يحكى عن سجده
يُحكى أن هَمّاً غَسَلَتْه دمعة .. وقلباً أحيَتْه سجدة .. وحُلماً حقّقتْه دعوة ….. للحياة مع الله مذاقٌ آخر
القصة الأولى
كنت لا زلت بالمرحلة الثانوية حينما أعجب بي شابا يفوقني بثمان سنوات أعجب بي وبأخلاقي وزاد جنونه بي عندما رفضت ربط علاقة معه في الخفاء فلم يكن أمامه سوى التقدم لأهلي وطلب يدي ورغم ان أهلي رفضوا الموضوع في بادئ الامر الا أنه بقي مصرا على طلبه ولجأ لكل معارفنا ليتدخلوا ويقنعوا أهلي .
وتمت الخطبة وبعدها بقليل تزوجنا كان حبنا يزيد شيئا فشيئا حتى اعتقدت أنني على موعد مع السعادة وأي سعادة لا يحطمها شيئ لكن حياتي الجميلة إنقلبت إلى احزان بعد مرور سنتين من زواجي ذلك أنني لم أرزق بالأولاد بالرغم من زيارتي لعدة أطباء الذين أكدوا سلامتي وسلامة زوجي الحبيب حتى أننا توجهنا إلى الرقية الشرعية ومن راقي لآخر والكل يجزم على سلامتنا من أي أذى روحاني والحمد لله قلنا علينا ببعض الصبر مادامت أمورنا الصحية لابأس بها وكل شيئ على مايرام .
لكن أهل زوجي سامحهم الله لم يتركونا على حالنابدؤوا بالتدخل وحشر أنفسهم بيني وبين زوجي حتى أنهم بدؤوا بمعايرتي بالعاقر ويحرضون زوجي بتطليقي أو الزواج بواحدة أخرى ولود
بالبداية صمد زوجي وكان لجانبي يصبرني ويمسح دمعتي لكن بعد مرور سنتين أخرتين بدأ زوجي بالفشل وأصبحت أرى بعينيه نار الأبوة تشتعل وتزيد حينها فكرت بكلام أمي والعلاج البديل ماتركت عشبة سمعت أنها تساعد على الحمل إلا وشربتها ولكن للأسف لم يكن مجديا معي حينها بدأ اليأس يتسرب لداخلي والشيطان يتربص بي حتى كدت أقنط من رحمة ربي وأصبحت أفكر في زيارة المشعوذين المهم أن أنجب ولا أخسر زوجي خصوص عندما أسمع بعض الروايات عن النساء اللواتي تأخرن بالإنجاب وزاروا هؤلاء المشعوذين وأنجبوا .... فيزداد أملي وأفكر فيهم أكثر
وفي ليلة من الليالي وأنا غارقة افكر بزيارتهم بجدية شيئا ما حصل معي وجعلني أتردد في الزيارة إنه إيماني بالله الواحد الأحد القادر المقتدر تذكرت أنهم مشعوذين ومن زار مشعوذا فقد كفر وأشرك والمشعوذ وليه الشيطان فكيف لي ان أشرك بربي من أجل ولد ومن أجل المحافظة على زوجي عندها فكرت أن قدرة الله أكبر من المشعوذين والأطباء والأعشاب وغيره....
فلماذا لا ألجا إليه أحسن عندها قمت من مكاني توضأت ووضعت سجادتي ومن غير تفكير رحت نزلة على طول بسجدة يعجز لساني عن وصف مشاعري بها سجدة طويلة ممزوجة بين الخشوع والبكاء ندما وأملا ندما عما كنت أفكر به وأملا في فرجه وتغير أحوالي لا أذكر كم بقيت بها أدعوه وأستغفره وأتذلل بين يديه بعدها قمت وصليت له ماتيسر لي في تلك الليلة وما إن عدت إلى فراشي حتى وجدت زوجي الحنون ينتظرني وكأنه قرأ أفكاري وهدأ من روعي بقوله أحسن ماعملتي عودتك ولجوئك لرب الكون
وما هو الا شهر واحد الا وأنا حامل بأولى بناتي سميتها ساجده حتى لا انسى فرج ربي كيف غمرني عن طريق سجودي و من يومها لم اقطع اتصالي به ليومنا هذا .
فاذا كنتِ مهمومة أو مكروبة أو أصابك مكروه فأنصحكِ باللجوء اليه عن طريق الصلاة ودعاء السجود .
