إلى كل مبتلى طب نفسا فأنت فى منحة تراك تضيعها ؟؟!! قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" { الزمر 10}
وقد اختلف أهل العلم فيها على قولين كما جاء في التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ـ هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور.
وها هو صلى الله عليه وسلم النعمة المسداة والرحمة المهدا والسراج المنير
ولكم ابتلى حبيب قلوبنا عليه أفضل الصلاة والسلام
فمما روى عنه :
"عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ . إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر . فكان خيرًا له".
الراوي: صهيب بن سنان المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999 خلاصة حكم المحدث: صحيح
"ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ".
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
"الطَّهورُ شطرُ الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها" الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 223 خلاصة حكم المحدث: صحيح
أحسنى الظن بالله فالله لطيف خبير
وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .
إلى كل مبتلى طب نفسا فأنت فى منحة تراك تضيعها ؟؟!! قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" { الزمر 10}
وقد اختلف أهل العلم فيها على قولين كما جاء في التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ـ هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور.
وها هو صلى الله عليه وسلم النعمة المسداة والرحمة المهداة والسراج المنير
ولكم ابتلى حبيب قلوبنا عليه أفضل الصلاة والسلام
فمما روى عنه :
"عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ . إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر . فكان خيرًا له".
الراوي: صهيب بن سنان المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999 خلاصة حكم المحدث: صحيح
"ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ".
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
"الطَّهورُ شطرُ الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها" الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 223 خلاصة حكم المحدث: صحيح
أحسنى الظن بالله فالله لطيف خبير
عذرا حرف ناقص
وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .
لطالما مرت بى مواقف ..تضاربت فيها المشاعر فرحت .. صمتت .. تأملت .. بكيت .. تعجبت .. تألمت .. تعلمت .. انتحبت .. أحسست بعاصفة فى قلبي أو بحر هائج
ابتلاءات .. هكذا هي الدنيا والحياة والـأشخاص الذين تلقاهم والوجوه التى رحلت عنك واللحظات التى مرت عليك...
فحين أجلس مع نفسي وأتذكر ما مر بي من محن وشدائد وصعوبات وعقبات في الحياة وأتذكر كيف تخطيتها بأعجوبه
كيف تخطيتها وجاء الفرج من الله بعد أن كنت أتوقع أنه لن تحل ولن تمر هذه العقبات ولن أجد لها حلاً حينها تذكرت أنه (سيفتح الله باباً كنت تحسبه من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح) فحقاً عاتبت نفسي لم اليأس لم التشاؤم لم الحزن لم الهم عرفت حينها أنه لا يجب أن أيأس أو أشعر بالتشاؤم ولكن تعلمت أن أبقى على أمل دوماً حتى وإن لم يكن هناك ما يدعو للأمل فأنا الوحيد القادر على التأثير في حياتي وجعلها ملونة بألوان جميله غير الأسود والرمادي
نعم أنا القادر على تغيير حياتي بتغيير نظرتي للحياة أنظر لها بالأمل بالتفاؤل بالثقة في الله بحسن الظن في الله نعم تذكر كم محنة أصعب مما أنت فيها الآن وممرت منها وخرجت منها بأعجوبه بعد أن ظننت أنه لن تخج منها أبداً تذكر الفرحة التي تغمرك حين تحقق ما تحلم به وما آملت أن تحققه يوما ًما
لا تتخلى عن حلمك أبداً ولا عن الأمل والتفاؤل في كل شئ في حياتك
فلولا الصعوبات لما ذقت طريق النجاح إبتسم وقل دائما ♥الحمد لله♥ لعله خير :)
أحبّتي في الله ،،،
الحياة هي الحياة.. والدنيا دنيا.. هذه الحياة الدنيا خُلِق العبد فيها للابتلاء: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}]الانسان: 2[، وقال سبحانه جل جلاله:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}]الملك: 2[. إخوتي في الله ،،،
إنها مليئة بـــ.............. لذا سلم له تستقيم لك
هذه الحياة مليئة بالابتلاءات، ومليئة أيضًا بالأقدار التي يعجز الإنسان عن فهمها، وعن إدراكها وعن معرفة الحكمة فيها؛ فإذا سَلَّم الإنسان لله استقامت له الحياة، وإذا اعترف العبد أنه عبد وأن له ربًّا قاهرًا قادرًا عليمًا حكيمًا فسلم له استراح، واستقام له أمره. إخــــوتي ،،،
إننا بحاجة إلى أن نقرر هذه الحقيقة أنك لا تعلم.. لا تعلم الغيب، لا تعلم المُستقبل، لا تعلم عواقب الأمور، لا تعلم أطراف القضية الأخرى إنك فقط كبشر ترى اللقطة الأخيرة.. النتيجة الأخيرة.. أما التدبيرات.. الأقدار.. الأخرى أنت لا تعرف عنها شيئًا؛ لذلك هناك قصة تؤلم قلب كل محب لله ولرسوله -في قصة الإفك نزلت آية- هي برد وسلام على قلوب المؤمنين. قال سبحانه:{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ]النور: 11-14[
بل هو خيـــــــــــر ..!!!
