إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسبابُ العشرة المانعةُ من العقوبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسبابُ العشرة المانعةُ من العقوبة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأسبابُ العشرة المانعةُ من العقوبة

    http://www.youtube.com/watch?v=-Ejtao7Yt6M

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن من رحمة الله تعالى أنه جعل لذنوب العباد مكفّرات مسقطات لعقوبته أو مخففات لمُوجب مَساخِطه, حريّ بكل ناصح لنفسه مبتغ لسعادتها أن يفقهها ويعمل بها حتى إذا جاءه اليقين كان عند ربه من المفلحين.

    أما والله لو علم الأنامُ ... لِمَا خُلقوا لما غفلوا وناموا
    لقد خُلقوا لما لو أبصرته ... عيون قلوبهم ساحوا وهاموا
    مماتٌ ثم قبرٌ ثم حشرٌ ... وتوبيخٌ وأهوالٌ عظامُ
    ليوم الحشر قد عملت عبادٌ ... فصلَّوا من مخافته وصاموا
    ونحنُ إذا أُمِرنا أو نُهينا ... كأهل الكهفِ أيقاظٌ نيامُ

    فيا أقدام الصبر تحمّلي فقد بقي القليل, تذكّري حلاوة الدّعة يهُن عليكِ مُذُ السُّرَى, قد علمت أين المنزل؛ فاحدُ لها تَسِرْ. وإن هممت فبادر, وإن عزمت فثابر, واعلم أنه لا يُدرك المفاخر من رضي بالصفِّ الآخر!

    وقد ذكر تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى عشرة أسباب مانعة من العقوبة بإذن الله تعالى,
    السبب الأول: التوبة, فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له, والتوبة مقبولة من جميع الذنوب الكفر والفسوق والعصيان,

    قال الله تعالى.أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
    قال الحسن البصري رحمه الله: انظروا إلى هذا الكرم والجود, فتنوا أولياءه وعذبوهم بالنار ثم هو يدعوهم إلى التوبة.
    والتوبة عامة لكل عبد مؤمن
    والله سبحانه يرفع عبده بالتوبة, وإذا ابتلاه بما يتوب منه فالمقصود كمال النهاية لا نقص البداية, فإنه تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين, وهو يبدّلُ بالتوبة السيئاتِ حسنات, والذنبُ مع التوبة يوجب لصاحبه من العبودية والخشوع والتواضع والدعاء وغير ذلك ما لم يكن يحصل قبل ذلك,

    ولهذا قال طائفة من السلف: إن العبد ليفعل الذنب فيدخلَ به الجنة, ويفعل الحسنة فيدخلَ بها النار, يفعل الذنب فلا يزال نصب عينيه إذا ذكره تاب إلى الله ودعاه وخشع له فيدخل به الجنة, ويفعل الحسنة فيُعجب بها فيدخلَ النار.

    وفي الأثر: : يقول الله تعالى: "أهل ذكرى أهلُ مُجالستي, وأهلُ شكري أهل زيادتي, وأهلُ طاعتي أهلُ كرامتي, وأهل معصيتي لا اقنّطُهم من رحمتي, إن تابوا فأنا حبيبهم, فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين, وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم, أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب" والتائبُ حبيبُ الله, سواء كان شاباًّ أو شيخاً.

    السبب الثاني: الاستغفارُ, فإن الاستغفارَ هو طلب المغفرة, وهو من جنس الدعاء والسؤال, وهو مقرون بالتوبة في الغالب ومأمورٌ به, لكن قد يتوب الإنسان ولا يدعو, وقد يدعو ولا يتوب,

