أقدم لكم اليوم قصصا رائعة قرأتها فى إحدى الكتب وهى
تتحدث عن المرأة ،،، نعم المرأة تلك المخلوق الذى لا يستهان
به أبدا ،،، فالمرأة التى تهز المهد بيمينا لتسكت صغيرها
هى نفسها تلك المرأة التى تزلزل العروش بشمالها
فتعالوا معى لنرى تلك القصص لنستفيد منها ونروح بها عن أنفسنا
جارية كسرى والصياد
كان السمك فى زمن كسرى عزيزا،،، فجاء صياد بسمكة فيها ثمانية
أرطال فأمر له بأربعة ألاف درهم
فقالت جارية كسرى :- يامولاى تعطى فى ثمانية أرطال من السمك
أربعة ألاف درهم؟؟
قال فرديه
فأمرت الجارية برده ثم قالت للسماك :- سمكتك هذه ذكر هى أم أم انثى؟
( طمعا أن يقول ذكر، فتقول كنا نريدها أنثى، أو أن يقول أنثى فتقول كنا نريدها ذكر)
ففطن الصياد وعلم خبث حديثها وقال : هى خنثى.. لا ذكر ولا أنثى
فقال كسرى : زيدوه أربعة ألاف درهم أخرى
فقبض الصياد المال وانصرف،، فسقط درهم فأكب عليه وأخذه
فقالت الجارية: انظر يامولاى إلى خساسته وسوء أدبه، أعطيته
ثمانية ألاف درهم،، وأكب بحضرتك لأخذ درهم
فأمر كسرى برده وقال له: لم أسأت الأدب؟
قال: كان على الدرهم صورة الملك ، فأجللته أن يقع على الأرض
فقال كسرى: أعطوه أربعة ألاف درهم،، ثم قال:
هذا مايجرى من النساء
ماأجمل فصاحة النساء
أتى النخاس بجارية للرشيد يعرضها عليه،، فتأملها الرشيد:
ثم قال للرجل: خذ جاريتك فلولا كلف بوجهها وخنس بأنفها لا شتريتها
فلما سمعت الجارية ما قاله أمير المؤمنين الرشيد
قالت له: ياأمير المؤمنين اسمع منى ماأقول
فقال الرشيد: قولى
فأنشدت قول الشاعر:
ماسلم الظبى على حسنه...... كلا ولا البدر الذى يوصف
الظبى فيه خنس بين...... والبدر فيه كلف يعرف
فأعجب أمير المؤمنين بفصاحتها وأمر بشرائها
فالفصاحة والسياسة وحسن الكلام جمال حقيقى فى المرأة
حسن الجواب
التروى والسياسة وتعقل الكلام خير ألاف المرات من جمال المرأة
ولنقرأ سويا هذه القصة
جاء رجل بجارية إلى أمير المؤمنين المأمون،، طامعا
فى بيعها له وكذلك فى رضاه
فتفحص المأمون الجارية،، فوجدها غاية فى الحسن والجمال،، ولكن
للأسف كان بها عرج بسيط جدا فى رجلها
فقال للرجل : خذها بيدها وارجع بها فلولا عرج بها لا شتريتها
فقالت الجارية: ياأمير المؤمنين.. إن فى وقت حاجتك لا يكون
بحيث تراه
فأعجب المأمون بسرعة جوابها وحسن كلامها،، وعقلها
ورشدها فأمر بشرائها
بنات الشاعر
العرب كانت تهتم بالشعر والشعراء،، لذا فقد حرص الجميع على تعلم
الشعر ودراسته،، وفى هذه القصة سوف نرى كيف نفع الشعر فى
الأخذ بالثأر
حكى أن شاعرا كان له عدوا،، فبينما هو سائر ذات يوم فى بعض الطرق إذ بعدوه،،
فعلم الشاعر ان عدوه قاتله لا محالة
فقال له: ياهذا.. أنا أعلم أن المنية قد حضرت ولكن سألتك
الله إذ أنت قتلتنى أمضى إلى دارى وقف بالباب وقل:
ألا أيها البنتان إن أباكما
فقال العدو: سمعا وطاعة
ثم قتل الرجل،، وفرح بهذه الوصية،، لأنه ظن أن سيقتل الرجل
ثم يظفر ببنتيه،، فرحل مسرعا إلى دار القتيل ووقف عليها
ثم نادى بأعلى حسه قائلا:
ألا أيها البنتان إن أباكما
فسمعا البنتان هذهالمقولة،، وكانا قد تربا على حفظ الشعر ودراسته من
أبيهما فأكملا بيت الشعر وهو:
ألا أيها البنتان إن أباكما...... قتيل خذا بالثأر ممن آتاكما
ثم قفزوا وأمسكوا بالرجل وصاحا،، فاجتمع أهل القبيلة على الرجل
ثم حملوه إلى الحاكم ،، فقالت احداهن:
أيها الحاكم إن هذا قاتل أبى
فقال الحاكم: وكيف؟
فأخبره ببيت الشعر،، فأمر الحاكم أن يعذب حتى يعترف،، وبالفعل
اعترف الرجل فأمر الحاكم بقتله
وأخذ البنتان ثأر أبيهما الشاعرالذى رباهما على الشعر والمطالعة
الحجاج والحرورية
قاتل الحجاج الخوارج ثم أتى بواحدة من الخوارج حرورية
(حرورية نسبة إلى حروراء وهو الموضع الذى نزل فيه الخوارج
وتمت فيه موقعة النهروان)
- فنظر إليها ثم التفت إلى أصحابه وقال لهم: ما تقولون فى هذه؟
فقالوا: اقتلها أصلح الله الأمير ونكل بها غيرها
فتبسمت الحرورية...
فتعجب الحجاج،، وقال لها: لم تبسمت؟!
فقالت: لقد كان وزراء أخيك فرعون خيرا من وزرائك يا حجاج،،
استشارهم فى قتل موسى ،، فقالوا: أرجه وأخاه،
وهؤلاء يأمرونك بتعجل قتلى
فضحك الحجاج وأطلق سراحها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تعقيبكم على القصص وماذا استفدتم منها
تعليق