سبحان الله العظيم...!، هذه القصة التي اإتُّهِمَت فيها المُبَرَّأَة -رضي الله عنها- الشريفة العفيفة، المُبَرَّأَة أم المؤمنين السيدة عائشة -حبيبة النبي صلى الله عليه وعلى صحبه وسلم- ورضي الله عنها وعن أبيها، اتُّهِمَت في شرفها ومع ذلك يقول ربنا جل جلاله: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم}هذا الاتهام، وهذا الكلام الذي جرى وهذه القصة وهذه المُعاناة على مداري ثلاثين يومًا، والأمة كلها تُعاني الله يقول: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم}ليس فقط هذا: {بَلْ هُوَ خَيْرٌ} لكنك لا تعلم.
هذا يؤصِّل ويؤسس قضية عندك {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ]البقرة: 216[، هذا كلام نهائي، لابد أن تعتقد أن الله يعلم ولا بد أن تعتقد أنك لا تعلم.. لا تعرف الخير لك.. لا تعلم الأفضل لك.. لا تعلم الأهم لك.. لا تعلم الأيسر لك.. لا تعلم الأنفع لك.. أنت لا تعلم؛ فاستسلم يا مسكين. {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}، وبعد ذلك نبحث لماذا هو خير. والمفسرّون يكتبون والعُلماء يكتبون ونحن بدون أن يكتب العلماء ولا الخبراء، نوقن أنه خير قد نجهل هذا الخير الذي من وراء هذا الحادث؛ لكنه بلا شك خير مؤكد أنه خير: {بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}. يقرر المولى جلَّ جلالهُ , وتقدست أسماؤهُ, أنَّ من حكمته سبحانه , أنْ يبتلى الناس في هذه الحياة , بأنواعٍ من الابتلاءات , وصنوفٍ من الفتن { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } ]الأنفال:37[وأخطر أنواع تلك الابتلاءات , أنْ يُبتلى المرء في دينه , فينشأ ضعيفَ الإيمان هشَّ العقيدةِ, منحرفَ السلوكِ ,محباً للفسادِ , واقعاً فيه , ويظل مبتلاً بهذا الواقعِ الكئيب , المؤذنُ بسوء العاقبةِ , ووخامة المصير, وهو مع ذلك كله, لا يشعر بخطورةِ موقفهِ, وأنه يسيُر إلى الهاويةِ , سيراً حثيثاً فتمضي أيامهِ ولياليه في لهوٍ, ولعب, , فقد فهم الحياة هكذا , أنها أوقاتُ لذةٍ , وساعاتُ متعةٍ, فلا يخطرُ الموتُ على باله , وإنْ خطرَ لحظةً, ما فسرعانَ ما ينساهُ, أو يتناساهُ , حتى لا يعكرَ صفو مزاجهِ
صنف من الناسقد يبتلى , فقد يكونُ أحدهم مستقيماً في سلوكه, حسناً في تصرفاته , محافظاً على واجباتهِ نوعاً ما , فيبتلى بفقرٍ, أو فاقةٍ , فيضيق أمامهُ سبل العيش , وتغلقُ في وجههِ طرقُ الكسبِ فيشعرُ بشيءٍ من الحرمانِ, والعوزِ , ويرى النعم ظاهرةً على وجوهٍ غيرهُ من الناس , فيسخطُ, ويتضجرُ , ويظهرُ مرضَ قلبه , ويتخايلُ له الشيطان, يقذفُ في قلبهِ الشبهةَ تلو الشبهة , أنت مستقيم , وأنت طيب , فلماذا تشقى ويسعد غيرك من الناسِ ؟
وهكذا يظلُ الشيطانُ يتلاعب بهذا المسكين , حتى تنهارَ إرادته , وينفذَ صبرهُ , ثم ينتكسُ على عقبيهِ , ويسخطُ على ربهِ , ويتجرأ على مولاهُ سبحانه, فيخسر بذلك الدنيا, والآخرة , ذلك هو الخسرانُ المبين.