    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: " أذنَب عبدٌ ذنبًا . فقال : اللهمَّ ! اغفِرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنَب عبدي ذنبًا ، فعلم أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ، ويأخذ بالذَّنبِ . ثم عاد فأذنب . فقال : أي ربِّ ! اغفرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبًا . فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ، ويأخذُ بالذنبِ . ثم عاد فأذنب فقال : أي ربِّ ! اغفرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنبَ عبدي ذنبًا . فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ، ويأخذ بالذنبِ . اعملْ ما شئت فقد غفرتُ لك " . قال عبدُالأعلى : لا أدري أقال في الثالثةِ أو الرابعةِ " اعملْ ما شئت " .
    الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2758
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    "
    والتوبة تمحو جميع السيئات وليس شيء يغفر جميع الذنوب إلا التوبة, فإن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء,

    وأما التوبة فإنه قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"

    وهذه لمن تاب, وأما الاستغفار بدون التوبة فهذا لا يستلزم المغفرة, ولكن هو سبب من الأسباب.

    السبب الثالث: الأعمالُ الصالحة, فإن الله تعالى يقول: "إن الحسنات يذهبن السيئات"

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل يوصيه: "اتَّقِ اللَّهَ حيثُما كنتَ وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها وخالِقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 131
    خلاصة حكم المحدث: حسن

    "

    وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" أخرجاه في الصحيحين,

    وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"
    الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2014
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    وقال: " مَن حجَّ هذا البيتَ، فلم يَرفُثْ، ولم يَفسُقْ، رجَع كيومَ ولدَتْه أمُّه . الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1819
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    " وقال: " أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ . هل يَبقى من درنِه شيٌء ؟ قالوا : لا يَبقى من درنِه شيٌء . قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ . يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 667
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    "

    وهذا كلّه في الصحيح وقال: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"

    الراوي: - المحدث:الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/193
    خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن

    رواه الترمذي وصححه, وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
    وفي الصحيح: " صومُ يومِ عرفةَ كفَّارةُ سنةٍ والَّتي تليها وصومُ يومِ عاشوراءَ كفَّارةُ سنةٍ الراوي: أبو قتادة الأنصاري المحدث:ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 2/757
    خلاصة حكم المحدث: متن صحيح وإسناده مختلف فيه


    وليس كلُّ حسنةِ تمحو كلَّ سيئة, بل المحوُ يكون للصغائر تارة, ويكون للكبائر تارة باعتبار الموازنة._فالحسنة الكبيرة تكفّر السيئة الكبيرة_ والنوع الواحدُ من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يُكمل فيه إخلاصَه وعبوديتَهُ, لله فيغفرَ اللهُ له به كبائرَ, كما في الترمذي وابنِ ماجه وغيرهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يُصَاحُ برجلٍ من أُمَّتِي يومَ القيامةِ على رُؤُوسِ الخلائقِ ، فيُنْشَرُ له تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ سِجِلًّا ، كلُّ سِجِلٍّ مَدُّ البصرِ ، ثم يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : هل تُنْكِرُ من هذا شيئًا ؟ فيقولُ : لا يا ربِّ ، فيقولُ : أَظَلَمَك كَتَبَتِي الحافِظُونَ ؟ فيقولُ : لا يا ربِّ ، ثم يقولُ : أَلَكَ عُذْرٌ ، أَلَكَ حسنةٌ ؟ فيَهَابُ الرجلُ فيقولُ : لا ، فيقولُ : بلى ، إنَّ لك عندنا حسنةً ، وإنه لا ظُلْمَ عليكَ اليومَ ، فتُخْرَجُ له بطاقةٌ فيها أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ ، وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه ، فيقولُ : يا ربِّ ما هذه البطاقةُ مع هذه السِّجِلَّاتِ ؟ فيقولُ : إنك لا تُظْلَمُ ، فتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ في كِفَّةٍ ، والبطاقةُ في كِفَّةٍ ، فطاشتِ السِّجِلَّاتُ ، وثَقُلَتِ البطاقةُ الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8095
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    " فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق كما قالها هذا الشخص, وإلا فأهلُ الكبائر الذين دخلوا النار كلُّهم كانوا يقولون: لا إله إلا الله, ولم يترجَّحْ قولُهُم على سيئاتهم, كما رجح قولُ صاحب البطاقة, وكذلك في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ ، اشتدَّ عليه العطشُ . فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب . ثم خرج . فإذا كلبٌ يلهثُ يأكلُ الثَّرى من العطشِ . فقال الرجلُ : لقد بلغ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان بلغ مني . فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقِيَ . فسقى الكلبَ فشكر اللهُ له . فغَفر له . الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2244
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    " وفي لفظ في الصحيحين: " أنَّ امرأةً بَغِيًّا رأت كلبًا في يومٍ حارٍّ يطيفُ ببئرٍ . قد أَدلعَ لسانَه من العطش ِ. فنزعتْ له بمُوقِها فغُفِر لها الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2245
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    " وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل ، يمشي بطريق ، وجد غصن شوك على الطريق . فأخره . فشكر الله له . فغفر له . الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1914
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    "
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عُذِّبتِ امرأةٌ في هِرَّةٍ . سجنَتْها حتى ماتت . فدخلت فيها النارَ . لا هي أطعمَتْها وسقتْها ، إذ هي حبستْها . ولا هي تركتْها تأكلُ من خشاشِ الأرضِ الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2242
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    " فهذه سقتِ الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغُفر لها, وإلا فليس كلُّ بغيٍّ تسقي كلباً يُغفرُ لها. وكذلك هذا الذي نحّى غصنَ الشوك عن الطريق فعله إذ ذاك بإيمان خالصٍ وإخلاصٍ قائمٍ بقلبه فغُفر له بذلك, فإن الأعمالَ تتفاضلُ بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص, وإن الرجلين ليكونُ مقامُهما في الصف واحداً وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض, وليس كل من نحّى غصن شوك عن الطريق يُغفرُ له,وفي الترمذي وغيره

