إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ممكن طلب يا بنات ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ممكن طلب يا بنات ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ممكن اطلب منكم طلب يا بنات ؟؟

    ممكن تجيبولى مواضيع على قد ما تقدروا عن قيام الليل ؟

    عايزة حاجة بالتفصيييييييييييييل اوووى كل حاجة عنه .. وتكون مكتوبة مش محاضرة او

    درس معلش يا بنات , محتجاها اووى وربنا يجعله فى ميزان حسناتكم جميعاً يااااااارب

    ويجازيكـــــم كل خيير يارب ويبارك فيكم
    لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
    بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
    فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

  • #2
    رد: ممكن طلب يا بنات ؟

    وعليكِ السلام ورحمة الله أختى
    ان شاء الله الأخوات يفيدوكِ

    تعليق


    • #3
      رد: ممكن طلب يا بنات ؟

      ان شاء الله يا اختى

      ربنا يبارك فيكِ
      لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
      بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
      فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

      تعليق


      • #4
        رد: ممكن طلب يا بنات ؟

        جزاااااكِ الله كل خير يا اختى

        ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ياارب

        لو تعرفوا أى مواضيع اخرى يا أخوات أرجوكم لا تبخلوا علىَّ بها

        مطلوب منى بحث شااامل عن قيام الليل .. ربنا يبارك فيكم يارب وفى جهودكم
        لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
        بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
        فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

        تعليق


        • #5
          رد: ممكن طلب يا بنات ؟

          و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

          تفضلي

          :::
          قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16].قال مجاهد والحسن: " يعني قيام الليل ".

          الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أمّا بعد:

          فإنّ قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي اللّيل يخلو المؤمنون بربّهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

          قيام الليل في القرآن

          قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: " يعني قيام الليل".

          وقال ابن كثير في تفسيره: " يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ".

          وقال عبد الحق الأشبيلي: " أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ".

          وقد ذكر الله عزّ وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:18،17] قال الحسن: " كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثمّ جلسوا في الدعاء والإستكانة والإستغفار ".

          وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!

          إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!

          يا رجال اللّيل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ

          قيام اللّيل في السنة

          أخي المسلم، حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: «عليكم بقيام اللّيل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد»[رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

          وقال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل» [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من اللّيل إلاّ قليلاً.

          وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «في الجنّة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها» فقيل:لمن يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والنّاس نيام»[رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

          وقال صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنّك ميت، وأحبب من شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك مجزي به، واعلم أنّ شرف المؤمن قيامه باللّيل، وعزّه استغناؤه عن النّاس» [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

          وقال صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.

          وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: «ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !!» [متفق عليه].

          وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [رواه مسلم].

          قيام النبي صلى الله عليه وسلم

          أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل: 1-4].

          وقال سبحانه: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} [الإسراء: 79].

          وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟» [متفق عليه].

          وهذا يدل على أنّ الشكر لا يكون باللّسان فحسب، وإنّما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:

          وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ

          أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع

          يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

          وعن حذيفة رضي الله عنه قال: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النّساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث» [رواه مسلم].

          وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال:هممت أن أجلس وأَدَعَهُ!» [متفق عليه].

          قال ابن حجر: " وفي الحديث دليل على اختيار النبي صلى الله عليه وسلم تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ".

          قيام الليل في حياة السلف

          قال الحسن البصري: " لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ".

          وقال أبو عثمان النهدي: " تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون اللّيل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ".

          وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنّه حبة على مقلى، ثم يقول: "اللّهم إنّ جهنّم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه ".

          وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: " طيَّر ذكر جهنّم نوم العابدين !! ".

          وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: " يا أيّها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !! ".

          طبقات السلف في قيام الليل

          قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:

          الطبقة الأولى:كانوا يحيون كل اللّيل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.

          الطبقة الثانية:كانوا يقومون شطر اللّيل.

          الطبقة الثالثة:كانوا يقومون ثلث اللّيل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه»[متفق عليه].

          الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس اللّيل أو خمسه.

          الطبقة الخامسة:كانوا لا يراعون التقدير، وإنّما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.

          الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من اللّيل أربع ركعات أو ركعتين.

          الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين.وفي صحيح مسلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ في اللّيل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلاّ آتاه، وذلك كل ليلة» .

          الأسباب الميسِّرة لقيام الليل

          ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل:

          فأمّا الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:

          الأول: ألاّ يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.

          الثاني: ألاّ يتعب نفسه بالنّهار بما لا فائدة فيه.

          الثالث: ألاّ يترك القيلولة بالنّهار فإنّها تعين على القيام.

          الرابع: ألاّ يرتكب الأوزار بالنّهار فيحرم القيام باللّيل.

          وأمّا الأسباب الباطنة فأربعة أمور:

          الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.

          الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.

          الثالث: أن يعرف فضل قيام اللّيل.

          الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنّه في قيامه لا يتكلم بحرف إلاّ وهو مناج ربّه.

          قيام رمضان

          قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربّه في هذا الشهر.

          قال الحافظ ابن رجب: " واعلم أنّ المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنّهار على الصيام، وجهاد باللّيل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ".

          وقال الشيخ ابن عثيمين: " وصلاة اللّيل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»[متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول اللّيل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والإعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلاّ ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ".

          وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثمّ تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلمّا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بجوار ربّه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة.

          وعلى المسلمين الإهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عزّ وجل.

          قال الشيخ ابن عثيمين: " ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام اللّيل كلّه ).

          ويجوز للنّساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهنّ وبهنّ.ولكّن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة.

          والسنة للنّساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلاّ لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلّم قام النّساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قالت: نرى -والله أعلم - أنّ ذلك كان لكي ينصرف النّساء قبل أن يدركهن الرجال» [رواه البخاري].

          وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

          من إعداد/ دار الوطن

          موقع طريق الدعوة
          :::::::::::::
          اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

          الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
          بقية المقال هنا

          تعليق


          • #6
            رد: ممكن طلب يا بنات ؟

            اختى صفية .. ربنا يجازيكِ كل خيير ياااااارب

            ويجعله فى ميزان حسناتك .. اللهم آمين
            لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
            بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
            فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

            تعليق


            • #7
              رد: ممكن طلب يا بنات ؟

              موقف العبد بين يدي الله

              الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

              للعبد بين يدي الله موقفان:

              1-موقف بين يديه في الصلاة.

              2-وموقف بين يديه يوم لقائه.

              فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الاخر، ومن استهان بهذا الموقف و لم يوفه حقه شدّد عليه ذلك الموقف، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً ، إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً}[الإنسان:26-27] [فوائد الفوائد لابن القيم الجوزية رحمه الله - ص:398].

              فإليك أخي المسلم هذه النبذة المختصرة والتي تتعلق بقيام ليالي رمضان، جمعتها من كتب أهل العلم مبتغياَ بها وجه الله عز وجل والدار الآخرة، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، واليه أنيب.

              فضل قيام ليالي رمضان

              قيام الليل سنة مستحبة، وهو من خصائص المتقين، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ، كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:15-18].

              وقال النبى صلى الله عليه وسلم : «إن في الجنة غرفاَ يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، و أدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام» [صحيح الجامع].

              ويتأكد استحبابه في رمضان، فعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان، فيقول: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»[متفق عليه].

              هدي رسول الله في قيام الليل

              سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن صلاته في رمضان، فقالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاًً» [متفق عليه]. و قال صلى الله عليه وسلم: «الوتر حق، فمن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بواحدة» [رواه الحاكم، وهو صحيح الإسناد].

              القراءة فيه

              لم يحد النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة حداً لا يتعداه بزيادة أو نقص، بل كانت قراءته تختلف قصرا وطولاً، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [رواه أحمد، وأبو داود بسند صحيح] وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول صلى الله عليه وسلم : «من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين» [رواه احمد بسند صحيح]. وقرأ ليلة بالسبع الطوال [رواه أبو يعلى والحاكم وصححه ].