وصفٌ آخر, قد يبتلىَ بنوعٍ آخر من الابتلاءات , فقد يصابُ بمرضٍ مزمنٍ لا ينفكُ عنه, كـأن يفقد حاسةً من حواسهِ أو جارحـةً من جوارحهِ فتسودُ الدنـيا في وجههِ , ويكدرُ صفو عيشهِ , ويعيش مهموماً محزوناً , ويتخايلُ له الشيطان يقذفُ في قلبه الشبهةَ تلو الشبهة , أنت مسلم , وأنت طيب , فلماذا يصيبكَ ما أصابك ؟! ما هو ذنبكَ حتى تبتلى إلى هذا الحدّ؟
وهكذا يظلُ الشيطانُ يتلاعبُ بأعصابِ هذا المسكين !! ويسخرُ من عواطفهِ, ومشاعرهِ, حتى تنهارَ إرادتُه , وينفُذ صبره , فيسبَ القضاءَ, ويهزأُ بالقدرِ , فيخسرُ بذلك الدنيا والآخرةَ , ذلك هو الخسرانُ المبين .
وصنفٌ من الناس , قد يُبتلى في ذريتهِ , فيولدُ لـه الأطفالُ المشوهون, أو الأطفالُ المعتوهون , أو يصابَ بعضُ أبنائه بمرضٍ عُضالٍ, فينتقلُ بهم من طبيبٍ إلى طبيب , ومن مصحةٍ إلى أخرى , فلا يأذنُ الله تعالى بشفاءٍ, ولا يكتبُ عافيةً, فيصيبهُ اليأسُ , ويستولي عليه القنوطُ
وصنفٌ من الناس , قد يبتلى بكسادٍ في تجارته , وشحٍ في كسبه , فينتقل من نشاطٍ إلى آخر , ومن تجارةٍ إلى أخرى ,سعياً وراء الكسبِ, والمنفعة , فلا يكادُ يوفقُ في شيءٍ فيها , فتَسودُ الدنيا في عينيه , وتظلمُ في وجهه , ويفقدُ المسكين أعصابه, واتزانه , ويبدأُ في ندبِ حظهِ , وسوءِ حاله , وتعلوهُ سحابةٌ كئيبة من التشاؤمِ, والتطير , ويتخايل, لـه الشيطان , يقذفِ في قلبه الشبهةَ تلو الشبهة , أنت لا تصلحُ للتجارة , وأنت ينقُصك الذكاءُ, والسياسة ؟! لماذا لا تغشُ كما يغشون , وتكذبُ كما يكذبون ؟! أتريدُ أن تظلَ في خسارةٍ, وقحطِ ؟! من أين تعيش إذاً ؟! وكيف تواجهُ مصاعبَ الحياةِ, ومتطلباتها ؟!
وبعد , فهذه جملةٌ مختصرة, مما يقع في حياةِ الناسِ , من الابتلاءاتِ, والفتِن يبتلى بها ربنا سبحانه الناس , ليميز الخبيثَ من الطيبِ , ويعلم المفسدَ من المصلح , وقويُ الإيمانِ من ضعيفةِ , ويظهرُ مرضى القلوبِ , وهو بذلك الابتلاء يقيم الحجة على العباد , ويمحصُ الصفوفَ ليُهلك من هلكَ عن بينهٍ ويحيا من حي عن بينه .
