طبعا كلنا عارفين
يا جماعة لما ربنا خلق العباد خلقهم لعبادته
قال تعالي
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
وبعد كده أمرنا بتكاليف تناسب طاقتنا فهو اللطيف الخبير _ سبحانه_
قال الملك
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
يعني لو شاء ربنا إننا نعيش في المشقة والتعب لفعل
لكن ربنا بيقول
(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)(البقرة: من الآية185).
ويقول الله تعالي
يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا
فمن رحمة ربنا إنه كلفك كل يوم علي قدر يومك
يعني مش كلفك تشيل هم بكرة
علشان كده من ظلم العبد لنفسه إنه يشيل هم بكرة
لأن من رحمته خلي التكاليف يوم بيوم
فلو صليت العشاء ربنا مش بيطالبك بشئ أو فرض لغاية أذان العشاء
فكل وقت ليه واجب
وربنا مش بيطالبك غير بواجب الوقت
فلو واحد مات قبل صلاة العشاء مش بيسأله عن صلاة العشاء
لو واحد مات قبل ما يمر العام ويحول الحول
فربنا مش بيسألك عن زكاة السنة دي
للأسف تلاقي الواحد قاعد يفكر : آخر الشهر هجيب فلوس منين
ياربي طب فينك وفين آخر الشهر ؟!
تلاقيه بيتكلم ويقولك الأولاد لما يكبروا هيعيشوا فين ؟
طيب هما لما يكبروا مش ليهم رب يتكفل بيهم أحن عليهم منه
وبكده يقعد يحمل الهم وينشغل بيه
تلاقي الأب في زماننا ..للأسف الشديد ..مشغول إنه يشتري قطعة أرض
علشان يبني بيت لأولاده..مشغول بسعادتهم الدنيوية وراحتم البدنية
وينسي للأسف وسط كل الهموم دي يعرفهم طريق ربنا
وسبحان الله تلاقي الأب المشغول بالأولاد علشان يرضيهم تلاقي الأولاد مش
راضيين
فتزيد المشاكل والهموم
لكن لو شغل نفسه وعياله
كانت المشاكل إتحلت
قال بن عمر : ((إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ،وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ))
لكن للأسف علي واقع المسلمين دلوقتي
كل واحد مشغول بالمستقبل وناسيين إنهم ممكن مش يكملوا يومهم
علشان كده لو عايز توصل لرضا ربنا
عيش يوم بيوم
فخلي كل يوم هدف توصل بيه لأعلي درجة في الجنة
ابدأ يوم جديد من صلاة الفجر
وضع في حسبانك
إنه آخر يوم من عمرك ؛
علشان كده تسأل نفسك هعمل إيه ؟؟
أول حاجة تتوب _اللهم تب علينا يارب
يا جماعة ،في حد فيكم نفسه يتوب النهاردة ؟
واحد يجي يقولك : أيوة تبت
لو سألته : تبت من إيه ؟؟
يقولك من كل حاجة
هنا نقول لأ مش صادق
لأن اللي بيقول تبت من كل حاجة فهو بيخادع ربنا
لازم يا جماعة نحدد هنتوب من إيه ؟؟
يعني تحدد يا تري هتوب من إيه؟؟
في ناس هتتوب من النظر للنساء وفي ناس هتتوب من الكذب وفي ناس من
النفاق
ها توبت من إيه ؟!
