حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءً منثورًا! يا خـبـر أبيض.. كيف ذلك؟

[راجية الانس بالله ورضاه]

طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبأتم جميعا من الجنه منزلا وأسال الله الكريم جل وعلا الذي جمعني بكم على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبين في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك والقادر عليه

حبيبتي في الله
سؤال أرجو أن تجيبيني عليه بصراحة شديدة ؟؟

عملكِ لمن ؟؟
لماذا تصلين..لماذا تتصدقين..لماذا تخرجين..لماذا تدخلين

لماذا تحفظين القرآن..لماذا تعملين بالدعوة إلى الله...

أعيريني بعضًا من وقتك لنقف وقفة مع النفس
اسألي نفسك : عملك لمن ؟ واصدقي ولا تتهربي فالأمر جد خطير ..

ما كان لغير الله اضمحل .. يضمحل ..
يتلاشى كالرسوم على رمال الشاطيء تمحوها أمواج البحر .. نعم :
ما كان لله دام واتصل , وما كان لغير الله انقطع وانفصل .

شجرة الصفصاف تقطع في ثلاثة أشهر ما تقطعه شجرة الصنوبر في ثلاثين سنة , ثم تقول لها :

ما قطعتيه في ثلاثين سنة قطعته فى ثلاثة أشهر ويقال لي شجرة ويقال لك شجرة , فتقول لها الصنوبرة : اصبري حتى تهب رياح الخريف فان ثَبتِّ لها تم فخركِ.

وعندما ثبتت دودة القز تنسج، قامت العنكبوت تنسج وقالت لها: لك نسج ولي نسج , فقالت دودة القز : أما نسجك فمصايد الذباب , وأما نسجي فأردية الملوك , وحال اللمس يبين الفرق.

فليست القضية بصورة العمل
فقد تتساوى الأشجار في المناظر ويسمى الكل نسجا , ولكن البهرج لا يدوم , قال الله – سبحانه وتعالى – "كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ ( الرعد : 17 ) .

فهؤلاء الذين يدخلون الطريق إلى الله
لشهوة أو لهوى أو لحظ نفس لا ينفعون ولا ينتفعون ,
ولا يستطيع أحدهم أن يُتم عملا ولو كان بسيطا ,
وحين يبدأ في مشروع خير كطلب علم أو عبادة
أو دعوة إلى الله تجده ينقطع ولا يداوم عليه ,
ونسأل : ما السر ؟!! .

إن السر الدفين – إخوتاه – لعدم القبول هو وجود حظ للنفس في العمل– ليس لله – والذي يقوم الليل أو يصوم النهار , يحفظ القرآن أو يتعلم العلم

ألا تخافي من هذه الكلمة التي تقض المضاجع :

" عملت ليقال وقد قيل , فلا أجر لك عندي ثم يسحب على وجهه إلى جهنم"

حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءً منثورًا!!!!!

يا خبر أبيض .... كيف ذلك

نعم إنه خطر لا يخافه إلا المؤمنون ويتجاهله الخبثاء المنافقون لأنه الذي يُحبط العمل ويجعله هباءً منثورًا عند الله وإن ملأ الدنيا ضجيجا إنـــــــــــــه
الــرياء

فآفة الرياء محبطة للأعمال، فربما يأتي العبد بطاعات , ويتعنى في عبادات من خير العبادات , فلما دخلها الرياء جعلها الله هباءً منثورا , قال تعالى : "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا " الفرقان: 23

