إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

    عظيم الأجر في اغتنام العشر
    إن الله عز وجل اختص شهر رمضان بخصائص عظيمة عن غيره من الشهور، فهو شهر الصيام والقيام والقرآن ، وشهر الجهاد والانتصارات ، شهر الجود والخيرات والبركات والنفحات ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله ، وفيه لله عز وجل فى كل ليلة عتقاء من النار ، ومن أفضل أيام وليالى هذا الشهر ، العشر الأواخر التى فيها ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر ، فما هو فضل هذه الأيام العشر ، وما هى الأعمال المستحبة فيها ، وكيف كان حال النبى صلى الله عليه وسلم مع هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان.





    أولاً : حال النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه العشر:

    أخرج البخارى ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله) ([1]).

    وفي رواية لمسلم عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره) ([2]).



    قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله:

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصّ العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمنها:

    أولاً:إحياء الليل:

    فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله، وقد روي من حديث عائشة من وجه فيه ضعف بلفظ: (وأحيا الليل كله) وفي المسند من وجه آخر عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر ـ يعني الأخير ـ شمر وشد المئزر) ([3]).

    وخرج الحافظ أبو نعيم بإسناد فيه ضعف عن أنس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شهد رمضان قام ونام، فإذا كان أربعا وعشرين لم يذق غمضا)([4]).

    ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء غالبه.



    وقال مالك في الموطأ: بلغني أن ابن المسيب قال: من شهد ليلة القدر يعني في جماعة فقد أخذ بحظه منها.



    وقال الشافعي في القديم: من شهد العشاء والصبح ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها.



    ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي:

    وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة.

    وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر.

    وخرج الطبراني من حديث علي: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة) ([5])



    قال سفيان الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.

    وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه كان يطرق فاطمة وعليا ليلا، فيقول لهما: ألا تقومان فتصليان، وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر) وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه.



    ثالثاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد المئزر:

    واختلفوا في تفسيره فمنهم من قال: هو كناية عن شدة جده واجتهاده في العبادة، كما يقال فلان يشد وسطه ويسعى في كذا وهذا فيه نظر فإنها قالت: جد وشد المئزر فعطفت شد المئزر على جده.



    والصحيح: أن المراد: اعتزاله النساء، وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون، منهم: سفيان الثوري.

    وقد ورد ذلك صريحا من حديث عائشة وأنس، وورد تفسيره بأنه لم يأو إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان، وفي حديث أنس (وطوى فراشه واعتزل النساء) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم غالبا يعتكف العشر الأواخر.

    والمعتكف ممنوع من قربان النساء بالنص والإجماع، وقد قالت طائفة من السلف في تفسير قوله تعالى: (فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) إنه طلب ليلة القدر.



    قال الإمام ابن رجب رحمه الله:

    والمعنى في ذلك: أن الله تعالى لما أباح مباشرة النساء في ليالي الصيام إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود أمر مع ذلك بطلب ليلة القدر، لئلا يشتغل المسلمون في طول ليالي الشهر بالاستمتاع المباح فيفوتهم طلب ليلة القدر، فأمر مع ذلك بطلب ليلة القدر بالتهجد من الليل، خصوصا في الليالي المرجو فيها ليلة القدر، فمن ههنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصيب من أهله في العشرين من رمضان ثم يعتزل نساءه، ويتفرغ لطلب ليلة القدر في العشر الأواخر([6]).



    رابعاً: تأخيره للفطور إلى السحر:

    وروي عنه من حديث عائشة وأنس: (أنه صلى الله عليه وسلم كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحورا) ([7]).



    خامساً: اغتساله بين العشاءين:

    روي من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بين العشاءين كل ليلة يعني من العشر الأواخر) وفي إسناده ضعف.



    وقال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر.



    وكان النخعي: يغتسل في العشر كل ليلة.

    ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، فأمر ذر بن حبيش بالاغتسال ليلة سبع وعشرين من رمضان.



    وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه إذا كان ليلة أربع وعشرين اغتسل وتطيّب ولبس حلة إزار أو رداء، فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل([8]).



    وكان أيوب السختياني: يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين، ويلبس ثوبين جديدين ويستجمر، ويقول: ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة، والتي تليها ليلتنا يعني البصريين.



    وقال حماد بن سلمة: كان ثابت البناني وحميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما ويتطيّبان، ويطيبون المسجد بالنضوح والدخنة في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.



    وقال ثابت: كان لتميم الداري حلة اشتراها بألف درهم، وكان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.



    قال الإمام ابن رجب رحمه الله:

    فتبين بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين والتطيب بالغسل والطيب واللباس الحسن، كما يشرع ذلك في الجمع والأعياد، وكذلك يشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات، كما قال تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) ([9]).



    وقال ابن عمر: الله أحق أن يتزين له([10]).



    ثانياً: الأعمال المستحبة فى هذه الأيام :

    1- الاعتكاف:

    عن ابن عمر رضي الله عنهما : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان "([11]).

    قال الإمام ابن بطال رحمه الله:

    فهذا يدل على أن الاعتكاف من السنن المؤكدة ؛ لأنه مما واظب عليه النبى عليه السلام فينبغى للمؤمنين الاقتداء فى ذلك بنبيهم ، وذكر ابن المنذر عن ابن شهاب أنه كان يقول : عجبًا للمسلمين تركوا الاعتكاف ، وإن النبى عليه السلام لم يتركه منذ دخل المدينة كل عام فى العشر الأواخر حتى قبضه الله ([12]).

    وقال القاضى عياض رحمه الله:

    وفيه استحباب كونه فى العشر الأواخر من رمضان لمواظبة النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك لقوله : (كان يعتكف) ، وأكثر ما يستعمل هذا فيما كان يداوم عليه ، مع ما دلت عليه نصوص الآثار من تكراره ، ولأن ليلة القدر مطلوبة فى تلك العشر([13]).

    وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى) ([14]).

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين)([15]).

    قال الإمام ابن رجب رحمه الله:

    وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العشر التي يطلب فيها ليلة القدر قطعاً لأشغاله، وتفريغا للياليه، وتخليا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.

    وكان يحتجر حصيراً يتخلى فيها عن الناس فلا يخالطهم ولا يشتغل بهم([16]).

    فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق، وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الإنقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال، كان بعضهم لا يزال منفردا في بيته خاليا بربه فقيل له: أما تستوحش ؟ قال: كيف أستوحش وهو يقول: أنا جليس من ذكرني([17]).



    وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:

    ومقصود الاعتكاف وروحُه عكوفُ القلبِ على الله تعالى، وجمعيَّتُه عليه، والخلوةُ به، والانقطاعُ عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذِكره وحبه، والإقبالُ عليه فى محل هموم القلب وخطراته، فيستولى عليه بدلَها، ويصير الهمُّ كُلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والتفكُر فى تحصيل مراضيه وما يُقرِّب منه، فيصيرُ أُنسه بالله بدَلاً عن أُنسه بالخلق، فيعده بذلك لأنسه به يوم الوَحشة فى القبور حين لا أنيس له، ولا ما يفرحُ به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم([18]).



    إن الاعتكاف وسيلة من وسائل التربية النبوية التى أرشدنا إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث أنه عنصر تهذيب ظاهر ويظهر ذلك فى الآتى:

    أ- ففى الاعتكاف خروج من دائرة الحياة اليومية وتأثيرها الكبير على النفس وانشغالها ودورانها فى حركة لاتتوقف من أجل تحصيل مصالح الدنيا ومنافع العيش ، مما يجعلها تغفل عن المحاسبة والمراجعة والتعديل والإصلاح ، لذا كان فى الاعتكاف فرصة ذهبية لأن يراجع كل مسلم حياته فيرى نقاط الإجادة ونقاط التقصير والإهمال فيزيد من الأول وينقص من الآخر ما وسعه الجهد والطاقة.

    ب- فى الاعتكاف عزلة محمودة تتيح للإنسان أن يخلو بنفسه وأن يحادثها عن أمانيه وأحلامه الماضية التى لم تتحقق كما يخبرها عن آماله فى المستقبل ، ويدرس ذلك بتأن وتؤده ، ويختار ما يستطيع أن يحققه ، فيستدرك ما قد يكون فاته، ويعزم على أن لايفوته فى المستقبل أن يرى آماله قد حققت فى أرض الواقع.

    جـ-وفى الاعتكاف انشغال بما هو أهم وأجدى وأنفع للإنسان من قراءة القرآن وذكر الله وصلاة وقراءة عن أعلام الصحابة والسلف الصالح ، وفى ذلك تعويد له لأن يكون ذلك عادة حياته وفى مختلف مراحلها ، فيترك التوافه والصغائر والأمور غير ذى الجدوى أو ذات الجدوى القليلة ، التى بتركها لا يكون هناك تأثير ملحوظ على مسيرة الإنسان فى هذه الحياة.

