إلى أين تمضون ؟

[أمة من إماء الله]

تقدَّم الغرب ماديًّا ولكن لا يخفى على عاقل ما آلت إليه مجتمعاتهم كيف تفككت وتفسخت

وبالرغم من ذلك يحلم كثير من المسلمين بالعيش على نمط حياة هؤلاء الغربيين

إننا لسنا كهؤلاء نؤمن بحياة واحدة بل هناك بعث وحساب

الاستيقاظ في الساعة السابعة للعمل رجالا ونساء ثم العودة مساء، والاستجمام بالخروج لرحلة أو نزهة في عطلة نهاية الأسبوع

أصبحنا نحاكي الغرب في لباسهم وفي تصرفاتهم وفي طريقة عيشهم في كل شيء تقريبا

أصبح من المعيب الالتزام بالسنة

أين نحن مما أرسل به الرسول صلى الله عليه وسلم وأنزل إلينا القرآن لأجله .. لم نحن عن كل ذلك متغافلون

انشغلنا بجمع حطام الدنيا بحجة أننا نريد مواكبة تطور الغرب !!

وبم أصبحوا متطورين ؟

بفكرهم .. فلم لم يتوصلوا إذا إلى حقيقة لا إله إلا الله

أم أصبحوا متطورين بكم آلة حديدية وخردة معدنية اخترعوها

إننا سننصرفقط بم نصر به المسلمون يوم بدر لن ننصر بغيره .. إن كنا نفعل ذلك كله بحجة نصر دين الله عزوجل

وفي التزامنا به والعودة إليه الراحة والطمأنينة التي فقدناها .. الكل يشتكي من الضغط والقلق

وأصبحت الدورات تعقد وتفتح المستشفيات النفسية ويزداد عددها في بلاد الإسلام يوما بعد يوم لعلاج هذه الظواهر

وبم يستعان فيها بكتب الغرب وكلامهم !!

سبحان الله أعرفوا النفس وما يصلحها وهم غير مؤمنين !!

ألم يقل الله عزوجل (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))

فالله سبحانه خالق هذه النفس ولن يصلحها غير شرعه تبارك وتعالى