إن أوَّل روَّاد أهْل النار هم أهلُ الرِّياء؛ جراءَ الأعمال التي قاموا بها وعملوها، لَم يبتغوا بها وجهَ الله -تبارك وتعالى -
وإنَّما مِن باب ليقال عنهم على ألْسِنة الناس، ويلهجون بذِكْرهم، فكان الجزاءُ مِن جنس العمل
(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)[الشورى: 40]؛
حيث جاء مِن حديثِ أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"إنَّ أولَ الناسِ يُقضى يومَ القيامَةِ عليه ، رجُلٌ استُشهِد. فأتى به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها ؟ قال: قاتَلتُ فِيكَ حتى استُشهِدتُ. قال: كذَبتَ. ولكنَّكَ قاتَلتَ لِأَنْ يُقالَ جَريءٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِب على وجهِه حتى أُلقِيَ في النارِ. ورجُلٌ تعلَّم العِلمَ وعلَّمه وقرَأ القرآنَ. فأُتِي به. فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها ؟ قال: تعلَّمتُ العِلمَ وعلَّمتُه وقرَأتُ فيكَ القرآنَ. قال: كذَبتَ ولكنَّكَ تعلَّمتَ العِلمَ لِيُقالَ عالِمٌ. وقرَأتُ القُرآنَ لِيُقالَ هو قارِئٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقِي في النارِ. ورجُلٌ وسَّع اللهُ عليه وأعطاه مِن أصنافِ المالِ كلِّه. فأتَى به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها ؟ قال: ما ترَكتُ مِن سبيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنفَقَ فيها إلَّا أنفَقتُ فيها لكَ. قال: كذَبتَ. ولكنَّكَ فعَلتَ لِيُقالَ هو جَوَادٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِب على وجهِه. ثم أُلقِي في النارِ" الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
اللهم سلم سلم

http://www.youtube.com/watch?v=55Qhx...EAF39CBEC2AED0

إن في مصير هؤلاء الثلاثة الأشقياء , لعبرة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ,
ما بالهم وما الذي دهاهم ؟!
أليس الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال ؟!
أليس هو ذروة سنام الإسلام ؟! أليس للمجاهد في سبيل الله مائة درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ؟!
أليس الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ؟! ويسرحون في الجنة حيث شاءوا ؟!.

أليس العلماء ورثة الأنبياء ؟
ألم يقل الله : { يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }

وهذا المتصدق المحسن الذي لا يترك سبيلًا يحبها الله إلا أنفق فيها ,
أليس الله يثيب على الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ؟.

فما الذي أصابهم وجعلهم أول من يقضى عليه ويقذف به في نار جنهم – أعاذنا الله من هذا المصير -.

لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب مصيرهم هذا ,
وهو أنهم لم يخلصوا لله في هذه الأعمال التي تبدو للناس أنها عظمية ،
ولم يريدوا بها وجه الله.
بل كانت مقاصدهم سيئة وأغراضهم فاسدة ,
هو حب الثناء من الناس والمدح والإطراء.

خطورة قضية الرياء ... قال الله سبحانة و تعالى فى سورة البقرة
"أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ"

هذا الرجل ماذا فعل كان عنده جنة فيها كل الثمرات ..
لا بد أنه تعب فيها كثيراا وافنى حياته من أجلها

لما كبر واحتاجها وكان له أولاد صغار ثم أكلت النار الجنة بثمراتها
وضاع كل تعبه.......
مثله مثل المرائي يتعب في العمل الصالح و يأتي يوم القيامة ينتظر أن يأخد ثواب عمل من هذه الأعمال .....
لكن للأسف مفيش ... الجنة اتقلبت نار
يا الله

الرياء من أخطر الصفات اللي ممكن ينهار بسببها أي عبد أمام الله في الدنيا و الآخرة

الإخلاص يرفع العبد في الدنيا والآخرة ...
أحيانا تلاقى داعية أفصح من داعية بس التاني أشهر من الأول و الكتاب ده أحسن من ده طب ليه التاني هو الأشهر ...
الإخلاص
و البقاء للأقوى إخلاصا ...

يقول رسول الله صلى الله علية وسلم ..
(((عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا".
أخرجه ابن ماجه (2/1418 ، رقم 4245) ، والروياني (1/425 ، رقم 651) . وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط (5/46 ، رقم 4632) ، وفي الصغير (1/396 ، رقم 662) ، والديلمي (5/131 ، رقم 7715) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3/178).