    د- والأهم مما سبق أن المعتكف يعتكف على طاعة الله ويقيم عليها مدة اعتكافه، فهو يعتكف فى أحب الأماكن إليه سبحانه (المساجد) ، ويقيم فيها على الطاعة والعبادة والابتهال والخضوع والخشوع ، فلا يكون همه إلا الله ولا مقصوده إلا إياه سبحانه ، ولا مراده سواه عز وجل ، وبحيث يخرج من الاعتكاف وقد اعتكف قلبه على طاعة الله فحسب ، لا ينظر ولا يقصد ولا يبتغى أحداً سواه ، فيكون منيباً إليه سبحانه([19]).



    وفى ذلك يقول ذلك يقول ابن القيم رحمه الله كلمات مشرقة:

    الإنابة هي عكوف القلب على الله عز و جل ، كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه ، وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبته وذكره بالإجلال والتعظيم وعكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة لرسوله .

    ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الخنفاء لقومه: ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﭼ([20]) فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف ، فكان حظ قومه العكوف على التماثيل وكان حظه العكوف على الرب الجليل.

    والتماثيل جمع تمثال ، وهو الصورة الممثلة ، فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به،

    والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه ، وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام ، ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم.

    فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته ، بحيث يكون عاكفاً عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ، ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبداً لها ، ودعا عليه بالتعس والنكس ، فقال: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش) ([21])([22]).



    2- أن فى هذه الأيام ليلة القدر:

    فضل ليلة القدر:

    قال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)) ([23]).

    لماذا سميت بليلة القدر؟

    سميت بذلك لأن اللّه تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره ، إلى مثلها من السنة القابلة ؛ من أمر الموت والأجل والرزق وغيره. ويسلمه إلى مدبرات الأمور ، وهم أربعة من الملائكة : إسرافيل ، وميكائيل ، وعزرائيل ، وجبريل. عليهم السلام.



    وقيل : إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها ، من قولهم : لفلان قدر ؛ أي شرف ومنزلة. قال الزهري وغيره.

    وقيل : سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً ، وثواباً جزيلاً.

    وقال أبو بكر الوراق : سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها.

    وقيل : سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر ، على رسول ذي قدر ، على أمة ذات قدر.

    وقيل : لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر.

    وقيل : لأن اللّه تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة.

    وقال سهل : سميت بذلك لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين.

    وقال الخليل : لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ؛ كقوله تعالى : {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي ضيق([24]).

    وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:

    وفي تسميتها بليلة القدر خمسة أقوال :

    أحدها : أنها ليلة العظمة ، يقال : لفلان قدر قاله الزهري . ويشهد له : وما قدروا الله حق قدره .

    والثاني : أنه الضيق . أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون قاله الخليل بن أحمد ويشهد له : ومن قدر عليه رزقه .

    والثالث : أن القدر الحكم كأن الأشياء تقدر فيها . قاله ابن قتيبة.

    والرابع : لأن من لم يكن قدر صار بمراعاتها إذا قدر . قاله أبو بكر الوراق

    والخامس : لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وينزل فيها رحمة ذات قدر وملائكة ذوو قدر حكاه شيخنا علي بن عبيد الله ([25]).



    واختلف في ليلة القدر والحكمة في نزول الملائكة في هذه الليلة:

    إن الملوك والسادات لا يحبون أن يدخل دارهم أحد حتى يزينون دارهم بالفرش والبسط، ويزينوا عبيدهم بالثياب والأسلحة، فإذا كان ليلة القدر أمر الرب تبارك وتعالى الملائكة بالنزول إلى الأرض، لأن العباد زينوا أنفسهم بالطاعات بالصوم والصلاة في ليالي رمضان، ومساجدهم بالقناديل والمصابيح، فيقول الرب تعالى: أنتم طعنتم في بني آدم وقلتم: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا) ([26]).

    فقلت لكم: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) اذهبوا إليهم في هذه الليلة حتى تروهم قائمين ساجدين راكعين لتعلموا أني اخترتهم على علم على العالمين([27]) .

    قال مالك: بلغني: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرى أعمار الناس قبله أوما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغه غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر) .

    وقال النخعي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر([28]).



    وليلة القدر ليلة عظيمة مباركة اختصها الله عز وجل بفضائل وخصائص كثيرة عن غيرها من الليالى منها:



    1- أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم في هذه الليلة، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}([29]).

    عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: "أن القرآن الكريم أُنْزِل في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا"([30]).



    2- أن الله عز وجل العظيم؛ عظَّم شأنها وذكرها بقوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي: أن دراية علوها ومنزلتها خارج عن دائرة دراية الخلق، فلا يعلم ذلك إلا علام الغيوب جل جلاله.



    3-إن العبادة والعمل الصالح فيها: من الصيام والقيام والدعاء وقراءة القرآن خيراً من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}([31]).

    قال الإمام الطبري رحمه الله:

    "عمل في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر" ([32]).



    4-ليلة القدر لا يخرج الشيطان معها:

    ودليل ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان إلا صبيحة ليلة القدر"([33]).

    وفى رواية عند الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ"([34]).

    وفى رواية ابن حبان عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها" ([35]).



    ولذلك قال رب العالمين فيها: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر}([36]).

    فهي ليله كلها خير وسلام، سالمة من الشيطان وأذاه

    عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: "في تلك الليلة تُصفَّد مردة الجن، وتُغلُّ عفاريت الجن وتفتح فيها أبواب السماء كلها ويقبل الله فيها التوبة لكل تائب "([37]).

    وقال مجاهد: "هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء ولا يحدث فيها أذى"([38]).

    وقال أيضاً: "لا يُرسَل فيها شيطان ولا يحدث فيها داء" .



    5-أن الملائكة والروح تَنَزَّل في هذه الليلة، قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}([39]).

    والمقصود بالروح: هو جبريل عليه السلام .

    وأخرج ابن خزيمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة وعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى، والملائكة تنزل بالرحمات والبركات والسكينة، وقيل: تتنزل بكل أمر قضاه الله وقدره لهذه السنة"([40]).



    6- أن الأمن والسلام يحل في هذه الليلة على أهل الإيمان:

    قال تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر}([41]).

    واختلفوا في تفسير هذه الآية على أقوال:-

    فقيل: سلام من الشر كله، فلا يكون فيها إلا السلامة، وقيل: تنزل الملائكة في هذه الليلة تسلم على أهل الإيمان، وقيل: لا يستطيع الشيطان أن يمسَّ أحداً فيها بسوء، وقيل غير ذلك.

    عن الشعبي في قوله تعالى: { مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } قال: تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجر

    وقال قتادة وابن زيد في قوله: {سَلامٌ هِيَ} يعني هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر([42]).



    وقال الإمام ابن العربي رحمه الله: بعد أن حكى ثلاثة أقوال فى سبب هبة ليلة القدر لهذه الأمة والمنة عليهم بها ، قال:

    والصحيح هو الأول : أن ذلك فضل من الله ، ولقد أعطيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الفضل ما لم تعطه أمة في طول عمرها ، فأولها أن كتب لها خمسون صلاة بخمس صلوات ، وكتب لها صوم سنة بشهر رمضان ، بل صوم سنة بثلاثين سنة في رواية عبد الله بن عمر وحسبما بيناه في الصحيح ، وطهر مالها بربع العشر ، وأعطيت خواتيم سورة البقرة من قرأها في ليلة كفتاه يعني عن قيام الليل ، وكتب لها أن من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام ليلة ، ومن صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليلة ، فهذه ليلة ونصف في كل ليلة ؛ إلى غير ذلك مما يطول تعداده .

    ومن أفضل ما أعطوا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ؛ وهذا فضل لا يوازيه فضل، ومنة لا يقابلها شكر([43]).



    7-أنهـا ليلـة مبــاركة قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ }([44]).

    قال الإمام ابن كثير رحمه الله:

    يقول تعالى مخبراً عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة، وهي ليلة القدر كما قال عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} وكان ذلك في شهر رمضان كما قال تبارك وتعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}([45]).

    قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: يعني ليلة القدر أن مَن قامها إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه.



    8- يتم فيها تقدير مقادير السنة:

    قال تعالى:{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}([46]).

    قال ابن رجب – رحمه الله :

    روي عن عكرمة وغيره من المفسرين في قوله تعالى: { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}([47]).

    أنها ليلة النصف من شعبان، والجمهور: على أنها ليلة القدر، وهو الصحيح. اهـ



    3- تحرى ليلة القدر فى الليالى الوتر من هذه العشر:

    وقد ورد فى فضل ليلة القدر وتحريها فى الليالى الوتر أحاديث كثيرة عن النبى صلى الله عليه وسلم:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)([48]).

    قال الإمام ابن بطال رحمه الله:

    قوله : (إيمانًا) يريد تصديقًاً بفرضه وبالثواب من الله تعالى ، على صيامه وقيامه ، وقوله : (احتسابًا) ، يريد بذلك يحتسب الثواب على الله ، وينوى بصيامه وجه الله ([49]).



    وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ([50]).



    وقد بين لنا النبى صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر ليست فى ليلة معينة وإنما أرشدنا إلى تحرى هذه الليلة المباركة وطلبها فى الليالى الوتر من العشر الأواخر وقد جاءت فى ذلك أحاديث كثيرة منها:

    عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان »([51]).



    عن ابن عمر - رضي الله عنها - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان متحرياً فليتحرها ليلة سبع وعشرين - أو قال - : تحروها ليلة سبع وعشرين »([52]).



    وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : أن رجلا أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فأمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر ، فقال : « عليك بالسابعة »([53]).



    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه - قال: "من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر فقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر", فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف([54]) المسجد فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين"([55]).



    قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله:

    وفي الحديث دليل لمن رجح ليلة إحدى وعشرين في طلب ليلة القدر ومن ذهب إلى أن ليلة القدر تنتقل في الليالي فله أن يقول: كانت في تلك السنة ليلة إحدى وعشرين ولا يلزم من ذلك: أن تترجح هذه الليلة مطلقا والقول بتنقلها حسن لأن فيه جمعا من الأحاديث وحثا على إحياء جميع تلك الليالي([56]).



    وعن زر بن حبيش قال : سمعت أبي بن كعب يقول : وقيل له إن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ، فقال أبي : والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني ، والله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها لا شعاع لها([57]).



    وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان ، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال :

    « إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها أو نسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ، إني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع » فرجعنا وما نرى في السماء قزعة ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل - وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته([58]).



    وعن عبد الله بن أنيس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها وإذا بي أسجد صبيحتها في ماء وطين » . قال : فمطرنا في ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف ، وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه([59]).



    وعن أبي بكرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « التمسوها في تسع بقين أو سبع بقين ، أو خمس بقين ، أو ثلاث بقين ، أو آخر ليلة »([60]).



    وعن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس فقال : « يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر ، وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في التاسعة ، والخامسة ، والسابعة »قال : قلت يا أبا سعيد : إنكم أعلم بالعدد منا ، فقال ! أجل نحن أحق بذلك منكم ، قال : قلت : ما التاسعة ، والسابعة ، والخامسة ؟ قال : إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنان وعشرون فهي التاسعة ، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة ، فإذا مضت خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة ([61]).



    وعن ابن عباس - رضي الله عنه - : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    « التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى » ([62]).



    وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريا فليتحرها في السبع الأواخر »([63]).



    وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال :

    « خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة » ([64]).



    قال الإمام البغوي رحمه الله :

    وفي الجملة : أبهم الله هذه الليلة على هذه الأمة ليجتهدوا بالعبادة ليالي رمضان طمعا في إدراكها ، كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة ، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس ، واسمه الأعظم في الأسماء ، ورضاه في الطاعات ليرغبوا في جميعها وسخطه في المعاصي لينتهوا عن جميعها وأخفى قيام الساعة ليجتهدوا في الطاعات حذرا من قيامها .

    إذا تقرر هذا وعلمت ما ورد من الحث عليها ، فاعلم أنه ينبغي لكل موفق مريد للكمال والسعادة الأبدية أن يبذل وسعه ويستفرغ جهده في إحياء ليالي العشر الأخير وقيامها لعله أن يصادف تلك الليلة الجليلة التي اختص الله تعالى بها هذه الأمة ، وآتاهم فيها من الفضل ما لا يحصره العدد ([65]).



    وقال الإمام البيهقى رحمه الله:

    ومعنى ليلة القدر: الليلة التي يقدر الله تعالى لملائكته جميع ما ينبغي أن يجري على أيديهم من تدبير بني آدم ومحياهم ومماتهم إلى ليلة القدر من السنة القابلة وكان يدخل في هذه الجملة أيام حياة النبي صلى الله عليه وسلم أي يقدر فيها ما هو منزله من القرآن إلى مثلها من العام القابل .



    فقال الله تعالى في وصف هذه الليلة : {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} أي مبارك فيها لأولياء الله عز وجل فإنها جعلت خيراً من ألف شهر أحيوها فقدروها حق قدرها واقطعوها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر دون اللغو واللهو ثم قال: {إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم} أي كل أمر مبني على السداد والحكمة.

    ومعنى {يفرق} يفصل ليكون ما يلقى إلى الملائكة في السنة مقدراً بمقدار يحصره عليهم([66]).



    4 - علامات ليلة القدر:

    عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله قال في ليلة القدر:«ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح شمسها صبيحتها ضعيفة حمراء»([67]).

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :«ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة وعشرين وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى»([68]).

    وعن زر بن حبيش قال : سمعت أبي بن كعب يقول : وقيل له إن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ، فقال أبي : والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني ، والله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها لا شعاع لها([69]).



    5- ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر؟

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

    قال العلماء: الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها([70]).



    وقال الإمام الفخر الرازي رحمه الله:

    أنه تعالى أخفى هذه الليلة لوجوه:

    أحدها: أنه تعالى أخفاها كما أخفى سائر الأشياء، فإنه أخفى رضاه في الطاعات حتى يرغبوا في الكل، وأخفى غضبه في المعاصي ليحترزوا عن الكل، وأخفى وليَّه فيما بين الناس حتى يعظموا الكل، وأخفى الإجابة في الدعاء ليبالغوا في كل الدعوات، وأخفى الاسم الأعظم ليعظموا كل الأسماء، وأخفى الصلاة الوسطى ليحافظوا على الكل، وأخفى قبول التوبة ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة، وأخفى وقت الموت ليخاف المكلف... فكذا أخفى هذه الليلة ليعظموا جميع ليالي رمضان.

    وثانيها: كأنه تعالى يقول: لو عينت ليلة القدر وأنا أعلم بتجاسركم على المعصية، فربما دعتك الشهوة في تلك الليلة إلى المعصية فوقعت في الذنب، فكانت معصيتك مع علمك أشد من معصيتك لا مع علمك؛ فلهذا السبب أخفيتها عليك.



    روى أنه - عليه الصلاة والسلام -: "دخل المسجد فرأى نائماً، فقال: يا عليُّ نبهه ليتوضأ، فأيقظه عليُّ، ثم قال عليُّ: يا رسول الله إنك سبَّاق إلى الخيرات، فَلِمَ لم تنبِّهُه؟ قال: لأن ردَّه عليك ليس بكفر، ففعلت ذلك لتخفَّ جنايته لو أبى"

    فإذا كانت هذه رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف برحمة الله تعالى.

    فكأنه تعالى يقول: إذا علمتَ ليلة القدر؛ فإن أطعت فيها اكتسبت ثواب ألف شهر، وإن عصيت فيها اكتسبت عقاب ألف شهر، ودفع العقاب أولى من جلب الثواب.

    وثالثها: أنى أخفيت هذه الليلة حتى يجتهد المكلف في طلبها حتى يكتسب ثواب الاجتهاد.

    ورابعها: أن العبد إذا لم يتيقَّن ليلة القدر إنه يجتهد بالطاعة في جميع ليالي رمضان، على رجاء أنه ربما كانت هذه الليلة هي ليله القدر؛ فيباهي الله تعالى بهم ملائكته، ويقول: كنتم تقولون فيهم يفسدون ويسفكون الدماء، فهذا جدَّه واجتهاده في الليلة المظنونة، فكيف لو جعلتها معلومة له؛ فحينئذ يظهر سر قوله تعالى:

    { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }([71])([72]).



    6- من الأعمال الفاضلة فى هذه الأيام العشر الدعاء:

    من الأعمال المستحبة فى هذه الليالى العشر الإكثار من الدعاء

    فالدعاء عبادة لله عز وجل ، وقد بين لنا المولى سبحانه وتعالى أنه قريب من عباده يستجيب لهم إذا دعوه فقال جل وعلا: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ

    يَرْشُدُونَ}([73] ).

    وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}([74]).

    وأخرج الحاكم فى المستدرك بسند صحيح عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : أفضل العبادة الدعاء([75]).

    وأخرج أبودواد فى سننه عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدعاء هو العبادة ، قال ربكم ادعوني أستجب لكم "([76]).



    وقال يحيى بن أبي كثير: أفضل العبادة كلها الدعاء.

    وروى أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه: أنه كان يواظب على حزبه من الدعاء كما يواظب على حزبه من القرآن.

    وقال ابن مسعود رضى الله عنه: لكل شيء ثمرة ، وثمرة الصلاة

    الدعاء ([77]).



    فيستحب للإنسان الإكثار من الدعاء فى هذه الأيام والليالى المباركة .

    فعن عائشة رضى الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : إن وافقني ليلة القدر فماذا أقول ؟ فقال : " قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني "([78]).



    قال الإمام ابن رجب رحمه الله:

    و إنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها و في ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا و لا حالا و لا مقالا فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر.



    قال يحيى بن معاذ : ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو.

    (إن كنت لا أصلح للقرب ... فشأنك عفو عن الذنب)([79]).



    العَفُوّ: من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يحب العفو، فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض، فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته، فالرحمة من صفات الذات والغضب من صفات الفعل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك"([80]).



    قال يحيى بن معاذ - رحمه الله -: "لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الناس عليه"([81]).



    قال الإمام ابن رجب رحمه الله:

    قال سفيان الثوري:"الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة".

    ومراده: أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لم يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً .



    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجَّد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتَّلةً، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوَّذ، فجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكُّر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها... والله أعلم"([82]).

    كانت هذه بعض الأعمال الصالحة التى يستحب فعلها فى هذه الأيام والليالى العشر المباركة وبيان فضلها ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه ، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال اللهم آمين.