كما اخبرنا نبينا الكريم" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء"
الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/79
خلاصة حكم المحدث: ثبت في الأحاديث الصحيحة
وقال :" ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"
الراوي: أبو هريرة المحدث:أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4733
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
القصة الثانية
في يوم من الايام ابتليت قريبتي بمرض ولم يعرفو له الاطباء وعملت الفحوصات وجميع صور الاشعة لكن بدون فائدة وذهبت الى المستشفى ومكثت هناك اسبوع ونصف تقريباً وتم اخراجها من المشفى وقالوا لها انها بخير المهم رجعت قريبتي الى بيتها والمسكينة أعياها المرض كثيراً وبان على وجهها الاصفرار ومع ذلك لم تكن تظهر حزنها ولا دموعها ولكن تبقى بالفراش
وفي يوم من الايام وكان الفصل شتاءاً لبست ملابسها ولم يكن احد عندها واعانت نفسها واستجمعت قوتها وذهبت الى الاقصى حتى ان احد قريباتها رأتها في المسجد الاقصى فقالت لها كيف جئتي فأجابتها انها تريد الصلاة
ذهبت الى ركن في المسجد الاقصى لوحدها وصلت مئة ركعة فقالت وهي ساجدة ربي اشفيني وعافيني انا لا الجىء الا اليك وكانت دموعها تنهمر بغزارة في ذلك اليوم
وبعد ان انتهت وصلت صلاة الظهر رجعت الى بيتها
والله يا اخواتي انها لم تكن سوى ايام معدودة حتى استردت عافيتها ورجعت اقوى من قبل وشفيت بقدرة الله وقد اخبرتني بقصتها سبحان الله
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1671
خلاصة حكم المحدث: صحيح
القصة الثالثة
لم اعد احتمل
صرخت بصرخة مكتومة
رحماك يا ربي
نظرات من حولي تشعرني باني اصبحت شبه عاجزة
يقولون باعينهم انتِ مقصرة وعليك ان تستدركي الوضع قبل فوات الاوان
يا الهي ماذا افعل
لقد جعلني التهاب المفاصل شبه عاجزة
امشي على قدم واجر الاخرى على كرسي
اولادي صغار ويحتاجون من يعتني بهم
وانا هنا بعيدة عن اهلي لا احد يشعر بي
ما كنت اظن انني ساكون بهذا الموقف
زوجي لا يتكلم ولكني اشعر بنظراته وكانها تعاتبني وتقول لي لقد ابتليت بزوجة مريضة
يا الهي ما اصعب هذه النظرات
بحثت في ذاكرتي عن فترات مرض فيها زوجي فكنت له خير معين راعيته بقلبي قبل جوارحي حزنت عليه وبذلت ما استطيع ليتجاوز هذه المرحلة فلماذا لم يقف بجانبي كما فعلت انا
سؤال كان يدور في بالي دائما ولاخفف عن نفسي كنت اقول ان مرضه لايام وانت تعديت الشهرين والثلاثة
يا رب ليس لي ملجا سواك
يا رب انت اعلم بحالي
يا ربي انت الوحيد القادر على شفائي فاشفني يا الله شفاء لا يغادر سقما
في هذا المساء كان اهل زوجي مدعوون للعشاء عندنا وقفت في المطبخ احضر الطعام ودموعي تنهمر على وجنتي واتساءل هل انا في وضع يسمح لي باعداد العشاء لعشر اشخاص تناولت الدواء لاخفف من الالام واخذت اكلم نفسي اه يازوجي الا تحس بي وبمعاناتي الا ترى اني اجر رجلي جرا
انطلقت مني تنهيدة عميقة اه لا يهمه الا نفسه
نعم لقد كنت اقوم بذلك وانا سليمة اعد لهم الاصناف التي يحبونها مع السلطات والمقبلات ولا يهمني شيء بل اكون سعيدة اما في اوقات الالم هذه كان المفروض ان يعينوني
لا يهم قلت في نفسي الله يعينني
وبعد الانتهاء من العشاء جلسوا يتسامرون مع بعض وكلما دخلت الغرفة خيم الصمت
انهم يتكلمون علي اعلم ذلك فقبل ايام عللت اخت زوجي سبب مرضي الى ايام الجامعة حيث كنت اسافر لاصلها فعللت المرض بسبب البرد فقلت متعجبة عشر سنين مرت والان ظهرت النتائج
لم ترد
وبعد ذهابهم لاحظت ان زوجي زاد جفاءا
يا رب ماذا افعل يارب من كنت بحاجة اليه يكاد ان يتخلى عني
اشعر انني وحيدة لقد كنت اسمع المثل الذي يقول اهلك يحبونك غنية وزوجك يحبك متعافية
علمت انه مثل صادق في حق الزوج
يارب انت اعلم بحالي
انت رحيم جبار ارحمني واجبر كسري
وبعد ايام اخبرني زوجي بان امه عرضت عليه الزواج من ابنة خاله المطلقة ولكنه رفض لانه يحبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا كنت تحبني وتتصرف معي هذه التصرفات فكيف لو لم تكن تحبني قلت في نفسي
اخذت الافكار تدور في راسي هل يخبرني لينفي ام للاخبار
شعرت في هذه اللحظة اني اكرههم جميعا هو وامه واهله
تركته ودخلت غرفتي وبكيت بحرقة نظرت الى اطفالي النائمين مسحت رؤسهم وقبلتهم وقررت الانسحاب من حياتهم
نعم لقد قررت وانتهى الامر
لن اعيش في وسط جماعة سئموا مني رغم ان مرضي ليس دائما وسيزول ولكن الفترة طويلة
ساشتاق لكم كثيرا
عندما تبدا الاجازة واذهب الى اهلي فلن اعود
ساجد بينهم من يساعدني ويشفق علي ويتلطف بي
يا الله الهمني رشدي وقني شر نفسي
الامر الذي قررته خطير وعلي ان استشير فيه فمن المستشار
زوجي طبعا لا
اهله طبعا لا لا لا
ليس لي سواك يا رب
تذكرت وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالاستخارة
- كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر ، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول : أللهم إني أستخيرك بعلمك وأستعينك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم : إن هذا الأمر ، خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري . أو قال : في عاجل أمري وآجله ، فأقدره في ويسره لي ثم بارك لي فيه . وإن كنت تعلم إن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري . أو قال : في عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به . قال : ويسمي حاجته