أخت تدخل مجال الدعوة إلى الله لأجل الله وأيضًا لحظ نفسها
و لكن لما ما تلاقيش حظ نفسها ترجع وتنتكس .....



صدقيني الرياء هيدمر دينك و هيدمر دنيتك و هيدمر آخرتك يوم تلقي الله سبحانه و تعالى ....

حبيباتي
الإخلاص مسك القلب , وماء حياته ومدار فلاحه كله عليه ,
نعم : بضاعة الآخرة لا يرتفع فيها إلا مخلص صادق .

ثوب الرياء يكشف عمـا تحته *** وإذا التحفت به فإنك عاري

ولربما اعتضد الحليم بجاهل *** لا خير في يمنى بغير يسار

لله در النــــائبــــات فإنهـا *** صدأ اللئــام وصيقل الأحرار

أعلم أن المؤمنين الصادقين الآن خائفون وحق لهم أن يخافوا
فالكلام حقًّا مؤلم ومن منا لا يخاف
يارب سلم سلم

فكيف أعلم هل أنا مخلصة أم أرائي؟
وكيف أتخلص من الرياء والأهم كيف أحقق الإخلاص؟

هل انا مخلصة ام ارائـــــــى ؟؟

كيف تحـققى الإخـــلاص

[مخلصة لرب العالمين]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!!!!يااااا خبر أبيض .... كيف ذلك

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
------------------------------
حياكِ الرحمن أختنا الفاضلة
الله المستعااااان .. موضوع خطيييييير جدااااا كالعادة

فالكلام حقاً مؤلم ومن منا لا يخاف
يارب سلم سلم
فكيف أعلم هل انا مخلصة ام ارائى؟؟

أعاذنا الله وإياكم من الرياء والشرك
أسأل الله رب العالمين أن يجعل أقوالنا وأفعالنا ونياتنا كلها خاااااااالصة لوجهه الكريم
وأسأله سبحانه أن يجعل لى من إسمى حظا ونصيبا
.. بارك الله فيكِ .. متابعين بإذن الله
فما أحوجنى لمثل هذا الموضوع

[راجية الانس بالله ورضاه]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

الحمد لله العظيم المنان، الكريم الحنان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد،
لبنة التمام ومسك الختام، وعلى آله وصحبه ومن سلك مسلكهم وارتضى نهجهم، وبعد:

سؤال يحير الكثيرين
هل انا مخلصة ام ارائـــــــى ؟؟

سؤال مؤرق محير، لطالما ورد طيفه على خاطري،
ولطالما تبادر هاجسه إلى ذهني، فقض علي مضجعي، وحرمني لذة النوم والراحة،
فكيف يعرف المرء أن ما قدمه لله جل في علاه من أعمال سليم من خصال النفاق والتصنع؟

جدير بنا ابتداء أن نعلم أن الشيطان له في كل عبادة نزغة، فهو لا يترك العبد المسلم
حتى يوسوس له أن ما تقرب إلى الله به من أعمال وأفعال ما ابتغى بها وجهه جل وعز،
أما إذا كان من صنف العباد الورعين والزهاد العارفين،
فإن إبليس اللعين يبث في خلده أن ما تقرب به من أعمال كاف، وأنه قد وصل إلى بر الأمان،
فيتولد لديهم نوع من الاستكبار والترفع، فرب معصية أورثت ذلا وانكسارا،خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.

