامِ وَالأَرَامِلِ، أَو نُصحِ الآخَرِينَ وَدَعَوتِهِم، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ ؛ صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له» [رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ قَضَاءُ حَوَائِجِ النَّاسِ: قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا» [رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وَإِنَّ في زِيَارَةِ المَرِيضِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ مِنَ البَرَكَةِ وَالأُجُورِ المُضَاعَفَةِ الشَّيءَ الكَثِيرَ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « ما من امرئٍ مسلمٍ يعودُ مسلمًا إلا ابتعث اللهُ سبعين ألفَ ملَكٍ ، يُصلُّون عليه في أيِّ ساعاتِ النهارِ كان ، حتى يمسيَ ، و أيِّ ساعاتِ الليلِ كان ، حتى يُصبِحَ»[رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه ، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه» [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ الدَّلالَةُ عَلَى الخَيرِ وَالسَّعيُ في نَشرِهِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « مَن سَنَّ سُنَّةً حسنةً عُمِل بها بعدَه ، كان له أجرُه ، ومِثْلُ أجورِهم من غيرِ أن يَنْقُصَ من أجورِهم شيءٌ...»الحَدِيثَ [رَوَاهُ ابنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وَبِالجُملَةِ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- فَإِنَّ أَبوَابَ الخَيرِ مُفَتَّحَةٌ، وَالحَسَنَاتُ مُضَاعَفَةٌ، وَالرَّبُّ -سُبحَانَهُ- جَوَادٌ كَرِيمٌ، يُعطِي الكَثِيرَ مِنَ الأَجرِ عَلَى قَلِيلِ العَمَلِ، مَتى صَحَّتِ النِّيَّةُ وَتَحَقَّقَتِ المُتَابَعَةُ، قَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- في الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: «إنَّ اللهَ تعالى كتبَ الحسناتِ والسيئاتِ، ثم بينَ ذلكَ، فمنْ همَّ بحسنةٍ فلمْ يعملْها كتبَها اللهُ تعالى عندَه حسنةً كاملةً، فإنْ همَّ بها فعملَها، كتبَها اللهُ تعالى عندَهُ عشرَ حسناتٍ، إلى سبعمائةِ ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وإنْ همَّ بسيئةٍ فلمْ يعملْها كتبَها اللهُ عندَهُ حسنةً كاملةً، فإنْ همَّ بها فعملَها كتبَها الله تعالى سيئةً واحدةً، ولا يهلكُ على اللهِ إلا هالكٌ» .
في الحَدِيثِ القُدسِيِّ الَّذِي رَوَاهُ مُسلِمٌ قَالَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالى-: «يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعمَالُكُم أُحصِيهَا لَكُم ثُمَّ أُوَفِّيكُم إِيَّاهَا، فَمَن وَجَدَ خَيرًا فَلْيَحمَدِ اللهَ، وَمَن وَجَدَ غَيرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفسَهُ».
وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «أَرَأَيتُم لَو أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُم يَغتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَومٍ خَمسَ مَرَّاتٍ، هَل يَبقَى مِن دَرَنِهِ شَيءٌ؟» قَالُوا: "لا يَبقَى مِن دَرَنِهِ شَيءٌ". قَالَ: «فَكَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمسِ، يَمحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا» [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
وَيَا لهَا مِن خَسَارَةٍ مَا أفدَحَهَا وَيَا لَهُ مِن غَبنٍ مَا أَفحَشَهُ، حِينَ يُفَرِّطُ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ في الصَّلَوَاتِ بِعَامَّةٍ وَصَلاةِ الفَجرِ خَاصَّةً، فَيَحرِمُونَ أَنفُسَهُم أُجُورًا مُضَاعَفَةً وَيُفَرِّطُونَ في حَسَنَاتٍ كَثِيرَةٍ، حَتَّى إِنَّهُ ليَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ الشَّهرُ وَالشَّهرَانِ وَلم يَستَقِمْ لَهُ شُهُودُ الصَّلَوَاتِ الخَمسِ مَعَ الجَمَاعَةِ يَومًا كاملا، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِه في بيتِه، وفي سُوقِه، خمسًا وعشرين ضِعفًا، وذلك أنه : إذا توضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ، ثم خرَج إلى المسجدِ، لا يُخرِجُه إلا الصلاةُ، لم يَخطُ خُطوَةً، إلا رُفِعَتْ له بها درجةٌ، وحُطَّ عنه بها خَطيئَةٌ، فإذا صلَّى، لم تَزَلْ الملائكةُ تصلي عليه، ما دام في مُصَلَّاه : اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحَمْه، ولا يَزالُ أحدُكم في صلاةٍ ما انتَظَر الصلاةَ .»[مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ . ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ» [رَوَاهُ مُسلِمٌ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ صَلاةُ الجُمُعَةِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « مَنِ اغتسل يومَ الجمعةِ غُسْلَ الجنابَةِ ، ثُمَّ راحَ في الساعةِ الأولى ، فكأنما قرَّبَ بدنَةً ، ومَنْ راح في الساعَةِ الثانِيَةِ ، فكأنَّما قرَّبَ بقرةً ، ومَنْ راح في الساعةِ الثالثةِ ، فكأنما قرَّبَ كبشًا أقرَنَ ، ومَنْ راح في الساعَةِ الرابعَةِ ، فكأنَّما قرَّبَ دجاجَةً ، ومَنْ راح في الساعَةِ الخامِسَةِ ، فكأنما قرَّبَ بيضَةً ، فإذا خرج الإمامُ حضرتِ الملائِكَةُ يستمعونَ الذِّكْرَ».
