إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

    .. ( ( ( الحلقــة الثامنــة ) ) ) ..







    بدأت فاطمــة تستعد للخــروج الى الجــامعــة ..




    فتوضأت > فهى دائما تحافظ على وضوئها على قدر ما تستطيع ..


    واحتسبت طبعا نوايا الوضوء ..




    وانها تكون مؤمنة كما قال الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ :




    " خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن

    "

    فالمحافظة على الوضوء دليل الايمــان ..






    ذهبت فاطمة الى غرفتها لترتدى حجابهــا ..




    واحتسبت فى ذلــك :

    ( 1 ) ثواب الامتثال لأمــر الله وأمــر رسولــه ..




    ( 2 ) عبــادة اتقــرب بهــا الى اللــه ..




    ( 3 ) حــب الله ورضــاه ..




    ( 4 ) اجــر الصبــر على طــاعة الله عزوجل والصبر عن معصيتــه ..




    ( 5 ) ثواب نصرة الاسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعى ...



    ( 6 ) ثواب حفظ شباب المسلمين من الفتنــة ..




    ( 7 ) اجر التعاون على البر والتقــوى ..



    فاطمــة بعد توبتها واوبتها الى الله .. ارتدت الحجاب الشرعى ..




    فهى لا تلبس الا الملحفــة او العباية وعليها خمار ..




    وكم تمنت لبس النقاب ..



    حتى تتشبه بأمهــات المؤمنين .." ومن تشبه بقوم فهو منهم "




    وحتى ترتفع درجتها عند الله – عزوجل –فلن يساوى الله بين من لبست النقاب


    وتحملته فى الحــر الشديد من اجل الله .. ومن لم تلبس النقاب ..






    هكذا كانت تفكــر فاطمــة ..




    بحثت فاطمة كثيرا فى موضوع النقاب وسمعت الكثير من الفتاوى فى امر النقاب ..


    فهناك من يقول بوجوب النقاب وهناك من يقول باستحبابه ..


    وهى طبعا لم تقتنع بكلام من يقول ان النقاب لا اصل له فى الدين ..


    بل انه لا خلاف بين العلماء فى ان زوجات النبى كن منتقبات ..

    احتارت فاطمة كثيرا بين الوجوب والاستحباب ..

    لكنها قالت انا مقتنعة بالنقاب ولازم البسه عشان ارضى ربنا ..




    عشان لو كان فرض فانا عملته وهارضى ربنا بيه ..



    ولو كان مستحب فبرضو قربت لربنا بأمر مستحب ..




    واكيد ربنا مش هيضيعنــى ابداا ..




    ظلت فاطمة تدعو كثيرا .. حتى الهمها الله بذلك ..








    وهنـــــــا ..

    تذكرت فاطمة حين قررت لبس النقاب و ذهبت لأباها وامها لتخبرهم ..



    فاطمــة : السلام عليكــم ..




    الاب والام : وعليكم السلام ورحمة الله ..




    قبلت فاطمة يدى والديها وجلست متحمسة لتخبرهم بقرارها ..




    فقد اعتادت طوال حياتها ان تلبس كما تشاء و لا احد

    يعترض على لبسها ..


    ولذلك اخذت القرار ولم تظن ان احدا سوف يمنعها ..




    فاطمة : بابا .. ماما .. انا عاوزة اقولكم خبــر .. !!




    الاب : اتفضلى يا بنتى ..




    فاطمة : انا قررت انى ان شاء الله هلبس النقاب ..




    الام : ما شاء الله .. بس يا بنتى انتاى لسه صغيرة ..



    الاب : نقاب ايه يا بنتى انتى لسه فى عز شبابك لما تكبرى ابقى البسيه ..


    وبعدين انتى هتتجوزى ازاى .. ولا ازاى اللى هيتقدملك هيشوفك ويعرفك ..؟؟




    فاطمة : الجواز قسمة ونصيب يا بابا وربنا مش هيضيعنى ربنا هو الرزاق ..



    وفيه بنات كتير ما شاء الله منتقبات وتزوجوا ,.



    مفيهاش مشكلــة يعنى ..




    الاب ( وقد بدأ يغضب لكنه تظاهر بالتماسك ) : يا سلام وافرض انتى بقى ما اتجوزتيش ..



    وكمان انتى مش شايفة اللى بيحصــل كل من هب ودب وكل بلطجى


    يروح يلبسلى نقاب ويسرق ويقتل ..




    انتى عاوزة تكونى زى الناس دى ..


    مش كفايه سايبك تلبسى البتاعة اللى عليكى دى اللى عاملة زى الشوال ولا الخيمة دى ..




    وقلت عديها ما تزعلهاش .. وكمان لابسالى اسود فى اسود


    حتى ايديكى لابسالى فيها جوانتى اسود وانا ساكت ..


    عاوزة تكمليها بقى بالزفت اللى اسمه " نقاب " ده .. وتبقى زى البعبع ..



    مستحيل هتلبسييييه يا فاطمة .. انتى فاهمــة ..؟؟




    فاطمة ( وقد بدأت عينيها تمتلئ بالدموع ) : بس يا بابا الناس مش حجة على الدين ولا على النقاب ..




    الدين والنقاب هما اللى حجة على الجميع ..



    وفيه كتير بنات محجبات ومش كويسين واخلاقهم وحشة


    هل نقول بقى ان الحجاب وحش وما ينفعش نلبسه ..



    لا طبعا مفيش حد بيقول كده ..




    وكذلك النقاب .. فيه الحلو والوحش ..


    واللى هيلبسه ويعمل بيه اى حاجة غلط ربنا اللى هيحاسبه ..


    لكن ما يمنعش ان فيه كتيييييييير منتقبات قمة فى الادب والاخلاق والالتزام ..






    الاب ( بتوعد وتهديد ) : اسمعى .. انا قلت كلمة ومش هكررها ..




    الزفت ده مستحيل هتلبسيه وابقى كسرى كلامى يا فاطمة كده ..




    فاطمة ( وهى تبكــى ) : بس يا بابا ...




    الاب ( يقاطعها ) : لا بس ولا ما بسش .. ما اسمعش كلام فى الموضوع ده تانى ..




    وقام الاب وخرج من البيت .. وترك فاطمة بين دموعها


    ووالدتها قد اشفقت عليها واحتضنت وبدأت تهدئها ..












    ثبتت فاطمة اخر " دبوس " فى حجابهــا وقد تدحرجت



    دمعات على خديها بعدما تذكرت كلام والدها ..




    ودعت بتضــرع ..



    " يااااااااااا رب ارزقنــى لبس النقــاب ..


    يااااااا رب لا تحرمنى من التقرب اليك بشئ تحبه ..


    ياااا رب انت تعلم ما فى قلبى ..



    ياااا رب ان لم اكن صادقة ارزقنى الصدق لتصدقنــى ..

    والله يا حبيبى انا واثقة انك مش هتضيعنــى .. "






    ثم ابتسمــت وقالت



    " ربنا كبيــر ومفيش حاجة اسمهــا مستحيــل مع ربنا "



    خرجت من غرفتها وسلمت على والديها وقبلت ايديهما وتناولت الفطــور معها ..





    بعد ان انتهت من تناول الطعام قالت :


    " الحمدلله الذى اطعمنى هذا و رزقنيه من غير حول منى ولا قوة "




    واستحضرت فى ذلك نية . .:


    • شكر الله على نعمته ..




    • وان يرضى الله عنها ..


    فقد قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _


    " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَفَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا "






    • وان يغفر الله لها .. فقد قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ :



    " مَنْأَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَاوَرَزَقَنِيهِ
    مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا
    تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
    "



    بعد ان قامت من على الاكل صلت ركعتى الضحــى ..



    واحتسبت فى ذلك اجــر " كأنها تصدقت بـ 360 صدقــة "





    لحديث الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ :



    " يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْصَدَقَةٌ ...وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِيَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى "






    ثم القت السلام على والديها واستودعتهم الله .. وقالت قبل خروجها ..




    " اللهم انى استودعك قلبى فلا تجعل فيه احدا غيرك "



    ثم قالت دعاء الخــروج من المنــزل :




    " بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ


    أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ "




    فضــل ذلك الدعــاء ..




    قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :

    « مَنْ قَالَ إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى


    اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت

    ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ"



    ثم انطلقــلت الى جامعتهــا ..








    تابعوناا ..::


    لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
    صلِ علي الحبيب المصطفى

    تعليق


    • #17
      رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

      (( الحلــقة التــاسعـة ))





      انطلقـت فاطمة إلى الجامعة ... فكانت تمشـى فى

      وقـآر و لم تُطلق ب
      صرها كعادة باقى البنات > اعتقـد

      ان الواحدة منهن لم تسمع قوله تعالى
      "
      وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ

      يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ"





      فهم يظنون أن غض البصـر فرض على الرجـال فقط !



      مشت فاطمة إلى أن وصلت إلى محطة الميكروباص ..


      أتى ميكروباص أشبـه بعلبة السردين , للوهلة الأولى


      تعتقد ان السواق يقوم بتوزيع " لحمـة " من تدافع


      الركاب و كأن من سيلحق بالميكروباص سيفوز برحلـة

      إلى هاواى ..


      انتظـرت فاطمة طويلاً و لكن كلـه من اجل إطاعة

      أ
      وامـر الله عزوجــل , فهى تبتعد قدر الإمكان عن

      مزاحمة الرجال و الإختلاط بهـم ..






      و اخيـــراً ... آتى الميكروباص المعهـود .. ركبـت

      فاطمة
      و قالت دعاء ركوب الــدآبة "
      بِسْمِ اللهِ,

      الْحَمْدُ لله{سُبْحَانَ اْلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ

      مُقْرِنِينَ*وَ إِنَّا إِلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} " الْحَمْدُ لله, الْحَمْدُ لله,

      الْحَمْدُ لله, الله أَكْبَرُ, الله أَكْبَرُ, الله أَكْبَرُ, سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ

      إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي, فإنّه لا يَغْفِرُ الذُّنوُبَ إِلا أَنت"



      و جلسـت تستغـل ذلك الوقـت فى ذكــر الله ..



      و فجـــأة .. إذ بــرآئحـة عطر قد فاحت فى

      الميكروباص كلـه و هاقد انطلقت أعيـن كـل راكب

      فى الميكروباص ليروا من صاحبـة ذلك العطر الخلاب ؟!

      وجدوا فتاة شابة ترتدى كأغلب بنات اليوم _ هداهم الله

      _
      اعتقد انها احتاجت مساعدة الكثيـر لكى يدخل هذا

      البنطلون الضيق فى رجلها ... اممممم اعتقد ايضاً انها

      امضـت قرابة الساعتين امام المرآه لكى تظبط " نفشة

      ال
      طـرحة " و لكى تجعلها طويلة قدر الإمكان > قدر

      تغطية
      رقبتها فقـط , و لو انها انحنت لتلتقط شيئاً ما ..

      لانكشف شعرها مع رقبتها .. حسناً لقد تراجعت عن

      كلمـة طرحة اللى قلتها آنفا .. إنها

      " مفـرش سفـر
      ة " ربما ...





      " قطعة من الستـارة " لم لا ؟؟


      و قد كانت مُثقبة و كأنها فتحات للتهوية

      > مع أن الجـو كان شتاءً !!


      كانت أشبـه بقوس قـزح

      > مع ان الجـو لم يُمطر !!



      بإختصــار شديد كانت الفتـاة " متبـرجة "


      أتت الفتـاة لتجلـس بجـوار فاطمـة ...




      لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
      صلِ علي الحبيب المصطفى

      تعليق


      • #18
        رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

        تابع (( الحلــقة التــاسعـة ))


        تذكرت فاطمة عهدها مع الله عزوجـل فقد عاهدته ان
        لا ترى منكـر إلا و قد نهت عنه ,, ولا تترك معروفاً إلا وتأمـر به !

        كيف لا ؟؟


        ألم يُكرمهـا الله بالإسلام ؟؟
        ألم يقل الله تعالى فى كتابه العزيز " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ
        إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"


        ألـم يُفضل الله تعالى أمـة الإسلام عن جميـع الأمم بـ
        [ الأمــر بالمعروف و النهــى عن المنكـر ]

        قال تعالى " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "

        ألـم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم " من رأى
        منكم منكرا فليغيره بيده فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ
        لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ"

        ألم يقـل الحبيب صلى الله عليه و سلم " وَالَّذِي نَفْسِي
        بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ
        اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ "

        و أيـضاً خشيت فاطمة ان تأتى تلك الفتاة يوم القيامة
        و تتعلـق برقبتهـا و تقول " رأيتينى على منكرولم تنهنىعنه"

        استحضــرت فاطمة كل ذلك فى ذهنها و كـل تلك النوايــا ... وقررت ان تتحدث مع تلك الفتـاة

        فاطمة _ و هى تمد يدها للمصافحة _: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

        الفتاه : وعليكم السلام

        فاطمة:انا فاطمـة ..ممكن اتعرف عليكِ يا قمـر اهو
        نسلى بعض لحد اما انزل




        الفتاة: انا سماح..اهلاً بيكِ يا فاطمة..



        فاطمة : على فكرة بحـب الإسـم ده اووووى ..

        سماح: متشكرة..

        فاطمة : ريحة البرفان بتاعك جميييلة خاالص..
        ابقى قوليلى اسمه ايه؟؟

        سماح : امممم ربنا يخليكِ !!

        فاطمة: تعرفى لون المانكير ده انا دورت عليه كتيير بس
        مش لقيته ابقى قوليلى برضو جبتيه منين ؟! معلش بقا انا
        عارفة انى رخمة بس استحملينـى

        سماح _ و قد زالت من على وجهها علامات الريبة _ :
        لالالا متقوليش كده .. ده انتِ عسولة :) انا تحت امرك

        فاطمة : الأمر لله يا حبيبة قلبـى .. ربنا يبارك فيكِ يارب

        سماح : امممم بس فى سؤال محيرنى ! انتِ مش حاطة برفان ولا مانكير اصلاً !!