http://www.youtube.com/watch?v=Qpf0LIWFXWc


فالرياء هو الشرك الخفي، وهو شرك السرائر -أعاذنا الله منها- والمكلف هو أدرى الناس بنفسه كما قال عز وجل: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة:14]،
فمن حاسب نفسه وراقب ربه في السر والعلن سلم من هذا الداء العضال،
ولعل أظهر علامات الرياء أن صاحبه يتقصد إظهار أعماله الصالحة بين الناس، ويتعمد الحديث عن حسناته وطاعاته من أجل أن ينال مدح الناس وثنائهم، وليس للعبد أن يترك الطاعات خوف الرياء،
فإن ذلك من مكايد الشيطان، إذ الشيطان يحرص على إيقاع العبد في الرياء تارة، من أجل أن يفسد عمله،
أو يزين له ترك العلم خوف الرياء تارة أخرى، من أجل أن يقطعه عن الصالحات، والمتعين العمل والحرص على فعل الطاعات ابتغاء وجه الله،
ومدافعة وساوس الشيطان ومكايده، فمن عزم على عبادة وتركها مخافة الرياء فهو مراء، لأنه ترك العمل لأجل الناس، لكن لو تركها ليصليها في خلوة فهذا مستحب، إلا أن تكون فريضة

http://www.youtube.com/watch?v=o05z6tu36G4

ومن علم شدة حاجته إلى صافي الحسنات غدا في يوم القيامة غلب على قلبه حذر الرياء وتصحيح الإخلاص بعمله حتى يوافي الله - تعالى -يوم القيامة بالخالص المقبول، إذ علم أنه لا يخلص إلى الله جل ثناؤه إلا ما خلص منه ولا يقبل يوم القيامة إلا ما كان صافيا لوجهه لا تشوبه إرادة شيء بغيره.

هل انا مخلصة ام ارائـــــــى ؟؟


سئل بعض السلف عن هذا فقال: أن يستوي سرك وعلانيتك, وأن تستوي خلوتك وجلوسك مع الناس, يعني أن تكون حالك مع الله تبارك وتعالى في خلوتك كحالك عند اجتماعك بالناس واختلاطك بهم, ويجب أن يكون سرك وعلانيتك أو ظاهرك وباطنك سواء.

قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناء الناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألا تعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله
حلية الأولياء (8/90

قال الأصمعي -رحمه الله -:
قيل الأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك ؟
قال : بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين و إن أحسنوا و ذنوبي أكثر من ذم الذامين و إن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت و يا سؤتي فيما قدمت !
شعب الإيمان (4/228)

شأن الصادق في نيته شأن من قال الله عز وجل فيهم: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60].

وحال المخلص في نيته حال من قال الله فيهم: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً* إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً [الإنسان:9-10].

سؤال يحير الكثيرين
اننى أعمل اعمال الخير ويعلم الله انه خالصاً لله فيمدحنى الناس عليها
فأفرح فهل هذا رياء؟؟!!

السرور ينقسم إلى محمود ومذموم ،
فالمحمود أن يكون قصده إخفاء الطاعة ، والإخلاص لله ، ولكن لما اطلع عليه الخلق ، علم أن الله أطلعهم ، وأظهر الجميل من أحواله ،
فيُسَرُّ بحسن صنع الله، ونظره له ، ولطفه به ،
حيث كان يستر الطاعة والمعصية ، فأظهر الله عليه الطاعة وستر عليه المعصية ، ولا لطف أعظم من ستر القبيح ، وإظهار الجميل ، فيكون فرحه بذلك ،
لا بحمد الناس وقيام المنزلة في قلوبهم ، أو يستدل بإظهار الله الجميل ، وستر القبيح في الدنيا أنه كذلك يفعل به في الآخرة ،

فأما إن كان فرحه باطلاع الناس عليه لقيام منزلته عندهم حتى يمدحوه ، ويعظموه ، ويقضوا حوائجه ، فهذا مكروه مذموم ،
فإن قيل: فما وجه حديث أبي هريرة قال رجل: يا رسول الله ، الرجل يعمل العمل فيسره ، فإذا اطلع عليه أعجبه؟ فقال: "له أجران: أجر السر ، وأجر العلانية" رواه الترمذي ، فالجواب أن الحديث ضعيف ، وفسره بعض أهل العلم بأن معناه أن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير ،

لقوله عليه الصلاة والسلام: "أنتم شهداء الله في الأرض" وقد روى مسلم عن أبي ذر قيل: يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن" فأما إذا أعجبه ليعلم الناس فيه الخير ويكرموه عليه فهذا رياء)