    والله من وراء القصد

    وهو حسبنا ونعم الوكيل




    للتواصل مع الكاتب


    00201119133367







    -------------------------------
    ([1])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب صلاة التراويح- باب العمل في العشر الأواخر من رمضان - حديث:‏1935‏0
    ([2])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان - حديث:‏2083‏0
    ([3])أخرجه أحمد فى مسنده - مسند الأنصار- الملحق المستدرك من مسند الأنصار - حديث السيدة عائشة رضي الله عنها- حديث:‏24608‏0
    ([4])حلية الأولياء - الربيع بن صبيح- حديث:‏9003‏0
    ([5])أخرجه الطبرانى فى المعجم الأوسط - باب العين- باب الميم من اسمه : محمد - حديث:‏7566‏0
    ([6])لطائف المعارف : صـ268 0
    ([7]) أخرجه الطبرانى فى المعجم الأوسط - باب العين- باب الميم من اسمه : محمد - حديث:‏5757‏0
    ([8])لطائف المعارف : صـ272 0
    ([9])سورة الأعراف : الآية : 31 0
    ([10])لطائف المعارف : صـ272 0
    ([11])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان - حديث:‏2076‏0
    ([12])شرح صحيح البخاري : لابن بطال جـ4 صـ181 0
    ([13])إكمال المعلم شرح صحيح مسلم: جـ4 صـ151 0
    ([14]) أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب الاعتكاف في العشر الأواخر - حديث:‏1937‏، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان - حديث:‏2080‏ 0
    ([15])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان - حديث:‏ 01954‏
    ([16])لطائف المعارف : صـ273 0
    ([17])المرجع السابق : نفس الموضع0
    ([18])زاد المعاد : جـ2صـ87 0
    ([19])انظر: موسوعة كنوز رياض الصالحين : مجموعة علماء إشراف الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر العمار جـ15 صـ347 وما بعدها طبعة دار كنوز اشبيليا بالرياض0
    ([20]) سورة الأنبياء:الآية: ٥٢ 0
    ([21])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الجهاد والسير-باب الحراسة في الغزو في سبيل الله - حديث:‏2752‏0
    ([22])الفوائد : صـ196 طبعة دار الكتب العلمية بيروت 0
    ([23])سورة القدر : 1- 3 0
    ([24])تفسير القرطبى : جـ20 صـ130 وما بعدها0
    ([25])التبصرة : جـ2صـ98 وما بعدها0
    ([26])سورة البقرة : الآية : 30 0
    ([27])لطائف المعارف : صـ275 0
    ([28])لطائف المعارف : صـ275 0
    ([29])سورة القدر: الآية: 1 0
    ([30])تفسير ابن كثير : جـ4صـ648 0
    ([31]) سورة القدر: الآية: 3 0
    ([32])تفسير الطبرى : جـ24 صـ534 طبعة مؤسسة الرسالة بيروت0
    ([33])أخرجه ابن أبي شيبة فى المصنف - كتاب صلاة التطوع والإمامة وأبواب متفرقة - في ليلة القدر - حديث:‏8535‏0
    ([34])أخرجه أحمد فى مسنده - مسند الأنصار- حديث عبادة بن الصامت - حديث:‏22173‏ وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 5472 0
    ([35])أخرجه ابن حبان فى صحيحه - كتاب الصوم- باب الاعتكاف وليلة القدر - ذكر وصف ليلة القدر باعتدال هوائها وشدة ضوئها- حديث:‏3748‏0
    ([36])سورة القدر : الآية : 5 0
    ([37])فتح القدير : للإمام الشوكانى جـ5 صـ473 طبعة دار الفكر بيروت 0
    ([38])تفسير ابن كثير : جـ4 صـ650 0
    ([39]) سورة القدر : الآية : 4 0
    ([40]) أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه - كتاب الصيام- جماع أبواب ذكر الليالي التي كان فيها ليلة القدر في زمن - باب ذكر كثرة الملائكة في الأرض ليلة القدر- حديث:‏2036‏ وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 5473 0
    ([41]) سورة القدر: الآية: 5 0
    ([42])تفسير ابن كثير : جـ4 صـ650 0
    ([43]) أحكام القرآن : لابن العربى جـ4صـ473 طبعة دار الحديث بالقاهرة0
    ([44]) سورة الدخان : الآية: 3 0
    ([45])تفسير ابن كثير : جـ4 صـ167 0
    ([46])سورة الدخان : الآية: 3 0
    ([47])سورة الدخان : الآية : 4 0
    ([48])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الصوم- باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية - حديث:‏1811‏
    ([49])شرح صحيح البخارى : لابن بطال جـ4 صـ21 0
    ([50]) أخرجه أحمد فى مسنده - مسند الأنصار- حديث عبادة بن الصامت - حديث:‏22124‏0
    ([51])أخرجه البخاري - كتاب صلاة التراويح- باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر - حديث:‏1929‏،وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الصيام- باب فضل ليلة القدر - حديث:‏2072‏0
    ([52])أخرجه أحمد فى مسند ه- ومن مسند بني هاشم- مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - حديث:‏6298‏ وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 2920 0
    ([53])أخرجه أحمد فى مسند ه - ومن مسند بني هاشم- مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - حديث:‏2091‏
    ([54])وقوله: "فوكف المسجد" أي قطر يقال: وكف البيت يكف وكفا ووكوفا: إذا قطر ووكف الدفع وكيفا ووكفانا: بمعنى قطر. انظر: إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام : جـ1 صـ292 0
    ([55])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الاعتكاف - باب الاعتكاف في العشر الأواخر - حديث:‏1938‏،وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الصيام- باب فضل ليلة القدر - حديث:‏2068‏0
    ([56])إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام : جـ1 صـ292 0
    ([57]) أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب صلاة المسافرين وقصرها- باب الترغيب في قيام رمضان - حديث:‏1312‏0
    ([58])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب صلاة التراويح- باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر - حديث:‏1928‏، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الصيام- باب فضل ليلة القدر - حديث:‏2069‏ 0
    ([59])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الصيام- باب فضل ليلة القدر - حديث:‏2071‏0
    ([60])أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه - كتاب الصيام- جماع أبواب صوم التطوع - باب ذكر الدليل على أن الأمر بطلب ليلة القدر في الوتر- حديث:‏2021‏ 0
    ([61]) أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الصيام- باب فضل ليلة القدر - حديث:‏2070‏0
    ([62])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب صلاة التراويح- باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر - حديث:‏1932‏0
    ([63])أخرجه البخاري فى صحيحه- كتاب صلاة التراويح- باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر - حديث:‏1927‏، صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب فضل ليلة القدر - حديث:‏2059‏0
    ([64])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب صلاة التراويح- باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس - حديث:‏1934‏0
    ([65])تفسير البغوى : جـ8صـ490 0
    ([66])فضائل الأوقات : أحمد بن الحسين البيهقي أبو بكرجـ1صـ214 0
    ([67])أخرجه الطيالسي فى مسنده - أحاديث النساء- وما أسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - عكرمة مولى ابن عباس حديث:‏2791‏وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 5475 0
    ([68])أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه - كتاب الصيام- جماع أبواب ذكر الليالي التي كان فيها ليلة القدر في زمن - باب ذكر كثرة الملائكة في الأرض ليلة القدر- حديث:‏2036‏ وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 5473 0
    ([69]) أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب صلاة المسافرين وقصرها- باب الترغيب في قيام رمضان - حديث:‏1312‏0
    ([70])فتح البارى : جـ4صـ266 طبعة دار المعرفة- بيروت 0
    ([71])سورة البقرة : الآية : 30 0
    ([72])انظر : تفسير الرازى : جـ32 صـ28 وما بعدها طبعة دار الكتب العلمية بيروت 0
    ([73])سورة البقرة : الآية: 186 0
    ([74])سورة غافر : الآية : 60 0
    ([75])أخرجه الحاكم فى المستدرك - بسم الله الرحمن الرحيم أول كتاب المناسك- كتاب الدعاء حديث:‏1745‏وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 1122 0
    ([76])سنن أبي داود - كتاب الصلاة- باب تفريع أبواب الوتر - باب الدعاء- حديث:‏1277‏ وصححه الألبانى فى صحيح سنن أبى دواد حديث رقم 1479 0
    ([77])التمهيد لما فى الموطأ من المعانى والأسانيد:جـ10 صـ300 0
    ([78]) أخرجه الترمذى فى سننه -كتاب الذبائح- أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث:‏3518‏ وصححه الألبانى فى صحيح سنن الترمذى حديث رقم 3513 ، وصحيح الجامع حديث رقم4423 0
    ([79])لطائف المعارف : صـ228 0
    ([80])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الصلاة- باب ما يقال في الركوع والسجود - حديث:‏780‏0
    ([81])لطائف المعارف : صـ228 0
    ([82])المرجع السابق : نفس الموضع 0



    تعليق


    • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥









      خلاص ياجماعه العد التنازلى لشهر رمضان السنوى هيبدا
      الايام بتعدى نصف الدرجه فى الثانويه العامه بتفرق اد ايه !!!
      بتجيب طالب منين لفين >>><<<
      طيب الحسنه هتفرق اد ايه طيب تخيلى الحسنه بتاعت رمضان بقه
      طيب تخيل الحسنه بتاعت رمضان لو فوزت بيه
      انته عارف هتتنقل اد ايه لوفوزت برمضان ؟؟؟
      انتى عارفه لو فوزتى برمضان هتنجى من ايه ؟؟؟
      انته عارف رمضان ممكن يبقه نقله فى حياتنا اد ايه ؟؟؟

      اخوانى فى الله لازم نبدا نجهز من دلوقتى ياجماعه امال هنتصدم كل مره صدمة رمضان
      اول اما يدخل رمضان ايات تزلزل الجبال ... يارب...
      والى على يمينك بيعيط والى على شمالك بيعيط فى التراويح
      وانت قلبك جامد !!!
      وانتِ مش قادره !!!
      اول يومين تدخل رمضان طلقه وبعد كده تلاقى عضلاتك الايمانيه تيبست مش قادر جالك شد قلبى معتش قادر تكمل وتواصل
      تفوق على ليلة 27 بقه ولا ليلة 25 ياخونا وعلى ما الدموع تبدا تنزل

      وعما القلب يبدا يرق وعما النفس تبدا تصفوا .....