        فاطمة : لا ما هو انا بحطهم فى البيت مش هخرج بيهم

        سماح : ليه طيب متخرجيش بيهم ؟؟
        فاطمة : تعرفى يا حبيبتى ان فى حديث عن رسول الله صلى
        الله عليه و سلم قال "
        أيما امرأة استعطرت فمرت على
        قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية "

        سماح : زانيـــــــة

        فاطمة: شوفتى! طب انتِ بعد ما سمعتى الحديث ده ناوية تحطى برفان تانى؟؟

        سماح : يعنى ازاااى كل البنـات اللى ماشيين حاطيين
        برفان " زاااانيات "


        فاطمة : يا حبيبتى ده مش كلامى ده كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يعنـى سمعاً و طاعة ..
        صح ولا ايه ؟

        سماح: ها!! آه آه صـح!



        فاطمة: انا على فكرة حبيتك فى الله

        سماح _ و قد ظهرت علامات التعجب مما سمعت _ : ربنا يكرمك ..

        فاطمة : هسألك سؤال و تجاوبينى بصراحة ممكن؟

        سماح: اتفضلى!

        فاطمة :" انـــتِ بتحبـــى ربنــا ؟؟ "

        سماح : و دى فيها كلام يعنــى ؟؟ آه اكييييد طبعاً بحبه ..

        فاطمة : طب و اللى بيحب حد بيزعله ؟؟

        سماح : لأ اكييد !!

        فاطمة : طب انتِ بتزعلى ربنـا منك ليه ؟

        سماح : انـــا !! ازاى بقا ؟؟


        فاطمة: سموحة يا حبيبتى متزعليش من كلامى لكن انا زى
        ما قولتلك " حبيبتك فى الله " واللى بيحب حد بيخاف
        عليه و لو شافه بيعمل حاجة غلط بيوجهه للصح و يقوله
        الغلط اللى وقع فيـه .. احنـا كلنـا اخوات
        و الرسول صلى الله عليه و سلم قال
        مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ

        وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ
        تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "

        احنـا جسد واااحد اللى يضرك يضرنى .. ومستحيل
        اشوفك بتعملى غلط و مش اوجهك للصح !

        ده الرسول كمان قالنا اننا إيماننا مش هيكون كامل غير لما

        نحب لأخواتنا زى ما بنحب لنفسنا بالظبط
        "لا يؤمن
        أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه "فهمانى يا سماح ؟؟


        سماح: آه يا فاطمة كملـى..


        فاطمة : لو الرسول شافك دلوقتى تفتكرى هيفخـر بيكِ


        انك من بنات امته ؟؟ ولا لأ؟؟
        تقدرى تقعدى كده ادام الرسـول ؟

        سماح _ و هى تنظر إلى ملابسها _ : بصراحـة لأ !!

        فاطمة : ينفع تصلى و تقفى بين ايدين ربنـا كده ؟؟
        سماح : برضـو لأ
        فاطمة : طب يا حبيبتى يا سماح يبقا مينفعش اصلاً تخرجى
        باللبس ده ! صح ؟؟
        ربنـا اللى انتِ واقفة بين ايديه فى الصلاة .. هو ربنــا
        اللى انتِ واقفة بين ا
        يديه فى كــــل مكــآن !!

        سماح : طب ما كل البنات لابسة كده !
        فاطمة : كلهـم على ضلال .. ينفع اشوف كل الناس
        بترمى نفسها فى البحـر و اقول اشمعنى انا و انزل وراهم ؟؟
        لأ طبعــاً .. اهو الموضوع زى كده بالظبط ..
        سمعتى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم"
        صنفان من
        أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كاذناب البقر
        يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات
        مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة
        ولا يجدن ريحها
        وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"


        عارفة يعنى ايه كاسيات عاريات ؟؟
        يعنى لابسيــن ومغطيين جسمهم كلـه لكن جسمهم
        متحدد حتة حتة!!
        سماح _ مخضوضة _: يعنى زى اللبس اللى انا لبساه ده ؟!!
        فاطمة : للأسف آه
        بس يا حبيبتى انتِ ادامك فرصة تغيـرى من لبسـك
        و تلبسى اللى يرضى ربنـا

        سماح : طب ازااى ؟
        فاطمة : اتفضلى يا سموحة الكتيب ده
        " للبنــات وبـــس"
        عيزاكِ تقرأيه و بعد ما تقرأيه تقررى ناوية تعملى ايه ؟؟

        سماح : متشكـرة اووى يا فاطمة انتِ ربا بعتك ليا

        فاطمة : يا حبيبتى ربنا يبارك فيكِ يارب .. بس انتِ بقا
        تخليكِ جدعة كده وتستغلى الرسالة اللى ربنا بعتهالك دى ..

        سماح : حاضر بإذن الله ..
        فاطمة : طب انا هنزل هنا بقا ان شاء الله ...
        صحيح انتِ فى كلية ايه ؟؟

        سماح : انا فى اولى اعلام جامعة القاهرة

        فاطمة : بجــد مش معقوول انتِ معايا فى نفس الجامعة
        بس انا فى تانية آداب
        خلاص بقا انهارده فى درس فى مسجد الكلية عندنا تعالى
        معانا و احضريه ايه رأيك ؟؟ ان شاء الله هيعجبك
        و هتستفيدى منه كتيير بإذن الله ؟ الدرس هيكون بعد
        صلاة الظهر
        سماح : خلاص بإذن الله آجى واحضر معاكوا ..

        فاطمة : تشرفينا و تنورينا يا قمر
        يللا سلاام عليكم

        سماح : و عليكم السلام ..

        وتفرقـت فاطمة وسمـاح على وعــد اللقاء مرة
        اخـرى فى مسجـد الكليـة

        هل ستتغير سماح وستتأثر بما ستسمعه؟
        هل ستغير نظرتها للفتيات الملتزمات؟
        هذا ما سنعرفه فى الحقة القادمة بإذن الله
        تاااابعونــا
        لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
        صلِ علي الحبيب المصطفى

        تعليق


        • #19
          رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

          ( الحلقة العـاشـرة )







          نزلـت " فاطمـة " من الميكروباص و توجهـت نحـو الجـامعـة ..

          و دخلـت ذلك المكـان المملوء بشبـاب و فتيـات

          يعيشون أدوار " روميـو و جوليـت "

          ربمـا أيضاً يعيشون دور " الصداقـة " > كى لا نظلمهـم !

          و هم لا يدرون انه لا يــوجد شيئ اسمـه صداقة بين

          فتاة و شـاب !!

          نرجـع لبطلـة قصتنـا ..

          فقد دخلت واضعة بصرهـا فى الأرض ليس فقط غضاً

          لبصـرها و امتثالاً لأمر ربهـا و خشيـة منه

          بل أيضاً إستحياءً مما تـراه يجرى فى الحـرآم الجـامعى !!

          و بعـدت بقدر الإمكـان عن الأمكان التى يكثر فيها

          الإختـلاط و المـزاحمة و امـاكن الشبهـات !

          > تعلمون طبعاً ماذا تعنى امـاكن الشبهات ؟!

          و دخلـت إلى المدرج ... ذهبت هناك إلى زميلاتها

          و ألقت السلام عليهم بوجه بشوش و احتسبت بذلك

          صدقـة ..

          و هنـاك فتاة ... " مروة " هل تتذكروها ؟؟

          تلك الفتـاة التى كانت تكن العداوة و البغضاء لفاطمـة ..

          و لكـن مهلاً .. امسحـوا ذلك الآن من ذاكرتكم

          فقد تغيـرت مروة تجـآه فاطمـة تغيراً جذرياً ..

          حسناً سأحكـى لكم ما الذى جعلها تتغير إلى ذلك

          الحـد ..

          > فى يـوم من الأيـام مرضت والدة مروة مرضاً شديداً

          و ذهبت إلى المستشفى و لم تجـد مروة احداً

          بجانبهـا .. فقد تخلـى عنها كل اصدقـائها فى محنتهـا ..

          إلا " فـاطمة " فقد كانت خير الصديقة فى ذلك الوقت

          .. فقد وقفت بجانب مروة فى أزمتهـا و ساعدتها


          كثيييراً على ان تصبـر فى تلك المحنـة التى سبق و ان

          مـرت بها فاطمة .. فهى تعلم ذلك الشعـور

          جيداًَ لذلك كانت خير المعينة لمروة ..

          كانت تذهب لها كـل يوم إلى المستشفى لتطمئن على

          والدتها و تطمئن عليها أيضاً .. توطدت العلاقة

          بينهمـا إلى حـد كبيـر .. فعندما كانت فاطمة تذهب

          إلى المستشفى كانت مروة تجلس معها و تحكى لها

          عن كل ما يضايقهـا فى حياتها و تجـد فاطمة تتكلـم

          معها بكلام أشبـه بـ " البلسـم "

          كانت تواسيها و تنصحها و توجهها ... حتى مرت مروة

          من تلك الأزمة بسـلام و شُفيـت والدتها بفضل الله ..

          و احتسبـت فاطمة فى ذلك قول رسول الله صلى الله

          عليه و سلم "
          من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا،

          نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على

          معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما

          ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان

          العبد في عون أخيه "




          نعـود لموضوعنـا ..

          سلمـت فاطمـة على صديقاتها و جلست معهم حتى

          كان آذان الظهــر ..

          توجهت إلى مسجد الكليـة و معها فى حقيبتها

          " المطويـات و الكتيبات " التى توزعهـا على البنات

          اللاتى يتواجدن فى المسجـد ..

          و احتسبت بذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم

          " لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك

          من الدنيـا و مـا فيهـا "


          و أيضاً قول الحبيب صلى الله عليه و سلـم "
          مَنْ دَعَا إِلَى

          هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ

          ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا "


          صلـت فاطمـة الظهـر فى جمـاعة و احتسبـت بذلك

          "
          صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة "

          و أيضاً لم تنسى فاطمة الأربـع ركعـات قبل الظهـر

          و الأربـع ركعـات قبلـه ..

          و احتسبت بذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم

          "
          مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ "

          و جلستت تقول اذكار ما بعـد الصلاة .. و تنتظـر

          الدرس الذى ستلقيـه " هنـد "

          و من هنـاك لمحـت فاطمة " سمــاح " من بعيـد ..

          فذهبت إليها مسـرعة و رحبت بهـا كثيراً

          > كانت سماح مترددة فى بادئ الأمـر هل تذهب ام لا ؟؟

          فهـى تعتقد ان الفتيات اللاتى بالمسجـد سينظرن إليهـا

          بنظـرة إحتقـار او ما شـآبه ذلك !

          او سيعاملونها معامـلة سيئـة !

          > همسـة : يا اخـواتى و يا إخـوانى بالله عليكم لا

          تنظـروا اى نظرة إحتقـار او استنكـار لأى

          عااااصٍ .. نحن مأمروة بأن ننظر إليهم نظرة " شفقة "

          و نظرة " حب " .. نحن نريد ان نُحببهم فى الإلتـزام

          و بفعلكم هذا تكرهونهم فيه !!

          فـ بالله عليكم تعاملوا معهم كأنهـم " غــرقى "

          يحتاجون مساندتكم و معاونتك إليهم لكى تأخذوا

          بأيديهم إلى بـر الأمان "

          ولا تنس أيـها الملتـزم ان تستشعـر نعمة الله عليك

          عندما تقابل من هو غير ذلك

          أن تستشعـر ان الله " اصطفـــاك " من بيـن كل

          خلقـه لكى يهديـك انت !!

          مــا اعظمهـا من نعمــة ! غفلنـا عن شكرهـا ..


          ..... نعـود لموضوعنـا :)

          رحبت الفتيـات بـ
          " سمـاح " و ذهبوا لكى يتعرفوا عليها

          و تتعرف عليـهم ..

          فاطمة : سموحة , صليتى الظهر ؟

          سماح : لأ لسـة مصليتوش

          فاطمة : طب يللا على ما تصليه بإذن الله تكون " هند "

          جت علشان الدرس اللى قولتلك عليه ..

          سماح
          : طب انا مش متوضية !

          فاطمة : طب تعالى معايا الحمام تتوضى :)

          و ذهبت فاطمة مع سمـاح .. لاحظت الكثيـر من

          الأخطـاء فى وضوء سمـاح فوجهتها و علمتها بأسلوب

          حسن لطيف ..

          و بعد ان انهـت سماح وضوئـها .
          .

          فاطمة : يا عـم وشك بقا منوّر ماشاء الله و لسة لما تصلى

          كمان هتحسى انك حاطة وصلة 20 فولت :))

          سماح _ تضحـك _ : ربنا يكرمك يا فاطمة ..

          فاطمة : ايوه يا بنتى والله وشك منوّر .. اصل الوضوء

          بينزل الذنوب .. و انتِ بتغسلى وشك الماء ده بيطهر

          ذنوب عنيك و لسانك .. و احنا بقا كبنـات

          منتوصااااش على موضوع اللسان يا اوختـى الواحدة من

          دول ردار ماشاء الله .. الحمد لله على نعمـة الوضوء :)

          و كمان ذنوب إيديكِ و رجليكِ و اذنك .. كــل

          ذنوبك بتتطهر و بتنزل عشان كده الوش بينـوّر :)

          انتِ عارفة كمـان الخطوات اللى انتِ بتمشيها إلى

          المصلـى دى برضو خطاياكِ عمالة تنزل تنزل فى كل

          خطوة بتخطيـها ! شوفتى إزاااى ؟

          و كـل ده علشان إنتِ داخلـة على

          " المـــلك "


          ربنا سبحانه و تعالى و كل ملك ليه مراسم للدخول عليه

          لبس معين وقفة معينة كلام معين و هكذااا

          فما باااااالك بمـلك الملــوك الله عزوجـل ..

