عندما تغلفنا الحياة بالهموم
لا نرى الا السئ وكل ما يشغل تفكيرنا هو ما ينقصنا حتى اصبحنا قوالب من التعاسة
هل فكرت يوما بان هذه هي الحياة .... تعب والم
وان كل انسان له من المشاكل والهموم على قدر تحمله
قد قلت كل انسان ولم اقل المسلم لان هذه سنة الحياة التي قدرها رب العالمين على جميع البشر وبين لنا القرآن ذلك
قال تعالى :{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد : 4]
{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286]
اذا فإن كل البشر متساوون في الهموم المؤمن والفاجر ولكن ميز الله المؤمن بالعلاج الذي تطيب معه نفسه في الدنيا والاخرة
1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ" صحيح البخاري
من هنا ابين كيف يكون شكر النعمة اكبر حافز لك في الحياة
2- قال تعالى :{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم : 34]
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل : 18]
يبين الله عز وجل بان نعمه علينا لا تعد ولا تحصى ولكن الانسان ظلوم لنفسه عندما لا يشكر النعمة ويشغل نفسه بالنواقص والهموم فهو بذلك كفار لنعم الله لا يؤدي حقها وفي الاية الاخرى يبين الله عز وجل بان نعمه لا تعد ولا تحصى وانه غفور رحيم لانه رغم تقصير الانسان وعصيانه فهو ينعم عليه
عندما تشكر الله على نعمه عليك وتستشعر هذه النعمة وكيف سيكون حالك بدونها تعلم بانك افضل من كثير كما ان الحالة النفسية للانسان عندما تكون مستقرة تجعلك تفكر في حلول للمشاكل بشكل افضل او تركز على نقاط قوتك وتبرزها بشكل افضل
هناك فيديو حصل على اكثر من 2 مليون مشاهدة على اليوتيوب ويحكي عن شاب امريكي بلا اطراف ويعيش حياته باسلوب طبيعي ودائم الابتسام وعندما سئل عن السر قال شكر النعمه كلما فكرت في حياتي وانا بدون اطراف اراني حزينا ولا امل لي في الحياة ولكن عندما فكرت فيما استطيع ان افعله عندها اصبحت افضل
وكما قال الفيلسوف الالماني آرثر شوبنهاور
من النادر ان نفكر فيما نملك بل نحن نفكر فيما ينقصنا
الملخص
اشكر الله على نعمه وفكر فيها وكيفوتستغلها فيما يرضيه وثق في قدراتك
وفي النهاية
ارجو من السادة المشرفين ان وجدوا في موضوعي او الفيديو شئ مخالف ارجو معرفته حتى اتداركه فيما بعد
جزاكم الله خيرا
[/SIZE][/SIZE]
تعليق