إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه



    عارفين لما الأم بتخوف ابنها أنه لو بطلش يرخم على أخته مش هتجيب له شيكولاتة

    أو الأب بيهدد ابنه أنه
    لو ما نجحش في الامتحان مش هيفسحه في العيد

    أو المدرسة لما بتعاقب تلميذ عندها لما بيتكلم في الفصل تذنبه رافع ايده قدام زمايله





    تفتكروا ليه هم بيعملوا كده ؟؟

    عشان بيربوه ويهذبوه .. ويتعلم أنه يربط العقوبة بسبب الفعل الغلط اللي عمله
    وعشان هم عارفين أنه لما يتمنع من الحاجة اللي بيحبها دي بالذات غصبا عنه هيسمع الكلام وهيطيعهم
    ولما يكبر شوية ويفهم هيفهموه أنهم كانوا بيعملوا كده عشان مصلحته

    وفعلا بنلاحظ أن التربية بالحرمان والعقاب (طبعا بتوسط) بتفرق جدًا في شخصية ونفسية الإنسان وبتخرج إنسان مستقيم مهذب


    اتفقنا ؟




    سبحان الله العظيم

    مادام اتفقنا على المبدأ ده ..
    طب ليه مش ببنتعامل معاه بنفس التفهم واليقين مع ((الابتلاء)) ؟؟

    فعلا محتاجين نتعلم فقه الابتلاء... وايه الحكمة من الابتلاء ؟

    قال تعالى:
    "مَّا يَفۡعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَآمَنتُمۡ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا "
    [ النساء : 147 ]

    يعني ربنا سبحانه وتعالى -الغني أصلا عن عبادتنا- مش هيعود عليه شئ لو عذبنا واحنا بنشكره وبنعبده

    لكن ده تربية لنا ... احنا اللي بنستفاد ... احنا اللي بنتطهر بالابتلاء ... احنا اللي بنتزكى




    فزي ما قلت كده
    أن كل واحد بيُمتحن في الحتة اللي بتوجعه!

    كان الإمام ابن الجوزي بيتساءل متعجبا :
    "وهل الابتلاء إلا الإعراض وعكس المقاصد؟!!"

    ربنا بيفتن كل إنسان في الحتة اللي "بيعبدها" ومستولية على قلبه
    كأن يحرمه منها .. يبتليه فيها .. يجعلها منغصة




    ليه ربنا بيفعل كده؟

    عشان يوصله للحب الكامل لله سبحانه و تعالى وحده
    ويعرفه أن سعادته اللي من غير تنغيصات مع الله سبحانه وتعالى وحده

    وكــــل ده بيصب في الآخر في توحيد الله في العبادة
    وأن منتهى الحب يكون لله مش لأي شئ ولا أي بشر

    و لو هحب بشر .. هحبه برضه في الله .. عشان هو بيطيع الله

    ولو هحب شئ .. هحبه لله ..عشان أستعمله في خدمة دين الله ويكون وسيلة موصلة لله


    وكذلك لأن العبد مش هيلاقي باب مفتوح له باستمرار
    ومفتوح لكل اللي عايز يشتكي واللي عايز تعويضات واللي عنده التماس
    ومن غير ما يمر على واسطة
    إلا باب ربنا



    وأكيد احنا مش أعز على الله عز وجل من الرسل والأنبياء والصحابة لأنه ابتلاهم برضو في أنفسهم و دعوتهم

    فكلنا لازم هنمتحن بالابتلاءات ... ولا بد!



    حاجة كمان
    في ناس كده عايزة دين ما يضرش دنيتها !
    دين بلا تكاليف
    بمعنى أصح
    = (بتعمل لنفسها دين) =

    بيقوموا بالفرائض آه .. بس مايمنعش يتفرجوا على مسلسلات مثلا يقنعوا نفسهم أنها "هادفة" وبيتعلموا منها خبرة في الحياة
    وكلام من ده

    وقد يشاء ربنا يمتحنهم بشئ في الحياة ويكون مر عليهم في مسلسل ومايعملوش باللي شافوه ويحتاسوا
    عشان ربنا يفهمهم أنهم بيتفرجوا عليها طاعة لهواهم مش طاعة لله ولا عشان استفادة حياتية ولا حاجة

    فربنا بيمتحنك عشان يخليك صادق مع نفسك أنت بتحب مين وعايز مين



    حاجة كمان
    عارفين الذهب بيصنعوه ازاي ؟

    بيفتنوه

    يعني ايه؟
    كلمة الفتنة يعني بيعرضوه للنار لحد ما ينزل الرواسب اللي فيه ويبقى ذهب صافي

    فكذلك أنت في الابتلاء بتفتن أو بتمتحن:

