Tweet
انا كان مالى ومال ده كلـه ... ما انا كنت كويس !!
لو عندنا شخص لسة ملتزم جديد ... سمع ان الملتزمين دول عايشين فى سعادة
كده واطمئنان فقال يجرب ويلتزم هو كمـان ..
لكن مع أول ابتلاء أو أول مشكلة قابلته وقـع وانتكس وساب الطريق
وبالنسبة له الالتزام ده كان تجربة قاسية !!
الشخص ده مقدرش يثبت عند الابتلاء ... هو لسان حاله بيقول
(( انا مكنتش عامل حسابى لكده !! ))
انا كنت عايز اعيش سعيد وبدون مشاكل ولا هموم ..
أدخل كده ألاقى علطول ابتلاء !!
ولسان حاله بيقول برضو
( انا كان مالى ومال ده كلـه ... ما انا كنت كويس !! )
النوع ده موجود بكثرة للأسف ..
والسبب انه أولاً : مكنش عارف هو داخل على إيه ؟؟ فبالتالى معملش حسابه
وثانياً : إنه مكنــش صادق مع ربنـا , ولا كان يريد ربنـا .. كان شوية
كلام وبس , لكن وقت الفعل اما اتحط فى موقف محتاج منه صبر واستعانة بالله
.. مقدرش يكمل وساب الطريق !
نضرب مثال : شاب التزم _ ظاهرياً _ وبدأ ينزل يحضر دروس فى الجامع
ويمشى مع صحبة صالحة ..
جه الوالد وهزأه شوية وقاله : شوية العيال الإرهابية اللى انت ماشى معاهم
دول لو شوفتك معاهم تانى مش هتبات فى البيت , انت هتستشيخ على آخر
الزمن ! ونكـد عليه عيشته !!
جه الشاب ده واستسلم لكلام والده وقال : أما أريح دماغى , هوكل يوم
أبويا هيهزقنى ويطهقنى فى عيشتى كده .. وياخدها من قاصرها ويسيب طريق
ربنا ويرجع تانى لما كان عليه قبل الالتزام !
مثال آخر : بنت التزمت _ ظاهرياً _ ولسة بتفاتح والدتها انها مش هتلبس
بناطيل تانى مثلاً لقت الوالدة فتحت اسطوانة تهزيق وتريقة وسخرية وتوعـد
و و و ..
راحت البنت أوضتها تبكى من اللى سمعته واستسلمت برضو وسابت طريق
ربنـا عشان مش عايزة تسمع الكلمتين دول كل يوم !
من الآخـــر كلنـا هنُبتلى
ملتزم , غير ملتزم
كله هيُبتلى .. كله هيحصله مشاكل , كلنا هيمر علينا أيام ونبقى مهمومين
ومخنوقين ..
طيـب بس فى فـرق بين الملتزم وغير الملتزم فى مواجهة الابتلاء ده ..
الغير ملتزم مش هيفهم حكمـة ربنا فى الابتلاء , هيجزع وهيسخط على
قضاء الله وقدره ووقتها هيبقى خسر دنيته وآخرته بسخط الله عليه !
وغير كده ان ممكن الابتلاء ده يكون عقوبة ليه بسبب معاصيه ..
لكن الملتزم فاهم حكمة الله من الابتلاء وبالنسبة له الابتلاء ده بيبقى تثبيت
من ربنا أكتر ليه .. وإنه بالابتلاء ده هيرتقى أكتر فى مكانته عند ربنا فقلبه
هيكون مليان رضا ووقتها هيكسب رضا الله عز وجل فى الدنيا والآخرة
يعنى عندنا واحد (( خسر )) الدنيا والآخرة
وواحد (( كسب )) خيرى الدنيا والآخرة
الاتنين مروا بابتلاءات .. لكن الفرق شاااسع بين مصير كل واحد فيهم !