    عن عائشة رضي الله عنها قلتُ يا رسولَ اللهِ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) المؤمنونَ : 06 ، هوَ الَّذي يزني ويشربُ الخمرَ ويسرِقُ ؟ قال : لا ، يا ابنةَ الصِّديقِ ، ولَكنَّ الرَّجلَ يصومُ ويصلِّي ويتصدَّقُ ويخافُ أن لا يُقبَلُ منهُ الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 325
    خلاصة حكم المحدث: حسن

    والمقصود أن فضلَ الأعمال وثوابَها ليس لمجردِ صورِها الظاهرة, بل لحقائقها التي في القلوب, والناس يتفاضلون في ذلك تفاضلاً عظيمًا.

    السبب الرابع: دعاءُ المؤمنين له, فإن دعاءَ المؤمنين واستغفارَهم للمؤمن, كذلك صلاتَهم على الميت ودعاءَهم وشفاعتهم له من أسباب المغفرة. كذلك استغفار الملائكة له وشفاعتهم, وقد وردت بذلك عدة آيات وأحاديث.

    السبب الخامس: دعاءُ النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره في حياته وبعد مماته,

    كشفاعته يوم القيامة, فإن رسول قد استغفر لأمته إبّان حياته, وسيشفع لمن أذن له له من أمته يوم القيامة, وقد تواترت عنه أحاديث الشفاعة، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "شَفاعَتي لأهلِ الكَبائِرِ مِن أُمَّتي الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الشوكاني - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 1/713
    خلاصة حكم المحدث: سنده صحيح

    "

    والشفاعة إنما تُطلب من الله, فنسألُ الله أن يشفّع فينا نبيه صلوات الله عليه وسلامه وبركاته.