    *** عشان تخرج من الرواسب الجاهلية اللي فيك ..
    كأن تتخلص من عادات غلط كنت بتعملها .. تبطل عمل حرام

    *** عشان تستخرج من قلب عبوديات زي ما اتبقى من الذهب ..الذهب الخالص الصافي

    زي مثلا يمر بك ابتلاء مالوش علاج إلا الصبر والرضا
    فربنا بيبتليك بالابتلاء ده عشان يستخرج من قلبك العبادات دي
    وماكانتش هتخرج منك الا بهذا الابتلاء
    وقد تكون لك عند الله منزلة معينة لن تبلغها إلا إذا مريت بهذا الابتلاء وأبليت فيه بلاءًا حسنا


    كان ممكن ربنا يفتنك بالمال مثلا ..لكن ربنا يعلم أنه لن يصلحك بحالك هذا إلا الحرمان من شئ تحبه .





    ممكن واحد يقول طيب أنا لا أبتلى في نفسي لكن ابتلى فيمن حولي وبشوف ابتلاءهم بس !
    طيب ما هي دي رسالة من ربنا أنه عافاك .. وده في حد ذاته برضو ابتلاء
    لأن العافية نعمة .. وابتلاءك أنك تشكر الله بهذه النعمة وتحافظ عليها
    وربنا أراد أنه يستخرج من قلبك عبادة زي الشكر لن
    تخرج منك إلا بهذا الإبتلاء

    وانتبه!.. قد يأتي الامتحان ويمر عليك وأنت مش واخد بالك أنه كان امتحان..اقرأ هنا
    الامتحان خلص واللي كان كان

    بس للأسف في ناس بتسقط في الإمتحان!

    تمتحن وفي الحتة الي بتوجعها.. و برضو ما يتضرعوش إلى الله .. ولا يتوبوا .. و يركنوا برضو للدنيا وتسويل الشيطان وتغرير النفس

    قال تعالى:
    " وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ 42
    فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 43
    " الأنعام


    والله سبحان الله
    -أسأل الله أن يعافينا ولا يبتلينا - أعرف ناس مبتلاة بشئ معين و برضو بتعصي ربنا بالابتلاء ده

    مرة شفت في الشارع بنت ربنا يعافينا معوقة في رجليها .. ولابسة لبس متبرج جدا وحاطة مكياج

    فكنت بقول في نفسي طيب ربنا بيبتليكي عشان تقربي له وتطلبي منه يرزقك الزوج.. فيرزقك!
    لكن لما تعصيه بابتلاءك اعتقادا أن ده هيجيب لك زوج
    تفتكري اللي في ايده خزائن السماوات والأرض هيعطيكي؟

    ربنا كريم وقد يعطي
    الدنيا للبر والفاجر
    والله لا أحجر الرزق على أحد ولا أقصد الشماتة في ابتلاء أحد

    بل بالعكس

    ناس كتير مبتلاة واللهم بارك الرضا مالي وجوههم والحمد والثناء على الله والاعتراف بفضله لا يفارق شفاههم
    وقد يكونوا مبتلين بأشد من ابتلاء اللي حكيت عنها




    الخاطرة الجاية مهمة و رائعة جدًا بتفصل فقه الابتلاء بشكل سلس
    وهي خاطرة من كتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي رحمه الله
    ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
    فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
    وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟




  • #2
    رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه


    البلاء وتفريج الكروب.

    يقول ابن الجوزي: ” من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم “.

    ولابد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أم كفرت، والحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة والألم، والمرء يتقلب في زمانه في تحول النعم واستقبال المحن، آدم عليه السلام سجدت له الملائكة ثم بعد برهة يُخرج من الجنة.

    وما الابتلاء إلا عكس المقاصد وخلاف الأماني ومنع الملذات، والكل حتماً يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل ومستكثر، يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب، فتن في السراء ومحن في الضراء ﴿ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:168].

    والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه، فلا تأمن أن توافيك المضرة من جانب المسرة، ولا تيأس أن تأتيك المسرة من جانب المضرة، قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[البقرة:216].

    فوطن نفسك على المصائب قبل وقوعها ليهن عليك وقوعها ولا تجزع بالمصاب فللبلايا أمد محدود عند الله، ولا تسخط بالمقال فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان، والمؤمن الحازم يثبت للعظائم ولا يتغير فؤاده ولا ينطق بالشكوى لسانه، وخفف المصاب على نفسك بوعد الأجر وتسهيل الأمر لتذهب المحن بلا شكوى.

