Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخواتى فى الله يُروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (( البر لا يبلى، و الذنب لا ينسى، و الديان لا يموت، اعمل ما شئت، كما تدين تدان ))
هذا الحديث ضعيف لكن معناه صحيح
أختى ... كيف حالك مع والديكِ ؟؟
مع من ذاقوا مرارة العيش ومعاناة الأيام
مع من سهروا الليالى والأيام يفكّرون ويخططون فى تحصيل مستقبل مشرق لكِ بعيد عن الآلام التى كابدوها
قفى مع نفسك وقفة وسلى نفسك هل الله راض عنك أم ساخط عليكِ ؟؟!
وقد تتسألى وتقولى وكيف أعرف أن الله راض عنّى أم ساخط علىّ ؟؟
اسمعى لقول حبيبك صلى الله عليه وسلم لتعلمى
قال صلى الله عليه وسلم (( رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ ))
لن أقف معكِ فى فضل البر بالوالدين بالتدليل من القرآن والسنة فأنتِ تعلميه
ولكن سأقف معكِ وقفات يسيرة مع نماذج واقعية
ممن كانوا فى حال برّ بوالديهم وبالأخص الأم
وممن كانوا فى حال عقوق لوالديهم وبالأخص الأم
فالأم لها مكانة رفيعة ومنزلة سامية وقدر عال
هذه النماذج رأيت أمهات أصحابها وسمعت كلامهم باذنى
فقفى معى مع هذه النماذج
_ فهذه أم كريمة فاضلة
إن رأيتيها أشفقتِ عليها وأعطيتيها مما عندكِ
لاقت الأمرّين لتربية أبناءها فكانت تخدم عند هذا وذاك حتى تربّى ابنائها والحمد لله قد تربّوا وكان فيهم ابن يعمل داعية إلى الله فهو كان إمام وخطيب يعظ الناس ويأمرهم بالبر ثم هو يترك أمّه فى بيت بعييييييد بمفردها والله ليس فيه كهرباء ولا عندها لقمة خبز تأكلها ولا لباس تستر به بدنها
تطرق أبواب هذا وذاك من يعطيها ومن يغلق الباب فى وجهها
حاولت معه مرارا أن يصلها وأن يقعدها عنده فى بيته النظيف الذى به المأكل والمشرب والكهربااااء ليس الظلام الموحش
ويأبى إلا أن يتركها وحيده معاشها 110جنيه وهى مريضة فضلا عن كسر ساقها فلم تعد تستطيع المشى إلا بالكاد متكأة على عصاه
صعب عليها حالها فدعت عليه أن يريحها الله منه وقد كان فلم يزل بعدها قليلا ومات وارتاحت منه ثم هى الأخرى ماتت من وقت قريب
أختى ...
هذا مات وهو عااااااق لها ... غاضبة عليه ولازالت حتى بعد موته غاضبة عليه حتى ماتت هى الآخرى
الموت لا يفرّق بين كبير أو صغير
إن قُبضت روحك ألان هل هل ستموتى وأنتِ بارة بأمك وأبيكِ وهم راضون عنكِ أم ماذا ؟؟
النموذج الثانى وهو مثال للبر
فهذه أم حية ترزق يملأ وجهها البشاشة والسرور والله إن رأيتيها أقبلتِ عليها تقبّلى يدها وتطلبى منها الدعاء فالمسبحة لا تفارق يدها والدعاء ملازم شفتيها والصلاة على وقتها
هذه الأم الفاضلة كانت نعم الأبنة لأمّها فكانت تخدمها حق الخدمة فلقد فقدت بصرها فلم تعد تبصر
كانت قائمة على خدمتها فكانت أمها لا تكفّ عن الدعاء لها بسعة الرزق وإعطاء المحتاجين والبركة فى الأولاد فيكونوا لها بارين كما هى معها
والله هذه الأم الفاضلة الآن تعيش فى سعة من العيش والرزق ولا يأتيها فقير أو محتاج إلا وتعطيه وها هم أولادها يفعلون بها كما كانت تفعل هى بأمها فهذا أبنها مثلا لا يتركها وحدها أبدا ... يأتى إليها بالطعام بنفسه ويعطيها الدواء ولا ينصرف إلا وهى ليست لها أية حاجة
وها هى ابنتها تهتم بنظافتها وترتيب حجرتها ولا تتركها هى الأخرى إلا وهى مطمئنة أنها ليست لها ايّة حاجة
إنه البر .....