    السبب السادس: ما يُفعل بعد الموت من عمل صالح يُهدي له, مثلُ من يتصدّقُ عنه ويحج عنه ويصوم عنه,
    فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ذلك يصل إلى الميت وينفعُه, وهذا غيرُ دعاءِ ولدِه فإن ذلك من عمله وكسبه بخلاف غيره,

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعو له الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    السبب السابع: المصائبُ الدنيوية التي يُكفّرُ الله بها الخطايا,

    كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    "

    وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سألت ربي لأمتي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدةً ، سألته أن لا يهلكَ أمتي بسنةٍ عامةٍ فأعطانيها ، وسألته أن لا يسلطَ عليهم عدوًا من غيرِهم فيجتاحَهم فأعطانيها ، وسألته ألا يجعلَ بأسَهم بينهم فمنعنيها ، وقال يا محمدُ إني إذا قضيتُ قضاءً لم يردّْ الراوي: - المحدث:ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 14/150
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    "
    السبب الثامن: ما يُبتلى به المؤمن في قبره من الضغطة والرّوعة وفتنة الملكين, وإن للقبر لضمّة لو نجا منها أحدٌ لنجا سعدُ بن معاذ.

    السبب التاسع: ما يحصلُ له في الآخرة من كرب أهوال يوم القيامة,
    وهي شديدة جداً, وكُرَبِ القيامة لا تشبهُها كُربٌ, كالفزع والحشر وإدناء الشمس على الخلائق والعطش وجوازِ الصراط المنصوب على متن جهنّم وغير ذلك, كذلك اقتصاص الله تعالى لعباده المؤمنين من بعضهم قبل دخول الجنة, وفي الصحيحين أن المؤمنين إذا عَبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيُقتصُّ لبعضهم من بعض, فإذا هُذِّبُوا ونقُّوا أُذن لهم في دخول الجنة. والله المستعان.

    السبب العاشر: رَحْمَةُ اللَّهِ وَعَفْوُهُ وَمَغْفِرَتُهُ بِلَا سَبَبٍ مِنْ الْعِبَادِ.

    فنسأل الله الكريم من فضله ونعوذ به من سخطه وعقابه, فهذه الأسباب قد جعلها رحمة لعبادة لمنع أو تخفف عنهم العذاب.





    اللهم إن رحمتك أرجى من أعمالنا, ومغفرتك أوسع من ذنوبنا, فاغفر لنا وارحمنا, إنك أنت الغفور الرحيم, وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله.


    التعديل الأخير تم بواسطة محبة لقاء الله; الساعة 09-05-2013, 04:53 PM.



  • #2
    رد: الأسبابُ العشرة المانعةُ من العقوبة

    جزاكِ الله خيرا
    أسأل الله أن يغفر لنا جميعا
    مواضيعي
    أسألكم الدعاء

    تعليق


    • #3
      رد: الأسبابُ العشرة المانعةُ من العقوبة

      جزاك الله خيرا ونفع بك رفيقتي

      -خلال ساعة كم تقرآين من القران؟
      أريدك أن تضبطي أمامك الساعة بستين دقيقة، وقولي لي أمسكت جزءا من أوله ،قرأت جزءا، قرأت جزءا ونصف، قرأت جزأين،
      أي تقيسين نفسك خلال الساعة كم تستطيعين أن تقرأي؟

      2-الاستغفار

      خلال عشر دقائق كم تستطيعين أن تستغفري الله جل وعلا ؟ وامسكي عداداللوقت أو أي ما إلى ذلك،فالمسألة هنا ليست مسألة التعبد،إنما مسألة قياس،كي أجعلك تشعرين بقيمة الدقيقة،

      3- حفظ القرآن
      كم تستطيعين أن تحفظي من القرآن خلال ساعة أو خلال عشر دقائق؟
      لكي نضع الجدول في ضوء ما ستقولينه، على حسب قدراتك، هذه قدراتك، كي يكون كلاما واقعيا.

      تعليق


      • #4
        رد: الأسبابُ العشرة المانعةُ من العقوبة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا ونفع بكم
        أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول

        أكثر من الاستغفار: فإنَّه يطهر القلب والجنان، ومدعاة لتكفير الذنوب والآثام.

        أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: فإنها من أعظم أسباب تنزل الرحمات، وبها تستجلب محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم وشفاعته يوم المعاد، وترفع بها الدرجات، وتقضى الحاجات.



        تعليق

        يعمل...
        X