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3253
خلاصة حكم المحدث: صحيح
توضات ووقفت بين يدي خالقي
شعرت بالامان
سجدت واخذت اناجي ربي ففتح لي ابواب الدعاء
بكيت كثيرا ولكن هذه المرة خشوعا
وقفت ببابك يا رب فلا تردني خائبة
اللهم اصلح لي شاني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين
يا رب اني صابرة على الابتلاء ولكني يا ربي اكاد اضعف امام مضايقات البشر
اللهم لا اقول الا كقول ابراهيم عليه السلام
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ( الشعراء : 80 )
اللهم اشفني شفاءا لا يغادر سقما
اللهم انت سندي وانت راحمي
وانت مولاي
اختر لي فاني لا احسن الاختيار
يا رب ان كنت تعلم ان هذا الابتلاء خير لي فانا راضية والا فاصرفه عني يا صارف الهم وكاشف الغم
ربي ابتليتني فعلمتني ان لا الجا الى احد سواك
وان لا اتوكل على احد سواك
ربي هانا عدت اليك اعترف بضعفي وذلي اليك اعترف اني كنت وضعت املي في عبادك فلم يغنوني عنك شيئا
عدت اليك ربي راجية عفوك وكرمك وشفاءك وعافيتك
وانا اطمع بعفوك وكرمك فلا تردني يا رب خائبة
انهيت صلاتي وشعرت بأن حمل ثقيل ازيح عن صدري
في اليوم التالي بدات آهات الالم تقل وشعرت بتحسن كبير ليس في جسمي فقط بل في نفسي وفي زوجي
بدات نظراته الحادة تختفي مع ابتداء تحسني
حمدا لك يارب لقد تغيرت حياتي بسجدة صادقة سجدتها بين يديك لك الحمد والشكر والمنة والثناء الحسن
اللهم ردنا اليك مردا جميلا ان ابتعدنا عنك والهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا
والان تم الشفاء التام بحمد الله وتوقفت عن تناول الدواء وعدت أفضل حالاً
طبعا لم اترك اطفالي فلقد شفيت قبل ان اذهب الى اهلي
وها انا قد تعلمت درسا جديدا ان اعود الى ربي في كل امر يخصني صغيرا كان ام كثيرا
واخرجت من قلبي التعلق بالبشر وعلقت قلبي برب البشر
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
تابعونا فالحديث لم ينتهي بعد
يُحكى أن هَمّاً غَسَلَتْه دمعة .. وقلباً أحيَتْه سجدة .. وحُلماً حقّقتْه دعوة ….. للحياة مع الله مذاقٌ آخر
القصة الأولى
كنت لا زلت بالمرحلة الثانوية حينما أعجب بي شابا يفوقني بثمان سنوات أعجب بي وبأخلاقي وزاد جنونه بي عندما رفضت ربط علاقة معه في الخفاء فلم يكن أمامه سوى التقدم لأهلي وطلب يدي ورغم ان أهلي رفضوا الموضوع في بادئ الامر الا أنه بقي مصرا على طلبه ولجأ لكل معارفنا ليتدخلوا ويقنعوا أهلي .
وتمت الخطبة وبعدها بقليل تزوجنا كان حبنا يزيد شيئا فشيئا حتى اعتقدت أنني على موعد مع السعادة وأي سعادة لا يحطمها شيئ لكن حياتي الجميلة إنقلبت إلى احزان بعد مرور سنتين من زواجي ذلك أنني لم أرزق بالأولاد بالرغم من زيارتي لعدة أطباء الذين أكدوا سلامتي وسلامة زوجي الحبيب حتى أننا توجهنا إلى الرقية الشرعية ومن راقي لآخر والكل يجزم على سلامتنا من أي أذى روحاني والحمد لله قلنا علينا ببعض الصبر مادامت أمورنا الصحية لابأس بها وكل شيئ على مايرام .
لكن أهل زوجي سامحهم الله لم يتركونا على حالنابدؤوا بالتدخل وحشر أنفسهم بيني وبين زوجي حتى أنهم بدؤوا بمعايرتي بالعاقر ويحرضون زوجي بتطليقي أو الزواج بواحدة أخرى ولود
بالبداية صمد زوجي وكان لجانبي يصبرني ويمسح دمعتي لكن بعد مرور سنتين أخرتين بدأ زوجي بالفشل وأصبحت أرى بعينيه نار الأبوة تشتعل وتزيد حينها فكرت بكلام أمي والعلاج البديل ماتركت عشبة سمعت أنها تساعد على الحمل إلا وشربتها ولكن للأسف لم يكن مجديا معي حينها بدأ اليأس يتسرب لداخلي والشيطان يتربص بي حتى كدت أقنط من رحمة ربي وأصبحت أفكر في زيارة المشعوذين المهم أن أنجب ولا أخسر زوجي خصوص عندما أسمع بعض الروايات عن النساء اللواتي تأخرن بالإنجاب وزاروا هؤلاء المشعوذين وأنجبوا .... فيزداد أملي وأفكر فيهم أكثر
وفي ليلة من الليالي وأنا غارقة افكر بزيارتهم بجدية شيئا ما حصل معي وجعلني أتردد في الزيارة إنه إيماني بالله الواحد الأحد القادر المقتدر تذكرت أنهم مشعوذين ومن زار مشعوذا فقد كفر وأشرك والمشعوذ وليه الشيطان فكيف لي ان أشرك بربي من أجل ولد ومن أجل المحافظة على زوجي عندها فكرت أن قدرة الله أكبر من المشعوذين والأطباء والأعشاب وغيره....
فلماذا لا ألجا إليه أحسن عندها قمت من مكاني توضأت ووضعت سجادتي ومن غير تفكير رحت نزلة على طول بسجدة يعجز لساني عن وصف مشاعري بها سجدة طويلة ممزوجة بين الخشوع والبكاء ندما وأملا ندما عما كنت أفكر به وأملا في فرجه وتغير أحوالي لا أذكر كم بقيت بها أدعوه وأستغفره وأتذلل بين يديه بعدها قمت وصليت له ماتيسر لي في تلك الليلة وما إن عدت إلى فراشي حتى وجدت زوجي الحنون ينتظرني وكأنه قرأ أفكاري وهدأ من روعي بقوله أحسن ماعملتي عودتك ولجوئك لرب الكون
وما هو الا شهر واحد الا وأنا حامل بأولى بناتي سميتها ساجده حتى لا انسى فرج ربي كيف غمرني عن طريق سجودي و من يومها لم اقطع اتصالي به ليومنا هذا .
فاذا كنتِ مهمومة أو مكروبة أو أصابك مكروه فأنصحكِ باللجوء اليه عن طريق الصلاة ودعاء السجود .