          عيزاكِ بقا و انتِ واقفة تصلى تستشعـرى إنتِ واقفة بين

          إيدين ميــن ؟؟


          بين ايدين من تسبح له السمااااوات السبع .. قال تعالى

          "
          تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ۚ

          وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ

          إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا."


          تتخيلى كده لو انتِ واقفة ادام أميـر من الأمراء .. ينفع

          تقعدى تبصى لواحد من الخـدم ..

          ينفع قلبـك وقتـها يبص للدنيـا و يكون فيه دنيــا ؟؟

          عيزاكِ كمـان تطلبـى كل اللى انتِ عيزاه من ربنــا

          .. الأميـر او الملـك اللى انتِ واقفة ادامه قالك

          اطلبـى اللى انتِ عيزاه هتقوليله " لأ شكراً مش عايزة " ؟؟

          عارفة زى إيييه ؟؟

          انتِ مثلاً قابلتى واحدة فى الشارع مشوفتيهاش قبل كده

          فبتسألك عايزة منى حاجة ؟ اى خدمة ممكن أأديهالك ؟

          و انتِ تقولى " لأ مش عايزة " .. و فجأة بعد اما تمشـى

          تلاقى واحدة جـآية تقولك ايييييه ده انتِ كنتِ واقفة مع

          ميييين ؟؟

          دى فلانة الفلانية بنت اكبـر وزيـر ولا بنت رئيس

          ,,اى منصـب عالى .. وقتها مش هتندمى انك

          مطلبتيـش منها حاجة ؟

          تعـرفى كمـان انك ممكن بصلاة الظهـر دى

          تغيـــرى حيــاتك لو صلتيـها

          بقلبـك مش بجسمـك ..

          ربنا سبحانه و تعالى قال "
          قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ * ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ"

          عيـزاكِ و إنتِ بتقولى " الله أكبـــر " يبقا فعلاً ربنا

          وقتها عندك اكبــر من اى حاااااااااجة فى

          الدنيــــا دى كلـها .. و انتِ بترفعى إيديكِ

          ترمـــى الدنيـــا كلهــا وراكِ


          كلمة " الله أكبـــر " تكون عــود الكبريــت

          " اللى بتشعل الإيمـان و الخشـوع فى قلبـك "

          تعرفى يا سماح و الله احنا لو صلاتنا صلُحت حيـاتنا كلها

          والله هتتغيـر .. و مفيـش اى حاااجة هتقف

          ادامنـا ..




          معلش آخـر حاجة بقا .. عيزاكِ تصلى صلاة

          " مودع "

          تحسـى إن ملك المـوت واقف بره مستنيكِ على الباب

          تخلصى صلاة و يقبض روحك بعدها !!

          انتِ عارفة لو سألنا واحد من أهل القبـور دلوقتى تتمنى

          إيه من الدنيا ؟

          هيقولك خمس دقايق بس اصلى فيهم ركعتين لربنـا !!

          سبحان الله احنا لسة عايشين و الحيـاة و الوقت ادامنـا

          ليه منتغيرش و نوصل لربنـا و نتووب ليه

          منبدلش سيئاتنا حسنات ليه متبقاش حيـاتنا كلهـا لله

          عزوجـل نعيش له وحده و بـس ؟!

          و الصـلاة هى البدايـة لكـل ده ..

          معلش بقا آخر حاجة بجـد انا عارفة انك زهقتى منى :))

          بس استحملى رزالتى و ده على فكرة الضريبة بقا انك

          صاحبتينى :)

          سماح : لا يا فاطمة متقوليش كده متعرفيش انا مرتاحة

          اووى بكلامك ده و حاسة بحاجة غريبـة احساس حلو

          محستوش قبل كده :)

          فاطمة : ربنا يبارك فيكِ يا حبيبة قلبى ده علشان إنتِ

          جواكِ نضيف و جميـل و طاهر ربنا يحبك يارب و يرضى

          عنك .. اتفضلى بقا الهدية دى :)

          خدى السـى دى ده عليه درس جميييل جداً عن الصلاة

          و ازاى نصلى بقلبنا ايه رأيك تسمعيه ؟

          صلـى بقلبـك


          و الكتيب الجميـل ده كمـان عيزاكِ تقرأيه علشان نبقا

          خلصنـا موضوع الصلاة :)


          جنــَّــــة الدنيـــــــا ....... تعالوا نعيشها مع بعض ..





          و فرحت سماح بتلك الهدايا و عانقت فاطمـة و شكرتها كثيراً ..

          و ذهبت لتصلـى و لأول مرة تشعـر بالصلاة و انها

          بالفعل واقفة بين يدى ربهـا ..

          و انتظر الجميـع " هنـد " لتلقى الدرس "

          ترى ما الذى سيحدث بعد سماع سماح للدرس ؟

          هل ستتغير فعلاً و تلتزم و تتأثر بكلام هند و فاطمة ؟

          هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمـة بإذن الله .. فتاااابعونـا
          لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
          صلِ علي الحبيب المصطفى

          تعليق


          • #20
            رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

            ..( الحلقــــة الحادية عشر ) ..





            بدأت هنــد فى الحديث بالحمد والثنــاء على الله .. والصلاة على نبيه - صلى الله عليه وسلم - ..


            ومن ثــم بدأت تتحدث عن الثقــة فى الله - عزوجــل - وانها منجــاه للعباد ..


            وان الثقــة بالله مقتــرنة بحســن الظــن بــه ..


            وانــه كلمــا زاد يقيننا فى الله كلمــا جــاء الفتــح والنصــر من عند الله ..


            يجــب ان نثق فى الله وفى وعــده ..


            فمهمــا ارتكب الانســان من معاصى وذنوب

            يجب ان يثق فى وعد الله بانه سيغفر له ان تاب ويتوب عليه ويحسن الظن فى ربه ..


            " قل يا عبــادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله

            ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم "



            يجب ان نثق فى وعد الله


            بانه سيسجيب لنــا مهما تأخرت الاجابة .. لانه سبحانه وعــد بأنه سيستجيب .. اذا سيستجيب ..: )


            " واذا سألك عبادى عنى فإنى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان "


            يجب ان نثق فى الله


            بأننا لن نفعل شيئا من أجله وسيضرنا او يخذلنــا .. بل سينصرنا بوعده سبحــانه

            " ولينصرن الله من ينصره " ..





            يجب ان نثق فى وعــد الله


            على لسان رسوله " من ترك شيئا لله عوصه الله خيرا منه "


            .. فنحن لن نكون اكرم من الله .. يأبى الله الا ان يكون اكرم من عبده ..





            اندمجــت سمــاح مع كلام هنــد واستراحت كثيرا لهذا الكلام ..



            بدأت سمــاح تتأثر بالكلام عن الله الذى وافق فطرتها وهى حب الله وحب الانس به وطاعته والنفور من معصيته ..


            احســت بسعــادة لم تشعــر بها وهـى تستمع الى الموسيقى والغناء واللهو ..


            لم تشعـر بمثل هذه السعــادة وهى تشاهد مسرحية من المسرحيات او فيلم كوميدى ..


            بل هى سعادة مزيفة ومؤقتــة .. بل بالعكس .. بعد انتهاء لمسرحية يرجع الانسان الى واقعه وهمومه وآلامه .

            .

            بكــت سماح ولأول مرة من قلبهــا .. هى ليست دموع حزن لفقد

            حبيب او قريب .. ليست دموع لخسارة وفوات شئ من الدنيا ..



            انما هى دمــوع فرح قلبها بسماع كلام عن ربها ..



            حقا " هم القوم لا يشقى بهم جليسهم "


            فرحت جميع البنات المتواجدات فى حلقة الدرس واستبشرن بالخير وبرجوع سماح الى الله ان شاء الله ..


            انتهت " هنــد " من القــاء الدرس .. وتفرقت البنــات وبدأن يخرجن من المسجــد ..


            اتجهــت سماح الى هنــد وقالت لهــا : بجد انا مش عارفة اشكرك ازاى حبيبتى ..

            انتى ما تعرفيش كلامك اثر في ازاااااى



            هنــد : العفـو يا قمــر .. ربنا يبارك فيك يا رب ويبارك فى الخير الذى يملأ قلبك .. : )

            .. عاوزين نشوفك معانا ع طـول ان شاء الله ..


            سمــاح : ربنا يخليكــى يا رب .. ان شاء الله بإذن الله .. انا حبيتكو اوى وحبيت الجــو بتاعكم جدااا

            ربنا يجازيكم خير يا رب ريحتوا قلبى ..
            كان نفسى اسمع الكلالم ده من زماااان ... : )

            بالله عليكــم مش تسيبونــى .. انا نفســى بجــد اقرب من ربنا

            بس مش عارفة .. انا حاسة بجد ان ربنا بعتكوا ليا ..

            انا والله مش راضية خالص عن حالى بس كل الناس كده وبتلبس كده .. واذا ما لبستش كده البنات هيتريقوا علــى :(


            فاطمــة : ان شاء الله مش هنسيبك ابدا يا بنتى خلاص وقعتى فى القفص ^_^

            هنــد : انتى اللهم بارك فيكى خير كتير باذن الله ..

            وربنا بيحبك عشان كده وفقك تدخلى بيته اصل مش بيدخل بيته غير اللى بيحبهم ..

            وان شاء الله هتتغيرى وهتقربى من ربنا .. لازم تكونى واقة فى كده وتحسنى الظن بالله : )

            سمــاح : حاضر ان شاء الله : ) .. طيب قولولى انا اعمل ايه دلوقتى ..؟

            انا ان شاء الله خلاص قررت اغير لبسى بعد كلام فاطمة وهقرب من ربنا واحافظ على الصلاة ان شاء الله ..

            هند : ما شاء الله تبارك الله .. ربنا يثبتك ياااااا رب ..

            حاولى ان شاء الله تثّبتــى العبادات دى .. وخدى الجدول ده وامشى عليه

            رااائع :) وان شاء الله هيكون عامل من عوامل ثباتك ان شاء الله ..

            .. (( جــدول خطــوة اولــى التــزآم )) ..

            ..(( ثــوآب العمــل بالجــدول ))..



            وهنتاابع مع بعض دايما ان شاء الله .. ممكن اخد رقمك ..؟؟

            وهتصل بيكى دايما واتابع معاكى ونشجع بعض باذن الله : )

            سماح ( وهى فرحانه ) : ربنا يخليكى ياااااااا رب .. انا حبيتك اوووى ^_^

            خدى الرقم اهو .. *********010 ...


            هنــد: وانا كمــان حبيتك جدا يا سموحة .. وان شاء الله نجتمع دائما ع طاعة الله ..

            خرجت سماح وهند وفاطمة من المسجد وذهبت كل واحدة الى بيتها ..


            ..:: تابعونا ::..


            ..:: وقفــة ::..

            عنــد دعــوة أحــد الــى الله ..

            نكــلمــه عن حــب الله وصفات الله عزوجل وكرمه ولطفه ورحمته ..

            فعندما يسمع عن الله سيرق قلبــه ويبحــث عما يرضيــه وعندما يحب الله سيحب ما يرضى حبيبه ..

            فأى بنــت .. مش هتسيب الموضة والازياء والبوى فريند الا لو

            حبت ربنا بجد ولما تحبه هتدور على اللى حبيبها بيحبه فالباتلى هتلبس اللى

            يرضى حبيبها وهتقطع اى علاقات مع الشباب ممكن تزعل حبيبها " ربنــا "

            فأجمل طريقــة للدعــوة .. انك تكلم اللى قدامك عن حب ربنا وعن صفات ربنا وسيبه مع نفسه بقى ..

            وان شاء الله ان صدقنا النية مع الله سيفتخ الله علينا ويهدى من دعوناه

            وده درس جميــل جدا عن فــن الدعوة لــ دكتور حازم شومــان

            ~ فن الدعــوة ~

            لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
            صلِ علي الحبيب المصطفى

            تعليق


            • #21
              رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

              ..(( الحلــقة الثـانيـة عشــر )) ..




              خرجــت فاطمــة من بيتها متجهة الى دار التحفيظ ..


              فى الطريق كانت فاطمة تمر بالكثير من الفتيات والنساء المنتقبات ..


              كانت تشعر بالالم يعصر قلبها فهى حتى الان لم تتمكن من ارتداء النقاب ..


              كانت فاطمة تحدث نفسهــا وتقــول :


              ياااارب انا تعبت خلااااااص انا خلاص همووووت والبس النقاااب ..

              يا رب يسر لــى لبسه .. انا اكيــد مش صادقة عشان كده ما

              لبستــوش لحد دلوقتــى .. يا رب ارزقنــى الصــدق حتى اصدقك يا رب ..



              تمكنت بعض الدمعــات من الانفلات من عينيهــا

              ولكنهــا سرعان ما اخفتها حتى لا يلتفت الناس لهــا فهى تمشى فى الشارع ..





              شغلت نفسها بالذكر حتى لا تلتفت الى احد فى الشارع حتى وصلت الى دار التحفيظ


              رحبت بها المعلمة " سحــر " ..

              والتى احبتهــا فاطمة كثيرا واتخذت منها قدوة لها ومعلمــة لهــا ..

              وكذلــك أحبتها المعلمــة " سحــر " لما وجــدت فيهــا من البراءة والتقــى والالتزآم ...

              فكان حبا صادقا .. فقط من اجــل الله ..



              لاحظت المعلمــة سحر بفراستها [ الحــزن ] علــى وجــه فاطمــة فبادراتهــا بالســؤال :


              مالك يا فاطمة يا حبيبتــى .. شكلــك مضايقــة ..؟ !