فيجب على المسلم أن يستسلم تمامًا لله في هذه الدنيا، تجري الأقدار تفهمها أو لا تفهمها، تعرفها أو لا تعرفها، تُقَدِّرها أو لا تُقَدِّرها، لكن في النهاية ما يكون هو الخير. اعتقد ذلك وافهمه واعتمده، ولا تَحُدّ عنه هذه الدنيا إذا فهمناها وعرفنا حكمة الخلق فيها، وفهمنا مُراد الله عز وجلّ منا فيها، فإننا نعيشها على مُراد الله لا على مرادنا.. على مُراد الله منا لا على مُرادنا من الله عز وجل.
إن أمره كله له خير
فإذا كان الأمر كذلك قابلنا كل الظروف وكل الأقدار بفهم واحد وعمق واحد أنه خير، قال رسول الله: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر،فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبرفكان خيرا له"[صحيح – صحيح مسلم: 2999].
يجب عليك –أخي- أن تعتقد هذا الاعتقاد وتتبنّاه فكل ما يصيبك خير قال تعالى: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ}]النساء: 147[.. ماذا يستفيد الله من تعذيبكم؟!
لذلك-أيها الإخوة- إننا بحاجة إلى أن نؤسس هذا الفهم -مع هذه الوقفة- مع هذه الآية:{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} سبحانه الله العظيم!!! هذا الذي اكْتَسَبَه من الإثم هو الخير لكم؟ الله أعلم لكنك الذي يجب أن تعلم أن هذا الخير لك والأنفع لك في دينك ودنياك، هذه الدنيا.. هذه الحياة.. لا تنقضي.. أو لا تنتهي.. الحوادث وهذه الحوادث أنت تفهمها أو لا تفهمها، تدركها أو لا تدركها، تعرف مغزاها وحكمتها أو لا تعرف، ثَمّ عواقبها أنت لا تدريها، فليس لك إلا الاستسلام.
حلاوة أجرها أنستني مرارة ألمها
قد يكون ما تراه عند فقدان ولد.. عند بَلِيَّة في مال.. عند مصيبة.. في مرض.. أنت ترى جانب الألم منها؛ ولكن أين جانب الألم بجوار جانب الجزاء، يُذْكَر عن امرأة من السلف: أنها كانت تمشي فأُصيبت فانقطع اصبعها فضحكت، قيل لها: أتضحكين وقد انقطع أصبعك، قالت: "أُحّدثك على قدر عقلك، حلاوة أَجْرها أنستني مرارة ألمها".
قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" { الزمر 10}
وقد اختلف أهل العلم فيها على قولين كما جاء في التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ـ هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور.
وها هو صلى الله عليه وسلم النعمة المسداة والرحمة المهدا والسراج المنير
ولكم ابتلى حبيب قلوبنا عليه أفضل الصلاة والسلام
فمما روى عنه :
"عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ . إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر . فكان خيرًا له".
الراوي: صهيب بن سنان المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999 خلاصة حكم المحدث: صحيح
"ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ".
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
"الطَّهورُ شطرُ الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها" الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 223 خلاصة حكم المحدث: صحيح
- تحقيق العبودية لله رب العالمين فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج/11 .
2- الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .
3- كفارة للذنوب
روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .
4- حصول الأجر ورفعة الدرجات
روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها ، إلا رفعه الله بها درجة ، و حط عنه بها خطيئة ) . الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7731
خلاصة حكم المحدث: صحيح
5- الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب ، عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية
لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟
6- البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل
يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه . قال ابن القيم :
" فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .
" زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .
7- الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."
قال ابن القيم زاد المعاد (3/477) : " واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسا رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنيا على فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانة لعزته " انتهى .
وقال الله تعالى :( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/141 .