وهذا نموذج ثالث مرير
هذه أم فاضلة لم ارها ولكن سمعت عنها
خرجت ذات يوم جوعانه فطرقت باب ابنها وقالت لامرأته أنها تريد الطعام فهى جوعانة ولا تجد ما تأكله فما كانت من هذه الخسيسة إلا أن أعرضت عنها وقالت لها أن ليس عندهم طعام والواقع أن بيتها به أنواع شتّى من الطعام فقد كانوا فى سعة نوعا ما من العيش
فذهبت هذه الأم الكريمة إلى _ أتدرون إلى من ؟_
إلى الأم التى حكيت عنها مسبقا
ذهبت إليها وطرقت بابها وأخبرتها أنها تريد طعاما تأكله تسدّ جوعها فأحضرت لها ما عندهم من طعام فأكلت وشبعت وسدّت جوعها
ثم رفعت يدها إلى السماء ودعت على هذه المرأة الخسيسة أن لا يميتها الله إلا وهى تطرق الأبواب تطلب الطعام ولا يعطيها أحد وقد كان
فما ماتت إلا بعد أن مدّت يدها إلى هذا وذاك وما أعطاها أحد
وهذا نموذج اختم به يفتت الأكباد حزنا
هذه أم تجاوزت الثمانين من عمرها ... نحيلة الجسم ... لا تأكل إلا الفتات من الطعام ... طيّبة ... مسكينة بمعنى الكلمة ... لا ترى إلا النذر اليسييير فهى تمشى تتخبط لضعف بصرها الشديد ... لها أبناء وبنات ولكن كيف حالهم معها هؤلاء الخاسرين إن لم يتوبوا إلى الله
هذه ابنتها وهى قد تكون أخفّهم ضرارا لها
ما شاء الله مبسوطين _ كما نقول _ أى عندهم ما يكفيهم لا يحتاجون إلى حد
ذهبت هذه الأم المسكينة إليها لتعيش عندها بعدما أوشك ولدها على طردها بل إن شئتى فقولى حتى تجد طعاما تأكله
فما كان من هذه العاقة بأمّها إلا أن تطلب منها أن تعطيها معاشا مقابل أن تخدمها وتعطيها مما يأكلون منه
ورضت هذه الأم المسكينة بهذا الحال تدفع معاشا القلييييل جدا لابنتها مقابل أن تعيش عندها وتقوم على خدمتها
ولكن ضاقت بها الدنيا فهى تحتاج إلى هذا المعاش لتشترى الدواء
فتركت ابنتها هذه
وذهبت إلى بيتها الذى يريد ابنها أن يطردها منه
والله ياأخوات أبنها هذا يعمل بإحدى الدول العربية وموسّع عليه فى الرزق جدا والله لا يعطيها قرشا واحدا ولا يحضر لها عباءة تلبسها وبالجملة لا يفكّر فيها
وهذه زوجته كان حالها مع هذه الأم أشد من سواد الليل فكانت تحضر الطعام فتجلس وأولادها يأكلون ثم لا تقول لها تعالى ناكل
بل تتركها تأكل اليابس من الطعام وهى تأكل اللحم والخضروات
وفى يوم حزنت هذه الأم حزنا شديد فلا تملك شيئا إلا الدعاء فدعت على زوجة ابنها أن تموت من هذا الطعام
والله لم تتجاوز الساعات بعد تناول الطعام وماااااااتت !!
_احذرى من دعوة المظلوم فإن ليس بينها وبين الله حجااااب_
ولم يتّعظ ابنها بل ولم يتّعظ أبناءه فبالأمس يحضرون طعاما شهيّا فيغلقون على أنفسهم يأكلون ويضعون لها الفضلات فى مكان تراه لتعلم أنهم أكلوا ولم يخبروها
لا حول ولا قوة إلا بالله
رأيتها والله اليوم فى الصباح عند أحد أقاربى وهى تحمل عظم اللحم وتبكى بكاءا مريرا يقطّع الأكباد على حالها
فهى قد تنام بغير عشاء وعندهم الأكل لكن لا يعطوها
أتدرون لما ؟؟؟
لأنها إن ذهبت لأى حد تطلب منه الطعام يعطيها !!!!
