Tweet
لا شك أن الاستغفار مأمور به لقوله تعالى(واستغفروا الله) ولا يلزم أن يكون من معصية،فقد يستغفر الانسان عن أشياء فعلها قديما ،ثم ان الانسان قد يخطىء وهو غير منتبه أنه أخطأ،وقد يذنب وهو غير منتبه أنه أذنب
ولابد لكل واحد أن يقع فى المعصية،لان الانسان ظلوم جهول،ومن طبعه العصيان والخطأ
كل بنى ادم خطاء، فلماذا اذا يترك الاستغفار؟!
فاذا الاستغفار عبادة طيبة تفعل دائما وباستمرار، وقد قال النبى (صلى الله عليه وسلم):
(طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا كثيرا)رواه ابن ماجه وصححه الالبانى
وقال النبى (صلى الله عليه وسلم )( لعائشة رضى الله عنها فى قصة الافك لما دخل عليها،قال يا عائشة !ان كنت ؟ألممت بذنب استغفرى الله ،فان التوبة من الذنب الندم والاستغفار)لراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1208
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فاذا فعل الانسان معصية استغفر، ويستغفر عموما ولو لم يقترف معصية ،ولذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم يستغفر دائما وقد روى الامام أحمد بسند رجاله ثقات أن حذيفة رضى الله عنه وارضاه قال :يا رسول الله !انى ذرب اللسان وان عامة ذلك على أهلى-لسانى فيه سلاطة وايذاء،وعامة هذا يقع منصبا على أهلى ،يعنى :فماذا أفعل ؟
فقال صلى الله عليه وسلم:أين أنت من الاستغفار؟انى أستغفر الله فى اليوم والليلة مائة مرة. اخرجه أحمد وابن ماجه وضعفه الالبانى فى السنن.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 2/1204
خلاصة حكم المحدث: [فيه] كثير بن سليم متروك الحديث
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: فالعبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر، وذنب منه يحتاج فيه الى استغفار . ولا يوجد حالة تخرج بها عن هذين الحالين،
وهذان من الامور اللازمة للعبد دائما فانه لا يزال يتقلب فى نعم الله والائه ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار،
والتوبة من التقصير فى شكر النعمة لابد منه، فكيف اذا أضيف الى ذلك ذنب؟
ولذلك يحتاج العبد الى الاستغفار دائما حتى فى الاعمال الصالحة، حتى لا يكون العجب بنفسه وكلنا ذو تقصير فمن الذى لا يقصر فى صلاته ولا يقصر فى صيامه ولا يقصر فى حجه
ولذلك كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فى التحفة العراقية قال ولهذا شرع الاستغفار فى خواتيم الاعمال ، قال تعالى (والمستغفرين بالاسحار) يعنى بعد قيام الليل وقت السحر
وفى الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم كان اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم انك انت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والاكرام وهو منصرف من صلاة وليس منصرف من معصية أو ذنب.
منقووووووووول من كلام الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله
تعليق