قال القاسمي (4/239) : " أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاً فإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. .........ثم ذكر حكمة أخرى وهي ( ويمحق الكافرين ) أي يهلكهم ، فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ، إذ جرت سنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم في أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم ... وقد محق الله الذي حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .
8- إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن . قال الفضيل بن عياض: " الناس ما داموا في عافية مستورون ، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلى نفاقه " . ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَة قَالَ : اُفْتُتِنَ نَاس كَثِير - يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء - فَجَاءَ نَاس إِلَى أَبِي بَكْر فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُ بِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .
9- الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها .
نشأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً .
والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول : ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) .
فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .
10- ومن حكم هذه الابتلاءات والشدائد : أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة كما قال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي
وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي
يتبع....
{اللهم إنى أسألك إيماناً لا يرتد ,ونعيماً لا ينفد ,ومرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم فى أعلى جنة الخلد}
<b>11- الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها
والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ ) الشورى/30 .
فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .
وإذا استمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .
12- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور
وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب ( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .
13- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية
فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما .
المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده
.
14- الشوق إلى الجنة
لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟
فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .
والله تعالى أعلم .
</b>http://www.youtube.com/watch?v=5i4qqNoCB3A ليميز الله سبحانه وتعالى الخبيث من الطيب ..
- وقد سئل الإمام الشافعى : يا أبا عبد الله : أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟
- فقال الإمام الشافعى : لا يُمكن حتى يُبتلى فإن الله إبتلى نوحاً وإبراهيم و موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فلما صبروا مكنهم (32) . 2) للإختبار : قال تعالي : )وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ((33) وقال تعالي : )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ( (34) {}
3) والله يبتلينا لنرجع إليه بالتوجه والدعاء والذل والمسكنة " اللهـم إنـى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى .. الخ " . والصبر على محن الدنيا أهون من الصبر على محن النار (35) . * فالذى يريد الدين بدون أحوال كالذى يريد العوم والسباحة بدون أن يبتل والذى يريد الملاكمة بدون أحد يلمسه . * الأحوال ليس مقصد ولكن مقصود الأحوال التربية . * الله عز وجل ربى سيدنا إبراهيم عليه السلام في النار . * الله عز وجل ربى سيدنا إسماعيل عليه السلام في وادى غير ذى زرعٍ . * الله عز وجل ربى سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت . * الله عز وجل ربى سيدنا موسى عليه السلام في بيت فرعون . * الله عز وجل ربى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شعب أبى طالب ، وفي الغار . * والصحابة تربوا في شعب أبى طالب ثلاث سنوات لأنهم الذين يذهبون إلى كسرى وقيصر والمقوقس والنجاشى والعالم كله … فالله سبحانه وتعالى يُعدَهم للعمليات الخاصة لذلك فالله سبحانه وتعالى ما نزل عليهم المن والسلوى وأكلوا ورق الشجر ، الله سبحانه وتعالى يربى الداعى ويعلمه بنفسه . * فالحكومة تدرب رجال الصاعقة في الصحراء وتدربهم على أكل الحيات مع أن الحكومة عندها الطعام الشهى وكذلك الفنادق .. حتى يكونوا رجال عند الشدائد .
وانظر كيف ابتلى الله انبيائه ورسله وهم احب خلقه اليه قال الله سبحانه وتعالى ( إِنَّا خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً )
وقال الله سبحانه وتعالى ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)
فالله عز وجل قد اقتضت حكمته أن يبتلى الرسل بأممهم ، والأمم برسلهم ، والحكام بالمحكومين ، والمحكومين بالحكام ، والقوى بالضعيف ، والضعيف بالقوى ، والغنى بالفقير ، والفقير بالغنى ، والصحيح بصحته ، والمريض بمرضه ، والزارع بمزرعته ، والتاجر بتجارته ، والصانع بصناعته فالكل مبتلى كلٌ على قدر دينه. فعن سعد رضي الله عنه قال : سُئل النبى صلى الله عليه وسلم : أى الناس أشد بلاءاً ؟ قال : " الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان صلباً في دينه اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقه هون عليه ، فمازال كذلك حتى يمشى على الأرض ماله ذنب "( رواه الترمذى في الزهد ، وابن ماجة ، والدارمى ، وقال الترمذى هذا حديث حسن ) (.