سبحان الله
الرحمة رزق يودعها الله فى قلوب من يشاء
فنسأل الله أن يجعلنا ممن يوضع فى قلوبهم الرحمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يرحمُ اللهُ من لا يرحمُ الناسَ ))
رواه البخارى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخواتى فى الله يُروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (( البر لا يبلى، و الذنب لا ينسى، و الديان لا يموت، اعمل ما شئت، كما تدين تدان ))
هذا الحديث ضعيف لكن معناه صحيح
أختى ... كيف حالك مع والديكِ ؟؟
مع من ذاقوا مرارة العيش ومعاناة الأيام
مع من سهروا الليالى والأيام يفكّرون ويخططون فى تحصيل مستقبل مشرق لكِ بعيد عن الآلام التى كابدوها
قفى مع نفسك وقفة وسلى نفسك هل الله راض عنك أم ساخط عليكِ ؟؟!
وقد تتسألى وتقولى وكيف أعرف أن الله راض عنّى أم ساخط علىّ ؟؟
اسمعى لقول حبيبك صلى الله عليه وسلم لتعلمى
قال صلى الله عليه وسلم (( رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ ))
لن أقف معكِ فى فضل البر بالوالدين بالتدليل من القرآن والسنة فأنتِ تعلميه
ولكن سأقف معكِ وقفات يسيرة مع نماذج واقعية
ممن كانوا فى حال برّ بوالديهم وبالأخص الأم
وممن كانوا فى حال عقوق لوالديهم وبالأخص الأم
فالأم لها مكانة رفيعة ومنزلة سامية وقدر عال
هذه النماذج رأيت أمهات أصحابها وسمعت كلامهم باذنى
فقفى معى مع هذه النماذج
_ فهذه أم كريمة فاضلة
إن رأيتيها أشفقتِ عليها وأعطيتيها مما عندكِ
لاقت الأمرّين لتربية أبناءها فكانت تخدم عند هذا وذاك حتى تربّى ابنائها والحمد لله قد تربّوا وكان فيهم ابن يعمل داعية إلى الله فهو كان إمام وخطيب يعظ الناس ويأمرهم بالبر ثم هو يترك أمّه فى بيت بعييييييد بمفردها والله ليس فيه كهرباء ولا عندها لقمة خبز تأكلها ولا لباس تستر به بدنها
تطرق أبواب هذا وذاك من يعطيها ومن يغلق الباب فى وجهها
حاولت معه مرارا أن يصلها وأن يقعدها عنده فى بيته النظيف الذى به المأكل والمشرب والكهربااااء ليس الظلام الموحش
ويأبى إلا أن يتركها وحيده معاشها 110جنيه وهى مريضة فضلا عن كسر ساقها فلم تعد تستطيع المشى إلا بالكاد متكأة على عصاه
صعب عليها حالها فدعت عليه أن يريحها الله منه وقد كان فلم يزل بعدها قليلا ومات وارتاحت منه ثم هى الأخرى ماتت من وقت قريب
أختى ...
هذا مات وهو عااااااق لها ... غاضبة عليه ولازالت حتى بعد موته غاضبة عليه حتى ماتت هى الآخرى
الموت لا يفرّق بين كبير أو صغير
إن قُبضت روحك ألان هل هل ستموتى وأنتِ بارة بأمك وأبيكِ وهم راضون عنكِ أم ماذا ؟؟
النموذج الثانى وهو مثال للبر
فهذه أم حية ترزق يملأ وجهها البشاشة والسرور والله إن رأيتيها أقبلتِ عليها تقبّلى يدها وتطلبى منها الدعاء فالمسبحة لا تفارق يدها والدعاء ملازم شفتيها والصلاة على وقتها
هذه الأم الفاضلة كانت نعم الأبنة لأمّها فكانت تخدمها حق الخدمة فلقد فقدت بصرها فلم تعد تبصر
كانت قائمة على خدمتها فكانت أمها لا تكفّ عن الدعاء لها بسعة الرزق وإعطاء المحتاجين والبركة فى الأولاد فيكونوا لها بارين كما هى معها
والله هذه الأم الفاضلة الآن تعيش فى سعة من العيش والرزق ولا يأتيها فقير أو محتاج إلا وتعطيه وها هم أولادها يفعلون بها كما كانت تفعل هى بأمها فهذا أبنها مثلا لا يتركها وحدها أبدا ... يأتى إليها بالطعام بنفسه ويعطيها الدواء ولا ينصرف إلا وهى ليست لها أية حاجة
وها هى ابنتها تهتم بنظافتها وترتيب حجرتها ولا تتركها هى الأخرى إلا وهى مطمئنة أنها ليست لها ايّة حاجة
إنه البر .....
