الله رحيم بعباده
هذآ مآ يجب أن تدركه أيها اليائس القانط من رحمة الله
قال الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ}[الزمر:53].
يا عبد الله يا من أسرفت على نفسك وكبّلتك خطاياك
لا تقنط من رحمة الله
{ْإِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}[الزمر:53].
انظر إلى الأم مع طفلها الرضيع كم تكون تحبه و كم تخشى وتخاف عليه
الله رؤوف لطيف
يرى حالك
يسمع كلامك
يجيب دعائك
عليم بك أكثر من نفسك
تعصاه يذكرك
تنساه يذكرك
فكيف تنساه وهو لا ينساك
هو الله
العزيز الجبار
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا. فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا.لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه:105-107].
هو الخالق المصوّر
الحكيم الخبير
قال الله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}[المائدة:54].
قال ابن القيم رحمه الله "ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى
ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز
فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليها بالنعم
لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائرالنعم".
انظر رحمته بك وعظيم لطفه وعفوه
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي. فإذا امرأة من السبي ، تبتغي، إذا وجدت صبيًا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا. والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لله أرحم بعباده من هذه بولدها".
خلاصة حكم المحدث:صحيح
خلاصة حكم المحدث:صحيح
مآ أحلآهآ لحظة تجاهد نفسك وتقول... تبت يآرب
تدرك أنك خاطئ ومذنب
ثم تسعى بقلبك ونفسك نحو الله
ثم تسير في طريق التوبة
ثم تجاهد في سبيل ربّك.. ولا تلتفت إلى ما في الطريق إدراكًا منك أن من التفت لا يصل
ثم تصل لمقام المحبّ المحبوب
وكلما تسير في الطريق إلى الله.. تستشعر قول ربّك عز وجل في الحديث القدسي
يقول الله: "من تقرب إلي شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة"
خلاصة حكم المحدث:صحيح
مآ أرحمه
وهو رحيم بك أكثر من رحمة الوالده بطفلها
وهو من وضع رحمة الأم بطفلها وفطرها على ذلك
مآ ألطفه
حين تستجير به فيجيرك و تسأله فيعطيك
وتتوكّل عليه فلا يخيبك
وتقبل عليه فيقبل عليك
وتسعى إليه فيرضى عنك
قل لي بالله...
ما الذي يمنعك الآن عن قرار التوبة والعودة إلى الله
- أهو رغبتك في التمتع بالمعاصي وتريد تأجيلها الى سن الكبر
تذكّر أن السعادة في طريق الله لا في غيره
فكيف بمن خلقك وأوجدك في الحياة وتريد أنت أيها الإنسآن أن تجد السعادة في غير ذلك !
قال الله تعالى {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ.وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}[طه:124].
وقال الله تعالى
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}[النحل:97].
فأي تمتّع الذي تريده الذي يوحش قلبك ويوغر صدرك ثم يكون حسرة يوم القيامة عليك إن لم تتب؟
-تشعر بالضعف والانهزام أمام شهواتك
تذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم
"من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه"
أترك الاغاني لينعم الله عليك بالقرآن في صدرك وقلبك
أترك الحرام لينعم الله عليك بالحلآل الطيب
صدق من قال "إبليس والدنيا ونفسي والهوى.. كيف الخلاص وكلهم أعدائي"
خلآصك بالله و قوّتك بالله
يا من لا حول لك ولا قوّة ... أستعن بذي الحول والقوّة فلآ حول ولا قوّة إلا بالله
كُنْ صادقًا
كُنْ مخلصًا
كُنْ منيبًا
كُنْ مجبيًا
كُنْ توابًا
أعلنها الآن صريحة
بكل قوّة
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
شكر خاص للفاضلة "مقصرة دوماً " على التنسيق
تعليق