              فاطمــة ( بابتسامة ) : دايما كده قفشانى يا ابلــة سحــر ..
              انا خلاص تعبت والله ..


              ابلة سحــر : من ايه بس .. خير ان شاء الله ..؟


              فاطمة : انا خلاص هموت والبس النقاب بقى .. زهقت من كتر الانتظــار

              وحاولت والله كتيير مع بابا لكن مفيش فاايدة

              ووالله مش ببطــل دعــاء خالص ..

              وبسأل ربنــا دايما انه يرزقنــى الصدق ليصدقنــى ..

              بس زى ما حضرتك شايفة .. لسه ما لبستوش ..



              ابلة سحر : اووعى تيأسى ابدا يا فاطمة وانتى فى جهاد ان شاء الله ..

              ربنا لن يخذلك ابدا ولن يضيع دعااائك ابدا .. ابشرى بالخير ان شاء الله ..

              واحسنى الظن بالله وتقى به وع قدر ثقتك به هيكون الفتح ان شاء الله ..


              فاطمة : ونعم بالله .. دعواتك ليا بالله عليــك ..


              ابلة سحر : ربنا يرزقك زى العفاف ياااا رب ..

              ويوفقك وييسرلك كل خير انه ولى ذلك والقادر عليــه ..






              سمعت فاطمة اللوح الذى عليها لمعلمتها واخذت لوح جديد ثم رجعت الى البيت ..

              سلمت على والديها .. ثم دخلت لتنام قليلا قبل صلاة العصــر ..


              رأت فاطمــة فى منــامهــا .. انها وسط مكــان جميــل جداا ملئ بالخضــرة ..

              والتفت حولها كثير من الاخوات فى دار التحفيظ يباركون لها ويهنئونها لارتدائها [ النقاب ]..


              ثم اقبلت المعلمة " سحر " وأعطتها باقة من الورود ..

              وقالت مش قلتلك يا فاطمة .. ربنا كبير ولن يضيعك ابداااااااااا


              كانت فاطمة تكاد تموت من الفرح فاخيرا لبست النقاب .. وكانت غير مصدقة ..


              استيقظت فاطمة من نومها .. والابتسـ:)ـامه تعلو وجهها ..

              وقد استبشرت كثيرااا بهذه الرؤية وانه ان شاء الله سيعجل الله لها لبس النقاب ..




              بعد صلاة العصر .. جلست فاطمة على جهازها تتصفح الانترنت فصادفت موضوعا بعنوان ..


              حكآية نقــاب ..قصص بنات احلــى حياة >> الدخول للبنات



              قرأت فاطمــة قصص وحكــايات البنات عن كيفية ارتدائهن للنقاب وماذا تعرضن له من قبل اهاليهن


              وحفزها ذلــك كثيــرا وقــالت :


              انا لاااااازم اخد القــرار .. انا هلبــس النقــاب




              هل فعلا فاطمــة سيكــون لديها الجرأة لتحدى الجميع ولبس " النقاب " ؟
              هل ستستطيع مواجهــة غضب ابيها اذا لبست النقاب ؟

              ..:: تابعونا ::..
              لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
              صلِ علي الحبيب المصطفى

              تعليق


              • #22
                رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                .. (( الحلــقة الثـالثـة عشـر )) ..





                أصــرت فــاطمــة علــى لبس النقاب ..

                و انها لن تنتظر اكثر ن ذلــك .. فقد ملت الانتظــار ..


                فى اليوم التـالى خرجت فاطمــة من الجــامعــة واشتــرت نقــاب ...


                وعنــدما دخلت بيتهــا دخلت على غرفتها واغلقتها عليها ..


                ثم اخرجت النقاب وجعلت تجربه .. امام المرآة ..


                ثم خبئته حتى لا يراه احــد ..




                فى هذه الليلــة .. صلت فاطمــة قيــام الليل ..

                وجعلت تدعو الله كثيراا ان ييسر لها الامــر وان يحميهــا ويكفيها اذى والدهــا ..


                فى الصباح لبسته فاطمة وخرجت من البيت دون ان يراها احــد ..


                وجعلت تستغفر كثيراا .. طول اليوم .. و تدعو الله ان يكفيها غضب والدها ..



                عندمــا رجعت الى البيت .. كان والدها قد عاد من عملــه ..

                وعندما رآهــا .. غضب كثيــرااا ..



                الاب ( وقد بلغ الضب منه مبلغه ) : ايه اللى انتــى لابساه ده يا بت انتى ..

                انتى خلاص معدش حد مالى عينك ولا همك ..

                خلاص انا مليش لازمة فى البيت ده .. انتى خلاص خرجتى عن طوعى .. بتمشى بدماغك ..


                انتى قليلة الادب .. انتى عااااااقة ..

                هو ده برضو اللى اتعلمتيه فى الدين يا ست الشيخة ..

                اتعلمتى انك ما تسمعيش كلام ابوكى وتعانديه وتكسرى كلامه ..

                وال ملتزمة وعارفة ربنا ال ..

                روحى الاول اتعلمى ازاى تبرى ابوكى وتحترمى كلامه وبعدين البسى الزفت ده

                .. اللى ما انزل الله به سلطان .. الازهر نفسه قالوا انه بدعة ومش من الدين ..



                فاطمة : ممكن حضرتك تسمعنى يا بابا ..

                انا اسفة والله انا مش عاوزة ازعلك منى ولا عاوزة ازعل ربنا منى ..

                انا عاوزة البس الزى اللى ربنا امرنى بيه .. وانا مقتنعه بكده ..



                الاب :انا قلت اللى عندى قبل كده ..

                والله العظيــم لو ما خلعتيش الزفت ده .. معدش فيه خروج

                من البيت ولا هتروحى الجامعة ولا اى حتة ..

                وابقى اتحدينى يا فاطمة .. قد اعذر من انذر ..



                خرج الاب من البيت واغلق الباب ورائه بشدة ..


                بينما جرت فاطمة على غرفتها واغلقتها عليها وتركت العنان لدمعاتها لتنهمر ..


                جرحتهــا كلمات والدها كثيراااا بل كأنها سكين تطعن فى قلبهــا ..



                فاطمة ( بانهيار ) : ياااااااا رب ما تسبنيش ..

                يا رب والله انا لبسته عشانك والله .. عشان اقرب منك وتحبنى اكتر ..


                يارب .. ياا رب ..

                اللهم اكفنى ابى بما شئت وكيف شئت انك على كل شئ قدير

                .. اللهم انى اجعلك فى نحره واعوذ بك من شره ..

                يا رب كن معى ولا تكن على ..


                يا رب انا وااااااثقة انك مش هتسيبنى ابدااااا ..

                ولا هتخذلنى ولا هتتخلى عنى .. انا واثقة انك هتكون

                اكرم منى وهتكرمى ان شاء الله .. لانك تأبى الا ان تكون اكرم من عبدك ..



                لا تدرى فاطمة كم من الوقت ظلت تبكــى فقد فقد غلبها النوم ونامت ..




                استيقظت فاطمة وتذكرت ما حدث واطمأنت كثيرا

                فقد فوضت امرها الى ربهــا .. " ان معــى ربــى سيهديــن "


                ظلت فاطمة حبيسة غرفتها ولم تتنازل ولم تستسلم .. ثابتة على نقابها ولن تتراجع ابدا ..


                لم تكن تخرج من غرفتها حتى لا تتصادم مع والدها ..


                ووالدتها حائرة بينهما ..:


                لا تستطيع ان تفتح الموضوع مع زوجها حتى لا تثور ثائرته فهى تعرفه جيدا ..

                وحزينة جدا على وضع ابنتها ..


                ظلت الام تدعو بصلاح الاحوال وان يهدى الله زوجها وابنتها ..


                مضى اسبوع كــامل وفاطمة لا تدع الاستغفار فهى تعلم انه مفتاح الرزق والفرج ..



                الى ان جــاء اليــوم الذى دخلــت فيــه والدتها عليها الغرفة :



                الام : يا بنتــى ابوكى شكله تعبان خالص ..

                اكيد من تصرفاتك .. انتى مش ناوية تعقلى بقى ..

                نقاب ايه ده اللى هيوقف حياتنا ويقطع علاقة الاب ببنته ...؟!!


                فاطمة : _______ >> لم تتكلم ..


                الام : عموما ابوكى عاوزك دلوقتــى .. ربنا يسترها ..


                فاطمة : حاضر يا ماما .. انا جاية وراكى اهو ..


                بعد خروج الام من الغرفة .. استعدت فاطمة للذهاب

                الى والدها وجعلت تردد الادعية وتستغفر ..




                يا ترى ايه اللى هيحصــل ..؟


                وهل والد فاطمة هيسلم للوضع ويرضى عن نقاب بنته ولا لأ ..؟؟



                ..:: تابعونا ::..

                لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                صلِ علي الحبيب المصطفى

                تعليق


                • #23
                  رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                  .. (( الحلقــة الرابعة عشــر )) ..





                  دخلــت فاطمة الصــالة حيث يجلس والدهــا ..



                  انحنــت فاطمــة لتقبل يد والدها ولكنه سحب يديه بغضب وقال :



                  للدرجة دى يا فاطمة انا ما اسواش حاجة عندك ..



                  بقالك اسبوع حتى مش بتكلمينى وراكبة دماغك برضو ومش عاوزة تسمعى كلامى ..



                  فاطمة ( وقد تساقطت دمعاتها ) : بابا .. انا ما اقدرش ابدا



                  ازعلك .. انت اغلى الناس عندى والله يا بابا ..



                  _ وامسكت بيديه وقبلتها رغماً عنه _ .. يا بابا ارجوك ما تعارضنيش فى لبسى النقاب ..



                  انا نفسى البسه من زمان والله .. بالله عليــك يا بابا ..



                  الاب : يعنى برضو مش هتسمعى كلامى يا فاطمة وتخلعى الزفت ده ..



                  خلاص . . البادى اظلــم .. اعملى حسابك انك لا بنتى ولا



                  اعرفك وانى غضبان عليكى ولسانك ما يخاطبش لسانى بعد النهاردة ..



                  انتى فاهمة .. قومى من هنــا _ بصراخ _ .. قومى يلااااااااا ..



                  دخلت فاطمة غرفتها وقد جرحتها كلمات الوالد كثيرااا وظلت



                  تبكى وتشتكى الى الله فليس لها سوى الله ..

                  " انما اشكو بثى وحزنى الى الله "



                  وجعلت تردد ادعية تفريج الهم والحزن ..



                  وقد راودتها نفسها ان تتنازل وتخلع النقاب ..

                  ولكنها ..



                  استعاذت وقالت لنفسها مستحيييييييييييل مستحييييل استسلم ..



                  مستحيل اتنازل .. والله والله ربنا مش هيسبنى .. الفرج قريب ان شاء الله ..



                  وظلت تطمئن نفسها وتتذكر كلمات وآيات تثبتها ..



                  " كلا , ان معــى ربــى سيهــديــن "



                  " انّ الله معنــا "



                  " اليس الله بكاف عبده "



                  " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "



                  " وأنا معه اذا ذكرنى "



                  " يقينى بالله يقينى "



                  ياااااااا رب فوضتلك امـــرى ..





                  ... ( انَّ مع العسـر يســر ) ...




                  والله ربنا كريم اوووووووووى.. انا مش قادرة اصدق ..



                  ياااااا كرمك يااا رب .. يا كرمك يااااا رب..



                  تساقطت دمعات الفرح من عيني فاطمة عندما دخلت عليها



                  والدتها بعد اسبوع من آخر شجار بينها وبين والدها بسبب النقاب ..



                  دخلت عليها امها وهى تحمل علبة بها نقاب

                  وقالت لها ببهجة : خدى يا فاطمة ..



                  فاطمة : ايه ده يا ماما .. ايه ده .. ده نقااااااب ..!!



                  الام : ايوة يا بنتى .. ابوكى اللى جايبه ..



                  فاطمة _ باندهاش _ : نعــم ..!! .. بابا ..!!!



                  بابا اللى جايبه .. ! مش معقول .. انتى بتهزرى يا ماما .. ؟



                  الام : لا والله يا بنتــى مش بهزر ولا حــاجة ..

                  ابوكى هو اللى جابه وقالى اديه لفاطمة ..



                  فاطمة : ايه اللى حصل يا ماما .. ازاااى قدرتى تقنعيــه ؟



                  الام : انا ما كلمتــوش ولا حاجة ولا كنت اقدر افتح الموضوع ده معاه اصلا ..



                  فاطمة : أمــاال ..؟!!



                  الام : والله ما اعرف يا بنتــى فرج ربنا بقى .. احمدى

                  ربــك يا بنتى واشكرى فضله عليكى : )



                  فاطمة .. سجدت شكــرا لربهــا وجعلت تحمده ودموع الفرح



                  تسقط من عينيها .. ياما انت كريــم يا رب ..



                  انا بحبــك .. بحبــك .. بحبــك اووووووى ياااا رب ..



                  انا كنت واااثقة انك مش هتسيبنى وإنّ ده ابتلاء وانت بتختبرنى تشوف هثبت ولا لأ ..



                  الحمـــــــد لله .. الحمــــــد لله ..





                  خرجت فاطمة من غرفتهــا وجرت على والدها واحتضنته..



                  وقالت _ بفرح _ : انا بححبــك اووى يا بابا .. يا غالى عليــا ..



                  مسح الاب على رأسها وقد اشتاق اليها : ربنا يسعدك يا بنتى ويفرحك : )





                  تــرى ما الذى حدث فغير رأى والد فاطمــة ..؟؟







                  .. لنرى ..





