بسم الله الرحمن الرحيم
ما سئمت همم العارفين عن طلب الجنه.ليس فقط بما فيها من نعيم النفوس والقلوب .ولكن رأوا أن نعيم رؤيه الله أحب إليهم من كل محبوب .فطار قلوبهم شوقا إليها..
فإحذر إن تلهيك دنياك عن طلب أخراك.أو يشغلك فضولها عن ذكر مولاك.فكيف بك لو تبرجت لك حوريه مما وصف الله في كتابه؟؟أو سعي عليك بعض الولدان المخلدون بأباريقه وأكوابه؟ وكيف بكي إذا كنتي سيدة الحوريات ؟وفي رفقه خاتم الأنبياء!!وفي قصرك الذي هو من اللؤلؤ والذهب والمرجان؟؟وأعلي من ذلك رؤيه الذي لا يغفل ولا ينام؟؟؟؟
إذا لطار قلبك,وطاش عقلك,إنما الشغل بالله عمن سواه مقام العارفين فأما من لم يبلغ شأنهم فالأولي به مقام الخائفين,,,
يا معشر الشباب:هذا زمان ربيعكم,فأين زهرة علومكم؟
يا معشر الكهول:هذا أوان خريفكم,فأين ثمرة أعمالكم؟
يا من عاش في الإسلام فتره من الزمان في سماع الحديث والقران :أين آثار ذلك في أعمالكم وأحوالكم ؟؟أين طلاب الجنه وخطابها ؟أين من بات يسأل ربه حسن سكنها ؟أين من قام يحلم بنهر من أنهارها؟فالحل يسير قال بن القيم {السابقون في الدنيا الي الطاعات هم السابقون في الأخره إلي الجنات فعلي قدر السبق هنا يكون السبق هناك}نسأل الله عز وجل أن نكون من سكانها
تعليق