وعلاج الرياء بأمور كثيرة، وأهمها



العزيمة الصادقة على التخلص منه و الإقلاع عنه.
وتذكر اليوم الآخر والوعيد الشديد في شأن المرائي،
وأن يوقن العبد أن النفع و الضر بيد الله تعالى، وأن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله تعالى وحده لا شريك له،
وأن يحاسب نفسه ويتفقد عيوبه وآفاته وتقصيره،
وأن يكثر من العبادة السر من صلاة ليل وصدقة سر، والبكاء خالياً من خشية الله..
كما عليه أن يستعين بالله تعالى على تحقيق الإخلاص، وأن يدعو بهذا الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه و سلم:
"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم".

اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة انك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[راجية الانس بالله ورضاه]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!!!!يااااا خبر أبيض .... كيف ذلك

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
------------------------------
حياكِ الرحمن أختنا الفاضلة
الله المستعااااان .. موضوع خطيييييير جدااااا كالعادة

أعاذنا الله وإياكم من الرياء والشرك
أسأل الله رب العالمين أن يجعل أقوالنا وأفعالنا ونياتنا كلها خاااااااالصة لوجهه الكريم
وأسأله سبحانه أن يجعل لى من إسمى حظا ونصيبا
.. بارك الله فيكِ .. متابعين بإذن الله
فما أحوجنى لمثل هذا الموضوع

آمين يااارب
حقاً موضوع الإخلاص
موضوع خطير ومصيرى وليس بسهل كما يعتقد الكثيرين
قال يوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر
أسأل الله أن يجعل لكِ من اسمك وافر الحظ والنصيب
وأن يجعلكِِ من عباده المخلَصين المخلِصين
أسعدنـى مرورك

[المتيقنه من فرج الله]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكى الله خيرا
فعلا كنت محتاجه هذا الكلام الرائع

[محبة لقاء الله]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
-----------------------------------
ماشاء الله
موضوع فى غااااية الأهمية والخطورة
ربنا يبارك فيكِ ويرضى عنك اختى الغااالية
-------------------------------------
اللهم انى اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم

[جنه القران]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختى وبارك فيك ونفع بك
مجهود طيب جعله الله في ميزان حسناتك
اللهم أدخلنا جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب برحمتك ياأرحم الراحمين
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم ارزقنا حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا الى حبك
صدقت اختى الموضوع خطير جدا
بارك الله فيك
واللهم انى اعوذ بك من الرياء يارب العالمين
---------------------------------------------
اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

[*زهـــرة الإســلام*]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

ماشاء الله موضوع راائع
اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة انك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
آميين ياارب
جزاكِ الله خيرااا معجبة جدااا بمواضيعك الجميلة

[راجية الانس بالله ورضاه]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

جــــــــــزاكن الله خيرااا أخواتى الفضليات
جعلنى الله واياكن من عباده المخلصين وجنبنا واياكن الرياء
أسعدنى مروركن الكريم ..أسعدكن الله فى الدارين

[راجية الانس بالله ورضاه]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

[محبة لقاء الله]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

اختي راجية ...حياكِ الله
انا ليه استفسار غاليتي
بالنسبة لهذا الجزء

وليس للعبد أن يترك الطاعات خوف الرياء،

فمن عزم على عبادة وتركها مخافة الرياء فهو مراء، لأنه ترك العمل لأجل الناس

معنى كده ان ليس من حق أى إنسان ان يترك عمل خير أو عمل صالح لانه أحس انه رياء وانه يجب ان يقوم نفسه ويصلح حال قلبه حتي يكون مخلص لله
لكن اختي الموضوع ليس سهلا
فسبحان الله ... الاخلاص شئ من عند ربنا
بمعنى ان الانسان لو احس انه مرائي او فيه اشياء دخلت قلبه تنافي الاخلاص
فيكون ايه الحل غير انه يترك العمل لعل وعسى يمكن ربنا يفتح عليه في أعمال اخرى تكون في الخفاء او تكون مخلصة لله.
فانا نفسي أفهم الجزء ده
جزاكِ الله خيرا يا غالية
ربنا يرضى عنك