                  فى يوم من الايام بعد زعل والد فاطمة منها بسبب النقاب



                  والشجار الاخير بينهما .. وقوله تلك الكلمات الجارحة لابنته .. ذهب الوالد الى عمله ..



                  وفى العمــــــل .. جلس الاب واجمــاً حزينــاً يشعــر بالندم



                  لقسوته على ابنتــه .. ولكنه لا يستطيع التنازل هو الاخر ..



                  لاحظ الاستاذ " جمــال " ابو محمد صديقه المقرب وزميله فى نفس المكتب..



                  .. لاحظ وجومه وحزنه فبادره قائلا :



                  مالك يا ابو فاطمة .. شكلك زعلااان .. ؟



                  الوالد : لا ابدا يا ابو محمد مفيش حاجة .. متشغلش بالك..



                  أبو محمد : مشغلش بالى ازاى يا رااجل .. دا احنا اخوات وقلبنا على بعض ..



                  الوالد _ سكت قليلا ثم قال _ : بنتى .. فاطمة .. يا ابو محمد ..



                  أبو محمد : مالها بس .. خير ان شاء الله ..؟



                  الوالد : كسرت كلامى وخرجت عن طوعى .. انا مش عارف اعمل ايه ..!!



                  ابو محمد : لا اله الا الله .. اهدا بس وقولى عملت ايه ..؟



                  الوالد : راحت لبست النقاب من ورايا .. البنت خلاص مش سامعة كلامى وانا خايف عليها ..

                  ازاااااى هتتجوز وهى لابسة





                  البتاع ده .. ولا ازاااااى حد هيتقدم لها وهو مش شايفها ..


                  ابو محمد : ياااااا رااجل ..!! خضيتنى والله .. بقى هو ده

                  اللى مزعلك ..

                  انت مكبر الموضوع كده ليه ؟



                  يا ابو فاطمة الجواز ده قسمة ونصيب ..

                  وربنا هو اللى بيرزق .. واللى هيتقدم لبنتك مش هيتقدم لها عشان



                  شافها .. لا عشان ده رزقها ونصيبها ..



                  وبعدين انت زعلان عشان بنتك بتدور عالحشمة والستر ..



                  دا انت المفروض تحمد ربنا وتبوس ايدك وش وضهر ان بنتك



                  مش زى اى بنت تانية لبسها وحش وبتفتن شباب المسلمين



                  والكل بيدعى عليها .. احمد ربنا كده وما تزعلش وشجعها مش تعارضها ؟؟



                  يا عم فرفش كده وما تحبكهاش عالبنت .. : )
                  .
                  .




                  الاستاذ جمــال من اقرب المقربين الى والد فاطمة وصديق عمره ورفيق دربه ..




                  ووالد فاطمة يقتنع بكلامه كثيرااا ويستشيره فى كل شئ فهو



                  معجب برجاحة عقله وحكمته .. لذلك هو يثق فيه ..




                  واخيرا اقتنع الاب بكلام صديقه " الاستاذ جمال "




                  وقرر ان يتوقف عن معارضة ابنته فى موضوع النقاب ..




                  وعشان يروق الجو بينه وبين بنته .. راح اشترالها نقاب ..



                  سبحان الله .. ربنا سخّر الاستاذ جمال لفاطمة انه يقنع والدها بالنقاب ..




                  سبحااااااااااان الله .. ربنا بيدبرها ويفرجها من حيث لا يحتسب الانسان ..



                  الانسان يجبها هنا تتعقد . يوديها هناك تتعقد اكتر ..



                  لكن لما يفوض لربنا امره ويسأله ان يدبر له امره .. يلاقيها تتحل فى ثوانى ..



                  سبحان مدبر الامر ..



                  من ذا الذى وثق به فخذله ..!!



                  من ذا الذى دعاه فلم يسجب له ..!!



                  من ذا الذى سأله فلم يعطه .. !!



                  سبحــاانه الكريم الاكــرم .. يأبى الا ان يكون اكرم من عبده



                  ووعد بأن ينصر من يجاهد فى سبيله ..


                  " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "



                  يااااااه .. اللى يتعامل مع ربنا عمره ما يضيع ولا يخيب ابدااااااا : )



                  ملآحظة ** :

                  قصة فاطمة في لبس النقآب و موقف وآلدهآ
                  وكلام صديقه .. كله قصة حقيقية
                  حدثت مع احدى صديقآتي..

                  عشآ بس محدش يقول دي قصص بقى وحكآيآت :)

                  ربنآ كبيييييير وكريم ♥




                  ..:: تابعونـــا ::..
                  لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                  صلِ علي الحبيب المصطفى

                  تعليق


                  • #24
                    رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                    ..( الحلقة الخامسة عشر ) ..









                    فى اليوم التالى خرجت فاطمة الى الجامعة

                    وهناك تفاجأت صديقاتها بالنقاب ..

                    واقبل الجميع عليها يبارك لها ويهنئها >> صديقاتها الملتزمات


                    أما غير الملتزمات فجعلت الواحدة منهن تلومها وتقول لها أنت لسه صغيرة ..



                    ولكن فاطمة لم تلتفت لكلامهن .. ولم يعكر ذلك الكلام صفو فرحتها بلبس النقاب ..



                    فاطمة فى نفسها :

                    >> يااه احساس جميــل أوووى .. وانا ماشية بالنقاب حاسة انى ملكة زمانى





                    بعد مرور شهــر،،



                    بدأت فاطمة وزميلاتها فى الاعتكاف فى البيت


                    من أجل المذاكــرة فالامتحانات على الابواب


                    ذاكرت فاطمة وكلها ثقة فى كرم الله


                    وانها لن تحل اى شئ فى الامتحان الا بتوفيق الله وفضله ..








                    انه اليوم الاول فى الامتحانات ..


                    بذلت فاطمة اقصى جهدها واسبابها حتى لا تكون متواكلة


                    بل توكلت على الله واجتهدت فى المذاكرة وذهبت الى


                    الامتحان وكلها ثقة ويقين فى معية الله


                    جعلت تردد الذكر " لا حول ولا قوة الا بالله "


                    حتى ييسر الله لها الحل فى الامتحان ..



                    مضت الامتحانات على خيــر وكانت يسيرة جدا على


                    فاطمة " وانه ليسير على من يسره الله عليه "






                    فى الاجازة ..






                    التحقت فاطمة بمعهد لتعليم العلوم الشرعيــة وكانت متحمسة كثيرا

                    لدراسة العلوم الشرعية " فقه وسيرة وعقيدة وتجويد ... "







                    وكم كــانت تلك اللحظات هى أجمل لحظات حياتها ..


                    عندما كانت تجتمع مع صاحباتها فى المسجد للاستماع


                    للشيخ وهو يشرح الفقه او العقيدة او .. كانت تحب هذا التجمع كثير وهذه الصحبة كثيرا ..


                    فهى تجلس فى مجلس من مجالس الله ..


                    تحفه الملائكه وتغشاه الرحمة وتنزل عليه السكينة ..


                    اجتهدت فاطمة كثيرا فى تحصيل العلم الشرعى .. وذلك بنية :


                    ( رفع الجهل عن نفسها توصيل الدين للناسالدعوة الى الله عزوجل


                    حتى تسير على خطى الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه وتبلغ عنه )


                    احتسبت فاطمة هذه النوآيـــا .. ونحسبها انها اخلصت لله فى طلب العلم


                    ففتح الله عليها كثيراا .. اصبحت هوايتها مذاكرة العلوم الشرعية والتفقه فى الدين اكثر ..



                    ولكم كانت سعادتها عندما تقرأ هذا الحديث


                    " من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين "


                    فقد يسر الله لها التفقه فى الدين .. اذا فهو يريد بها الخير : )





                    اكثرت من سماع المحاضرات والدروس التى تتكلم عن

                    حب الله ومعرفة الله ♥




                    حتى تزيد من حــب الله فى قلبهــا وكذلك تتعلم


                    الاسلوب الدعوى من كلام الشيخ واسلوبه فى الحوار و القاء الدرس



                    ومع الوقت اكتسبت " فاطمة " مهارة القاء الدروس


                    وانتهجت اسلوب عدد من المشايخ الذين يوصلون الدين باسلوب دعوى شبابى ..



                    وذلك حتى تستطيع دعوة الفتيات فى الجامعة والوصول الى قلبهن ..


                    لم تكن فاطمة تبدأ الكلام مع الفتيات بأن لبسهن حرام او مخالف او او ..



                    بل كان منهجها فى الدعوة هو

                    " تعالوا نحب ربنا : ) "




                    كان تبدأ مع الفتيات حوارها بابتسامة .. ومن ثم تتعرف عليهن ..



                    فى الاول .. تكون الفتيات فى دهشة من تلك التى تكلمهن دون ان يعرفنها ..


                    لكنها سرعان ما تقلب الموقف لكفتها ..


                    وتتعرف على الفتيات وتمزح معهن .. وتأخذ ارقامهن


                    وتتصل على كل واحدة كل حين واخر تسأل عنها وعن صحتها واخبارها ..



                    > فكانت تقول .. الاحسان دائما يتملك القلوب ..




                    والناس تحب من يحسن اليها .. فانا عندما احسن الى الفتيات ..

                    سيحبوننى ويحبون التزامى ويتقبلون منى الدين ..







                    وكذلك كانت تتكلم امام الفتيات عن الله

                    وعن مدى رحمته وحبه وحنانه و مغفرته وتودده الى عباده ..


                    فكانت تتكلم وكلامها يفيض بالحب والحنين الذى يملأ قلبها تجاه ربها وحبيبها ..



                    فكانت الفتيات يتأثرن كثيرا من كلامها .. فهو كلام نابع من القلب فيخرج الى القلــب ..


                    وكم بكت كثير من الفتيات تأثرا من كلامها وعاهدنها على عدم لبس البنطلون ..


                    وكثير منهن لبسن الاسدال و الملحفة ..


                    كانت تتكلم مع الفتيات ومن عندها مشكلة تسعى فى حلها ..



                    فذاع صيتها فى الكلية .. واحبتها كثير من الفتيات من الحديث عنها دون ان يعرفنها ..


                    واحبوا ذلك الالتزام الذى يجعل من الشخص محبوبا وقريبا من قلوب الناس ..


                    هكذا كان منهج فاطمة فى الدعوة الى الله _ عزوجل _







                    ولكم كانت فاطمة سعيدة وتكاد تطير فرحا .. عندما ارتدت كثير من الفتيات النقاب على يديها ..


                    تلك الفتيات اللاتى كن يلبسن البنطال ويملأن وجوههن بالمكياج ..


                    تحولن من ذلك الى أخوات ملتزمات منتقبــات ..


                    وكل هذا فى ميزان حسناتها ان شاء الله ..


                    وزاد عدد الاخوات المنتقبات .. وزادت صحبة الخير معها ..



                    وفى يوم من الايام ..



                    .
                    .
                    .





                    حدث أمر احزن فاطمة كثيراااااا ولم تجد الا


                    حبيبها ومولاها لتشكو اليه ليرفع عنها هذا البلاء ..




                    ***


                    تابعونا لنعرف ما الذى أحزن " فاطمة ؟



                    و كيف ستصبر على ذلك الابتلاء الشديد على قلبها ؟





                    لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                    صلِ علي الحبيب المصطفى

                    تعليق


                    • #25
                      رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                      ..•( الحلقة السادسة عشر ) •..




                      فى يــوم من الأيآم ..




                      رجعت فاطمة من الجامعة وسلمت على أهلها وتناولت

                      غدائها ثم ذهبت الى غرفتها لتستريح ..






                      فى المسـآء ..




                      ذهبت فاطمة الى " صالة المنزل " حيث يجلس والديها يستمعون الى التلفزيون ..




                      جلست فاطمة بنية التودد اليهم وادخال السرور على قلبيهما ..




                      قبلت يد والديها وابتسمت لهم ..



                      فقال الوالد : قومى يا ام فاطمة اعمليلنا كوبيتين شاى ..



                      ثم اتجه الى فاطمة وابتسم لها وقال لها فى حنان : ازيك يا بنتى ..



                      عاملة ايه ؟ واخبارك ايه فى الكلية .. ؟



                      فاطمة _ بابتسآمة _ :الحمدلله يا حبيبى : ) ..



                      الوالد : الحمدلله .. ربنا يديم علينا الصحة والعافية يا رب .



                      فاطمة : اللهم آمين ..






                      >> كل هذا والوالد يُمهِّد للـــكلام مع فاطمة فى موضوع هام .. :





                      الوالد _ ظهرت عليه الجدية نوعا ما _ : انتى عارفة يا بنتى انك



                      خلاص كبرتى و ناس كتير بتتقدملك .. و متقدملك واحد ابن اعز



                      الناس علىّ وراجل يتَّاقِل بالدهب وغنى و دكتور فى الجامعة وابن



                      ناس ومحترم .. يعنى من الاخر عريس لقطة ومش هلاقى احسن منه لبنتى حبيبتى ..





                      >> كان والد فاطمة يتكلم .. وفاطمة نبضات قلبها تتسارع



                      وحانت الساعة التى خشيت منها .. ولكنها كانت تفوض امرها الى الله ..



                      انها اللحظة التى يتقدم اليها شخص غير ملتزم ويوافق والدها



                      وفضلا عن ذلك يثنى عليه كل هذا الثناء ومقتنع به كل الاقتناع



                      .. فكيف ستستطيع ان ترفض او تعترض ..



                      سكتت فاطمة ولم تتكلم وتدعو الله فى قلبها " يا رب استرها يا رب وخليك معايا .. "

                      .
                      .



                      تابع الوالد فى الكلام لمَّا لم يجد ردا من فاطمة : انتى طبعا عارفة تامر ابن الاستاذ صابر ..



                      >> مجرد ان ذكر الوالد الاسم .. كانت الصدمة بالنسبة لفاطمة ..



