أَنْعِي إِلَيْكِ بَنِيْكِ يَا لُغَةَ الْعَرَبْ!!
1.لُغَةَ الْفَصَاحَةِ وَالْبَلاغَةِ وَالأَدَبْ
أَنْعِي إِلَيْكِ بَنِيْكِ يَا لُغَةَ الْعَرَبْ
2.لُغَةَ الْقُرَانِ لِسَانِ أَشْرَفِ مُرْسَلٍ
خَيْرِ الْوَرَى الْمُخْتَارِ أَحْمَدِنَا الأَحَبْ
3.صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ فِي عَلْيَائِهِ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا أَمْرٌ يَجِبْ
4.لُغَةَ الْحَدِيْثِ وَفِقْهِنَا تَفْسِيْرِنَا
تَارِيْخِنَا وَعُلُومِنَا أَزْكَى نَسَبْ
5.هَجَرُوكِ حَتَّى صِرْتِ أَنْتِ غَرِيْبَةُ
بَيْنَ الدِّيَارِ وَأَنْتِ أُمُّ الْمُطَّلِبْ
6.قَتَلُوكِ إِذْ هَجَرُوا وَيَسْخَرُ أَحْمَقٌ
مِمَّنْ يَلُوذُ بِذَيْلِهَا كَيْفَ انْقَلَبْ؟
7.يَتَفَاخَرُونَ بِلَكْنَةِ الإفْرِنْجِ لا
بِلِسَانِ إِسْمَاعِيْلَ مَوْفُورِ الأَدَبْ
8.وَيْحَ ابْنِ أُمِّي كَيْفَ أَسْكَرَهُ الْهَوَى
مُتَضَاحِكاً وَالأُمُّ أُمُّكَ تُغْتَصَبْ
9.صَرَخَتْ تُنَادِيْنَا: أَغِيْثُوا أَدْرِكُوا
عِرْضُ الْفَصَاحَةِ وَالْبَلاغَةِ يُسْتَلَبْ
10.قَالُوا: أَلِفْنَا اللَّحْنَ مِيلِي وَالْحَنِي
فَاللَّحْنُ وَاللَّحَّانُ قَدْ حَازُوا الذَّهَبْ
11.قَدْ مَاتَ يَعْرُبُ وَالأُوْلَى مِنْ بَعْدِهِ
هَذَا زَمَانُ الْغَرْبِ فَالْمَاضِي ذَهَبْ
12.مَالِ الْمَعَرِّي أَوْ زُهَيْرٍ، كَعْبِهَا
وَابْنِ الْمُقَفَّعِ بِي سِوَى يَاءِ النَّسَبْ
13.إِنَّا بَرَاءُ مِنْكَ يَا أُمَّ الرَّدَى
شَمْطَاءَ صِرْتِ وَإِنَّ مَوْتَكِ قَدْ وَجَبْ
14.قُلْ لابْنِ مَنْظُورٍ وَلابنِ عَقِيْلِهَا
لَيْسَ الزَّمَانُ كَعَهْدِهِ فَلْتَنْسَحِبْ
15.يَا سِيْبَوَيْهٍ ذَاكَ عَصْرُ حَدَاثَةٍ
فَامْحُ "الْكِتَابَ" فَقَدْ أَتَى زَمَنُ الْعَجَبْ
16."بَانَتْ سُعَادُ" الآنَ " رَاحْ مِنِّي الْهَوَى"
"نَارْ يَا حَبِيْبِي" كَيْفَ أَوْقَدتَّ اللَّهَبْ
17."يَا دَارَ مَيَّةَ" فِيْ الأَطْلالِ قَدْ سَبَقَتْ
صَارَتْ: "بَحِبَّكْ يَا حِمَارُ" فَمَا السَّبَبْ؟
18."وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ"
"اِبْقَى افْتِكِرْنِي" تِلْكَ أَذْوَاقُ النُّخَبْ
19.يَا رُبَّ قَافِيَةٍ نَظَمْتُ كَمِثْلِمَا
نَظَمَ الأَوَائِلُ قِيْلَ: نَظْمُكَ قَدْ صَعُبْ
20.فَانْظِمْ لَنَا يَا شَيْخُ قَافِيَةً تُرَى
لا نَحْوَ فِيْهَا لا وَلا صَرْفًا؛ تَطِبْ
21.وَإِذَا صَعِدتَّ لِوَعْظِنَا فِي خُطْبَةٍ
أَوْ دَرْسِ عِلْمٍ فَالْبَلاغَةَ فَاجْتَنِبْ
22.مَا عَادَ يُعْجِبُنَا التَّفَاصُحُ؛ فَانْسَهُ
لا الْقَوْلَ نَفْقَهُهُ وَلا نَقْرَا الْكُتُبْ
23.مَا ضَرَّ مَنْ أَهْوَى بِلَحْنِ حَدِيْثِهِ
إِنْ قَالَ دَارِجَةً وَلا الذَّنْبَ ارْتَكَبْ
24.فَاسْتَقْبِلَنْ يَا شَيْخُ عَهْدَكَ وَانْسَجِمْ
وَانْسَ ابْنَ مِالِكٍ الأَدِيْبَ وَمَا كَتَبْ
25.صُغْ مَا نُطِيْقُ سَمَاعَهُ مُسْتَمْلَحاً
هَذَا السَّبِيْلُ إِلَى الْمَعَالِي وَالرُّتَبْ
26.قُلْ مِثْلَ مَا قَالَ الأَخِيْرُ مُعَبِّراً
عَنْ وَاقِعِ الأَحْدَاثِ وَاصْبِرْ وَاحْتَسِبْ
27.أَوْ فَانْظِمِ الأَبْيَاتَ بِالْفُصْحَى وَلا
تَسْأَلْ لِمَ الإعْرَاضُ وَاصْرُخْ وَانْتَحِبْ
م/ن
تعليق