كما اخبرنا نبينا الكريم" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء"
الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/79
خلاصة حكم المحدث: ثبت في الأحاديث الصحيحة
وقال :" ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"
الراوي: أبو هريرة المحدث:أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4733
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
القصة الثانية
في يوم من الايام ابتليت قريبتي بمرض ولم يعرفو له الاطباء وعملت الفحوصات وجميع صور الاشعة لكن بدون فائدة وذهبت الى المستشفى ومكثت هناك اسبوع ونصف تقريباً وتم اخراجها من المشفى وقالوا لها انها بخير المهم رجعت قريبتي الى بيتها والمسكينة أعياها المرض كثيراً وبان على وجهها الاصفرار ومع ذلك لم تكن تظهر حزنها ولا دموعها ولكن تبقى بالفراش
وفي يوم من الايام وكان الفصل شتاءاً لبست ملابسها ولم يكن احد عندها واعانت نفسها واستجمعت قوتها وذهبت الى الاقصى حتى ان احد قريباتها رأتها في المسجد الاقصى فقالت لها كيف جئتي فأجابتها انها تريد الصلاة
ذهبت الى ركن في المسجد الاقصى لوحدها وصلت مئة ركعة فقالت وهي ساجدة ربي اشفيني وعافيني انا لا الجىء الا اليك وكانت دموعها تنهمر بغزارة في ذلك اليوم
وبعد ان انتهت وصلت صلاة الظهر رجعت الى بيتها
والله يا اخواتي انها لم تكن سوى ايام معدودة حتى استردت عافيتها ورجعت اقوى من قبل وشفيت بقدرة الله وقد اخبرتني بقصتها سبحان الله
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1671
خلاصة حكم المحدث: صحيح
القصة الثالثة
لم اعد احتمل
صرخت بصرخة مكتومة
رحماك يا ربي
نظرات من حولي تشعرني باني اصبحت شبه عاجزة
يقولون باعينهم انتِ مقصرة وعليك ان تستدركي الوضع قبل فوات الاوان
يا الهي ماذا افعل
لقد جعلني التهاب المفاصل شبه عاجزة
امشي على قدم واجر الاخرى على كرسي
اولادي صغار ويحتاجون من يعتني بهم
وانا هنا بعيدة عن اهلي لا احد يشعر بي
ما كنت اظن انني ساكون بهذا الموقف
زوجي لا يتكلم ولكني اشعر بنظراته وكانها تعاتبني وتقول لي لقد ابتليت بزوجة مريضة
يا الهي ما اصعب هذه النظرات
بحثت في ذاكرتي عن فترات مرض فيها زوجي فكنت له خير معين راعيته بقلبي قبل جوارحي حزنت عليه وبذلت ما استطيع ليتجاوز هذه المرحلة فلماذا لم يقف بجانبي كما فعلت انا
سؤال كان يدور في بالي دائما ولاخفف عن نفسي كنت اقول ان مرضه لايام وانت تعديت الشهرين والثلاثة
يا رب ليس لي ملجا سواك
يا رب انت اعلم بحالي
يا ربي انت الوحيد القادر على شفائي فاشفني يا الله شفاء لا يغادر سقما
في هذا المساء كان اهل زوجي مدعوون للعشاء عندنا وقفت في المطبخ احضر الطعام ودموعي تنهمر على وجنتي واتساءل هل انا في وضع يسمح لي باعداد العشاء لعشر اشخاص تناولت الدواء لاخفف من الالام واخذت اكلم نفسي اه يازوجي الا تحس بي وبمعاناتي الا ترى اني اجر رجلي جرا
انطلقت مني تنهيدة عميقة اه لا يهمه الا نفسه
نعم لقد كنت اقوم بذلك وانا سليمة اعد لهم الاصناف التي يحبونها مع السلطات والمقبلات ولا يهمني شيء بل اكون سعيدة اما في اوقات الالم هذه كان المفروض ان يعينوني
لا يهم قلت في نفسي الله يعينني
وبعد الانتهاء من العشاء جلسوا يتسامرون مع بعض وكلما دخلت الغرفة خيم الصمت
انهم يتكلمون علي اعلم ذلك فقبل ايام عللت اخت زوجي سبب مرضي الى ايام الجامعة حيث كنت اسافر لاصلها فعللت المرض بسبب البرد فقلت متعجبة عشر سنين مرت والان ظهرت النتائج
لم ترد
وبعد ذهابهم لاحظت ان زوجي زاد جفاءا
يا رب ماذا افعل يارب من كنت بحاجة اليه يكاد ان يتخلى عني
اشعر انني وحيدة لقد كنت اسمع المثل الذي يقول اهلك يحبونك غنية وزوجك يحبك متعافية
علمت انه مثل صادق في حق الزوج
يارب انت اعلم بحالي
انت رحيم جبار ارحمني واجبر كسري
وبعد ايام اخبرني زوجي بان امه عرضت عليه الزواج من ابنة خاله المطلقة ولكنه رفض لانه يحبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا كنت تحبني وتتصرف معي هذه التصرفات فكيف لو لم تكن تحبني قلت في نفسي
اخذت الافكار تدور في راسي هل يخبرني لينفي ام للاخبار
شعرت في هذه اللحظة اني اكرههم جميعا هو وامه واهله
تركته ودخلت غرفتي وبكيت بحرقة نظرت الى اطفالي النائمين مسحت رؤسهم وقبلتهم وقررت الانسحاب من حياتهم
نعم لقد قررت وانتهى الامر
لن اعيش في وسط جماعة سئموا مني رغم ان مرضي ليس دائما وسيزول ولكن الفترة طويلة
ساشتاق لكم كثيرا
عندما تبدا الاجازة واذهب الى اهلي فلن اعود
ساجد بينهم من يساعدني ويشفق علي ويتلطف بي
يا الله الهمني رشدي وقني شر نفسي
الامر الذي قررته خطير وعلي ان استشير فيه فمن المستشار
زوجي طبعا لا
اهله طبعا لا لا لا
ليس لي سواك يا رب
تذكرت وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالاستخارة
- كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر ، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول : أللهم إني أستخيرك بعلمك وأستعينك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم : إن هذا الأمر ، خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري . أو قال : في عاجل أمري وآجله ، فأقدره في ويسره لي ثم بارك لي فيه . وإن كنت تعلم إن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري . أو قال : في عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به . قال : ويسمي حاجته
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3253
خلاصة حكم المحدث: صحيح
توضات ووقفت بين يدي خالقي
شعرت بالامان
سجدت واخذت اناجي ربي ففتح لي ابواب الدعاء
بكيت كثيرا ولكن هذه المرة خشوعا
وقفت ببابك يا رب فلا تردني خائبة
اللهم اصلح لي شاني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين
يا رب اني صابرة على الابتلاء ولكني يا ربي اكاد اضعف امام مضايقات البشر
اللهم لا اقول الا كقول ابراهيم عليه السلام
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ( الشعراء : 80 )
اللهم اشفني شفاءا لا يغادر سقما
اللهم انت سندي وانت راحمي
وانت مولاي
اختر لي فاني لا احسن الاختيار
يا رب ان كنت تعلم ان هذا الابتلاء خير لي فانا راضية والا فاصرفه عني يا صارف الهم وكاشف الغم
ربي ابتليتني فعلمتني ان لا الجا الى احد سواك
وان لا اتوكل على احد سواك
ربي هانا عدت اليك اعترف بضعفي وذلي اليك اعترف اني كنت وضعت املي في عبادك فلم يغنوني عنك شيئا
عدت اليك ربي راجية عفوك وكرمك وشفاءك وعافيتك
وانا اطمع بعفوك وكرمك فلا تردني يا رب خائبة
انهيت صلاتي وشعرت بأن حمل ثقيل ازيح عن صدري
في اليوم التالي بدات آهات الالم تقل وشعرت بتحسن كبير ليس في جسمي فقط بل في نفسي وفي زوجي
بدات نظراته الحادة تختفي مع ابتداء تحسني
حمدا لك يارب لقد تغيرت حياتي بسجدة صادقة سجدتها بين يديك لك الحمد والشكر والمنة والثناء الحسن
اللهم ردنا اليك مردا جميلا ان ابتعدنا عنك والهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا
والان تم الشفاء التام بحمد الله وتوقفت عن تناول الدواء وعدت أفضل حالاً
طبعا لم اترك اطفالي فلقد شفيت قبل ان اذهب الى اهلي
وها انا قد تعلمت درسا جديدا ان اعود الى ربي في كل امر يخصني صغيرا كان ام كثيرا
واخرجت من قلبي التعلق بالبشر وعلقت قلبي برب البشر
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
تابعونا فالحديث لم ينتهي بعد
القصة الرابعة
كانت صغيرة رقيقة حانية وكانت تحبو للخير والحياة حبواً ,فكلما كبرت ومضت السنون بها كلما ازدادت أحلامها .
كبرت وترعرعت فى كنف والديها وهى الصغيرة المدللة والتى يستجيب الكل لطلباتها ورغباتها ,وأخذت تتنقل بين
مرحلة وآخرى جديدة مع تجدد الأمل والحياة لديها حتى وصلت للمرحلة الأخيرة التى من بعدها ستصبح كبيرة
بما يكفى لإتخاذ قرارات حياتها بعد مشورة أحبائها الذين يتمنون لها كل خير وحب .
تخرجت الفتاة وفتحت للحياة ذراعها حتى تنهل منها كل ما تريده ان تأخذه فهى جميلة رقيقة
وكان يتمناها كل من رآها ولكن هيهات هيهات ...فمن يأخذ قلبها ويملكه !!!
حتى دق قلبها وحلمت بمرحلة جديدة من حياتها تكون فيها ملكة ...
ملكة لحياتها ولقلب حبيبها ولعشها الجديد .
وفى غمرة تلك الأحداث السريعة المتلاحقة والحالمة ايضاً تشعر بألام مبرحة تجتاح جسدها والتى
تعوق تكملة مشوارها الجميل ومسيرة حياتها ويلتف حولها أهلها وأحبتها للإطمئنان عليه وهى تتمسك
بالأمل ولا زالت نظرتها للغد المشرق كما هى رغم ما تمر به من ألام ومتاعب شديدة وقاسية .
فى تلك الأثناء تقع نتائج الكشف عليها والاجراءات التى
تمت عليها فى غير صالحها وأنها سوف تقطع مشوار الأمل
وهنا تترك نفسها فريسة للمرض ولدخول اليأس لقلبها الحالم .
ألتف الأهل والأحبة حولها فمنهم من يتحدث عن التسليم بقضاء
الله وترك الأيام تفعل ما تريد ,ومنهم من حدثها للسفر للعلاج .
وتمر الأيام عليها وفى مراحل علاجها تقرأ حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم :"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
فأكثروا الدعاء "
الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/79
خلاصة حكم المحدث: ثبت في الأحاديث الصحيحة
وتقرأ عن سجدة الخلوة فى الليل وهى سجدة المحب بين يدى
حبيبه ومناجاته ودعائه والتضرع بين يديه ,فما زالت على تلك
الحال فترة وهى تتقرب لله بكل الوسائل والطرق والمناجاة
فى ظلمة الليل فلزمت مصلاها ولجأت إلى الله والتى عرفت أن
لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه والبكاء بين يديه لأنه خالقها ومحبها
ورازقها وشافيها .
فى تلك الأثناء تأتى النتائج لتكون برداً وسلاماً على قلبها وتهرول
لمصلاها ساجدة سجود الشاكرين لله وحده على العفو الغفران .
وعاد اليها الأمل المشرق الذى قد تخلى عنها وحسبته لن يرجع
وبماذا عاد ؟ بسجدة بين يدى الرحمن الرحيم
القصة الخامسة
كانت صغيرة رقيقة حانية وكانت تحبو للخير والحياة حبواً ,فكلما كبرت ومضت السنون بها كلما ازدادت أحلامها .
كبرت وترعرعت فى كنف والديها وهى الصغيرة المدللة والتى يستجيب الكل لطلباتها ورغباتها ,وأخذت تتنقل بين
مرحلة وآخرى جديدة مع تجدد الأمل والحياة لديها حتى وصلت للمرحلة الأخيرة التى من بعدها ستصبح كبيرة
بما يكفى لإتخاذ قرارات حياتها بعد مشورة أحبائها الذين يتمنون لها كل خير وحب .
تخرجت الفتاة وفتحت للحياة ذراعها حتى تنهل منها كل ما تريده ان تأخذه فهى جميلة رقيقة
وكان يتمناها كل من رآها ولكن هيهات هيهات ...فمن يأخذ قلبها ويملكه !!!
حتى دق قلبها وحلمت بمرحلة جديدة من حياتها تكون فيها ملكة ...
ملكة لحياتها ولقلب حبيبها ولعشها الجديد .
وفى غمرة تلك الأحداث السريعة المتلاحقة والحالمة ايضاً تشعر بألام مبرحة تجتاح جسدها والتى
تعوق تكملة مشوارها الجميل ومسيرة حياتها ويلتف حولها أهلها وأحبتها للإطمئنان عليه وهى تتمسك
بالأمل ولا زالت نظرتها للغد المشرق كما هى رغم ما تمر به من ألام ومتاعب شديدة وقاسية .
فى تلك الأثناء تقع نتائج الكشف عليها والاجراءات التى
تمت عليها فى غير صالحها وأنها سوف تقطع مشوار الأمل
وهنا تترك نفسها فريسة للمرض ولدخول اليأس لقلبها الحالم .
ألتف الأهل والأحبة حولها فمنهم من يتحدث عن التسليم بقضاء
الله وترك الأيام تفعل ما تريد ,ومنهم من حدثها للسفر للعلاج .
وتمر الأيام عليها وفى مراحل علاجها تقرأ حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم :"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
فأكثروا الدعاء "
الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/79
خلاصة حكم المحدث: ثبت في الأحاديث الصحيحة
وتقرأ عن سجدة الخلوة فى الليل وهى سجدة المحب بين يدى
حبيبه ومناجاته ودعائه والتضرع بين يديه ,فما زالت على تلك
الحال فترة وهى تتقرب لله بكل الوسائل والطرق والمناجاة
فى ظلمة الليل فلزمت مصلاها ولجأت إلى الله والتى عرفت أن
لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه والبكاء بين يديه لأنه خالقها ومحبها
ورازقها وشافيها .
فى تلك الأثناء تأتى النتائج لتكون برداً وسلاماً على قلبها وتهرول
لمصلاها ساجدة سجود الشاكرين لله وحده على العفو الغفران .
وعاد اليها الأمل المشرق الذى قد تخلى عنها وحسبته لن يرجع
وبماذا عاد ؟ بسجدة بين يدى الرحمن الرحيم
القصة الخامسة
كانت تحكي عن ماضيها وعشت حاضرها ، تقول لي زوجوني وأنا لا أتجاوز الثالثة عشرا من عمري ،ولكن لم يكن يهم ذلك لاني يتيمة الأب ،الأب الذي لم أره في حياتي وأمي لم يكن بيدها أن تعمل أي شيء فاستسلمت لأوامر أخيها ، وحتى أنهم زوجني لعائلة كبيرة فكل أفرادها يعيشون معا.
والرجل الذي زوجوني به ما كان يعمل ، لقد كنت طفلة بينهم ولكن لم يرحموني بل قالوا لي يجب عليك تحمل المسؤولية مثلك مثل أي واحدة هنا .
وانا حينها لم أكن اعرف الطبخ ولا حتى شغل البيت وأمي أخبرتهم بكل ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي كأنهم لم يسمعوا شيئا ، وما زاد من حزني زوجي الذي لا يعمل وكلامهم الجارح والذي أتعب نفسي وأشغل قلبي ، لقد جعلوني خادمتهم وإذا قلت تعبت قالوا ألا يكفي أننا نعيشك وزوجك ، كنت دائم ابكي على حظي وما الذي فعلته في حياتي لألقى كل هذا.
مرت اشهر وأنا على تلك الحالة الشغل من الصباح حتى المساء ، الا أن جاء ذلك اليوم الذي لا أنساه طيلة حياتي اليوم الذي علمت باني حاملا لقد فرحت كثيرا وحمدت الله على ذلك ، وحتى زوجى سعد بالخبر ومن يومها بدأ يبحث عن العمل ، وأخيرا وجد ذلك العمل ولكن كان بعيدا ، وحين أخبرني قلت له اذهب ولا تقلق بشأننا ، فكان المهم عندي أن يعمل حتى ارفع الذل عن نفسي ، ولكن للا سف عائلته بقيت مثلما كانت أو ربما أكتر لان ابنهم كان غائبا وتمضي الايام وانا أحس بالإرهاق دائما ولكن لما أكون في تلك الحالة انهض لأصلي وحتى أني لا أتقنها لاني لم أتعلم الا أني كنت دائما أدعو الله أن يتقبلها منى وان يعينني .
ولما حانت وقت الولادة وطبعا كانت ولادتي بالبيت وزوجي كان غائبا .
والحمد لله فلقد رزقت ببنت جميلة جدا ، وغمر قلبي السعادة وكنت دائمة النظر إليها ، ولكن شاءت الأقدار وماتت ابنتي وهي في شهورها الأولى من دون أية علة .
بعدها كرهت كل شيئ ولكن زوجي كان دائما بجانبي ولطالما دافع عني امام عائلته ، الا ان كل ذلك لم ينفع وبعدها باربعة اشهر حملت مرة أخرى ورزقت بولد وبعدها ببنت فعاد الي الأمل .
الا اني في احدى تطاول اهله علي فقررت حينها ترك البيت كليا وحتى اولادي كنت سأتخلى عنهم ، فجاءت امراة عندي كبيرة السن وقالت لي يا ابنتي تعوذي من الشيطان وادعي الله ان يفتح عليك ويرزقك ما تتمنين ، ولكن ما سمعت منها فتمسك بي ولدي وهما يبكيان حينها فقط عدت الى رشدي فاحتضنتها وانا انا جي الله أن يرحمني وأولادي وان يفرج عني همي.
وعند عودت زوجي وسماعه بالخبر من اهله فقد أطلقوا عني اسم المجنونة. وهم لا يعلمون لو جننت حقا لكان بسببهم .
فقرر ان نستقل في بيت لوحدنا ، وحقا حصل ذلك فعشت مرتاحة بعض الشيء لان المشاكل لتزال تلاحقني لاني اسكن بجانب أهله ، ومرت الأعوام وأصبحت اما لاكثر من عشرة ابناء وانا دائما كنت احمد الله على ذلك .
كنت سعيدة وانا ارى أولادي يكبرون أمامي ، وكذلك فرج عني ربي وانتقلت لبيتي الجديد ، الا ان فرحتي لم تدم كثيرا لاني فقدت بنتا وولدا .
وبعدها فقدت والدهم وأنا لا أزال في الثلاثينيات من عمري .
يا الله من لي سواك كيف سأرعى أولادي وهم كلهم صغارا .....
بقيت أمي معي طيلة مدة العدة وتقول لي دائما هذا ما كتبه الله لا فلا تقنطين من رحمته واعتني بأولادك فهم بحاجتك اكتر من اي وقت مضى .وفي إحدى الليلي استيقظت فوجدتني ابكي بالليل فكت لبكائي فقامت لتصلي وقمت معها وهي تقول لا ينفعك أحدا وينفعك الأحد الجئي إليه واشكي همك اليه فلن يخيبك ابدا .
وانا اصلي واسجد لله ودموعي أوقفتني عن الكلام فقد أنهمكت في البكاء بين يدي خالقي .
ومنذ تلك الليلة وأنا أرى أموري تتحسن فابني الكبير وجد عملا ممتازا وأصبح هو من يرعى إخوته الصغار، وواصلوا دراستهم ونجحوا ولله الحمد .
وبعد مضي أربعة أعوام مرضت جدا وطلب مني الأطباء إجراء عملية جراحية قبل فوات الأوان ، والعملية كانت تكلف كثيرا ولكن كنت على يقين بان الفرج سوف يأتي كنت أقوم الليل و كل سجدت كانت أول من الأخرى ، والحمد لله استطاع أولادي ان يجمعوا المبلغ وقمت بالعملية بنجاح .
وانا اليوم بسعادة وحتى أهل زوجي عادوا إلي بكل طيبة وأولادي كلهم كبروا وتزوجوا وأنا أبدا ما نسيت سجادتي وصلاتي . فشكرا لك يا ربي.
القصة السادسة
تقول صاحبة القصة أحببت أن أكتب في الموضوع لأنني رأيت إنسانة قدر الله أن جمعني بها وتعلمت منها الكثير وأحببتها في الله كثيراً
من اجمل الأشياء التي رأيتها منها وتأثرت بها كان سجودها لله-لا ازكيها على الله أحسبها على خير-
سجدتها مختلفة عن سجودنا خاصة في وقت كربها أو كرب ألمّ بمن تحب
كانت تطيل السجود جدا جدا وتبكي حتى تبتل سجادة الصلاة التي تصلي عليها
سبحان الله
كنت أحس أنها تبث كل أشجانها وأحزانا لربها
كنت أشعر براحتها بعد أن حكت لربها كل مشاكلها
ومن المؤكد أن هذا السجود والحب والتقرب الى الله هو سبب سعادتها في الحياة أيضا
وعندما تكون السجدة هكذا فمن الطبيعي أن تترك في القلب ايمانا حقيقيا قادرا بإذن الله على تحمل آلام ومصاعب بل ومصائب الحياة
تعطيها سجدتها طاقة للعبادة وللصبر على ابتلاءاتها المتتالية
أسأل الله أن يفرج كربها
وأن يرزقنا لذة السجود الجميل
اللهم آمين
أخوتي في الله
ليس للقلب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله ، ولا تتم محبة الله إلا
بالتقرب إليه بما يحبه و الابتعاد عما لا يرضاه .
ولا تنسى إذا اهمك أمر فلا تشكو للخلق بل أسجد وأشكو للذي بيده الكون و يقول للشئ كن فيكون
[IMG]http://www.x11x.com/wpislam//wp-*******/uploads/allah.jpg[/IMG]
نترككم مع هذه الأنشودة من تصميم أخواتكم صويحبات الكلمة
والرجل الذي زوجوني به ما كان يعمل ، لقد كنت طفلة بينهم ولكن لم يرحموني بل قالوا لي يجب عليك تحمل المسؤولية مثلك مثل أي واحدة هنا .
وانا حينها لم أكن اعرف الطبخ ولا حتى شغل البيت وأمي أخبرتهم بكل ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي كأنهم لم يسمعوا شيئا ، وما زاد من حزني زوجي الذي لا يعمل وكلامهم الجارح والذي أتعب نفسي وأشغل قلبي ، لقد جعلوني خادمتهم وإذا قلت تعبت قالوا ألا يكفي أننا نعيشك وزوجك ، كنت دائم ابكي على حظي وما الذي فعلته في حياتي لألقى كل هذا.
مرت اشهر وأنا على تلك الحالة الشغل من الصباح حتى المساء ، الا أن جاء ذلك اليوم الذي لا أنساه طيلة حياتي اليوم الذي علمت باني حاملا لقد فرحت كثيرا وحمدت الله على ذلك ، وحتى زوجى سعد بالخبر ومن يومها بدأ يبحث عن العمل ، وأخيرا وجد ذلك العمل ولكن كان بعيدا ، وحين أخبرني قلت له اذهب ولا تقلق بشأننا ، فكان المهم عندي أن يعمل حتى ارفع الذل عن نفسي ، ولكن للا سف عائلته بقيت مثلما كانت أو ربما أكتر لان ابنهم كان غائبا وتمضي الايام وانا أحس بالإرهاق دائما ولكن لما أكون في تلك الحالة انهض لأصلي وحتى أني لا أتقنها لاني لم أتعلم الا أني كنت دائما أدعو الله أن يتقبلها منى وان يعينني .