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « من غسَّل يومَ الجمعةِ واغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى ولم يركبْ ، ودنا من الإمام ، واستمع ، وأنصت ، ولم يَلْغُ ، كان له بكلِّ خطوةٍ يخطوها من بيتِه إلى المسجدِ ، عملُ سَنَةٍ ، أجرُ صيامِها وقيامِها» [رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وَمِنَ الصَّلَوَاتِ المُضَاعفَةِ الصَّلاةُ في المَسجِدِ الحَرَامِ وَالمَسجِدِ النَّبَوِيِّ وَمَسجِدِ قُبَاءَ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « صلاة في مسجدي ، أفضل من ألف صلاة فيما سواه ؛ إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام ، أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه . » ، وَقَالَ: «الصَّلاةُ في مَسجِدِ قُبَاءَ كَعُمرَةٍ»[رَوَاهُمَا أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُمَا الأَلبَانيُّ].
وَهُنَاكَ الرَّوَاتِبُ وَصَلاةُ الضُّحَى، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «من صلَّى في اليومِ و الليلةِ اثنتي عشرةَ ركعةً تطوُّعًا ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ : أربعًا قبلَ الظُّهرِ ، و ركعتَين بعدها ، و ركعتَين بعد المغربِ ، و ركعتَينِ بعد العشاءِ ، و ركعتَينِ قبلَ صلاةِ الغَداةِ» [رَوَاهُ مُسلِمٌ].
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « يصبحُ على كلِّ سلامي من أحدِكم صدقةٌ . فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ . وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ . وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ . وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ . وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ . ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ . ويجزئُ ، من ذلك ، ركعتان يركعُهما من الضحى» [رَوَاهُ مُسلِمٌ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ، قَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: «وثلاثةُ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صومُ الدَّهرِ كلِّه » [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ المُبَارَكَةِ الصَّدَقَةُ الجَارِيَةُ، في بِنَاءِ المَسَاجِدِ أَو مَكَاتِبِ الدَّعوَةِ أَوِ الجَمعِيَّاتِ الخَيرِيَّةِ أَوِ الحَلَقَاتِ، أَو كَفَالَةِ الأَيتَامِ وَالأَرَامِلِ، أَو نُصحِ الآخَرِينَ وَدَعَوتِهِم، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ ؛ صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له» [رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ قَضَاءُ حَوَائِجِ النَّاسِ: قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا» [رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وَإِنَّ في زِيَارَةِ المَرِيضِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ مِنَ البَرَكَةِ وَالأُجُورِ المُضَاعَفَةِ الشَّيءَ الكَثِيرَ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « ما من امرئٍ مسلمٍ يعودُ مسلمًا إلا ابتعث اللهُ سبعين ألفَ ملَكٍ ، يُصلُّون عليه في أيِّ ساعاتِ النهارِ كان ، حتى يمسيَ ، و أيِّ ساعاتِ الليلِ كان ، حتى يُصبِحَ»[رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: « مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه ، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه» [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
وَمِنَ الأَعمَالِ المُضَاعَفَةِ الأُجُورِ الدَّلالَةُ عَلَى الخَيرِ وَالسَّعيُ في نَشرِهِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: « مَن سَنَّ سُنَّةً حسنةً عُمِل بها بعدَه ، كان له أجرُه ، ومِثْلُ أجورِهم من غيرِ أن يَنْقُصَ من أجورِهم شيءٌ...»الحَدِيثَ [رَوَاهُ ابنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ].
وَبِالجُملَةِ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- فَإِنَّ أَبوَابَ الخَيرِ مُفَتَّحَةٌ، وَالحَسَنَاتُ مُضَاعَفَةٌ، وَالرَّبُّ -سُبحَانَهُ- جَوَادٌ كَرِيمٌ، يُعطِي الكَثِيرَ مِنَ الأَجرِ عَلَى قَلِيلِ العَمَلِ، مَتى صَحَّتِ النِّيَّةُ وَتَحَقَّقَتِ المُتَابَعَةُ، قَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- في الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: «إنَّ اللهَ تعالى كتبَ الحسناتِ والسيئاتِ، ثم بينَ ذلكَ، فمنْ همَّ بحسنةٍ فلمْ يعملْها كتبَها اللهُ تعالى عندَه حسنةً كاملةً، فإنْ همَّ بها فعملَها، كتبَها اللهُ تعالى عندَهُ عشرَ حسناتٍ، إلى سبعمائةِ ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وإنْ همَّ بسيئةٍ فلمْ يعملْها كتبَها اللهُ عندَهُ حسنةً كاملةً، فإنْ همَّ بها فعملَها كتبَها الله تعالى سيئةً واحدةً، ولا يهلكُ على اللهِ إلا هالكٌ» .
تعليق