      يقولك هلال شوال ظهر كل سنه وانتم طيبين

      مقطع جميل للشيخ حازم شومان



      http://www.youtube.com/watch?v=HxAWQrfekyA



      http://www.way2allah.com/var-item-6906.htm






      مقاطع أخرى عن رمضان

      رمضان عشرة ريختر - الشيخ حازم شومان

      http://www.youtube.com/watch?v=OlMFaiGCmH0

      http://www.way2allah.com/var-item-6342.htm








      رمضان والعناية المركزة - الشيخ حازم شومان

      http://www.way2allah.com/var-item-6341.htm

      http://www.youtube.com/watch?v=UkNW-yyCy7I







      ويندوز رمضان - الشيخ / حازم شومان

      http://www.youtube.com/watch?v=OBROP...ature=youtu.be

      http://www.way2allah.com/var-item-6367.htm







      والعديد من المقاطع عن رمضان

      http://www.way2allah.com/var-group-251.htm




      تعليق


      • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

        هل تصوم النفس ؟!





        بسم الله الرحمن الرحيم

        أولاً وقبل الإجابة..... سؤال: ما هي النفس علمياً ؟!

        النفس ما هي إلا منظومة من الأفكار والقناعات ينجم عنها مشاعر تصبغ حياة الإنسان بالطيبة أو بالشقاء ، مؤدية إلى سلوكيات تتحدد حسب قرار وإرادة كل شخص ، تشكل هذه السلوكيات بكليتها نمط شخصية كل منا، ليتميز كل منا عن الآخر.

        فالنفس البشرية منظومة أفكار ومشاعر وسلوكيات، يرعى هذه المنظومة الجهاز العصبي (الدماغ والأعصاب).

        نعود للجواب على السؤال الرئيسي ..... هل تصوم النفس ؟!


        سيكون الجواب على هذا السؤال من زاوية نفسية ، وما دام الصيام أمر تعبدي فلا بد لي أن أتفيء في الإجابة عليه ظلال آيات الصيام في سورة البقرة:
        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)

        كما هو واضح من سياق الآيات أن الهدف الرئيسي من "الصيام" هو "التقوى"، وهي أن تكون في مكان وزمان وأشخاص يرضاهم لك الخالق. وفي هذا اجتماع الخير كله.

        ولكي تعرف هذا المكان والزمان والأشخاص تحتاج إلى دليل وخطة ممثلة بـ "القرآن". والقرآن منهج فكري ( يغير الأفكار السلبية أو المضخمة أو المشوّهة أو المسببة للضيق النفسي)، مع منهج سلوكي عملي. وبهذا يزودك القرآن بالفهم الصحيح الشامل لهذه الحياة مع صيانة دورية لهذا الفهم وطريقة طيبة لتحيى فيها.

        وبهذا المنهج المعرفي السلوكي الرباني يتحقق لك "اليسر" في تحقيق أهدافك كلها، لأنه دائما يرشدك إلى الطريق المستقيم "الهدى" ، والمعروف أن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم، فينقلك بيسر وهدى فيما أنت عليه الآن وإلى ما تريد تحقيقه في المستقبل.

        الصيام والقرآن يصلك بأهدافك فعليك الشكر، والأهم أنه يصلك أيضا بالكمال المطلق الله جل وعلا "القرب"، فيتحقق لك خير الخير "الرشد" وفيها اكتمال الكمال في النضج بالتفكير واتخاذ القرار السلوكي وضبط المشاعر والعواطف فيما ينفع ابن آدم.

        والنتيجة الطمأنينة النفسية والطيبة في العيش وهو الهدف المنشود لكل إنسان.

        إذاً: يحقق الصيام تغيير فكري بالقرآن وسلوكي بتغيير برنامج اليوم وبرمجته على أسس التقوى، واليسر والهدى والرشد هم الثمار الطيبة بين يديك أيها صائم.

        فملخص جواب السؤال عنوان المقالة؟! هل تصوم النفس أم الجسد ؟!

        يصوم الجسد لترقى النفس فتنقى أفكارها وتسكن مشاعرها ويستقيم سلوكها. فالجسد أخو النفس وخادمها.

        تعليق


        • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

          أيها الصائم .. لحظة من فضلك..


          بسم الله الرحمن الرحيم ..

          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

          أيها الصائم .. لحظة من فضلك !
          لقد مضى من شهر رمضان مايقارب الثلثان, فماذا فعلت؟ وماذا قدمت من خير؟!
          أيها الصائم لحظة.. من فضلك !
          هل حافظت فيما مضى من هذا الشهر على الصلوات في المسجد؟! أم أن صلاة الفجر والعصر لم تحسب حسابهما؟ والآن تبقى الثلث الأخير من رمضان؟؟ قال تعالى ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابآ موقوتاً)) , وقال : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}
          ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة) متفق عليه
          ويقول ابن مسعود رضي الله عنه (من سمع المنادي فلم يجب لم يرد الله به خيراً)

          أيها الصائم .. وماذا فعلت في مجال الصدقة فيما مضى من هذا الشهر؟؟
          هل أنفقت ؟ هل تصدقت ولو بشيء يسير؟ فكم من فقير ينتظر, وكم من يتيم منكسر, وكم من أرملة تتلهف, فهل ستنفق وتتصدق فيما بقي من الشهر؟
          خاصة وأنت تعلم قول المولى عز وجل (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عبادة ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم)
          وتعلم قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله)
          ويقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله (الصلاة تبلغك نصف الطريق, والصوم يبلغك باب الملك, والصدقة تدخلك عليه) ويقول الإمام أحمد رحمه الله : (ظل المؤمن يوم القيامة صدقته)

          أيها الصائم .. ترى ماذا فعلت مع القرآن الكريم في هذا الشهر؟!
          كم ختمته من مرة في العشرين يومآ الماضية؟ لا تقل أنك لم تختمه ولا مرة فإنها مصيبة فالذي لايختم في رمضان ففي غيره من باب أولى. أمامك الآن مايقارب عشرة أيام , فهل ستراك تعوض مافات وتقبل على كتاب رب السموات , قراءة وتدبرآ وتفهمآ؟! فمثلك لايجهل قول الله تعالى : {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} وقوله: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}. وقول حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعآ لأصحابه) رواه مسلم.
          أما سعد بن أبي وقاص فيقول: (من ختم القرآن نهارآ صلت عليه الملائكة حتى يمسي, ومن ختمه ليلآ صلت عليه الملائكة حتى يصبح)
          أيها الصائم .. وفي مجال التوبة ماذا فعلت؟!
          هل عزمت فيما مضى من الشهر أن تتوب توبة صادقة عامة من جميع معاصيك؟ هل عاهدت ربك على تلك المعصية التي تراودها بين الفينة والأخرى , هل عاهدته على الإقلاع عنها؟!
          إذا .. أمامك الفرصة الآن فلا تضيعها فمن لم يتب في شهر التوبة, فمتى سيتوب؟ أمامك الجزء الأخير من رمضان فاربأ بنفسك..
          قال سبحانه : {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى},, ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائه مرة) رواه مسلم

          أيها الصائم.. قلي بربك ماذا فعلت في هذا الشهر مع قلبك؟؟
          هل عالجته عن الحقد والحسد والبغضاء؟ هل طهرته من السمعة والرياء؟ هل صفيت قلبك لإخوانك المسلمين؟ هل حاولت أن يكون قلبك سليمآ؟
          أخي ..لا تحزن , لا يزال في الأمرمتسع , فعليك فيما بقي من الشهر أن تعالج قلبك ليكون سليمآ, فقد قال الله تعالى : {لا تباغضوا ولاتحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانآ} متفق عليه

          أيه الصائم .. لحظة من فضلك ,
          هل طلبت ممن تكلمت في أعراضهم أن يبيحوك ويسامحوك؟ ألم تخف دعوة مظلوم يرفعها الله فوق الغمام فيقول لأنصرنك ولو بعد حين؟
          إن المسلم أقرب وألين ما يكون في رمضان , فانطلق إلى أخيك واطلب السماح منه وستجد الصدر الرحب والقلب المتسع . (إنما المؤمنون أخوة)

          أيها الصائم.. مضى من الشهر أكثره فهل قمت بشيء من الدعوة إلى الله؟؟
          هل نصحت مقصراً؟ هل أرشدت ضالاً؟ هل أنكرت منكراً؟ قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( بلغوا عني ولو آية) فقدم ماتستطيع من الدعوة إلى الله.