              وعلى ذلك فإن صلى القائم لنفسه فليطول ما شاء، وكذلك إذا كان معه من يوافقه. وإذا صلى إماماً فعليه أن يطيل بما لا يشق على المأمومين لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة، فانّ فيهم الصغير والكبير، وفيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا قام وحده فليطول صلاته ما شاء» [متفق عليه].

              مشروعية الجماعة في قيام رمضان

              عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله ، فلما أصبح قال صلى الله عليه وسلم : «قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم» وذلك في رمضان [متفق عليه].

              وعن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه قال:خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر رضي الله عنه : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه! والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله. [رواه الإمام مالك، و البخاري].

              وقت القيام

              وقت قيام الليل من بعد العشاء إلى الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم : «إن الله زادكم صلاة وهي الوتر، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر» [رواه أحمد وهو صحيح].

              الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل

              أ- يصلى ثلاث عشرة ركعة، من ثمانية يسلم بين كل ركعتين، ثم يوتر بخمس لا يجلس ولا يسلم إلا من الخامسة. والحديث في[أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، وهو صحيح].

              ب- إحدى عشرة ركعة: يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة. [والحديث في صحيح البخاري ].

              ج- إحدى عشرة ركعة: منها ثماني ركعات لا يقعد فيها إلا في الثامنة، يتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقوم ولا يسلم، ثم يوتر بركعة ثم يسلم، فهذه تسع ثم يصلى ركعتين وهو جالس [والحديث في صحيح مسلم] [وللاستزادة انظر: زاد المعاد].

              القراءة في وتر الثلاث

              من السنة أن يقرأ في الركعة الأولى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثانية:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ويضيف إليها أحياناً المعوذتين، ويقول بعد التسليم: (( سبحان الملك القدوس )) ثلاثاً ويرفع بها في الثالثة. [رواه النسائي وهو صحيح].

              القنوت و موضعه

              القنوت في الوتر مستحب، وليس بواجب، القنوت يكون في الركعة الأخيرة بعد القراءة، وقبل الركوع، وهذا الثابت من فعله صلوات الله وسلامه عليه غالباً، وكان أحياناً يقنت في الوتر بعد الركوع والله أعلم.

              صفة دعاء القنوت

              يدعو المصلي بهذا الدعاء: (( اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك، وانه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت ))[أخرجه أبو داود، والنسائي بسند صحيح].

              كما يشرع الزيادة في دعاء القنوت في النصف من رمضان بما ثبت في الأثر عن عبد الرحمن بن عبد القارئ: وكانوا يلعنون الكفرة في النصف الثاني من رمضان بقولهم:
              ((اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك، إله الحق )).

              ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين. قال: كان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم، واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات، ومسألته. قال:

              ((اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق))، ثم يكبر ويهوي ساجد. [رواه ابن خزيمة في صحيحه].

              مسألة

              هل لقيام الليل في رمضان وغيره حد محدود؟

              قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: " ليس في قيام رمضان حد محدود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت لأمته في ذلك شيئاَ، وانما حثهم على قيام رمضان، ولم يحدد ذلك بركعات معدودة، ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن قيام الليل قال : «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة» [متفق عليه]، فدل ذلك على التوسعة في هذا الأمر، فمن أحب أن يصل عشرين ركعة ويوتر بثلاث فلا بأس، ومن أحب أن يصلى عشر ركعات ويوتر بثلاث فلا بأس، ومن زاد أو نقص فلا حرج عليه، والأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله غالباَ، لما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة.

              وعلى هذا فالأمر في صلاة الليل موسع فيه بحمد الله، وليس فيها حد محدود، وهو من فضل الله ورحمته وتيسيره على عباده، وهذا يعم رمضان وغيره ". انتهى بتصرف [فتاوى اللجنة:7/212].

              نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل قيامنا إنه سميع قريب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

              دار القاسم

              المصدر: موقع كلمات
              اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

              الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
              بقية المقال هنا

              تعليق


              • #8
                رد: ممكن طلب يا بنات ؟

                جزاااكِ الله الجنة يارب
                لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
                بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
                فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

                تعليق

                يعمل...
                X