السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يطوي الغياب صفحات أيامنا, وأماكن كانت تُلملم أرواحنا أصبحت لـِ الشتات متناثرة ,
ونرحل ويَرحل كُل شي
سنموت يوماً ما ، وسيبكينا الأهل والأحباب , وسيفقدنا الصَّحبُ والخلان .,
ولا يبقى سوى ذلك الأثــــــــر ..!
فلما لا نترك أثـــــــــــراً
قد يكون في مَخيلتكِ ألفُ سؤالٍ وسؤالٍ الآن ..!
كيف أتركُ أثــــــــراً جميـــــــل ؟
نعم وأنا كذلك ..!
تعالي غاليتي أخبرك بأن ربيع العُمر أجمل سنوات الفتاة المُسلمة ، بل وأزهرها شباباً
فلما لانترك أثـــــــــــراً ونحنُ من الربيعـيـــــــات .,
كيف ..؟
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّرَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال :
( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ، يعني مسجد المدينة شهرا ، و من كف غضبه ستر الله عورته ، و من كظم غيظه ، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ). السلسلة الصحيحة
مُدِّي يمينكِ لكُل مُسلم , وأدخلي لقلبة سروراً وبهجة
فإن كان مُحتاجاً هلمي بتقديم المساعدة معه ولو بأقل القليل ,
أغدقيه بدعواتٍ آناءَ الليل وأطراف النهار عندما تأتيه كُربة ,
أو مُصيبة أو يَحِلُّ به هَمٌّ ...!
امسحي على رأس اليتيمة ، وخَبِّئي لها في جيبها بعضاً من الحلوى .,
امسحي دموع الطفلة الخائِفة , وقَبِّليها على جَبينها ..!
فأنا وأنتِ لا نعلم مَدى السرور الذي أدخلناه لقلبها .
ابتسمي ، فالابتسامةُ شعورٌ بَهيجٌ نُدخله على قلب مُسلمٍ ، حتى وإن لم نعرفه
فالإسلامُ دِينٌ يَجمعنا .....!
وزيدي رفعة وهامة ..
وتواضعي لله ، فمَن تواضع لله رفعه ...!
قدِّمي العلم للجاهل , وصحِّحي للمُخطئ خطأه ، وكوني مُسامِحة لِمَن أخطأ بحقكِ ..!
كوني من الداعياتِ لنشر الخير ، والدعوة إلى الله ، ولو بشيئٍ بسيطٍ .
اعملي منشوراتٍ بسيطة , والصقيها على أبواب جامعتكِ , أو بمسجدٍ قريبٍ لبيتكِ .
اكسبي أجرَ زيارة المريض , فزوري مريضةً ، ضعي يدكِ على رأسها ..
واقرأي آياتٍ من القُرأن الكريم ، وشيئاً من الأحاديث النبوية ( التي يُرقَى بها ) .
احذري صديقتي أن يَمُرَّ عمركِ هكذا بدون أهدافٍ تنفعكِ في يوم الحِساب ..
فأنتِ يَا ربيعَ العُمر أجمل ..!
لا تغُركِ الدنيا وملذاتها ، ولا تجري خلف أشيائها الزائلة ..!
سأخبركِ بـ ِحادثةٍ جميلةٍ في مرحلتي الجامعية ...!
عاملة نظافة مُسلمة : كُلما مررتُ بها خبَّأتُ في جيبها شيئاً بسيطاً مِمَّا أستطيعُ ، كَحلوى ...
أبتسمُ لها ، وأُصغِي أياماً لحديثها الغير مفهوم بالنسبةِ لي .
ويوماً من الأيام تحكي لي صديقتي وتقول : وجدتُها تسجدُ وتركعُ للهِ ، وبِكُل خشوعٍ واطمئنانٍ وقفتُ أتامَّلُها ، وإذا بدعواتٍ بمِلئ كَفِّها تَنسجُها لكِ .
لم أفهم سِوَى ( اسمَكِ ودعواتٍ لِرُوحكِ ) ...
ياه كم جميلٌ هو الأثرٌ الطيبُ ، عندما نتركه ، ويُدخِلُ السرورَ في قلب مُسلم ...
فلنترك أثراً جميلاً قبل الرحيل .
وتذكري يا غالية ( من أعظم الأعمال نفعاً تلك التي يأتيكِ أجرُها وأنتِ في قبرِكِ )
وقول الباري جل شأنُه : ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) المزمل/20 .
أختي الغالية ....
لستُ من الكاتباتِ اللآلئ اللاتي نجد لِحروفهنِ رونقاً خاصاً ,
ولمخارجها سطوراً باهظة الجمال .!
ولكني سَطَّرتُ حرفاً متواضعآ اليوم لعله يتركُ أثـــــــراً في نفوسٍ أحببتها ,
وأرواحٍ اجتمعت لهدفٍ واحدٍ ، ومَسعىً واحد ؛
وهو الفوز لنيل تلك الجِنان السرمدية .
فيالله أكرمنا بها والفردوس الأعلى منها .
حين يطوي الغياب صفحات أيامنا, وأماكن كانت تُلملم أرواحنا أصبحت لـِ الشتات متناثرة ,
ونرحل ويَرحل كُل شي
سنموت يوماً ما ، وسيبكينا الأهل والأحباب , وسيفقدنا الصَّحبُ والخلان .,
ولا يبقى سوى ذلك الأثــــــــر ..!
فلما لا نترك أثـــــــــــراً
قد يكون في مَخيلتكِ ألفُ سؤالٍ وسؤالٍ الآن ..!
كيف أتركُ أثــــــــراً جميـــــــل ؟
نعم وأنا كذلك ..!
تعالي غاليتي أخبرك بأن ربيع العُمر أجمل سنوات الفتاة المُسلمة ، بل وأزهرها شباباً
فلما لانترك أثـــــــــــراً ونحنُ من الربيعـيـــــــات .,
كيف ..؟
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّرَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال :
( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ، يعني مسجد المدينة شهرا ، و من كف غضبه ستر الله عورته ، و من كظم غيظه ، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ). السلسلة الصحيحة
مُدِّي يمينكِ لكُل مُسلم , وأدخلي لقلبة سروراً وبهجة
فإن كان مُحتاجاً هلمي بتقديم المساعدة معه ولو بأقل القليل ,
أغدقيه بدعواتٍ آناءَ الليل وأطراف النهار عندما تأتيه كُربة ,
أو مُصيبة أو يَحِلُّ به هَمٌّ ...!
امسحي على رأس اليتيمة ، وخَبِّئي لها في جيبها بعضاً من الحلوى .,
امسحي دموع الطفلة الخائِفة , وقَبِّليها على جَبينها ..!
فأنا وأنتِ لا نعلم مَدى السرور الذي أدخلناه لقلبها .
ابتسمي ، فالابتسامةُ شعورٌ بَهيجٌ نُدخله على قلب مُسلمٍ ، حتى وإن لم نعرفه
فالإسلامُ دِينٌ يَجمعنا .....!
وزيدي رفعة وهامة ..
وتواضعي لله ، فمَن تواضع لله رفعه ...!
قدِّمي العلم للجاهل , وصحِّحي للمُخطئ خطأه ، وكوني مُسامِحة لِمَن أخطأ بحقكِ ..!
كوني من الداعياتِ لنشر الخير ، والدعوة إلى الله ، ولو بشيئٍ بسيطٍ .
اعملي منشوراتٍ بسيطة , والصقيها على أبواب جامعتكِ , أو بمسجدٍ قريبٍ لبيتكِ .
اكسبي أجرَ زيارة المريض , فزوري مريضةً ، ضعي يدكِ على رأسها ..
واقرأي آياتٍ من القُرأن الكريم ، وشيئاً من الأحاديث النبوية ( التي يُرقَى بها ) .
احذري صديقتي أن يَمُرَّ عمركِ هكذا بدون أهدافٍ تنفعكِ في يوم الحِساب ..
فأنتِ يَا ربيعَ العُمر أجمل ..!
لا تغُركِ الدنيا وملذاتها ، ولا تجري خلف أشيائها الزائلة ..!
سأخبركِ بـ ِحادثةٍ جميلةٍ في مرحلتي الجامعية ...!
عاملة نظافة مُسلمة : كُلما مررتُ بها خبَّأتُ في جيبها شيئاً بسيطاً مِمَّا أستطيعُ ، كَحلوى ...
أبتسمُ لها ، وأُصغِي أياماً لحديثها الغير مفهوم بالنسبةِ لي .
ويوماً من الأيام تحكي لي صديقتي وتقول : وجدتُها تسجدُ وتركعُ للهِ ، وبِكُل خشوعٍ واطمئنانٍ وقفتُ أتامَّلُها ، وإذا بدعواتٍ بمِلئ كَفِّها تَنسجُها لكِ .
لم أفهم سِوَى ( اسمَكِ ودعواتٍ لِرُوحكِ ) ...
ياه كم جميلٌ هو الأثرٌ الطيبُ ، عندما نتركه ، ويُدخِلُ السرورَ في قلب مُسلم ...
فلنترك أثراً جميلاً قبل الرحيل .
وتذكري يا غالية ( من أعظم الأعمال نفعاً تلك التي يأتيكِ أجرُها وأنتِ في قبرِكِ )
وقول الباري جل شأنُه : ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) المزمل/20 .
أختي الغالية ....
لستُ من الكاتباتِ اللآلئ اللاتي نجد لِحروفهنِ رونقاً خاصاً ,
ولمخارجها سطوراً باهظة الجمال .!
ولكني سَطَّرتُ حرفاً متواضعآ اليوم لعله يتركُ أثـــــــراً في نفوسٍ أحببتها ,
وأرواحٍ اجتمعت لهدفٍ واحدٍ ، ومَسعىً واحد ؛
وهو الفوز لنيل تلك الجِنان السرمدية .
فيالله أكرمنا بها والفردوس الأعلى منها .
تعليق