          أخيراً , أيها الصائم تذكر:.. العمرة في رمضان , الاعتكاف ولو بعض الأيام , إخراج زكاة أموالك , صدقة الفطر ..

          والله الموفق ..

          تعليق


          • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

            ليلــة العمـــر





            بسم الله الرحمن الرحيم

            كيف لانسمي ليلة القدر بليلة العمر, ولها من العظمة والمكانة ماجعل حقيقتها تفوق حدود الإدراك البشري, فهي خير من آلاف اللحظات الزمنية في حياة البشر, فكم من آلاف الشهور, بل وآلاف السنين قد انقضت دون أن تترك في الحياة بعض ماتركته هذه الليلة المباركة السعيدة من آثار وتحولات.
            ولهذا فلا غرابة أن الرسول > يحثنا على تحريها في الفترة الزمنية التي تقع فيها فيقول لنا:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.

            وصفها: يقول الله تعالى:”إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم” سورة الدخان, ويقول سبحانه:”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر”.

            فلله ما اعظمها من ليلة, وماأجل خيرها, وما اوفر بركتها, ليلة واحدة خير من ألف شهر, أي مايزيد وثمانين عاماً عمر رجل معمّر, وهو عمر طويل لو قضاه المسلم كله في طاعة الله عزوجل, فليلة القدر وهي ليلة واحدة خير منه, هذا لمن حصّل فضلها ونال بركتها.
            قال مجاهد رحمه الله:”ليلة القدر خير من ألف شهر ليس في تلك الشهور ليلة القدر”
            وقتها: قال صلى الله عليه وسلم:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”. رواه البخاري ومسلم.
            وقال صلى الله عليه وسلم : “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” رواه البخاري ومسلم.
            كيف يتحراها المسلم؟ عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:”كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر, شد مئزره, وأحيا ليله, وأيقظ أهله” رواه البخاري ومسلم. وعنها- أيضاً- قالت:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالايجتهد في غيرها” رواه مسلم.

            فضائلها


            الأولى: أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة. الثانية: مايدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله:”وما أدراك ما ليلة القدر”.
            الثالثة: أنها خير من ألف شهر.
            الرابعة: أن الملائكة تتنزل فيها وهم لاينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة.
            الخامسة: أنها سلام, لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عزوجل.
            السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة. السابعة: مغفرة الذنوب لمن قامها إيماناً واحتساباً يقول صلى الله عليه وسلم:”من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه”.

            علاماتها:
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ليلة القدر ليلة سمحة, طلقة, لاحارة, ولاباردة, تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء” صحيح الجام.

            علامات ليلة القدر
            : ذكر العلماء أن لليلة القدر علامات مقارنة ولاعلامات لاحقة.

            العلامات المقارنة:
            قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة, وهذه العلامة في الوقت الحاضر لايحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الانوار الطمأنينة, أي طمأنينة القلب, وانشراح الصدر من المؤمن, فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر مما يجده في بقية الليالي أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لاتأتي فيها عواصف أو قواصف, بل يكون الجو مناسباً.

            أنه قد يري الله الإنسان الليلة في المنام, كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم. أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.

            العلامات اللاحقة:
            أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع, صافية ليست كعادتها في بقية الأيام, ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنها تطلع يومئذ لاشعاع لها)- رواه مسلم.

            سبب تسميتها بليلة القدر:

            أولاً: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم, أي ذو شرف.
            ثانياً: أنه يقدر فيها مايكون في تلك السنة, فيكتب فيها ماسيجري في ذلك العام, وهذا من حكمة الله عزوجل وبيان اتقان صنعه وخلقه.
            ثالثاً: وقيل لأن العبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه) متفق عليه.

            أفضل الدعاء فيها:
            عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يارسول أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ماأقول فيها؟ قال قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي.
            اللهم اجعلنا من الفائزين بهذه الليلة المباركة وممن يقومون إيماناً واحتساباً.

            تعليق


            • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

              رمضاني أنا .... في شهر رمضان فقط


              بسم الله الرحمن الرحيم

              1-صيام رمضان

              في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )

              2-قيام رمضان

              بمعنى صلاة الليل في رمضان، والتراويح من قيام رمضان
              في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )

              3-قيام ليلة القدر، وهي في العشر الأواخر

              في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )

              4-الإكثار من قراءة القرآن الكريم في رمضان

              في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة من ليالي رمضان فيدارسه القرآن ... )

              5-الإكثار من الجود والصدقة في رمضان

              في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ... )

              6-الدعاء في رمضان

              في سنن الترمذي بسند حسن قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم )

              7-العمرة في رمضان

              في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( عمرة في رمضان تعدل حجة – أو قال – حجة معي )

              8-الإعتكاف في رمضان

              في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً )

              9-زيادة الإجتهاد في العشر الأواخر

              في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره )

              10-الحث على الحفاظ على الصيام من كل ما يخدشه

              في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )

              المصدر:

              1-عبادات النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ( بتصرف )، مدار الوطن للنشر
              2-صحيح الجامع

              تعليق


              • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

                رمضان والعناية المركزة !
                https://www.youtube.com/watch?v=UkNW-yyCy7I

                فرسان رمضان !
                https://www.youtube.com/watch?v=I6NsRDiaCkM

                رمضان عشرة ريختر !
                https://www.youtube.com/watch?v=OlMFaiGCmH0

                نزلت ويندوز رمضان ؟
                http://www.youtube.com/watch?v=OBROP...ature=youtu.be

                يومك في رمضان !
                https://www.youtube.com/watch?v=Lq5vaVaIhZU

                معسكر رمضان !
                https://www.youtube.com/watch?v=fncxRk-SsXc

                لسه مستعدتش لرمضان ؟
                https://www.youtube.com/watch?v=81D6tqac-0g

                العد التنازلي لرمضان بدأ !
                http://www.youtube.com/watch?v=HxAWQrfekyA

                خريطة رمضان !
                http://www.youtube.com/watch?v=U2NCZidFa8U

                رمضان والقرآن
                http://www.youtube.com/watch?v=aJl9DM95GJo

                رمضان والوقت
                http://www.youtube.com/watch?v=5J4ua...ature=youtu.be

                تعليق


                • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

                  بر الوالدين طريقك إلى الجنة في رمضان
                  http://www.way2allah.com/var-item-4922.htm



                  أنتَ هتصوم رمضان بأي نية !!





                  برنامج للطاعة بعد رمضان - للشيخ/ محمود المصرى






                  الانتكاس بعد رمضان للشيخ محمود المصرى






                  ويندوز رمضان - الشيخ / حازم شومان






                  معسكر رمضان - الشيخ / هاني حلمي





                  يومك في رمضان - الشيخ / هاني حلمي





                  لسة مستعديتش لرمضان - الشيخ / هاني حلمي





                  معاصي القلوب - الشيخ / محمد حسين يعقوب






                  خريطة رمضان - الشيخ / هاني حلمي






                  رمضان والقرآن - الشيخ مسعد أنور





                  فرسان رمضان - الشيخ حازم شومان





                  رمضان عشرة ريختر - الشيخ حازم شومان






                  رمضان والعناية المركزة - الشيخ حازم شومان







                  معسكر مغلق



                  يا باغي الخير أقبل




                  فضل الذكر





                  لا تجعلوا بيوتكم قبورا





                  مجالس العلم






                  زيارة مريض و افطار صائم



                  أحاديث رمضانية وما ينطق عن الهوى

                  مقاطع مؤثرة عن رمضان


                  تعليق


                  • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

                    جدول الطاعات الإيمانية لكل مسلم فى كل الأوقات على مدار العام

                    أولا:-

                    برنامج المسلم من استيقاظه من النوم إلى صلاة الظهر:-

                    1-إذا استيقظ يقول :- "الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"
                    2-إذا ذكر الله تعالى وتوضأ وصلى انحلت عقد الشيطان الثلاث فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
                    3-ثم يتسوك
                    4-ثم يتوضأ
                    5-ثم يصلى
                    6-المكث فى المسجد إن أمكن بعد صلاة الفجر حتى بعد شروق الشمس بربع ساعة لذكر الله تعالى
                    يقول الأذكار الصباح بعد أذكار صلاة الفجر

                    ثانياً:-

                    البرنامج من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء

                    بعد صلاة الظهر:- القيلولة (من 45-60 دقيقة) ، أويجعلها بعد العصر،أو يدعها .
                    بعد العصر: لأعماله ومشاغله . ويستحضر النية الخالصة فيها.
                    إذا حضر وقت المغرب : يقول أذكار المساء بين الأذان والإقامة أو بعد صلاة المغرب.

                    ثالثاً:-

                    البرنامج من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر

                    1- جلسة إيمانية لمدة (15 دقيقة على الأقل ) مع أهلة وأبناءه. سواء كانت : قراءة من كتاب . أو كلمة طيبة، أو مسابقة حفظ جزء من القرآن بمكافئة معنوية ( ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل )
                    2- من البر الإتصال بالوالدين يومياً إذا لم يتمكن من الحضور.
                    3- قبل النوم وهذا من طلب العلم وله فضل عظيم:-
                    قراءة كتاب لمدة عشرون دقيقة على الأقل :- كشرح رياض الصالحين أو كتاب الروح لإبن القيم أو..........................
                    صلاة الليل والوتر " وهى مؤكدة الإستحباب حتى فى السفر ، ولا ينبغى تركها ، ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأقلها ركعة، وإن صلى ثلاث أو خمس أو سبع أوتسع أو أحد عشرة ، فهو أفضل . فكل ذلك من السنة" وليبدأ أولاً بثلاث ركعات لمدة ستة أشهر مثلاً ، وبعدها خمس وهكذا.....
                    عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال:-
                    الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: إن اللَّه وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن
                    رواه أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.-وعن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال،- قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل رواه مُسلِمٌ.
                    محاسبة النفس وتجديد العزم على التوبة النصوح إذا أخل بواجب أو فعل محرم."لمدة دقائق بعد الوتر"
                    النوم المبكر : ويكون على وضوء + وينام على جنبه الأيمن + ويقول أذكار النوم وهى تسعة + ويتفكر بالموت " وهو ضرورى جداً لحياة القلب وللإستمرار على العمل الصالح"

                    رابعاً:-

                    البرنامج الإيمانى الأسبوعى (يوم الجمعة)

                    قال اللَّه تعالى : {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض، وابتغوا من فضل اللَّه، واذكروا اللَّه كثيراً لعلكم تفلحون}. الجمعة 10
                    1- الإغتسال 2- السواك 3- التطبيب 4- يلبس أجمل ثيابه وملابسه
                    5- المشى فهو أفضل من الركوب
                    وعن سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم :من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل رواه أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
                    وعن سلمان رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى رواه البُخَارِيُّ.
                    7- التبكير إلى صلاة الجمعة ، وعلى الأقل قبل دخول الإمام بساعة إلا ربع ثم يصلى ما شاء ... ركعتين أو أربع......
                    وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر متفق عَلَيهِ.
                    قوله غسل الجنابة: أي غسلاً كغسل الجنابة في الصفة.ذلك هو فضل يوم الجمعة ووجوبها والاغتسال لها والتطيب والتبكير إليها والدعاء يوم الجمعة والصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم وفيه بيان ساعة الإجابة واستحباب إكثار ذكر اللَّه تعالى بعد الجمعة- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ذكر يوم الجمعة فقال: فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل اللَّه شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها.
                    مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
                    8- الإكثار من الصلاة على النبى
                    وعن أوس بن أوس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي رواه أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
                    قراءة سورة الكهف فى يوم الجمعة "من حفظ عشر آيات من أولها عصم من الدجال"
                    " ومن قرأها ليلة الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين
                    والسنة بعد صلاة الجمعة أن يصلى أربع ركعات فى المسجد. أوركعتين فى بيته
                    وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
                    إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا رواه مُسلِمٌ.
                    وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم
                    كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته. رَوَاهُ مُسلِمٌ.
                    الدعاء فى ساعة الإجابة ، وهى آخر ساعة من عصر الجمعة ، ومن بدأ قبل أذان المغرب بنصف ساعة فقد أدركها
                    زيارة المقابر للعبرة + الصلاة على الجنائز بالمساجد المعدة لذلك ليس لها توقيت . والأنسب مرة فى الأسبوع"زوروا القبور فإنها تذكر الموت"
                    صلة الأرحام والأقارب بالزيارة أو الإتصال الهاتفى ، وكذا إخوانه فى الله من الصالحين وكذا جيرانه
                    من أحب أن يبسط له فى رزقه ، وينسأ له فى أثره فليصل رحمه "
                    ليس لها توقيت ، والأنسب مرة فى الأسبوع.

                    البرنامج الإيمانى السنوى

                    أولاً :-
                    شهر محرم
                    الإكثار من الصيام فى شهر محرم ، وخاصة يوم العاشر المعروف بعاشوراء ، مع صيام يوم التاسع أوالحادى عشر استحباباً ، ولا بأس بإفراد عاشوراء
                    " أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم.......... صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية"
                    وعن أبي قتادة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: يكفر السنة الماضية رواه مُسلِمٌ.

                    ثانياً :-

                    شهر رمضان + شوال :-

                    عند رؤية الهلال:-
                    عن طلحة بن عبيد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك اللَّه، هلال رشد وخير رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
                    1- صيام رمضان بإيمان 2- العمرة فيه " فهى تعدل حجة" 3- قيام التراويح مع الإمام فهو يعدل قيام الليلة كلها 4- الإعتكاف وخاصة فى العشر الأواخر 5- تحرى ليلة القدر 6- الإكثار من الصدقة
                    عن أبي أيوب رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر رواه مُسلِمٌ.

                    ثالثاً:-
                    صوم المحرم وشعبان والأشهر الحرم عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: أفضل الصيام بعد رمضان شهر اللَّه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل رواه مُسلِمٌ.
                    - وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: لم يكن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يصوم من شهر أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلاً. مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

                    رابعاً:-
                    الصوم في العشر الأول من ذي الحجة:-

                    عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى اللَّه من هذه الأيام يعني أيام العشر. قالوا: يا رَسُول اللَّهِ ولا الجهاد في سبيل اللَّه؟ قال: ولا الجهاد في سبيل اللَّه إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء رواه البُخَارِيُّ.
                    ******صوم يوم عرفة :-
                    عن أبي قتادة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:- عن صوم يوم عرفة؟ قال: يكفر السنة الماضية والباقية رواه مُسلِمٌ.

                    خامساً:-

                    استحباب صوم الإثنين والخميس عن أبي قتادة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم سئل عن صوم يوم الإثنين فقال: ذلك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو أنزل عليّ فيه رواه مُسلِمٌ.
                    وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. ورَوَاهُ مُسلِمٌ بغير ذكر الصوم.

                    سادساً:-

                    استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر
                    الأفضل صومها في أيام البيض. وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر. وقيل: الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر، والصحيح المشهور هو الأول.
                    وعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال أوصاني حبيبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بثلاث لن أدعهن
                    ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وبأن لا أنام حتى أوتر. رَوَاهُ مُسلِمٌ.
                    سابعاً:- المحافظة على السنن والرواتب الإثنى عشرة
                    ** وإذا فاته شئ منها قضاه، ولا يدع ركعتى الفجر حتى ولو فى السفر فإنهما " خير ما فى الدنيا وما فيها"
                    **وهى أربع قبل الظهر وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب وبعد العشاء وركعتان قبل صلاة الفجر
                    عن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يومٍ ثنتي [اثنتي] عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى اللَّه له بيتاً في الجنة، أو إلا بني له بيت في الجنة رواه مُسلِمٌ.

                    ثامناً:-

                    الحرص على ذكر الله يوميا على قدر المستطاع كل ما يزيد المسلم من التسبيح فهو خير له
                    فضل الذكر
                    *
                    عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألا أُنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب و الورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى . قال : ذكر الله .
                    عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبُن عن العدو أن يجاهده . فليكثر من ذكر الله .
                    فعلينا أن نذكر الله تعالى فهذه بعض من الأذكار التى تجعلنا من الذاكرين كثيراً والذاكرات يومياً بقدر المستطاع:-

                    1.** لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
                    2.** سبحان الله وبحمده سبحان الله وبحمده
                    3.** بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
                    4.** أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
                    5.** رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا
                    6.** يا حي يا قيوم بك أستغيث، فأصلح لي شأني ولا تكلني إلى نفسي طرقة عين
                    7.** اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت
                    8.** اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا
                    9.** اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
                    10. اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
                    11.*** اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار
                    12.*** سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
                    13.*** اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
                    14.*** لا حول ولا قوة إلا بالله
                    15.*** الله أكبر الله أكبر
                    16.*** ربنا ولك الحمد، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
                    17.*** سبحان ربى الأعلى سبحان ربى الأعلى
                    18.*** سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
                    19.*** اللهم اغفر لي وارحمنى واهدني واجبرني وعافني وارزقني وارفعني
                    20.*** اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به منى أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت
                    21.*** استغفر الله استغفر الله استغفر الله
                    22.*** سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس

                    تاسعاً:-

                    يقول الأذكار التى بعد الصلاة فأجرها عظيم جداً
                    وعن ثوبان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والأرض رواه للأوزاعي، وهو أحد رواته: كيف الاستغفار؟ قال: يقول أستغفر اللَّه أستغفر اللَّه. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
                    "لا اله إلا الله وحده ل شريك له ، له المللك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الج، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون"
                    3- " سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر (ثلاثاً وثلاثين) لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الحمد وهو على كل شئ قدير " (مسلم) من قال ذلك دبر كل صلاة غـُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
                    آية الكرسى ( من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)
                    سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس ( تقرأ بعد الفجر وبعد المغرب ثلاث مرات وفى البقية مرة واحدة)

                    عاشراً :-
                    ختم القرآن الكريم شهرياً ، بأن يقرأ جزءا منه كل يوم
                    وذلك بقراءة خمسة أوجه بين الأذان والإقامة عند كل صلاة عدا المغرب ، وإن بقى آيات أكملها بعد الصلاة أو قبل النوم.
                    وعن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر متفق عَلَيهِ.
                    *** وليكثر من قراءة سورة الإخلاص فإنها تعدل ثلث القرآن وليقرأ سورة البقرة "فإن الشيطان يفر من البيت الذى تقرأ فيه سورة البقرة"

                    الحادى عشر:-

                    برنامج لراغبى حفظ القرآن الكريم بأن يحفظه بإتقان مع فهم معانيه فى ست سنين ......
                    فهم معانى القرآن الكريم وتدبره مقدم على حفظه بدون فهم........
                    يحفظ يومياً خمسة أسطر وبمعدل ستة أيام أسبوعياً ، ويكون الحفظ بعد صلاة الفجر ، أو بين الأذان والإقامة عند كل صلاة عدا المغرب ، ويكرر ما حفظ فى الصلوات وفى كل حين ، مع قراءة تفسيرها من آية تفسير يسير على القلب بقدر نور البصيرة التى بداخله أى يختلف من كتاب تفسير مبسط أو كتاب تفسير قوى أو كتاب معانى اللفاظ فقط كلٌ على قدر إستطاعة الفهم .