[راجية الانس بالله ورضاه]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

اختي راجية ...حياكِ الله
انا ليه استفسار غاليتي
بالنسبة لهذا الجزء



معنى كده ان ليس من حق أى إنسان ان يترك عمل خير أو عمل صالح لانه أحس انه رياء وانه يجب ان يقوم نفسه ويصلح حال قلبه حتي يكون مخلص لله
لكن اختي الموضوع ليس سهلا
فسبحان الله ... الاخلاص شئ من عند ربنا
بمعنى ان الانسان لو احس انه مرائي او فيه اشياء دخلت قلبه تنافي الاخلاص
فيكون ايه الحل غير انه يترك العمل لعل وعسى يمكن ربنا يفتح عليه في أعمال اخرى تكون في الخفاء او تكون مخلصة لله.
فانا نفسي أفهم الجزء ده
جزاكِ الله خيرا يا غالية
ربنا يرضى عنك

حياكِ الله وبياكِ وجعل الجنة مثوانا ومثواكِ
وجزاكِ الله خيراا منه وزيادة اللهم آمين
بالنسبة لإستفسارك عزيزتى
ترك العمل مخافة الرياء لايجوز لماذا؟
لان للشيطان فى كل طاعة نزغة وطالما يدعو الانسان لترك طاعة معينة
ويقول له اتركها لانكِ مرائى لا تبتبغى بها وجه الله
فهل لنا أن نسمع كلام الشيطان
وهل تظنى ان الشيطان يعظنا ويدعونا الى الخير!! طبعاً لا
فبذلك عندما نعمل طاعة ظاهرة للناس
ويدخل فى القلب شيئاً من الخوف من الرياء فلابد أن نستمر عليها
ونرد كيد الشيطان وندعو دائماً فى كل وقت أن يرزقناالله الإخلاص
ونكرر دائماً هذا الدعاء كما بينت
اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه
أسأل الله أن يجعلنى واياكِ من عباده المخلصين

[محبة لقاء الله]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

حياكِ الله وبياكِ وجعل الجنة مثوانا ومثواكِ
وجزاكِ الله خيراا منه وزيادة اللهم آمين
بالنسبة لإستفسارك عزيزتى
ترك العمل مخافة الرياء لايجوز لماذا؟
لان للشيطان فى كل طاعة نزغة وطالما يدعو الانسان لترك طاعة معينة
ويقول له اتركها لانكِ مرائى لا تبتبغى بها وجه الله
فهل لنا أن نسمع كلام الشيطان
وهل تظنى ان الشيطان يعظنا ويدعونا الى الخير!! طبعاً لا
فبذلك عندما نعمل طاعة ظاهرة للناس
ويدخل فى القلب شيئاً من الخوف من الرياء فلابد أن نستمر عليها
ونرد كيد الشيطان وندعو دائماً فى كل وقت أن يرزقناالله الإخلاص
ونكرر دائماً هذا الدعاء كما بينت
اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه
أسأل الله أن يجعلنى واياكِ من عباده المخلصين

جزاكِ الله خير الجزاااء اختي الغالية اوووى
رزقنا الله واياكِ الاخلاص
بوركتِ

[المسبحةلله]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

السلام عليكم ورحمة الله
أختى الغالية لا تغيبي علينا فقلوبنا تحتاج كثيرا لما تكتبين جعلك الله من سكان الفردوس الأعلى دائما كلامك يبكيني على حالي وييقظ في أشياء كثيرة أخشى على نفسي منها دعائك بظهر الغيب لأخت أحبتك في الله من صميم قلبها

[ساعية لرضا الله]

رد: حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً!!....ياااخـبـر أبيض .... كيف ذلك؟؟

رااااااااائع
جزاكِ الله خيرا
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب