أختااااه ..
لماذا لا تتصدقين بشعرك ؟؟!!
نزل أحد السلف وكان يكنى بأبي قدامة بلدة الرقة بالعراق ، وأخذ يعظ الناس ويحثهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله
ولما جن عليه الليل استأجر منزلا يبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا باب منزله يطرق فتعجب !!
من هذا الذي يطرق الباب عليه وهو رجل غير معروف في البلدة !!
فلما فتح الباب فإذا بامرأة متحصنة عفيفة قد تلفعت بجلبابها فلا يُرى منها شيئا
فلما رآها فزع وقال : يا أمة الله ، ماذا تريدين ؟؟
فقالت له : أنت أبو قدامة ؟
قال : نعم
قالت : أنت الذي جمعت المال لأجل الثغور ؟
قال : نعم
فدفعت إليه رقعة وخرقة مشدودة
فأخذها ونظر في الرقعة فإذا مكتوب فيها : " يا أبا قدامة ، إنك قد دعوتنا اليوم إلى الجهاد ، وأنا امرأة لا أستطيع الجهاد ولا قدرة لي على ذلك ، ولم أجد مالا أزودك به ، فقطعت أحسن ما فيَّ ، فهما ضفيرتاي ، فصنعت منهما حبلين وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله تعالى إذا رأى ذلك أن يغفر لي وأن يدخلني الجنة "
فعجب من حرصها وبذلها ذلك في سبيل الله وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة
والآن أخيتي ..
تحسسي شعرك ، كم هو نعمة عظيمة ، أليس كذلك ؟؟
هل تطيق نفسك أن تقدمي شعرك صدقة في سبيل الله ؟؟!
إن في قصة تلك المرأة المسلمة الفقيرة عبر وعظة
فلم يمنعها فقرها عن خدمة الإسلام ونصرة المسلمين بشيء كان أثمن ما تملك
أخيتي ..
قد لا يحتاج الإسلام الآن إلى شعرك " زاده الله نماءا "
ولكنـــــه بالتأكيد في أمس الحاجة إلى نساء ورجال يبذلون الغالي والنفيس لإعلاء كلمته ورفع رايته
فكوني منهم أخيتي
لا تقولي ليس عندي مال .. بل عندك ولو بأقل القليل
لا تقولي لا أعلم .. اسألي تعرفي
لا تقولي ليس عندي وقت .. عندك ولكن لا تحسني استغلاله
لا تتحججي بأي حجة .. فلا يوجد حجج
ولا تجعلي للشيطان عليكِ سبيلا
فقط اصدقي مع نفسك ومع الله عزوجل
ومن يصدق الله يصدقـــه
وفقكِ الله وتقبل منكِ
تعليق