    وما زال العقلاء يظهرون التجلد عند المصاب لئلا يتحملوا مع النوائب شماتة الأعداء، والمصيبة إن بدت لعدو سرَّ بها وفرح، وكتمان المصائب والأوجاع من شيم النبلاء، فصابر هجير البلاء فما أسرع زواله، وغاية الأمر صبر أيام قلائل، وما هلك الهالكون إلا من نفاذ الجلد، والصابرون مجزيون بخير الثواب ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:96] وأجورهم مضاعفة ﴿ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا[القصص:54] بل وأجورهم مضاعفة بلا حساب والله معهم والنصر والفرج معلق بصبرهم.

    وما منعك ربك أيها المُبتلى إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا امتحنك إلا ليصطفيك، يبتلي بالنعم، وينعم بالبلاء، فلا تضيع زمانك بهمّك بما ضمن لك من الرزق فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً، قال تعالى: ﴿ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود:6]، وإذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك من الابتلاء يرفع شأن الصالحين وبعظم أجرهم.

    يقول سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: { الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة } [رواه البخاري].

    وطريق الابتلاء معبر شاق، تعب فيه آدم، ورمي في النار الخليل، واضجع للذبح إسماعيل، وألقي في بطن الحوت يونس، وقاس الضر أيوب، وبيع بثمن بخس يوسف، وألقي في الجب إفكاً وفي السجن ظلماً، وعالج أنواع الأذى نبينا محمد - -، وأنت على سنة الابتلاء سائر.

    والدنيا لم تصف لأحد ولو نال منها ما عساه أن ينال يقول النبي - -: { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري] قال بعض أهل العلم: ” من خلقه الله للجنة لم تزل تأته المكاره “.

    والمصيبة حقاً إنما هي المصيبة في الدين وما سواها من المصائب فهي عافية، فيها رفع الدرجات، وحط السيئات، والمصاب من حُرم الثواب، فلا تأس على ما فاتك من الدنيا فنوازلها أحداث وأحاديثها غموم وطوارقها هموم، الناس معذبون فيها على قدر همهم بها، الفرح بها هو عين المحزون عليه، آلامها متولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها.

    يقول أبو الدرداء: ” من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها “، فتشاغل بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل أو اعتذار عن زلل أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب وتلمح سرعة زوال بليتك تهن فلولا كرب الشدة ما رجيت ساعة الراحة، وأجمع اليأس مما في أيدي الناس تكن أغناهم، ولا تقنط فتخذل وتذكر كثرة نعم الله عليك، وادفع الحزن بالرضا بمحتوم القضاء فطول الليل وإن تناهى فالصبح له انفلاج، وآخر الهم أول الفرج، والدهر لا يبقى على حال بل كل أمر بعده أمر وما من شدة إلا ستهون، ولا تيأس وإن تضايقت الكروب فلن يغلب عسر يسرين، واضرع إلى الله يسرع نحوك بالفرج، وما تجرع كأس الصبر معتصم بالله إلا أتاه المخرج.

    يعقوب - عليه السلام - لما فقد ولداً وطال عليه الأمد لم ييأس من الفرج، ولما أُخذ ولده الآخر لم ينقطع أمله من الواحد الأحد، بل قال عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً، وربنا وحده له الحمد وإليه المشتكى فلا ترجو إلا إياه في رفع مصيبتك ودفع بليتك، وإذا تكالبت عليك الأيام وأغلقت في وجهك المسالك والدروب وإذا ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها قلب وجهك في ظلمات الليل في السماء وارفع أكف الضراعة وناد الكريم أن يفرج كربك، ويسهل أمرك وإذا قوى الرجاء وجمع القلب الدعاء لم يرد النداء ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ[النمل:62] وتوكل على القدير والجأ إليه بقلب خاشع ذليل يفتح لك الباب، يقول الفضيل بن عياض: ” لو يئست من الخلق لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كل ما تريد “.

    إبراهيم - عليه السلام - ترك هاجر وابنه إسماعيل بواد لا زرع فيه ولا ماء فإذا هو نبي يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وما ضاع يونس مجرداً في العراء، ومن فوّض أمره إلى مولاه حاز مناه.

    وأكثر من دعاء ذي النون ﴿ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[الأنبياء:87]

    يقول العلماء: ” ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه “، يقول ابن القيم: ” وقد جُرب من قال: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبع مرات كشف الله ضره “.