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وأن الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط " ( رواه الترمذى وحسنه )
فطريق الدعوة هو طريق الإبتلاء فالنبى صلى الله عليه وسلم قبل الدعوة وهو في العبادة في غار حراء يتعبد .. قالوا عنه الصادق الأمين .. لكن لما جهر بالدعوة قالوا ( ساحر ، مجنون ، كذاب ، كاهن .. ) . * الذهب قبل وضعه في الفاترينة لابد له أن يوضع أولاً في النار .
* فالابتلاء مادة الاختبار لأهل الإيمان .
* والابتلاء للمنافق يجعله كعود الكبريت المضىء سريع الإطفاء إذا جاءته الريح.
* والبلاء للمؤمن يجعله كالنار في الغابة كلما جاءتها الريح تزداد اشتعالاً .. وهذا يعنى أنه كلما يأتى المؤمن البلاء يزداد إيماناً على إيمانه وفي هذا يقول الرسول المصطفي الكريم صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة ، ومثل الكافر مثل الأرزة لا تزال مستقيمة حتى تخر ولا تشعر "( رواه الإمام أحمد عن جابر )
أخرج أبو نعيم في الحلية عن سعد رضي الله عنه قال : كنا قوماً يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدته فلما أصابنا البلاء اعترفنا لذلك ومرنَّا عليه وصبرنا له ولقد رأيتنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خرجت من الليل أبول وإذا أنا أسمع بقعقعة شئ تحت بولى فإذا قطعة جلد بعير فأخذتها فغسلتها ثم أحرقتها فوضعتها بين حجرين ثم أستفها وشربت عليها من الماء فقويت عليها ثلاثاً ) .. ومن أراد الاستزادة فعليه بكتاب .. حياة الصحابة رضي الله عنهم فهو مليئ بقصص جوع الصحابة الكرام رضي الله عنهم وهى أكثر من أن تحصى . أخرج البيهقى عن أبى عمران رضي الله عنه قال غزونا المدينة يريد القسطنطينية ، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا إله إلا الله يلقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب رضي الله عنه إنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله سبحانه وتعالى ) وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ( فالإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد . قال أبو عمران : فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية .
وهذا دليل على أن الصحابة رضي الله عنهم بسبب انشغالهم بالدين جاءهم النقص في الأموال والأنفس فصبروا وابتلوا بالجوع والخوف فصبروا .
سيدنا أيوب عليه السلام :
كان سيدنا أيوب عليه السلام كثير المال من سائـر صنوفه وأنـواعه مـن
الأنعام والعبيد والمواشى والأراضى المتسعة وكان له أولاد كثير فسلب منه ذلك جميعه وابتلى في جسده بأنواع من البلاء ولم يبق منه عضو سليم إلا قلبه ولسانه يذكر الله عز وجل بهما وهو في ذلك صابر محتسب ذاكر الله عز وجل ليله ونهاره وصباحه ومسائه (
فنادى ربه .. ] وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [ ) وقال تعالى ] وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ *ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ[
- ومثل عروة بن الزبير :
عن نافع بن ذؤيب قال : لما قدم عروة بن الزبير على الوليد بنعبد الملك فخرج برجله الأكلة فبعث إليه يعنى الوليد بالأطباء فأجمع رأيهم إن لم ينشروها قتلته ، فقال : شأنكم بها . قالوا : نسقيك شيئاً لئلا تحس بما نصنع قال : لا شأن لكم بها . فنشروها بالمنشار فما حرك عضو عن عضو وصبر ، فلما رأى القدم بأيديهم دعا بها فقلبها في يده ثم قال أما والذى حملنى عليك أنه ليعلم انى ما مشيت بك إلى حرام أو قال معصية .
قال الله عز وجل ) فَأَمَّا الأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ.
وقال سبحانه وتعالى ) وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ( .
