إنها دنيا فانية أخيّة وهي إلى زوال.. فلا يغرّنك بريقها
لا تفتتني بنعم الله عليكِ ولا تنشغلي بها عن ذكره سبحانه بل استعمليها في طاعته
أخية هل الصحابيات قدوتكِ ؟ أم أن الزمن تغير ولا ينفع الاقتداء بهن
النساء في ذاك الزمان كن يخرجن للعمل لمداواة الجرحى في الجهاد ولصنع الطعام لهم ..
لكن هل صعوبة الحياة ما دفعهن للخروج او طلبا لتحسين المعيشة .. كما يُتحجج اليوم !
هل كن تلك الصحابيات يستلمن رواتب أخر الشهر ؟
أم كن متململات فخرجن لملأ الفراغ ؟
فهذه فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .. تشتكي من شقاء الأعمال المنزلية وتطلب المساعدة وهي بنت من ؟
ألم تكن إذاً حياتهم أصعب من حياتنا ؟
ألم تكن إذاً حياتهم أصعب من حياتنا ؟
ما السر إذا .. الأمر واضح .. إنها الأهداف .. إنهم يريدون الجنة ونحن نريد الدنيا
( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ( 32 ) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( 33 ) )
لا تصدقي من يتهم العلماء الربانيين الذين يدعون النساء للقرار في بيوتهن بالتشدد والتنطع في الدين
ولا تغتري بكلام من يدعوا النساء للمشاركة والخروج من المنزل لتنهض الأمة وتتقدم
فنهضتها لن تكون بمخالفة شرع الله بل بتطبيقه كما فعل الأولون
نهضتها لن تكون إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم