ان الله جميل يحب الجمال (ابن القيم
وقوله في الحديث "ان الله جميل يحب الجمال" الترمذي باب ما جاء في النظافة, يتناول جمال الثياب المسؤول عنه في نفس الحديث. ويدخل فيه بطريق العموم الجمال من كل شيء كما في الحديث الآخر:" ان الله نظيف يحب النظافة" 5\111رقم2799.
وفي الصحيح:" ان الله طيب لا يقبل الا طيبا"مسلم كتاب الزكاة 2\703 رقم65.
وفي السنن:" ان الله يحب أ، يرى أثر نعمته على عبده" الترمذي في الأدب 5\123 رقم 2819.
وفيها عن أبي الأحوص الجشمي, قال:" رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أطمار, فقال:" هل لك من مال؟" قلت نعم, قال: من أي مال؟ قلت: من كل مل أتى الله من الابل والشاء, قال:" فلتر نعمته وكرامته عليك".أبوداود في اللباس 4\51 رقم 4063.
فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده, فانه من الجمال الذي يحبه, وذلك من شكره على نعمه, وهو جمال باطن فيحب أن يرى على عبده الجمال الظاهر بالنعمة والجمال الباطن بالشكر عليها. ولمحبته سبحانه للجمال أنزل على عباده لباسا وزينة تجمّل ظواهرهم, وتقوى تجمّل بواطنهم فقال:{ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير}الأعراف 26, وقال في أهل الجنة:{ ولقّاهم نضرة وسرورا. وجزاهم بما صبروا جنّة وحريرا}الانسان 11-12, فجمّل وجوههم بالنضرة, وبواطنهم بالسرور, وأبدانهم بالحرير.
وهو سبحانه كما يحب الجمال في الأقوال والأفعال واللباس والهيئة, يبغض القبيح من الأقوال والأفعال والثياب والهيئة, فيبغض القبيح وأهله ويحب الجمال وأهله. ولكن ضل في هذا الموضوع فريقان: فريق قالوا كل ما خلقه جميل, فهو يحب كل ما خلقه, ونحن نحب جميع ما خلقه فلا نبغض منه شيئا, قالوا: ومن رأى الكائنات منه رآها كلها جميلة. وأنشد منشدهم:
واذا رأيت الكائنات بعينهم فجميع ما يحوي الوجود مليح
واحتجوا بقول الله تعال:{ الذي أحسن كل شيء خلقه} السجدة7, وقوله:{ صنع الله الذي أتقن كل شيء} النمل 88, وقوله:{ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} الملك3, والعارف عندهم هو الذي يصرح باطلاق الجمال, ولا يرى في الوجود قبيحا.
وهؤلاء قد عدمت الغيرة لله في قلوبهم, والبغض في الله, والمعاداة فيه, وانكار المنكر, والجهاد في سبيله, واقامة حدوده! ويرى جمال الصور من الذكور والاناث من الجمال الذي يحبه الله, فيتعبدون بفسقهم, وربما غلا بعضهم حتى يزعم أن معبوده يظهر في تلك الصورة ويحل فيها. وان كان اتحاديا ( ومعناه من يقول أن الخالق هو عين المخلوق) قال: هي مظهر من مظاهر الحق, ويسميها المظاهر الجمالية والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفرلي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
--
وقوله في الحديث "ان الله جميل يحب الجمال" الترمذي باب ما جاء في النظافة, يتناول جمال الثياب المسؤول عنه في نفس الحديث. ويدخل فيه بطريق العموم الجمال من كل شيء كما في الحديث الآخر:" ان الله نظيف يحب النظافة" 5\111رقم2799.
وفي الصحيح:" ان الله طيب لا يقبل الا طيبا"مسلم كتاب الزكاة 2\703 رقم65.
وفي السنن:" ان الله يحب أ، يرى أثر نعمته على عبده" الترمذي في الأدب 5\123 رقم 2819.
وفيها عن أبي الأحوص الجشمي, قال:" رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أطمار, فقال:" هل لك من مال؟" قلت نعم, قال: من أي مال؟ قلت: من كل مل أتى الله من الابل والشاء, قال:" فلتر نعمته وكرامته عليك".أبوداود في اللباس 4\51 رقم 4063.
فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده, فانه من الجمال الذي يحبه, وذلك من شكره على نعمه, وهو جمال باطن فيحب أن يرى على عبده الجمال الظاهر بالنعمة والجمال الباطن بالشكر عليها. ولمحبته سبحانه للجمال أنزل على عباده لباسا وزينة تجمّل ظواهرهم, وتقوى تجمّل بواطنهم فقال:{ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير}الأعراف 26, وقال في أهل الجنة:{ ولقّاهم نضرة وسرورا. وجزاهم بما صبروا جنّة وحريرا}الانسان 11-12, فجمّل وجوههم بالنضرة, وبواطنهم بالسرور, وأبدانهم بالحرير.
وهو سبحانه كما يحب الجمال في الأقوال والأفعال واللباس والهيئة, يبغض القبيح من الأقوال والأفعال والثياب والهيئة, فيبغض القبيح وأهله ويحب الجمال وأهله. ولكن ضل في هذا الموضوع فريقان: فريق قالوا كل ما خلقه جميل, فهو يحب كل ما خلقه, ونحن نحب جميع ما خلقه فلا نبغض منه شيئا, قالوا: ومن رأى الكائنات منه رآها كلها جميلة. وأنشد منشدهم:
واذا رأيت الكائنات بعينهم فجميع ما يحوي الوجود مليح
واحتجوا بقول الله تعال:{ الذي أحسن كل شيء خلقه} السجدة7, وقوله:{ صنع الله الذي أتقن كل شيء} النمل 88, وقوله:{ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} الملك3, والعارف عندهم هو الذي يصرح باطلاق الجمال, ولا يرى في الوجود قبيحا.
وهؤلاء قد عدمت الغيرة لله في قلوبهم, والبغض في الله, والمعاداة فيه, وانكار المنكر, والجهاد في سبيله, واقامة حدوده! ويرى جمال الصور من الذكور والاناث من الجمال الذي يحبه الله, فيتعبدون بفسقهم, وربما غلا بعضهم حتى يزعم أن معبوده يظهر في تلك الصورة ويحل فيها. وان كان اتحاديا ( ومعناه من يقول أن الخالق هو عين المخلوق) قال: هي مظهر من مظاهر الحق, ويسميها المظاهر الجمالية والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفرلي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
--
تعليق