لماذا بدأت هذه الصورة تختفي في المسلمين، لماذا ليست في أحلام الشباب المسلمين
صورة الإنسان التقي
تجده في صلاة وذكر لا يفتر عن العبادة مستمتع بذكر الله ومناجاته سبحانه
لا حاجة له في طعام يتلذذ به وإنما ليسد به جوعا أتعبه وأرهقه فيتقوى بقليله ليواصل التقرب لله الودود الغفور المحسن
يتقرب إليه بأنواع العبادات كما يحبها ربه سبحانه لا كما يهواها قلبه وإن صعبت عليه العبادة في البداية
يعمل لمرضاة الله أولا وأخيرا لا لمرضاة نفسه
ترك الدنيا وطلقها خوفا من أن تفتنه عما هو فيه من النعيم القلبي فلذة طاعته سبحانه أكبر لذائد الدنيا كلها
استشعار القرب من الله تعالى ذو الأسماء الحسنى .. وحلاوة الإيمان التي في القلب والاطمئنان وانشراح الصدر وسعته رغم منغصات ومصائب الدنيوية التي تحيط به من كل حدب وصوب
هذه اللذات التي تحدث عنها بن القيم كثيرا، الخير الذي ملئ حياة الملتزمين وقلوبهم بالتزام طاعة أوامر الله تعالى
هذه السعادة القلبية التي يمنحها الله لعباده الأتقياء لا تستجلب بارتكاب معاصي الله التي يزينها لنا الشيطان
يزخرفها لنا لنعصى بها خالقنا من تراب، خالق السماوات التي تضلنا والأرض التي تقلنا، القادر على أن يأخذنا أخذ القوي العزيز من قبل أن نتمكن من معصيته.
إننا خلقنا لنعبد الله فلابد أن يكون الدين كله خالص لله وحده وأن نستقيم عليه في جميع شؤون حياتنا
يارب جنينا على أنفسنا وقست قلوبنا وابتعدنا عن سبيلك
يارب لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اغفر لنا يا الله واهدنا يا جواد يا كريم إلى صراطك المستقيم
يارب تجعلنا مثل صورة هذا الإنسان التقي
تعليق