                      شعرت بالاختناق وان النفس يضيق فى صدرها و ظهرت علامات



                      الصدمة على وجهها .. ولم تستطع ان تتكلم بكلمة واحدة . .



                      الوالد ..: ايه يا فاطمة .. مش عارفة الاستاذ صابر ولا ايه ..



                      صاحب الشركة اللى انا بشتغل فيها ..



                      فاطمة : ________ > ما زالت مصدومة ..



                      الوالد : ايه يا بنتى مالك ! .. اعتبر سكوتك ده موافقة ..!؟



                      .... هنا لم تستطع فاطمة ان تواصل صمتها وحاولت ان تكتم



                      ضيقها ترددت كثيرا فيما تقوله ولم تكن لديها الشجاعة لتقول



                      ولكنها تماسكت واستجمعت الشجاعة



                      وقالت بأدب و هى تحاول ان تبتسم : ربنا يباركلى فيك يا رب .. حضرتك والله يا



                      بابا نعم الاب وانا عارفة ان حضرتك تتمنالى كل الخير بس انا



                      مش موافقة على الدكتور تامر ..




                      ..... لم يتوقع والدها ذلك الرد .. فامتعض وجهه وتغير فجأة ..



                      وحاول ان يتماسك ( فهو بطبيعته عصبى ) ويتظاهر بالهدوء فهذا الامر لا يتحمل العصبية ..



                      الوالد _ وهو يتظاهر بالهدوء وفاطمة تعلم الغضب الذى يثور



                      بداخله _ : وحضرتك مش موافقة ليه بقى ؟



                      فاطمة _ بتردد وتحسب لكلامها الف حساب _ " يا رب ثبتنى



                      " :لانه فيه اختلاف كبير بينا فى الافكار . ومش هنتفق ..



                      الوالد _ بغضب _ : يعنى انتى هترفضى واحد زى ده دكتور قد



                      الدنيا وغنى واى بنت تتمناه عشان هيختلف معاكى فى الافكار



                      .. انتى حصل فى عقلك حاجة يا بنتى ..



                      فاطمة : يا بابا مش هينفع نتفق خالص لانه مش ملتزم خالص ...



                      قاطعها والدها بغضب شديد : مش ملتزم ايه وزفت ايه .. انت



                      عاملة زى الشريك المخالف ما بتسمعيش الكلام خالص ..



                      انا خلاص اديت الراجل كلمة وعمرى ما هرجع في كلمتى اللى



                      قلتها ابدا .. والراجل افضاله علىَّ قد كده ويوم ما يجى عشمان



                      فيا وطالب القرب منى ارده .. دا ده مش هيحصل الا على جثتى .. انتى فاهمة ..!



                      انا قلت للراجل انى موافق وهيجى يوم الاربع هو وابنه عشان يخطبوكى .. ده اخر كلام عندى ..



                      وخرج الوالد وترك لهم المنزل ..





                      ››
                      هكذا كانت طريقة والد فاطمة فى اى حوار .. كـأنه يقول لها " مش كفاية ان انا قلتلك "



                      احست فاطمة كأن احدهم سكب عليها ماءاً باردا ..

                      لا تزال غير مصدقة ما قاله والدها ,، ..



                      وكالعادة ( ليس لها سوى ربها ) .. اسرعت الى غرفتها واغلقت



                      عليها الباب وبكت وبكت وبكت وهى تشتكى الى الله .,

                      وتقول فى نفسها :



                      " تـ ـامـ ــر صـ ـــا بـ ـر .. انا مستحيييل اوافق على انسان زى ده ابداا "

                      .
                      .



                      ›› تامر صابر .. هو ابن رجل من اثرياء البلد .. الابن الوحيد والمدلل ..

                      اكمل تعليمه الجامعى فى اوروبا .. و ليس يخفى على


                      احدِ ما هى اوروبا .. !!

                      حيث الانحطاط الاخلاقى والدينى ..



                      حصل على الدكتوراة من هناك .. ثم عاد الى مصر ليعمل فى الجامعة



                      كدكتور جامعى .. فى الكلية التى تدرس فيها فاطمة ..



                      ولطالما سمعت عنه فاطمة الكثير والكثير فى شأن فساد اخلاقه كان



                      الحديث عنه هو فاكهة مجالس الفتيات .. وعن مغامراته و صحوبياته ..



                      ما كانت تعرفه عنه انه لا يصلى .. ويزدرى كثيرا من تعاليم الدين



                      فقد تأثر كثيراً بفكر الغرب وثقافتهم الفاسدة وكان متحررا لدرجة كبيرة جداا .



                      .

                      كانت فاطمة لتوافق عليه قبل التزامها وهدايتها وقربها من الله ..



                      فهو كما قال والدها " فتى احلام كثير من الفتيات " ..



                      ولكنها الان .. لن تبيع دينها بعرض من الدنيا مهما حدث ..



                      ولن تضيع علاقتها بالله وتتخلى عنها مهما كان الثمن ..



                      جفت دمعاتها و ما زالت تلهج بالدعاء " ياااااا رب ثبتنى ونجينى



                      انا مستحيل ابعد عنك ولا اسمح لحد يبعدنى عنك .. "



                      وتذكرت ذلك الحديث الذى يبرد النار التى فى قلبها

                      " اذا احب الله قوما ابتلاهم "



                      ثم ابتسمت عندما دارت فى ذهنها تلك الكلمات :



                      " الا ان سلعة الله غالية



                      الا ان سلعة الله الجنَّـــــــة: )




                      تابعونا ..::


                      لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                      صلِ علي الحبيب المصطفى

                      تعليق


                      • #26
                        رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                        ... •○ ( الحلقة السابعة عشر ) ○•...









                        اسدل الليل ستائره .. وخيم الصمت على الكون ..



                        الناس الان فى ثبات عميق .. الا عين باتت ساهرة كعادتها ..




                        .

                        .



                        عين لطالما قضت الليــل بين يدى ربها تأنس بذكره وتدعوه وترجوه وتستغفره ..

                        .



                        .



                        بللت سجادتها من كثرة دموعها .. وليس لها رجاء الا فى الله



                        ليس لها امل الا فى الرحمن الرحيم..




                        دعته بتضرع ورجاء ان يُثبِّتها .. و يرفع عنها البلاء ..



                        " اللهم يا مقلوب القلوب ثبت قلبــى على دينك "



                        " اللهم جنبنى الفتن ما ظهر منها وما بطن "



                        " اللهم احفظ على دينى واصرف عنى هذا الانسان بقدرتك



                        انك على كل شئ قدير "



                        كانت متيقنة ان ربها لن يضيع دعااائها ابدا ..



                        فالله عزوجل لا يرد عبدا بكى وتضرع بين يديه ورجاه وتذلل له ..



                        هو سبحانه يستحى ان يرد يد سائله صفراً خائبتين ..



                        وهو سبحانه من وعد انه سيستجيب لمن دعاه ..



                        وكذلك اخبر الحبيب _ صلوات ربى وسلامه عليه _ :



                        " إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً


                        من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه" ...



                        صلت الفجر ونامت ،،،




                        وظلت فى اليوم التالى طوال اليوم تستغفر



                        " فالاستغفار هو مفتاح الفرج وتنزل الرحمات "

                        .....



                        اليــوم هو الثلاثــااء ،،




                        استدعاها والدهــا وقال : خدى الفلوس دى ..



                        انزلى اشترى طقم جديد عشان تقابلى بيه الناس ..



                        فاطمة : _______



                        الوالد _ بقسوة _: انتى مبترديش ليه يا بت انتى ؟



                        فاطمة : يا بابا ارجوك .. انا مش عاوزة الانسان ده ..



                        ،،



                        لم تكمل فاطمة كلامها الا وقد هوت يد والدها على



                        وجهها ولأول مرة يمد يده عليها ..


                        وجعل يشتمها ويسبها ويقول لها :




                        انا دلعتك كتييييير ..


                        وانا اعلم بمصلحتك والمناسب ليكى وهتقابليه وهتتجوزيه غصب عنك ..


                        انتى فاهمة ..! انا زهقت منك ومن عدم سماعك للكلام ..



                        انا لما اقول كلمة لازم تسمعيها




                        فاطمة _ من بين دموعها _ : يا بابا ده انسان مش كويس ومش بيصــ لــ ..




                        قاطعها والدها بضربه لها وقال لها : لو عاوزة امك تطلق



                        ابقى كسرى كلامى .. قومى من وشى يلاااااااا



                        قامت خائبة منكسرة .. اول مرة يمد والدها يده عليها ..



                        حاول الشيطان ان ييأسها وان يشعرها بأنها النهاية ..



                        لكن الله ربط على قلبها ووفقها للوضوء لتخفف عن نفسها



                        الغضب والالم وتبعد عنها كيد الشيطان ..



                        توضأت ووقفت تصلـــى وهى كسيرة ذليلة ..



                        " آآآآآآآآآآآه ياااااااااا رب ..



                        انقطع الرجاااااااااااء الا منك ..



                        ياااااااااااا رب .. انا واثقة انك مش هتسيبنى ..






                        انا تعبت اوووووى ياااا رب .. يا رب صبرنى وقوينى واعنى وابعد عنى الشيطان ..



                        يااااااا رب مهما يحصل مش هتخلى عنك .. حتى لو هموت ..



                        يااا رب متحرمنيش منك .... "



                        ،
                        ،





                        استيقظت على صوت والدتها .. > التى انكسر قلبها هى

                        الاخرى لحال ابنتها ..

                        وليس بيدها حيلة لتساعدها



                        فقد توقف الامر على طلاقها وتمزق وتشتت بيتها ..



                        وهى تعرف زوجها جيداا .. انه من الممكن ان يفعلها ويطلقها ..



                        احتضنتها امها و وبكت فاطمة فى احضان والدتها بحرقة



                        و طوال الوقت تلهج بالاستغفار والدعااء ..






                        وعلى جانب آآخـــر ،،



                        فى فيلا فخمة تدل على ثرآء صاحبها ..



                        جلس الاستاذ صابر مع ابنه تامر وهو يحادثه بحدة :



                        انت مش هتعقل بقى يَبنى ..؟ الناس كلها بتتكلم عليك وعلى



                        تصرفاتك الغبية اللى عاملة تصرفات المراهقين ..



                        انا مش عارف اودى وشى فين من الشكاوى اللى بتجيلى منك ..
                        فوووق واعرف انك عايش فى مصر مش فى شيكاغو





                        مش كل يوم ماشيلى مع واحدة شكل .. يبنى خاف ربنا فى بنات الناس ..



                        : اووووووووف .. نفس الاسطوانة يا بابا كل مرة ..

                        > فى سره .. هو انت ما بتزهقش بقى ..




                        الاستاذ صابر : اه نفس الاسطوانة .. لحد ما ربنا يهديك . .



                        خلى بالك انا كلمت " عمك محمود ابو فاطمة " طلبت



                        ايد بنته فاطمة ليك وهنروحلهم بكرة نخطبها ..



                        تامر _ بدهشة واستنكار _ : نعم .. وامتى حصل ده ان شاءالله ..

                        فاطمة مين دى .. اللى عاملالى فيها شيخة ولابسة اسود فى اسود ..



                        البت المعقدة دى .. انت ازاى تعمل حاجة دى يا بابا ..من غير ما تقولى ..!؟






                        الاب : هو كده بقى .. بدل ما انت كل يوم داير مع واحدةشكل ..

                        ودى بنت محترمة واخلاق ..



                        تامر : بابا انا قلتلك مية مرة انى مش هتجوز غير نانسى ..



                        الاب : نانسى مين اللى عاوز تتجوزها .. ..!



                        انت مستحيل تتجوزها طول ما انا عايش .. دى بنت سيرتها على كل لسان ..



                        تامر : بس انا بحبها يا بابا واتفقنا على الجواز ..



                        الاب : مش هتتجوزها ابدااا .. انا كلمت الراجل وعشان

                        عارف انك مش هتوافق ما قلتلكش ..



                        هتروح معايا بكرة عند الناس عشان نخطب البنت ..



                        تامر : اسف يا بابا مش هروح ..



                        الاب : انت بتقول ايه يا واد انت ..؟ !!!هتروح من غصب عنك ..



                        تامر : لا مش راااايح .. مش هتجوزنى غصب عنى .. انا مش



                        هتجوز الا نانسى .. وخلاص اتفقنا على الجواز ..



                        الاب :


                        والله يا ابن الــ*** ... لو ما سمعت الكلام لا انت



                        ابنى ولا اعرفك .. وهحرمك من الميراث وكل حاجة ..



                        تامر : يا بابا ارجووووك .. انا مش هتجوز البنت دى .. زى



                        ما قلتلك مش هتجوز غير نانسى .. واعمل اللى انت عاوز



                        تعمله .. انت كل شوية هتذلنى بالميراث الميراث .. مش عاوز



                        منك حاجة ..ولا عاوز فلوسك ..وهعمل اللى انا عاوزه ..



                        >> ذهل الاب من كلام ابنه ورده عليه فغضب ورفع يديه ليضرب ابنه ..



                        فصدته يد هى اقوى من يده .. يد ابنه الشاب ودفعه على الارض بشدة وغادر البيت ..



                        الاب _ و هو مكسور _ : يااااااه يبنى ياللى ربيتك وعلمتك



                        وصرفت دم قلبى عليك واخرتها ترمينى كده .. اخرتها تزقنى



                        وتكسرنى كده .. دى اخرت دلعى فيك وكل حاجة انت

                        عاوزها كنت بحققهالك ..



                        >> طعنة قوية فى قلــب " أب
                        " .. قضى عمره كله فى



                        تربية ابنه وتعليمه ورفاهيته وسعادته .. ثم يكون المقابــل ذلك العقوق الرهيب ..





