قال سيدنا عمررضي الله عنه :
"لا تصغرنّ همتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته".
وقال ابن القيم:
"لا بد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه"
وقال ابن نباتة رحمه الله:
حاول جسيمات الأمور ولا تقل
إن المحامــد والعلى أرزاق
وارغب بنفسك أن تكون مقصرا
عن غاية في الطلاب سباق
معا لنبني همم تناطح السحاب
إن المحامــد والعلى أرزاق
وارغب بنفسك أن تكون مقصرا
عن غاية في الطلاب سباق
معا لنبني همم تناطح السحاب
معاً لنبني همم تناطح السحاب
يهفو إلى اكتسابها نفوسُ الأبطال
فالشريفُ لا يرضى إلا بالأعالي، ترفعك الهمة من الحضيض، والرذائل، والدناءات، إلى أعالي مقاماتِ المجد، والسؤدد، والفضائل.
بالهمّة ترتفع، فتذبلُ خمولتُك؛ لأنها تستلزم الجدّ والإباء، وتطلابَ الكمال، والترفع عن الصغائر، ومحقراتِ الأمور.
الناسُ في شأن الهمة أربع
فرجلٌ للأمورِ العظامِ وهي همتُه، فهو عظيم كبيرُ الهمة
ورجلٌ فيه الكفاية للأمور العظام، ولكن يبخس نفسه في السفاسف، فهو صغير الهمة
ورجلٌ لا يكفي للأمورِ العظام، ويستشعر أنّه لم يخلق لها، فهو بصير متواضع
ورجلٌ لا يكفي للعظائم، ويتظاهر بقوتِه عليها، مخلوق لأثقالها، فهو فخور متعظِّم!!.
تتفاوت الهمم بين الناس
فبعضهم يرى السرورفي رفع الأولياء، وآخر في مناقلة الحديث بين الإخوان، وبعضهم رآه في الأمان، وبعضهم رآه في المجالسِ القليل هذرُها، وبعضهم في بنين يغيظ بهم العدو، وبعضهم في الأقواسِ والنِّبال، فكذا الهمم تتفاوت!
تعليق