السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
اخوتي
اشتقت اليكن جدا ,
كانت تراودني افكار كثيرة عن الموت
فالآن نجد أن الموت يداهم من هما أصغر منا
ونسمع عن فلان مات ... وعلان مات
ولكن , عندما يصل الموت لأفضل ذوينا
أناس كنا نحبهم .. ونشتاق اليهم ... أثروا فينا ... وكان الأكثر تأثيرا في حياتنا موتهم .
فلن أنسى ابدا هديل
تلك الحبيبة التي ماتت وهي في السنة الرابعة لكلية الطب
ماتت وهي في الثانية والعشرين من عمرها
ماتت وهي لم تحظى بأقل القليل من متع الحياة
فمن لا يعرف كلية الطب ... هي سلسلة من النكد المتواصل الذي قليل جدا تعرف ان تخرج منه
ماتت هديل من أربع سنوات
ولا زال موتها يعصر قلبي
فهي كانت من أرق ما رأيت ومن أبرأ ما عاملت ... كأنها حق لا تمت لتلك الحياة
كانت البراءة تغمر كيانها
كنت دائما أراها قبل موتها في الشهور الأخيرة حزينة ... ولكن لم أعلم ابدا سر حزنها
وماتت ؟؟؟ ماتت غرقا ً !!!
وماذا حدث ؟؟؟
استمرت الحياة
فلا حياة توقفت لأجل شخص مهما كانت قيمته لدينا ...
والديها ... نعم بكاها كثيرا .... إخوتها .. نعم قهرن أنفسهم ... أصحابها وأصدقائها ... نعم أدمعن عليها
لكن , لنكن صريحين أنهم في النهاية قد أكملوا حياتهم جميعا ...
وهي الآن في القبر وحدها ... تحاسب وتنتظر ... تنتظر البعث ... وتنتظر الحساب
---------------------------------
هكذا تصورت نفسي ... فهكذا كلنا سنموت
ونكون ذكرى .. وقد لا نكون أصلا ... فسينسانا الجميع
وسيصبح كل مالي ... ما قد قدمت في تلك الدنيا الزائلة
---------------------------------------------------------
وكذلك من سنة مات زميل زوجي في عمله ... مات في سكن الأطباء بالمستشفى ... موت فجأة ... عن عمره يناهز 27 عام .
هو كذلك لم يعش في الحياة ملذات ....
وقد يكون أخذ من الحياة فقط قسوتها ...
ومات
انفجرت امه باكية عندما رأته فهي الوحيدة التي شعرت بأنه مفقود ... فلم يفتقده أحدٌ غيرها ...
ووجدوه ميتا بعد يومين من موته
ثم ,
سارت الحياة فلم تتوقف لأجل شخص
كيف حال أمه الآن
قد تتذكره فتدعوا له ...
ثم , ستموت هي الآخرى ويصبحوا جميعا ذكرى ... ثم لا شئ
----------------------
الحقيقة ,
أنني وعندما كنت صغيرة
صغيرة جدا
كنت عندما تلامس رأسي مخدة سريري
أفكر انه هاهو يوم قد رحل ... وها هنا انا أقرب من الموت
والآن وقد مرت السنين .. ولا زلت أفكر ... ان الأيام تمر وتمر ... والموت يدنوا ويدنوا
لامفر
لن ترحمني دموعي منه
ولن يرحمني خوفي منه
سيأتي اليوم ولا بد
حين سيدخل ملك الموت ويأخذ روحي
وما حالي حينها !!!!
-------------------------------
لذا علينا أن نتيقن أنه لا مفر
ولا بديل
لذا علينا أن نحسن موتتنا ... ندعوا الله أن يقينا ميتة السوء .. آمين
علينا أن نعمل لما بعد الموت ... علينا أن نعلم أنه في يوم سنكون مجرد ذكرى....
قال عمر : يقولون فلان قد مات وفلان قد مات وغدا سيقولون مات عمر ... ومات عمر
ولكن , هو : هو عمر رضي الله عنه ... ومن هو عمر رضي الله عنه !!!
-------------------------------
علينا أن نضحي بالقليل لأجل الحياة التي طالما أردناها
فنحن نريد الحياة المترفة
او نريد الحياة الرائعة
نريد ان نعيش ونمرح ونلهوا وننشغل ...
لكن ليست هذه الحياة حياة اللهو !!!
انها حياة العمل
وغدا نلهوا
فكما نريد حياتنا ... وكما نريد لمن نحب أن نعيش معهم ... وكما حلمنا لحياتنا ...
نريدها ان تكون في آخرتنا
حيث كل ما أردنا واكثر
نريد الجنة ولا غير
قد نتألم قليلا
ولكن حين نصل ... سنعلم ان ما عانيناه لم يكن شيئا ..
لن تحب الجنة إلا لو رأيتها وتخيلت نفسك بها ... وتخيلت نفسك مع من تحب ... وكما تحب ... حياة رائعة ... وللأبد ... لا فيها ألم ولا قلق ولا خوف .
علينا أن نصّبر أنفسنا بها
علينا أن نجبر أنفسنا على ترك ما تريد لأجل الحياة التي نريدها لها بعد الموت .
علينا ان نضحي بقليل ٍ ... قليل ٍ جدا منتهى لأجل كثيرا .. كثيرا... و للأبد .
غدا سنتذكر تلك الكلمة
وماتت يمامة المسجد ,
فلا تبكي يا نفسي لأن تلك ليست هي الحياة , إنما الحياة هي التي بعد الموت .
وأعلم انك لا تبكي على فقدان الحياة , ولكن تبكي لأنك لم تقدمي لحياتك التي بعد الموت .
ولكن , ظني فيك يارب جميل .. فأحسن موتتي .. وأكرمني بعد موتي ... وارزقني صدقات جارية فيما بعد الموت .
---------
اللهم ارزقنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
اخوتي
اشتقت اليكن جدا ,
كانت تراودني افكار كثيرة عن الموت
فالآن نجد أن الموت يداهم من هما أصغر منا
ونسمع عن فلان مات ... وعلان مات
ولكن , عندما يصل الموت لأفضل ذوينا
أناس كنا نحبهم .. ونشتاق اليهم ... أثروا فينا ... وكان الأكثر تأثيرا في حياتنا موتهم .
فلن أنسى ابدا هديل
تلك الحبيبة التي ماتت وهي في السنة الرابعة لكلية الطب
ماتت وهي في الثانية والعشرين من عمرها
ماتت وهي لم تحظى بأقل القليل من متع الحياة
فمن لا يعرف كلية الطب ... هي سلسلة من النكد المتواصل الذي قليل جدا تعرف ان تخرج منه
ماتت هديل من أربع سنوات
ولا زال موتها يعصر قلبي
فهي كانت من أرق ما رأيت ومن أبرأ ما عاملت ... كأنها حق لا تمت لتلك الحياة
كانت البراءة تغمر كيانها
كنت دائما أراها قبل موتها في الشهور الأخيرة حزينة ... ولكن لم أعلم ابدا سر حزنها
وماتت ؟؟؟ ماتت غرقا ً !!!
وماذا حدث ؟؟؟
استمرت الحياة
فلا حياة توقفت لأجل شخص مهما كانت قيمته لدينا ...
والديها ... نعم بكاها كثيرا .... إخوتها .. نعم قهرن أنفسهم ... أصحابها وأصدقائها ... نعم أدمعن عليها
لكن , لنكن صريحين أنهم في النهاية قد أكملوا حياتهم جميعا ...
وهي الآن في القبر وحدها ... تحاسب وتنتظر ... تنتظر البعث ... وتنتظر الحساب
---------------------------------
هكذا تصورت نفسي ... فهكذا كلنا سنموت
ونكون ذكرى .. وقد لا نكون أصلا ... فسينسانا الجميع
وسيصبح كل مالي ... ما قد قدمت في تلك الدنيا الزائلة
---------------------------------------------------------
وكذلك من سنة مات زميل زوجي في عمله ... مات في سكن الأطباء بالمستشفى ... موت فجأة ... عن عمره يناهز 27 عام .
هو كذلك لم يعش في الحياة ملذات ....
وقد يكون أخذ من الحياة فقط قسوتها ...
ومات
انفجرت امه باكية عندما رأته فهي الوحيدة التي شعرت بأنه مفقود ... فلم يفتقده أحدٌ غيرها ...
ووجدوه ميتا بعد يومين من موته
ثم ,
سارت الحياة فلم تتوقف لأجل شخص
كيف حال أمه الآن
قد تتذكره فتدعوا له ...
ثم , ستموت هي الآخرى ويصبحوا جميعا ذكرى ... ثم لا شئ
----------------------
الحقيقة ,
أنني وعندما كنت صغيرة
صغيرة جدا
كنت عندما تلامس رأسي مخدة سريري
أفكر انه هاهو يوم قد رحل ... وها هنا انا أقرب من الموت
والآن وقد مرت السنين .. ولا زلت أفكر ... ان الأيام تمر وتمر ... والموت يدنوا ويدنوا
لامفر
لن ترحمني دموعي منه
ولن يرحمني خوفي منه
سيأتي اليوم ولا بد
حين سيدخل ملك الموت ويأخذ روحي
وما حالي حينها !!!!
-------------------------------
لذا علينا أن نتيقن أنه لا مفر
ولا بديل
لذا علينا أن نحسن موتتنا ... ندعوا الله أن يقينا ميتة السوء .. آمين
علينا أن نعمل لما بعد الموت ... علينا أن نعلم أنه في يوم سنكون مجرد ذكرى....
قال عمر : يقولون فلان قد مات وفلان قد مات وغدا سيقولون مات عمر ... ومات عمر
ولكن , هو : هو عمر رضي الله عنه ... ومن هو عمر رضي الله عنه !!!
-------------------------------
علينا أن نضحي بالقليل لأجل الحياة التي طالما أردناها
فنحن نريد الحياة المترفة
او نريد الحياة الرائعة
نريد ان نعيش ونمرح ونلهوا وننشغل ...
لكن ليست هذه الحياة حياة اللهو !!!
انها حياة العمل
وغدا نلهوا
فكما نريد حياتنا ... وكما نريد لمن نحب أن نعيش معهم ... وكما حلمنا لحياتنا ...
نريدها ان تكون في آخرتنا
حيث كل ما أردنا واكثر
نريد الجنة ولا غير
قد نتألم قليلا
ولكن حين نصل ... سنعلم ان ما عانيناه لم يكن شيئا ..
لن تحب الجنة إلا لو رأيتها وتخيلت نفسك بها ... وتخيلت نفسك مع من تحب ... وكما تحب ... حياة رائعة ... وللأبد ... لا فيها ألم ولا قلق ولا خوف .
علينا أن نصّبر أنفسنا بها
علينا أن نجبر أنفسنا على ترك ما تريد لأجل الحياة التي نريدها لها بعد الموت .
علينا ان نضحي بقليل ٍ ... قليل ٍ جدا منتهى لأجل كثيرا .. كثيرا... و للأبد .
غدا سنتذكر تلك الكلمة
وماتت يمامة المسجد ,
فلا تبكي يا نفسي لأن تلك ليست هي الحياة , إنما الحياة هي التي بعد الموت .
وأعلم انك لا تبكي على فقدان الحياة , ولكن تبكي لأنك لم تقدمي لحياتك التي بعد الموت .
ولكن , ظني فيك يارب جميل .. فأحسن موتتي .. وأكرمني بعد موتي ... وارزقني صدقات جارية فيما بعد الموت .
---------
اللهم ارزقنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
تعليق