                    تعليق


                    • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

                      هكذا سأعيش رمضان



                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الصوم ليس عادة من العادات ، أو أمراً رأيت الناس عليه فتابعتهم فيه ، بل إنه عبادة جليلة رُتب عليها أعظم الثواب ، وأدّخر الله لصاحبه أجره حين يلقاه في ساعة يعرف عندها مقدار الحسنات ، فلا تعجب من فرح المؤمن ببلوغه ، ولا تستنكر فيه إجتهاد المجتهدين ، فقد علموا قدر هذا الزمان ، وأدركوا قيمة تلك الليالي والساعات . ولمّا كان الزمان عزيز أحببت وضع بعض مشاريع المتاجرين مع ربهم لأذكر بها نفسي وغيري ، جعلتها مختصرة بُغيت الفهم وحسن الضبط فمنها : -

                      - جليسي كتاب ربي سأجعل جل وقتي للتلاوة فهي الشفاء وطريق كسب رحمة المولى عز وجل ، هل تعلم أن الجزء (٧٠٠٠) حرف والحرف بعشر حسنات يعني ( ٧٠،٠٠٠) حسنة في الجزء والله يضاعف لمن يشاء تقرأه في أقل من نصف ساعة وأنت في الزمان الفاضل الذي تتضاعف الحسنات .

                      قلوبنا - ياإخوة - تحتاج للوقوف مع الآيات فاجعل لك تلاوةً للتدبر والتفكر بخطاب الله ، حركِّه عند ورود صفات الباري عز وجل وعند ذكر الجنة والنار وعند كل آية ففي هذا النجاة .

                      - (٣٠ عمرة في بلدي ) بجلوسك بعد صلاة الفجر في مسجدك ثم صلاة ركعتين بعد شروق الشمس . كم فيه هذا الجلوس من خيرات ، وصالحات باقيات ، كم فيه من اتباع لهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام فقد كان هديه الجلوس وذكر الله ، وكم فيه من اغتنام لهذا الوقت النفيس . النهار طويل فمد الجلوس هنا فهو وقت فراغ في الغالب وبعده وقت متسع لأخذ راحتك وكفايتك من النوم .

                      -عادتي التبكير للصلاة كم كنت مقصراً في هذا الشأن وقد جائت السنة في الترغيب فيها حتى جعلها عليه الصلاة والسلام مما يتنافس عليه المتنافسون . تقدم للصلاة ففيه إدراك السنة القبلية والتنفل بالصلاة وفيه إدراك الدعاء وترديد الآيات وهو سبيل لإدراك الخشوع في الصلاة .

                      - راحتي في التراويح كم تسعد محاريب المسلمين بسماع آيات الله وكم يفرح المؤمنون وقد وقف الناس في صلاة التراويح ، أعداد هائلة - أينك أنت عنهم - لاتفرط \" فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه \" سأختار إماماً حسن الصوت ، فالصوت الحسن يزيد القرآن حُسناً ، سأحرك قلبي مع كل آية ، سأسعى أن تكون هذه الصلاة سبيل للقدوم على الله \" وعجلت إليك رب لترضى \" .

                      - ساعتان لن أفرط فيهما أولهما قبل إفطاري فهي ساعة مباركة بشرني عندها نبي عليه الصلاة والسلام بأنها ساعة إجابة ، و\" أن لله عند كل فطر عتقاء من النار \" وأما الساعة الثانية فهي ساعة السحر ففيها نزول ربنا عز وجل لسماء الدنيا يستعرض حاجات عباده فيغفر لهذا ويقضي حاجة هذا ويفرج همّ ذاك ويحقق مطالب أولئلك ، فكيف لا أحرص عليهما وفيهما هذا الخير وذاك العطاء .

                      - جددت العهد مع رحمي وقرابتي بصلتهم وزيارتهم والإحسان إليهم بجميع أنواع الإحسان ، فكم كنت مقصراً معهم فجاء رمضان ليذكرني بهم ، وحضر هذا الموسم لأتعاهدهم بجميع أنواع الإحسان .

                      - حجة مع النبي عليه الصلاة والسلام نعم سأكسب هذا الثواب وأفوز بهذا الأجر بأداء عمرة في رمضان ففي الحديث :\" عمرة في رمضان كحجة أو قال : كحجة معي \" تفكرت في أجرها وعظيم ثوابها فإذا هناك طواف وسعي وصلاة هي بمئة ألف صلاة فعقدت أن لا أفرط فيها في كل موسم حتى ألقى الله .

                      - رمضان فرصتي للدعوة فالنفوس فيه مقبلة والأفئدة إلى ربها متوجهة فلم يبق إلا همتي وستحيا هذه الأيام . كم نفعتَ كلمة من مستمع ، وكم أحيتَ دلالة من إنسان ، سأستخدم كل تقنية لنشر الخير ، وسأزور كل مقصر وأدله على الخير فإن \" من دل على هدى فله أجر من تبعه ..\"

                      - طهرت قلبي وهجرت الخصومات رمضان فرصة لإصلاح مابيني وبين من عاديت ولو برسالة جوال أو إتصال والزيارة أكمل وأجمل سأفعل هذا لأني لا أريد فقد حسناتي وأعلم يقيناً بأثر هذا الفعل على قلبي فهو سبب راحته والعيش الحياة الطيبة .

                      - وداعاً صحبة السوء فهي التي أهلكتني ومنعتني فعل الخير ، وداعاً لا رجعة فيه فأنا أريد رضا ربي . كم حاولت فعل الطاعة فثبطوني ، وكم سعيت لأن أستقيم فمنعوني ، فلذا قررت الإبتعاد عنهم ولعل رمضان بداية تطبيق هذا القرار .

                      - زماني عزيز فلن أضيعه في التجوال هنا أوهناك فهي أيام معدودات سأجعلها كلها لله . لقد ضيعت رمضانات سابقة في البطالة وتضيع الوقت . كم كان يضحك عليّ الشيطان ، كم كان يخلق في نفسي الأعذار الواهية ليضيع عليّ رمضان فأبقى متحسراً في آخره ، فلذا قررت أن أجعل شعاري - رمضان زمان عزيزٌ فلاتضيعه - سأجعله في قلبي وفي كل جهة أتجه إليها .

                      - سأصون جوارحي حتى لا تضيع حسانتي ، ففي الحديث : \" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه \" فليست المسألة ترك طعام وشراب ، بل إن مقصود الصيام أعظم ، يريد من صاحبه إستصلاح النفس فلذا سأكون أنا هكذا .

                      - هجرتكم ياسراق زمان الطاعة وأعني بكم وسائل الإعلام الفاسدة المفسدة لقلوبنا ، فكم ضيعت عليّ من مواسم ، وكم حرمتني من طاعات ، فلذا سأعادي كل منكر فيها وسأصرف وجهي عن كل قبيح .

                      - وداعاً للمعاصي فقد أضحيتُ أستحي من ربي ، فكم أعصيه ويسترني ، وكم أبارزه بها فيمهلني ولعل رمضان يكون بداية العودة وزمان الأوبة لقد علمت أنها سبباً لحرماني من الطاعات ، فكيف أرضى لنفسي بهذا الحرمان . وأخيراً يانفس قد ذهب زمان النوم وهذا زمان الإقبال يارب فأعني وخذ بيدي لما يرضيك عني .

                      - رسالةٌ جعلتها لنفسي ولكل مطلع من أخ كريم وأخت كريمة -

                      تعليق


                      • رد: ★☆ ♥ مـجــموعـة لآلئ الـدعـوه ★☆ ♥

                        في عناصر انا عملتها
                        انتو كررتوها
                        منها
                        هكذا اعيش رمضان
                        وفتاوى رمضانية
                        والفلاشات
                        والجدول الطاعات ويوم المسلم برمضان

                        وفقكم الله يا غاليات لكل خير

                        ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                        فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                        وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                        تعليق

                        يعمل...
                        X