    فألق كنفك بين يدي الله وعلق رجاءك به وسلم الأمر للرحيم واسأله الفرج واقطع العلائق عن الخلائق وتحر أوقات الإجابة كالسجود وآخر الليل، وإياك أن تستطيل زمن البلاء وتضجر من كثرة الدعاء فإنك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء فالفرج قريب، وسل فاتح الأبواب فهو الكريم وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وهو الفعال لما يريد، بلغ زكريا - عليه السلام - من الكبر عتياً ثم وُهب بسيد من فضلاء البشر وأنبيائهم، وإبراهيم بشر بولد وامرأته تقول عن حالها أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً، وإن استبطأت الرزق فأكثر من التوبة والاستغفار فإن الزلل يوجب العقوبة، وإذا لم تر للإجابة أثراً فتفقد أمرك فربما لم تصدق توبتك فصححها ثم أقبل على الدعاء فلا أعظم جوداً ولا أسمح يداً من الجواد، وتفقد ذوي المسكنة فالصدقة ترفع وتدفع البلاء، وإذا كُشفت عنك المحنة فأكثر من الحمد والثناء، واعلم أن الاغترار بالسلامة من أعظم المحن فإن العقوبة قد تتأخر والعاقل من تلمح العواقب فأيقن دوماً بقدر الله وخلقه وتدبيره واصبر على بلائه وحكمه واستسلم لأمره.

    فالزمان لا يثبت على حال والسعيد من لازم التقوى، إن استغنى زانته وإن افتقر أغنته وإن ابتلى جملته، فلازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة، ولا في المرض إلا العافية، ولا في الفقر إلا الغنى، والمقدور لا حيلة في دفعه، وما لم يُقدر لا حيلة في تحصيله، قال تعالى: ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ[التوبة:51] والرضا والتوكل يكتنفان المقدور، والله هو المتفرد بالاختيار والتدبير، وتدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وهو أرحم به منه بنفسه.

    يقول داود بن سليمان - رحمه الله -” يُستدل على تقوى المؤمن بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر فيما قد فات “.

    ومن رضي باختيار الله أصاب القدر وهو محمود مشكور ملطوف به، وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به، ومع هذا فلا خروج عما قدر عليك.

    قيل لبعض الحكماء ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك ورضاك بما يفكيك.

    وقال شريح - رحمه الله -: ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لها فيها ثلاث نعم: أنها لم تكن في دينه، وأنها لم تكن أعظم مما كانت، وأنها لا بد كائنة وقد كانت.
    ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
    فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
    وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



    تعليق


    • #3
      رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

      وجزاكم خيرا مثله
      جزاكم الله خيرا ونفع بكم

      ...........
      حال لا يعلم به إلا الله
      الله المستعان
      الحمد لله
      نسألكم الدعاء

      ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
      فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
      وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



      تعليق


      • #4
        رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

        جزاكم الله خيرًا ،،،

        تعليق


        • #5
          رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

          السلام عليكم
          بوركتى ولا حرمتى الأجر
          سبحان الله من يراقب أحوال الناس يجد دليل على كلامك
          فالذى يحب أبناؤه جدا يبتليه الله بمعصيتهم له لأنه أفرط فى حبهم حتى نسى الله
          ومن تفرط فى حب زوجها فيزيد عن حبها لله يبتليها الله دائما تجد زوجها مصروفا عنها مهما تفعل وتتصنع له
          ومن يحب المال أو الجاه أو غير ذلك يجد الإبتلاء فيما يعبد غير الله(والذين آمنوا أشد حبا لله )
          اللهم اجعل حبك أحب إلينا من الدنيا ومافيها

          تعليق


          • #6
            رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

            آآآآآه يا قلبي..رقق قلبك
            إذا أرهقتك هموم الحياة ومسّك منها عظيم الضرر
            وذقت الأمّرين حتى بكيت وضجّ فؤادك حتى إنفجر
            وسدّت بوجهك كل الدروب وأوشكت تسقط بين الحفر
            ففر إلى الله في لهفةٍ وبث الشكاة لرب البشر
            ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
            فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
            وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



            تعليق


            • #7
              رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

              المشاركة الأصلية بواسطة eng-my مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم
              بوركتى ولا حرمتى الأجر
              سبحان الله من يراقب أحوال الناس يجد دليل على كلامك
              فالذى يحب أبناؤه جدا يبتليه الله بمعصيتهم له لأنه أفرط فى حبهم حتى نسى الله
              ومن تفرط فى حب زوجها فيزيد عن حبها لله يبتليها الله دائما تجد زوجها مصروفا عنها مهما تفعل وتتصنع له
              ومن يحب المال أو الجاه أو غير ذلك يجد الإبتلاء فيما يعبد غير الله(والذين آمنوا أشد حبا لله )
              اللهم اجعل حبك أحب إلينا من الدنيا ومافيها

              تعليق


              • #8
                رد: كل واحد بيمتحن في الحته اللي بتوجعه

                لا اله الا الله
                ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                تعليق

                يعمل...
                X