هديلك فرصة دلوقتي
وممكن تسميها إختبار
خلي في ذهنك ذنب دلوقتي جمعه في دماغك
ذنب تقيل
وتوب منه دلوقتي
يلا نتوب
أيوة دلوقتي
..اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وأجب دعوتنا ..اللهم آمين
فتبدأ اليوم تقول يارب هتوب من النظر للنساء ..وعد يارب ..وعهد بيني
وبينك ، اليوم مش هنظر ليهم ويكون اللي يكون
اليوم هيكون تحدي
النهارده هحفظ ربع
النهارده هقرأ ثلاث أجزاء
النهارده هصوم
النهاردة هتصدق بخمسة جنية
وهكذا كل يوم تسأل نفسك هعمل إيه تصلي الفجر وتحدد هتعمل إيه بإذن الله
تعالوا نشوف إبن القيم بيقول إيه في الجزء ده
العبد من حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر فيها إلى
ربه ومدة سفرههي عمره الذي كتب له فالعمر هو مدة سفر
الإنسان في هذه الدار إلى ربه ثم قد جعلت الأيام واللياليمراحل
سفره فكل يوم وليلة مرحلة من المراحل فلا يزال يطويها مرحلة
بعد مرحلة حتى ينتهي السفرفالكيس الفطن هو الذي يجعل كل
مرحلة نصب عينيه فيهتم بقطعها سالما غانما فإذا قطعها جعل
الأخرى نصب عينيه ولا يطول عليه الأمد فيقسو قلبه ويمتد أمله
ويحصر بالتسويف والوعد والتأخير والمطل بل يعد عمره تلك
المرحلة الواحدة فيجتهد في قطعها بخير ما بحضرته فإنه إذا
تيقن قصرها وسرعة انقضائها هان عليه العمل فطوعت له نفسه
الانقياد إلى التزويد فإذا استقبل المرحلة الأخرى من عمره
استقبلها كذلك فلا يزال هذا دأبه حتى يطوي مراحل عمره كلها
فيحمد سعيه ويبتهج بما أعده ليوم فاقته وحاجته فإذا طلع صبح
الآخرة وانقشع ظلام الدنيا فحينئذ يحمد سراه وينجاب عنه كراه
فما أحسن ما يستقبل يومه وقد لاح صباحه واستبان فلاحه
فعايزين نخلي كل يوم وحدة مستقلة
نعيشها ونخطط ليها في وقتها
لكن غدا ملناش علاقة بيه
لما يجي هنفكر فيه
أما أمس فخلاص إنقضي وانتهي وملناش علاقة بيه
إحنا دلوقتي في النهاردة
هنضيعه في التفكير في غدا ولا أمس
توكل علي ربنا وارم حمولك عليه
ممكن حد يقولك طب وحديث (اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)
هقولك الحديث ضعيف
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 63 ) : $ لا أصل له مرفوعا .
و إن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة حتى إن الشيخ عبد الكريم
و إن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة حتى إن الشيخ عبد الكريم
العامري
الغزي لم يورده في كتابه " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " .
البنات اللي كانوا بيتزينوا في الكوافير في دمياط وانهدم عليهن البيت
ماتوا
أربع عرايس والبنات اللي معاهم ماتوا
ولو كانوا يعرفوا إنهمهيموتوا مش كانوا راحوا وكانت عملت بطاعة ربنا في
آخر يوم هتفارق ربنا فيه
علشان كده يومك إملاه بالطاعة وكأنه آخر يوم في حياتك
فآخر حاجة أوصيكم بوصية الإمام المُوفق ابن قدامة رحمه الله إذ يقول
اغتنم رحمك الله حياتك النفيسه واحتفظ بأوقاتك العزيزة واعلم أن مدة
حياتك
محدودة وأنفاسك معدودة فكل نفس ينقص به جزء منك والعمر كله قصير
والباقى منه هو اليسير
.
وكل جزء من عمرك جوهرة نفيسه لا عدل لها - أى ليس لها ما يعادلها لنفاستها
وكل جزء من عمرك جوهرة نفيسه لا عدل لها - أى ليس لها ما يعادلها لنفاستها
- ولا خلف منها فإن بهذه الحياة اليسيرة خلود الأبد فى النعيم أو العذاب الأليم
.
وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبد علمت أن كا نفس يعدل أكثر من ألف عام
وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبد علمت أن كا نفس يعدل أكثر من ألف عام
فى النعيم المقيم الذى لا حصر له أو خلاف ذلك وما كان هكذا فلا قيمه له -
أى لنفاسته لا يُقدر بقيمه- فلا تُضيع جواهر عمرك النفيسه بغير عمل ولا
تذهبها بغير عوض
.
واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا فى عمل طاعه أو قربةتتقرب بها فإنك
واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا فى عمل طاعه أو قربةتتقرب بها فإنك
لو
معك جوهرةمن جواهر الدنيا فضاعت منك لحزنت عليها حزناً شديداً
.
بل لو ضاع منك دينار لساءك ، فكيف تفرط فى ساعاتك وأوقاتك ؟
بل لو ضاع منك دينار لساءك ، فكيف تفرط فى ساعاتك وأوقاتك ؟
وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بلا عوض ؟
فيومك يومك
منقول
تعليق