                        تآبعونا ..::


                        لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                        صلِ علي الحبيب المصطفى

                        تعليق


                        • #27
                          رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                          ..○ ( الحلقة الثامنة عشر ) ○..







                          التــربية ،،




                          كثيير من الناس يفهم هذه الكلمة خطأ .. او يفسرها خطأ على النحو الذى يرضيه هو ..




                          يربى ابنه على التحرر والدلال والتلبية الفورية لرغباته



                          يربى ابنه بين يدى المتحررين من الغرب و يضع ابنه بين يدى هؤلاء القوم



                          ويظن ان ابنه مادام تطبع بطباعهم وثقافتهم ولغاتهم فهو من اعلى الناس واحسنهم ..



                          يربون ابنائهم على خطأ .. و اول ما يبدأ الابن بالبطش والطغيان ،،



                          يبدأ بابيه وأمه .. ولا حول ولا قوة الا بالله ،،



                          فهؤلاء القوم قد غسلوا له مخه > كما يقولون ..



                          وكم من المآسى التى عايشناها بسبب سوء التربية ،،

                          .

                          .

                          .






                          لم يتحمــل الوالد تلك الطعنة القوية فى قلبه ومشاعره



                          واحاسيسه فسقط ارضا .. وقد اصيب بجلطة فى القلب



                          ،،_____ ،،

                          .

                          .

                          .




                          قضت فاطمة يوم الاربعاء كله بين تسبيح و استغفار ودعاء وصلاة وتلاوة قرآن ..




                          وحانت اللحظات الصعبــة .. فقد جاء المساء .. وهذا موعد زيارة الخاطب ووالده ..



                          تجهز الوالد لـ لقاء الزائرين .. وجلس ينتظرهم ،،



                          موعد الزيارة الســاعة الثامنة ،،




                          انها الآن التاسعــة .. ولم يأت احد ..




                          > استغرب الوالد ولكنه قال " يمكن فيه حاجة عطلتهم فى الطريق "




                          .... وفاطمة كلما مرت ساعة تستبشر اكثر ....



                          انها الان الثانية عشر ليلا ..



                          مضى موعد الزيارة .. > وخاب أمل الوالد ..



                          ولكن هنــاااك قلب يكــاد يطير فرحاا ..



                          ذلك القلــب الذى أمضى الليل بين بكااء وانين بين يدى ربه ..



                          حان وقته ليفــرح ،،



                          سجدت فاطمة شكراا لربهــا .. ولم تكن مصدقة انه ..




                          .." الفــــــــــــــرج " ..



                          ( ان الله لا يضيع عباده ابداا وانما يبتليهم ليمحصهم ويختبر



                          ثباتهم على الدين فالجنة هى مكافأة الثابتين الصادقين وهى



                          سلعة الله الغالية فمن يدخلها يجب ان يستحقها .. والدنيا دار



                          ابتلاء فلا تدوم لأحد .. حتى العاصى ان اعطته يوما

                          اخذت منه اليوم الاخر "




                          " ياااااااه .. انا مش عارفة ياااا رب اشكرك ازااااى ..



                          الحمدلله ..الحمدلله.. الحمدلله ..



                          يا رب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك "



                          .

                          .



                          فى اليــوم التــالى ..



                          ذهب والد فاطمة الى العمل .. فعلم ان الاستاذ صابر اصيب



                          بجلطة ويرقد بين الحياة والموت فى العناية المركزة ،،



                          وعلم بعدها من أحد الخدم الذى نقله الى المستشفى ما حدث



                          بينه وبين ابنه .. وصُدم الوالد لذلك وأحس انه قسى وظلم



                          ابنته " فاطمة " كثيرااا واحس بالندم والالم لما فعله معها ..




                          واخيـــرااا ،، انتهى ذلك الكابوس الذى آلم قلب فاطمة ،،

                          .

                          .

                          .




                          فى الليــل ،،



                          دخل الوآلد الى غرفه ابنتــه وهى نائمة ،، فشعرت به فاطمة



                          وقبلها وقد نزلت من عينيه دمعة لظلمه لابنته ،،



                          وقال لها بهمس : سامحينى يا بنتى ،، كان عندك حق ..



                          اللى يعمل فى ابوه كده ما يبقاش انسان اصلا ..



                          ثم خــرج من الغرفة ،،



                          تأثرت فاطمة _ ذات القلب الرقيق _ من كلمات والدها و



                          قالت : اشهد الله انى سامحتك يا بابا يا حبيبــى ،،



                          سبحــان الله نسيت كــل ما حدث بمجرد كلمات رقيقة من والدهــا ..



                          هذا هو طبع المؤمــن .. يسامح الناس ويعفو عنهم ولا

                          يحمل شئ فى قلبه .. ابتغاء مرضاة الله ،



                          ____________





                          فى الصبااح ،،



                          انطلقت فاطمة بهمة ونشاط الى الجامعة بعد ان انقطعت عنها اسبوعا كاملا ..



                          انهت محاضراتها ونزلت الى مسجد الكلية ..



                          وهناك التقت بصاحباتها فى الخير .. واتفقن على اقامة حفلة فى مسجد الجامعة ،،



                          ومن اجل الدعايا للحفلــة .. انطلقن فى " القوافل الدعوية "



                          اشترين ورقاً مقوى وملون .. و شرائط من الستان .. وخرز ،،



                          وبدأن فى تقطيع الورق المقوى على اشكال متعددة منها ..



                          اشكال قلـــوب ،،



                          وكروت صغيرة ومزينة ..



                          ولفافات صغيرة ايضا تلف وتربط بأشرطة الستان ..



                          ثم الصقوا بـ الكروت " قطع حلوى صغيرة " > بنبونــى



                          وكُتب على كل واحدة حكمــة معينة ،،



                          وفى الظهر الخلفــى " انتظرونا فى حفلتنا يوم ( الخميــس )



                          الساعة (12:00 ظهراً )



                          كانت كل واحدة من الاخوات مكلفه انها توزع عشرة كروت



                          وتأخذ ارقام البنات اللاتى يأخذن الكروت ..



                          وتذكرهن بالحفلــة الى ان يحضرن ..



                          كانت فاطمة متحمسة لتلك الحفلــة كثيراا ..



                          احضرت المعلمــة " البروجكتور وا اللاب توب "

                          وبدأوا فى حفلتهم فى المسجد ..



                          وزعوا على البنات اوراقاً صغيرة مكتوب بها ارقام

                          للسحب على جوائز



                          كانت الحفلــة منوعة ومقسمة الى فقرآت ..



                          فقــرة .. لمشاهدة بعض مقاطع الفديو الطريفة والممتعة ذات الفائدة ..



                          واخرى .. كانت كـ تمثيلية بين مجموعة من الفتيات ليؤدين رسالة معينة ..



                          واخرى .. كانت " كلمة " لاحدى الاخوات لترقيق القلوب ..



                          والرابعة .. كانت سحب على الجوائز ..



                          واخيرا مسابقة .. " فيها اسئلة ذكاء " وفيها ايضاا جوائز ..




                          استمتعت الفتيات اللاتى حضرن الحفلة كثيرااااا ،،



                          فقد كان المرح والفائدة والعظة فى وقت واحد ..



                          كانت فاطمة سعيدة جدااا فى ذلك اليوم الذى تغيرت فيه

                          وجهة نظر كثير من الفتيات عن الملتزمين ..



                          ولسان حالهم يقول :



                          " ما هو الملتزمين بيضحكوا ويهزروا و يمرحوا اهو مش محبكينها زى ما احنا فاكرين "




                          تابعونا ..::


                          لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                          صلِ علي الحبيب المصطفى

                          تعليق


                          • #28
                            رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                            ..• ( الحلقة التاسعة عشر ) •..

                            .

                            .

                            .

                            أنتهت فاطمة من تسميع" اللوح والماضى" الذين كانوا عليها ..



                            وجلست تنتظر المعلمة " سحــر " ..



                            جلست شاردة ،، تفكر فى ذلــك الموضوع المهــم

                            الذى تريد المعلمة سحر الكلام معها فيه .. !




                            انتبهت فاطمة على صوت المعلمة تناديها ..


                            فاطمة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم ابتسمت



                            > احتسبت فى نفسها .. كده ثلاثون حسنة و ابتسامة

                            يبقى صدقة وادخال سرور على قلب مسلم .. : )



                            المعلمة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يا حبيبتى ..



                            اكيد انتى عايزة تعرفى الموضوع المهم اللى انا عاوزاكى فيه ..



                            فاطمة : اكتفت بابتسامة ..



                            المعلمة : بصى يا بنتى .. زوجــى كان طلب منى انى ادور على



                            اخت ملتزمة و خلوقة وتحفظ كتاب الله لأجل اخ ملتزم هو كمان



                            وطالب علم و حافظ لكتاب الله ..

                            و معه مؤهل مناسب ومن عائلة ميسورة جداا ..

                            وانا رشحتك ليه لأنى احسبك من



                            الملتزمات ذوات الهمة والنشاط فى الدعوة و الخلق الحسن ..



                            احسبك كذلك ولا ازكيك على الله ..



                            فاطمة – استبشرت خيرا من الوصف – وقالت : جزاكم الله خيراا



                            .. انا هستخير ان شاء الله واقول لأهلى وارد على حضرتك ..





                            صلت فاطمة صلاة الاستخارة مرتين ..>فهى تستخير

                            وتستشير ربها قبل ان تقدم على ذلك القرار الصعب ..



                            وهى تعلم انها ما دامت صلت استخــارة فهى قد

                            وكلت الامر الى ربهــا وان كل ما سيحدث فى ذلك

                            الامــر بتوفيق من الله لها وتيسير ان كان فيه الخير ..



                            **

                            هذا الدرس مفيد جداا فى اختيار شريك الحياة ~



                            كيف تختار شريك حياتك .. هانى حلمى ~


                            وكذلك يمكن الاطلاع على هذا الموضــوع فى شأن صلاة الاستخارة وكيفية ادائها على الوجه الصحيح ،

                            واخيرااا .. سارة هتصلى استخـــارة ~



                            **


                            ثم قررت ان تفاتح والدتها وهى بدورها ستقول للوالد ..



                            وطلبت منها ان تصلى استخارة هى الاخرى .. وبالفعل صلت الام استخارة ..



                            اخبرت والدتها الوالد .. وتردد قليلا ولكنه لم يرد ان يكسر خاطر



                            ابنته مرة اخرى وهو يعلم انها لا تريد الا " مُلتــزم " ..



                            فنادى عليها وقال لها ان تعرف اسمه واسم عائلته حتى يسألوا عنه ..



                            ردت فاطمة على المعلمة بالموافقة المبدأية



                            و طلبت المعلمة منها رقم والدها واعطته اياها ..



                            مضت الامور فى سهولــة ويســر > فالشاب من عائلة محترمة



                            معروفة بين الناس بالسيرة الحسنة الطيبة



                            وكذلك عائلة ميسورة الحال كثيرااا ..




                            ولكــن ،،



                            فاطمــة لم يهدأ لها بال .. الا عندما سألت هى بنفسها بعض الاخوات فى

                            المسجد القريب منه عن صلاته والتزامه ..



                            ووضعت مقياسا لالتزامه .. " الصلاة فى جماعة "



                            كانت توكلت على الله ان يظهر لها هذا الانسان بشخصيته والتزامه



                            وطالما دعت " اللهم بين لى فى أمر فلان الفلانى بيانا شافيا "



                            فسبحان الله .. رزقها الله بأخوات صادقات و معلومات صادقة عنه ..



                            حتى ان والدته كلمتها وفى ثنايا الكلام كانت تتحدث عن جوانب تظهر مدى التزامه ووقوفه عند حدود الله ..



                            هكذا بذلت الاسبااب فى سؤالها عن ذلك الخاطب ...

                            الذى سيشاركها حياتها كلها ..



                            وكانت تصلى استخــآرة بعد كل نافلة .. وتدعو الله كثيرااا



                            وكانت تبكــى فى السجود بخضوع وتقول ..



                            " ياااااااا رب انا مش عاوزة واحد يفسد على دينــى ..



                            يا رب ان لم يكن الشخص ده صادق فعلاا وله حال معك



                            وملتزم بحق .. وانت يا رب اعلم به وبسريرته



                            فاصرفه عنـــى .. يااااااا رب ان لم أكن صادقة فى ذلـــك

                            فارزقنــى الصدق .. "





                            احتسبت فاطمــة نوايا الزواج ..

                            حتى تكون نيتها ومقصدها لله من بداية حياتها ..



                            **





                            وافق والد فاطمة وحدد مع الخاطب موعدا لرؤية العروس ..

                            .

                            .

                            .

                            بحثت فاطمة على النت حول مواضيع الخطوبة ومتعلقاتها



                            فوجدت سلسلة " الشباب والزواج " للشيخ هانــى حلمــى ..



                            ووجدت المحاضرة التى تناسب حالها الآن ..



                            " ماذا تفعلين فى الرؤية الشرعية ؟ "



                            سمعت الدرس جيداا وعملت بنصائح الشيخ وتوجيهاته ..

                            .

                            .

                            كانت فاطمة ترتجف من الخوف والتوتر وخاصة انها لم تكشف



                            وجهها امام احد اجنبى عنها منذ ارتدت النقاب ..



                            ارتدت عباءة فضفاضة وطرحة ودخلت بالعصير ..



                            جلست و تكاد تموت من التوتر والحيااء .. وعينيها فى الارض ..



                            ومن ثم تذكرت كلام الشيخ .. انها يجب ان تسأله مجموعة من



                            الاسئلة الغير مباشرة تستكشف من خلالها شخصية هذا الخاطب ..



                            بدأ هو حديثه معها وكسر الصمت فاستجمعت شجاعتها وتكلمت هى الاخرى



                            وبطريقة غير مباشرة بدأت تستخرج منه الكلام الذى يكشف شخصيته ..