وهذا نموذج ثالث مرير
هذه أم فاضلة لم ارها ولكن سمعت عنها
خرجت ذات يوم جوعانه فطرقت باب ابنها وقالت لامرأته أنها تريد الطعام فهى جوعانة ولا تجد ما تأكله فما كانت من هذه الخسيسة إلا أن أعرضت عنها وقالت لها أن ليس عندهم طعام والواقع أن بيتها به أنواع شتّى من الطعام فقد كانوا فى سعة نوعا ما من العيش
فذهبت هذه الأم الكريمة إلى _ أتدرون إلى من ؟_
إلى الأم التى حكيت عنها مسبقا
ذهبت إليها وطرقت بابها وأخبرتها أنها تريد طعاما تأكله تسدّ جوعها فأحضرت لها ما عندهم من طعام فأكلت وشبعت وسدّت جوعها
ثم رفعت يدها إلى السماء ودعت على هذه المرأة الخسيسة أن لا يميتها الله إلا وهى تطرق الأبواب تطلب الطعام ولا يعطيها أحد وقد كان
فما ماتت إلا بعد أن مدّت يدها إلى هذا وذاك وما أعطاها أحد
وهذا نموذج اختم به يفتت الأكباد حزنا
هذه أم تجاوزت الثمانين من عمرها ... نحيلة الجسم ... لا تأكل إلا الفتات من الطعام ... طيّبة ... مسكينة بمعنى الكلمة ... لا ترى إلا النذر اليسييير فهى تمشى تتخبط لضعف بصرها الشديد ... لها أبناء وبنات ولكن كيف حالهم معها هؤلاء الخاسرين إن لم يتوبوا إلى الله
هذه ابنتها وهى قد تكون أخفّهم ضرارا لها
ما شاء الله مبسوطين _ كما نقول _ أى عندهم ما يكفيهم لا يحتاجون إلى حد
ذهبت هذه الأم المسكينة إليها لتعيش عندها بعدما أوشك ولدها على طردها بل إن شئتى فقولى حتى تجد طعاما تأكله
فما كان من هذه العاقة بأمّها إلا أن تطلب منها أن تعطيها معاشا مقابل أن تخدمها وتعطيها مما يأكلون منه
ورضت هذه الأم المسكينة بهذا الحال تدفع معاشا القلييييل جدا لابنتها مقابل أن تعيش عندها وتقوم على خدمتها
ولكن ضاقت بها الدنيا فهى تحتاج إلى هذا المعاش لتشترى الدواء
فتركت ابنتها هذه
وذهبت إلى بيتها الذى يريد ابنها أن يطردها منه
والله ياأخوات أبنها هذا يعمل بإحدى الدول العربية وموسّع عليه فى الرزق جدا والله لا يعطيها قرشا واحدا ولا يحضر لها عباءة تلبسها وبالجملة لا يفكّر فيها
وهذه زوجته كان حالها مع هذه الأم أشد من سواد الليل فكانت تحضر الطعام فتجلس وأولادها يأكلون ثم لا تقول لها تعالى ناكل
بل تتركها تأكل اليابس من الطعام وهى تأكل اللحم والخضروات
وفى يوم حزنت هذه الأم حزنا شديد فلا تملك شيئا إلا الدعاء فدعت على زوجة ابنها أن تموت من هذا الطعام
والله لم تتجاوز الساعات بعد تناول الطعام وماااااااتت !!
_احذرى من دعوة المظلوم فإن ليس بينها وبين الله حجااااب_
ولم يتّعظ ابنها بل ولم يتّعظ أبناءه فبالأمس يحضرون طعاما شهيّا فيغلقون على أنفسهم يأكلون ويضعون لها الفضلات فى مكان تراه لتعلم أنهم أكلوا ولم يخبروها
لا حول ولا قوة إلا بالله
رأيتها والله اليوم فى الصباح عند أحد أقاربى وهى تحمل عظم اللحم وتبكى بكاءا مريرا يقطّع الأكباد على حالها
فهى قد تنام بغير عشاء وعندهم الأكل لكن لا يعطوها
أتدرون لما ؟؟؟
لأنها إن ذهبت لأى حد تطلب منه الطعام يعطيها !!!!
سبحان الله
الرحمة رزق يودعها الله فى قلوب من يشاء
فنسأل الله أن يجعلنا ممن يوضع فى قلوبهم الرحمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يرحمُ اللهُ من لا يرحمُ الناسَ ))
رواه البخارى
تعليق