إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرضا بأقدار الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرضا بأقدار الله


    الرضا بأقدار الله
    والقدر أمر يتعلق بالربوبية، فإيمانك بالقدر: هو إيمانك بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت مقدر الأقدار، وأن كل ما في الكون هو بإرادة الله تعالى ومشيئته.
    فلا بد أن يرضى المسلم بقضاء الله وقدره في نفسه، وأهله، وماله؛ ولذلك يقول الله عز وجل: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن:11] فمن سلم بذلك، وآمن به ورضي هدى الله قلبه حين نـزول المصيبة، ومنحه من الإطمئنان والرضا والسكون ما قد يحول هذه النكبة والنقمة إلى نعمة.


    ويقول سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ [الحديد:22-23] فالإيمان بقضاء الله وقدره، والرضا به والتسليم، يمنح الإنسان الطمأنينة والهدوء والسكون عند نـزول المصائب، ويمنحه -أيضاً- الأمن قبل نـزولها؛ ونقص ذلك أو عدمه هو نقصٌ في الرضا بربوبية الله تعالى.


    وحين نتأمل واقعنا وواقع كثير من المسلمين من حولنا، نجد أن كثيراً من المسلمين يرهبون المصائب قبل نـزولها، فتجد الإنسان منهم قلقاً خائفاً حتى ولو كان في نعمة، خائفاً أن تنـزل به المصيبة، فهو يتوقع نـزول مصيبة تفجعه صباحاً أو مساء، وهذا نوع من التشاؤم أو الاكتئاب، ومن أهم أسبابه ضعف الرضا بالله رباً. ثم إذا نـزلت المصيبة وجدت من كثير من المسلمين التسخط والجزع والتبرم بالأقدار الشيء الكثير، وقد يصاب الإنسان بمصيبة في أهله، أو في ماله، يترتب عليها لشدة جزعة أن يجلب على نفسه مصيبةً أخرى؛ كمن يفقد المال فيصاب بهمٍ وغمٍ شديد، حتى ربما كان سبباً في فقد عقله أو في إصابته بمرضٍ في جسده، وربما في موته أيضاً.


    فأين الرضا بالله؟! أين الرضا بالله الذي يجعل الإنسان يحس بأنه عبدٌ لله تعالى يقضي الله تعالى فيه ما يشاء؟ وأين الدعاء الذي نردده في كل مناسبة، خاصة في القنوت في رمضان أو غيره: {اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك}. فمن كان يؤمن بهذه المعاني في قلبه؛ لا بد أن يتقبل قضاء الله وقدره في كل شيء بالرضا والتسليم، مع أنه سواء قبله بالرضا والتسليم أم بغيره.


    فالقدر النازل لا مفر منه؛ لكن من رضي بالله وسلم منح الرضا في قلبه والأنس، وحُفظ له أجره؛ ومن لم يفعل ضاع أجره، ولم يدفع شيئاً من هذه الأقدار التي نـزلت به والحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الأحياء والأموات.



    التعديل الأخير تم بواسطة fatma22; الساعة 09-04-2013, 12:00 AM.

  • #2
    رد: الرضا بأقدار الله

    جزاكم الله خيرا
    اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

    الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
    بقية المقال هنا

    تعليق


    • #3
      رد: الرضا بأقدار الله

      بارك الله فيكِ

      تعليق


      • #4
        رد: الرضا بأقدار الله

        وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
        جزاكى الله كل الخير أختى الغاليه
        **نعمة اسماعيل**
        ما أجمل المواضيع التى تكتبيها
        اللهم إرضنا بقضاءك وقدرك فلولا رحمتك بنا لكنا من الهالكين
        اللهم لك الحمد عند الرضى ولك الشكر إذا رضيت
        واشوقاه لبيتك ياالله
        علامات محبة الله لك
        "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
        #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

        تعليق


        • #5
          رد: الرضا بأقدار الله

          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

          تعليق


          • #6
            رد: الرضا بأقدار الله

            فأين الرضا بالله؟! أين الرضا بالله الذي يجعل الإنسان يحس بأنه عبدٌ لله تعالى يقضي الله تعالى فيه ما يشاء؟
            اللهم ارزقنا الرضا والرضوان يا ربنا
            واجعلنا لك مسلمين مستسلمين خاضعين قانتين مخبتين
            بارك الرحمن فيكِ وجزاكِ خير الجزااااء
            "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
            إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
            وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

            تعليق


            • #7
              رد: الرضا بأقدار الله

              جزاك الله خيرا وبارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                رد: الرضا بأقدار الله

                جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  رد: الرضا بأقدار الله

                  جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X