فلابد أن يبتلى الإنسان بما يسره وما يسوؤه ، فالنعم من الله عز وجل يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور …
فسيدنا سليمان عليه السلام عندما رأى عرش بلقيس عنده قال ) هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
سنضع الضوابط والنقاط:
· أن تعتقد أن هذا البلاء من الله.
· أن تعتقد أن الله عليم حكيم.
· أن تعتقد أن الله رءوف رحيم، أرحم بك من أمك، بل وأرحم بك من نفسك.
· أن تعتقد أن الله جل جلاله الرءوف الرحيم البرّ التواب الكريم لم يبتليك ليُهلكك، ولا ليُعذّبك ليس دومًا يبتلي ليُعذّب؛ بل قد يبتلي ليصطفي ويُهذب .
· أن تعرف أن هذا البلاء هو الخير لك، لو علمت الغيب لاخترت هذا البلاء.
قال تعالى:{وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}]المؤمنون: 75-76[، وقال سبحانه:{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء}]الشورى: 27[.
· أن تعتقد هذا البلاء ليس شرًّا بل هو خير لك، لذلك قالوا: "الصبر تجرع مرارة البلاء من غير تعبيس في الوجه". اشرب دواء الصبر وتذوّق مرارته من غير قشعريرة، وإنما اِرْضَه كما وصفه لك الطبيب. الله هو الطبيب طبيبها الذي خلقها.
افهـــــــــــــــــــــــــم
إننا إذا فهمنا الأحداث من هذا المنطق، أنك أُوذيت أو ابْتُليت أو جرى عليك ما جرى، فإنك يجب أن تفهم أن هذا من قدر الله، وأنه هو الخير لك والأفضل لك، وانتظر العواقب ثمرة هذا العمل وانتظر الآخرة وأجر الآخرة.
قال رسول الله "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض"[صحيح – صحيح الجامع: 8177[، الناس الذين يعيشون اليوم في عافية سيتمنّون يوم القيامة لو أنهم قُطِّعوا لأجزاء صغيرة، مما يرون من عظمة أجر أهل البلاء، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}]الزمر: 10[.
أحسن الظن بالله
يجب علينا أيضًا في مواجهة البلاء لنرى أنه الخير أن نُحسِن الظنّ بالله، وأن نُحسِن الظنّ بالمسلمين، تأمَّل معي باقي الآيات.
قال تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}]النور: 12-14[
وقفة مع هذه الآيات لترى إحسان الظن، ولمحة في هذه الآية: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا}، في كثير من مواطن القرآن سمّى الله أخاك المسلم (نفسك)، مثل قوله تعالى:{وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ}]الحجرات: 11[، أي لا يعِيب أحدكم أخاه، فسمّى أخاك (نفسك)، وقال تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}]النور: 61[، يعني على إخوانكم، وقال تعالى:{أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ} ]النساء: 66[، يعني يقتل بعضكم بعضًا.
هنا أيضًا من هذه النماذج: أن الله سمّى المؤمن أخو المؤمن كأنه نفسه: {ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ} يعني بإخوانهم خيرًا، فإذا كان الله أَمَرَك أن تُحسِن الظن بأخيك؛ فيجب عليك أن تُحسِن الظن بأخيك.
هذة هي المصيبة
هذه القصة أن أبو أيوب الأنصاري كان جالسًا مع زوجته، وجاءت سيرة حادثة الإفك فقالت له: "لو أنني مكان عائشة ما كنت فَعَلت"، قال: "لو أنني مكان صفوان ما كنت فعلت"، قالت: "وصفوان خير منك وعائشة خير مني" .
وهذا يجب علينا أن يظن الإنسان في نفسه خير لو أنه مكان أخيه، ماذا كان سيفعل، واستشعر موقف أخي ولماذا أَتَّهِم أخي أنه فعلها وأنا لو مكانه لا أفعلها!!! كيف أسيء بك الظن وأنا أُحسِن الظن بنفسي، وأعتبر نفسي أَتَّقِي وأفضل منك؟؟؟!! هذه هي المصيبة: أن يُحسِن الإنسان الظن بنفسه ويسيء الظن بالآخرين.