ولما حانت وقت الولادة وطبعا كانت ولادتي بالبيت وزوجي كان غائبا .
والحمد لله فلقد رزقت ببنت جميلة جدا ، وغمر قلبي السعادة وكنت دائمة النظر إليها ، ولكن شاءت الأقدار وماتت ابنتي وهي في شهورها الأولى من دون أية علة .
بعدها كرهت كل شيئ ولكن زوجي كان دائما بجانبي ولطالما دافع عني امام عائلته ، الا ان كل ذلك لم ينفع وبعدها باربعة اشهر حملت مرة أخرى ورزقت بولد وبعدها ببنت فعاد الي الأمل .
الا اني في احدى تطاول اهله علي فقررت حينها ترك البيت كليا وحتى اولادي كنت سأتخلى عنهم ، فجاءت امراة عندي كبيرة السن وقالت لي يا ابنتي تعوذي من الشيطان وادعي الله ان يفتح عليك ويرزقك ما تتمنين ، ولكن ما سمعت منها فتمسك بي ولدي وهما يبكيان حينها فقط عدت الى رشدي فاحتضنتها وانا انا جي الله أن يرحمني وأولادي وان يفرج عني همي.
وعند عودت زوجي وسماعه بالخبر من اهله فقد أطلقوا عني اسم المجنونة. وهم لا يعلمون لو جننت حقا لكان بسببهم .
فقرر ان نستقل في بيت لوحدنا ، وحقا حصل ذلك فعشت مرتاحة بعض الشيء لان المشاكل لتزال تلاحقني لاني اسكن بجانب أهله ، ومرت الأعوام وأصبحت اما لاكثر من عشرة ابناء وانا دائما كنت احمد الله على ذلك .
كنت سعيدة وانا ارى أولادي يكبرون أمامي ، وكذلك فرج عني ربي وانتقلت لبيتي الجديد ، الا ان فرحتي لم تدم كثيرا لاني فقدت بنتا وولدا .
وبعدها فقدت والدهم وأنا لا أزال في الثلاثينيات من عمري .
يا الله من لي سواك كيف سأرعى أولادي وهم كلهم صغارا .....
بقيت أمي معي طيلة مدة العدة وتقول لي دائما هذا ما كتبه الله لا فلا تقنطين من رحمته واعتني بأولادك فهم بحاجتك اكتر من اي وقت مضى .وفي إحدى الليلي استيقظت فوجدتني ابكي بالليل فكت لبكائي فقامت لتصلي وقمت معها وهي تقول لا ينفعك أحدا وينفعك الأحد الجئي إليه واشكي همك اليه فلن يخيبك ابدا .
وانا اصلي واسجد لله ودموعي أوقفتني عن الكلام فقد أنهمكت في البكاء بين يدي خالقي .
ومنذ تلك الليلة وأنا أرى أموري تتحسن فابني الكبير وجد عملا ممتازا وأصبح هو من يرعى إخوته الصغار، وواصلوا دراستهم ونجحوا ولله الحمد .
وبعد مضي أربعة أعوام مرضت جدا وطلب مني الأطباء إجراء عملية جراحية قبل فوات الأوان ، والعملية كانت تكلف كثيرا ولكن كنت على يقين بان الفرج سوف يأتي كنت أقوم الليل و كل سجدت كانت أول من الأخرى ، والحمد لله استطاع أولادي ان يجمعوا المبلغ وقمت بالعملية بنجاح .
وانا اليوم بسعادة وحتى أهل زوجي عادوا إلي بكل طيبة وأولادي كلهم كبروا وتزوجوا وأنا أبدا ما نسيت سجادتي وصلاتي . فشكرا لك يا ربي.
القصة السادسة
تقول صاحبة القصة أحببت أن أكتب في الموضوع لأنني رأيت إنسانة قدر الله أن جمعني بها وتعلمت منها الكثير وأحببتها في الله كثيراً
من اجمل الأشياء التي رأيتها منها وتأثرت بها كان سجودها لله-لا ازكيها على الله أحسبها على خير-
سجدتها مختلفة عن سجودنا خاصة في وقت كربها أو كرب ألمّ بمن تحب
كانت تطيل السجود جدا جدا وتبكي حتى تبتل سجادة الصلاة التي تصلي عليها
سبحان الله
كنت أحس أنها تبث كل أشجانها وأحزانا لربها
كنت أشعر براحتها بعد أن حكت لربها كل مشاكلها
ومن المؤكد أن هذا السجود والحب والتقرب الى الله هو سبب سعادتها في الحياة أيضا
وعندما تكون السجدة هكذا فمن الطبيعي أن تترك في القلب ايمانا حقيقيا قادرا بإذن الله على تحمل آلام ومصاعب بل ومصائب الحياة
تعطيها سجدتها طاقة للعبادة وللصبر على ابتلاءاتها المتتالية
أسأل الله أن يفرج كربها
وأن يرزقنا لذة السجود الجميل
اللهم آمين
أخوتي في الله
ليس للقلب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله ، ولا تتم محبة الله إلا
بالتقرب إليه بما يحبه و الابتعاد عما لا يرضاه .
ولا تنسى إذا اهمك أمر فلا تشكو للخلق بل أسجد وأشكو للذي بيده الكون و يقول للشئ كن فيكون
[IMG]http://www.x11x.com/wpislam//wp-*******/uploads/allah.jpg[/IMG]
نترككم مع هذه الأنشودة من تصميم أخواتكم صويحبات الكلمة
تعليق