قال تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمبِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "
الناس لسان حالها بيقول " انا عايز الحياة الطيبة الأول وبعدها هبقى أعمل
العمل الصالح والتزم وابقى تمام التمام "
لأ يا جمـاعة انتوا كده ولعياذ بالله بتخَونوا ربنـا !!!
اعمــل صالحاً الأول .. وربنا سبحانه وتعالى وعده الحـق هيُحييك الحياة
الطيبة والسعيدة والهانئة اللى انت عايزها ..
اثبت على الابتلاءات وواجها باستعانتك بالله وصدقك معاه ..
وانت هتعيش الحياة الطيبة دى ..
قال تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ "
ربنا شبه النوع ده بمن يعبد الله على حرف يعنى على طرف الجبـل كده ..
لو شاف خير من الطريق ده .. يعنى لو الشاب كان شاف والده مرحب
بالموضوع وبيشجعه كان هيكمل فى الطريق .. والبنت لو كانت لقت والدتها
فخورة بيها كانت هتكمل برضو .. لكنهم وجدوا عكـس كده !
فهــل ثَبَتُوا ؟؟
لا لم يثبتوا وانقلبوا ... وكان إيه جزاءهم ؟؟
" خسر الدنيا والآخرة "
ترضى تخســر الدنيا والآخــرة ؟؟!
ما احنا اتفقنا ان الكـل هيُبتلى وده لأن الدنيا دار اختبار وابتلاء وعناء
ومشقة يستحيل تجد فيها الراحة اللى انت وانتِ عايزينها ..
احنا بنعمــل فى الدنيا علشان نلقـى فى الآخرة ..
وربنا سبحانه وتعالى هو من يُعيننا ويصبرنا ويوفقنا كــله من فضله ومنته
علينا مش بشطارتنا ..
يعنى المطلوب منك مش كتير .. مطلـوب منك انك تكـون
(( صاااااااادق ))
مع الله عز وجل .. لو ربنا رأى الصدق فى قلبك هيعينك على كل الابتلاءات
اللى هتواجهها وهييسر عليك كل عسير وهيهون عليك وهتخرج من المرحلة
دى على خيير ..
اعتبره اختبار ليك فى بداية التزامك .. ربنا سبحانه وتعالى بيضعك فيه علشان
يرى إذا كنت هتكمل ولا لأ ؟؟
إذا كنت من أول مطب هتقع وتسيب الطريق ولا لأ ؟؟
>> زى كأنك رايح تقدم على وظيفة .. هل بيقبلوك علطول ؟؟
ولا لازم اختبار قبول الأول ولو اجتزت الاختبار ده بتنال الوظيفة وانت
حاطط رجل على رجل
قال تعالى " آلم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
الاختبار ده المقصود منه إن ربنا يعلم الصادق من الكاااذب ..
وسبب انك مكنتش صادق فى الأول انك مكنتش عندك هدف عشان تسعى
ليه ..
زى طالب الثانوية العامة .. لو حاطط فى دماغه إنه عايز يدخل كلية الطب
هيذااكر ازاى عشان يحقق هدفه ؟
أما واحد تانى مش حاطط أدامه أى هدف ولا عارف هو بيذاكر ليه ده مجموعه
هيكون عامل ازاى ؟؟
حط ليك هــدف واسعى علشانه وشوف الناس اللى سبقاك لربنا ,
وغِير منهم واعمل زيـهم وقرب انت كمان لربنا ..
خلــى هدفك (( رضا الله والجنـــة ))
لازم تحط فى بالك الآخرة والعرض على الله يوم القيامة والحساب والميزان
والصراط وسؤال القبر ونعيم القبر أو عذابه ..
لازم كل ده يكون أدام عينك علشان تعرف انت شغال ليه ؟؟
شغال لميييين وعلشان تنجو من إيه وتنال إيه ؟؟
متسيبش عمرك يضيع هدر منك واستغله كويس اوووى واعرف انت عايش
ليه وهدفك إيه ؟؟
.. انت مش هتعيش إلا مرة واحدة بس
فعيشهــا صح √
تعليق