لكن اعْدِلها ولا تقلبها بأن تُحسِن الظن بنفسك، وتسيء الظن بالله عز وجل، يعني تقول على نفسك أنك كنت ستختار الاختيار الصحيح والله اختار لك الاختيار الخاطئ. لا تُعقَل أنك تظن أنك تستطيع أن تنفع نفسك والله يضرّك؟! اعدِلها أَحسِن الظن بالله واعلم أن الله لا يختار لك إلا الخير.. ولا يختار لك إلا المصلحة.. ولا يختار لك إلا الصواب.. ولا يختار لك إلا ما ينفعك.
لابد أن تعتقد أنه أرحم بك من نفسك، والإنسان لو ظن الخير سيعرف ماذا الذي يحصل، وسَيَقْدِر أن يعطي فيه قرار صحيح وحُكْم صحيح. {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} حتى في هذا الموقف حتى في هذه الشِدَّة حتى في هذا الواقع الأليم المرير رحمة الله تشمل وتَعُمّ في الدنيا والآخرة، ولولاها لأصاب النّاس العذاب الأليم.
فإذا فهمت القضية ...أدركت
لا بد أن نعتقد وأن نفهم ونُسَلِّم أننا لا نعلم وأن الله هو الأعلم والأحكم، وأنه -جل جلاله- لا يختار إلا الخير ولا يُقَدِّر إلا الخير.. ولا يُقضي إلا الخير.. سبحانه وتعالى، إذا رأيت الشرّ النِّسبي فاعلم أنه نِسبي إلى أشياء أخرى. كما سمعت: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} إذن ما اكتسب الإثم هو الخير له هو شرّ نسبي فهو شرّ بالنسبة للآخرين، لكنه خير بالنسبة لك، فإذا فهمت القضية على هذا النحو وأدركت أن الله يعلم وأنت لا تعلم، سَلَّمت لله ورضيت بقضاء الله وقدره.
قال جل وعلا سبحانه وتعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}]البقرة: 216[، فإذا رأيت نزول المَهالِك، أو بَلَغَك نيل المَمالِك، فقل: (ذلك تقدير العزيز العليم)، فهو عزيز لا يُغالِب وعليم جل جلاله بخلقه وما هي مصلحتهم.
بسم الله ما شاء الله
ما شاء الله .... انتم خلصتم الموضوع ؟؟؟
ما شاء الله ربنا يبارك فيكم ... ديه مفاجأة بجد
طبعا لى عودة لقراءة الموضوع بالكامل
لكن عذرا يا غاليات اظن ان الموضوع حيكون على اكثر من مشاركتين فياريت نحاول نختصره حتى تحتوي المشاركة الثانيه على الدروس والمقاطع ايضا
ما شاء الله على همتكن العالية
جزاكن الله خير الجزااء وتقبل منا ومنكن
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
----------------------------------
حيا الله الآلــئ المضيئة فى سماء الدعوة
مــاشـــاء الله ...اللهم بارك
أسأل الله أن يبارك فيكن وفى همتكن العالية
تجميع رااائع وفى وقت قياسى اللهم بارك
ولكن الموضوع يحتاج الى تلخيص أكثر لانه يعتبر طويل جداااا لانكن كما تعلمن نحن فى عصر السرعة ولا أحد يريد أن يقرأ الله المستعان نحاول نختصر فى كل نقطة
ويتم تجميع الموضوع على مشاركتين وفكرة جعل الدروس بداخل الموضوع جميلة جدااا
لكُن كل الشكر والتقدير
أسأل الله أن يتقبل منكن هذا العمل المبارك وأن يجعله فى ميزان أعمالكن الصالحــة هذه الشهادة هدية من ادارة الموقع لأعضاء الفريق
كل أخت مشتركة معنا فى المجموعة تضعه فى توقيعها
ربنا يحفظك ولا يحرمنا منك مشرفتنا الغالية" الراجية الانس بالله ورضاه " وبالنسبة لتصميم اسماء المجموعة
ياريت اختنا "Ama muslema" تقومى بعمل تصميم جديد يضم اسماء المشتركات فى هذا الموضوع
بارك الله فيكن
تعليق