                            استراحت كثيرا له .. وهو الاخر استراح لها .. > سبحان من يؤلف القلوب ..



                            وحدث القبــــول بين الطرفيــن ، .



                            تمت الخطبة على الضيق بين الاهــل ..



                            واتفقوا على حفلــة الشبكة وكتب الكتاب بعد شهر ..



                            فى البداية .. رفض الوالد موضوع كتب الكتاب مبكراا هكذاا فهو



                            مقتنع ان " كتب الكتاب " لا يكون الا قبل الزفاف بأيام معدودة كعادة

                            اغلــب الناس هنا فى مصر ..



                            ولكن العريس و أناس اخرون اقنعوه بأن ابنته منتقبة و العريس ملتزم



                            و لن يجوز له ان يكلمها او يجلس معها او يراها الا بعد العقد ..




                            فاقتنع الاب ونزل على رغبة الجميع ووافق ..



                            :: وقفــة ::

                            الله عزوجل هو أكرم الاكرميــن .. فاطمة رفضت ذلك الشاب

                            الذى لم يكن يُصلى وكــان سيفسد عليها دينها وكانت مستعدة لتحمل

                            الصعاب والمشاكل من أجل الله ..

                            وتركت الرضوخ لامر والدها وذلك حتى تريح دماغها .. من أجل الله ..

                            كان همها الاول والاخير هو " الله " ودينها .. فدينها لحمها دمها ..

                            فسبحااان الله .. الله عزوجل يرى من عبده ذلك الثبات ثم لا يعينه ..!

                            يرى منه هذا الثبات و التمسك بجينه ولا يقف بجانبه ويكفيه كل المشاكل والمصاعب .. !

                            هذه كانت فتنة تمحيص لفاطمــة ..

                            الله عزوجل حبيبها ♥.. يبتليها بذلك ليرى هل هى فعلا صادقة فى حبه وطلب رضاه ..

                            ام مع اول فتنة ومشاكل واضطهاد وضرب من والدها بسبب ذلك العريس ستتنازل ..

                            ولكنها فى نفس الوقت .. عندما استعانت بالله عزوجــل .. ثبتها ..

                            فهناك فرق بين المؤمن وضعيف الايمان ..

                            المؤمن مجرد ان تصيبه الفتنة يهرع الى الله و يستغيث به ويرجوه ان يرفع عنه الفتنة ..

                            انما ضعيف الايمان .. يقع بسهولة فى الفتن .. وحتى لا يفكر فى الالتجاء الى الله ..

                            بل تراه يلجأ لفلان وعلان .. فيكله الله الى فلان وعلان ..
                            ،
                            ،


                            " يأبى الله الا ان يكون أكرم من عبده "
                            > هذه المقولة منهج حياة

                            سبحااااااااااانه أكرم الاكرمين .. مستحييييل ان تفعل شيئا من أجله ولا

                            يعطيك خير وخيرا منه فهو الاكرم ..

                            لذلك ثق فى ربــك .. واعلم ان الخير بيده وان القلوب بين اصبعين من اصابعه

                            فلا ترضِ البشــر على حساب مرضاة الله ..

                            واجعل شعاارك فى الحياة ..

                            فليرض عنى الناس او فليسخطوا ..أنا لم أعد اسعى لغير رضاك
                            ،
                            ،

                            رسالتــى فى هذه الحلقة والحلقتين السابقتين .. :

                            الى كل بنت تقدم لها عريس غير ملتزم فتنازلت عن دينها ووافقت من أجل دنيا ..

                            الى كل بنت تنازلت عن دينها ووافقت على عريس يدخن او لا يلتزم بالصلاة لأجل ارضاء والديها ..

                            الى كل بنت وافقت على عريس فَسُدَ دينه وتقول .. سأحاول ان اصلحه بعد الزواج ..

                            الى الاولــى .. والله يا اختاااه الدنياا هذه دنية .. وما عند الله لا ينال الا بطاعة الله

                            فالسعااادة رزق من عند الله .. ولن تناليها الا اذا اطعتى الله وارضيته



                            الى الثـــانية .. لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ...
                            الاولى ان تطيعــى ربك ثم والديك ..

                            وليست طاعة ابدا فى ان تفسدى دينك بزواجك من شخص عديم الالتزام ..

                            فمن خااان الله ... لن تستطيع ان تأتمنيه على شئ ..

                            الى الثالثة .. لن تستطيعى اصلاااااحة يا اختاااااااه ..

                            والله .. نحن نرى الكثييييير من الاخوات اللاتى انتكسن وبعدن

                            عن الله بسبب زوج غير صالح ..

                            هو الذى سيشدك الى الدنية .. وبذلك ستفقدين دينك ورضا الله ..

                            وانتظــرى السؤال امام الله .. !

                            اختااااااااااااه :

                            لا تقبلى الدنية فى دينك واصبرى .. فالله كريم اكرم سوف يعطيك الزوج الصالح ..

                            لكن ايااك والتنازل لأجل دنيا .. وذكرى نفسك دااائما بأن الله سيسألك يوم
                            القيامة ..

                            على اى اساس اخترتى ذلك الزوج .. ؟

                            لماذا ظلمتى ابنائك عندما اخترتى لهم ابا فاسدا فى دينه .. ؟!

                            احسبى ليوم القيامة الف حساااب ..

                            واحسبك اختى على خيـــــر ولن تتخلى عن دينك وحبك لربك بسهولة ..

                            .

                            تابعونا ..::
                            لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                            صلِ علي الحبيب المصطفى

                            تعليق


                            • #29
                              رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                              جزاكـِ الله خيرًا، ونفع بكـِ

                              تعليق


                              • #30
                                رد: " يوميـــآت بنوتــة ملتــزمة من طقطق لــ سلآآم عليــكم "

                                *( الحلقة العشرون)*

                                .
                                .
                                .

                                اقترب يوم كتب كتآب فآطمــة ،

                                ذلك اليوم الذي طآلمآ أقلقهآ وأسعدهآ .. مشآعر مضطربة تعصف بهآ

                                هي تخآف من تلك اللحظــة المصيريــة التي ستصبح فيهآ زوجة فلآن

                                والله أعلم هل فلآن هذآ هو فعلاً من كآنت تتمنآه وتحلم به أم لآ !

                                هل هو ذلك الشخص التقي النقي الذي تتمنى ان يكون حبه لله أكثر

                                ليحببها في الله أكثر وهمته أعلى من همتهآ ليُعلي همتهآ

                                هل هو فعلاً ذلك الزوج الذي سيأخذ بيدهآ إلى جنة عرضهآ السموآت والأرض !

                                حآولت أن تطرد تلك الخوآطر عنهآ وتطمئن قلبهآ ان الله معها ولن يضيعهآ

                                ولم لآ وقد استخآرت ملك الملوك لذلك هى تمضي في الأمر وكلها

                                ثقة ان كل ما تفعله بتوفيق من الله لأنها استخآرته ،

                                تذكرت السؤآل الذي سؤلت بها كثيرا

                                وآخر من سألهآ كآنت زميلتهآ سآرة ،

                                .
                                .


                                بعد انتهآء المحآضرة ظل الطلبة في المدرج انتظآرا للدكتور الذي سيعطيهم في نفس المدرج

                                ودآر ذلك الحوآر بين فآطمة و سآرة التي كآنت تجلس بجآنبها ،،

                                سآرة : قوليلي بقي يا ست فآطمة ايه موآصفآت ذلك الفآرس
                                الذي ترفض فآطمة الكثير من الخطآب ذوي المرآكز والشأن من أجلــه :D

                                ضحكت فآطمة وقآلت : يآ بنتي والله موآصفآت بسيطة خآلص
                                يكون حد بسيط خآلص بس ملتزم وقبل مآ تقولي ملتزم بمعني ايه

                                يعنى تقي .. بيخآف ربنآ وبيرآعيه في كل حآجة
                                ونقي و ذو همة عآليــة و بيحب ربنآ اووووووي :)

                                والشكل .. أهم حآجة يكون مطبق سنة النبي عليه الصلاة والسلام في مظهره .

                                سآرة : يعنى يبقى شكله ايه يعنى او لابس ازآي ؟

                                فآطمة : يعني يكون ملتحى زي النبي عليه الصلاة والسلام ومقصر ثوبه

                                بس .. شوفتى بسيطة ازآي ^ ^

                                سآرة : آآآه يعني يكون من الجمآعة الإرهآبيين دول :/ !

                                فآطمة : ايه يآ سآرة هو انتي منهم o.O ؟

                                سآرة : من مين يآ بنتي !

                                فآطمة : من النآس اللي بيقولوآ ع سنة النبي ارهآب :D

                                سآرة : لا طبعا يآ بنتي بهزر بس .. أنآ مؤمنة ان دي سنة النبي طبعاً :)

                                بس ايه بقى اللي يضمنك انه هيكون انسآن ملتزم بجد ممكن يكون بيظهر عكس ما يبطن

                                أنا سمعت قصص كتير عن كده ..!!

                                ان الأخت تتخطب لوآحد وتكون سيرته حسنة والجميع يثني عليه
                                وظآهره زي مآ بتقولــي انه ملتزم ومطبق السنة ومبيقطعش فريضة في المسجد

                                والآخر يطلع انسآن وحش جدا ومش ملتزم :(

                                فآطمــة : بصي يآ سرسورة ..

                                لو انتى رحتي لحد عزيز عليكي اوي وانتي نفس الحكآية

                                عزيزة عليه وقلتيله أنآ عشمآنة فيك تسأعدني في الأمر الفلآني

                                ووآثقة فيك جداا .. وواثقة انك انت اللي هتسآعدني ،

                                سآعتهآ هيخيب أملك ولآ هيبذل كل جهده عشآن ميخيبش عشمك فيــه ؟

                                سآرة : اكيد طبعا هيعمل المستحيل عشآن انا وثقت فيه ومش عاوز يخيب ظني وثقتي فيه .

                                فآطمة : تمآم .. هو ده اللي عاآوزة أوصلهولكـ

                                ولله المثل الأعلــى .. ربنآ بقى هو ملك الملوك من بيده قلوب الخلائق وارواحهم

                                من اذا قآل للشئ كن فيكــون ،

                                تظنــي انه ممكن يخذلك او يخيب ظنك وعشمك فيــــه

                                حآآآآشآه سبحــــــآنه .. مستحيييل يضيع من يدعوه و يثق فيه ويلجأ اليــه ،

                                واللي يظن كده في ربنآ يبقى بيسيء الظن بربه ،

                                ويمنع الجود سوء الظن بالمعبود

                                يعني يقفل البآب عليــك والخير انك تسيء الظن بالله ،

                                ،

                                آدي يآ ستي كل الحكآية والروآيـة :D ،

                                أنآ بحكم على النآس بظآهرهم زي مآ النبي عليه أفضل الصلآة والسلآم علمنآ

                                والبآطن بقى على ربنآ .. ومدآم أنآ وآثقة ان ربنآ مش هيضيعني وده ظني فيه يبقى اكيد مش هيضيعني ^_^

                                يآ حبيبة قلبــي عيشي مع ربنآ وعمر ربنآ مآ هيخيب ظنك أبداً

                                سآرة : انت حد جمييل أوي يآ فآطمــة ربنآ يكرمك يآ رب ويبآرك فيك

                                ويرزقك بالزوج الصآلح الذي تتمنيــه

                                غيرتي عندي مفآهيم يآمآ والله

                                جزآك الله خيرا ،

                                فآطمــة : وإيآكِ حبيبتـــي ^ ^ ، يلآ نقوم نصلي بقى ..

                                .
                                .
                                .

                                ||وقفــة ||

                                كلآم سآرة ده شبهة فعلاً عند نآس كتيير

                                ويآمآ اتسألت السؤآل ده برضو وأرد بإجآبة فآطمة
                                لاني مؤمنــة جدا بكده ..

                                طول مآ الانسآن مع ربنآ والله ربنا مش هيضيعـــــه

                                مشكلــة الكثيرين انهم وللأسف لا يوقنون ولا يثقون في الله
                                كل حد ممكن يقول انا وآثق في الله

                                لكن الثقة في الله دي مش بتبآن الا في الموآقف الصعبة
                                بيبآن فعلا انت بتثق في الله ولا لأ !

                                طيب ازآي أثق في الله ؟

                                اولاً : بالدعآء الكتيييير

                                يآ رب اسألك يقيناً لا يهتز .. يآ رب ارزقني حسن الظن فيك والثقة واليقين فيــك ،

                                ولمآ تستشعر ان اللي بيدبر لك أمرك هو ربنآ

                                واللي مخليك عآيش هو ربنآ واللي بيرزقك هو ربنآ

                                واللي رعآك من وانت في بطن أمك هو ربنآ

                                واللي بيدبر لك الخير ولا يرضى لك الا الخير هو ربنآ

                                واللي لما تضيق بيك اوووي تلآقيــه جنبك وبيسآعدك لما تقول يآ رب و يفرج عنك ويحللك كل مشآكلك

                                هو [ ربنآ ]

                                يبقى تثق ليه في بشر لآ حول ولآ قوة لهم !

                                الحول والقوة والقدر وكل شيء بيد الله وحده

                                || رسآلة لكــل اخت ||

                                اجتهدي في بذل الأسبآب في السؤآل عن ذلك الخآطب واحتسبي ان ده جهآد في سبيل الله

                                " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "

                                لأنك هتسألي عن سبب اختيآرك لذلك الزوج

                                وطبعاً قبل ما تبذلي الأسبآب هتكوني صليتى استخآرة ومتوكلة على ربنآ

                                اللي بعد كده بقى على ربنآ و ثقي ان ربنا مستحييييل يضيعك



                                .
                                .

                                نكمـــل الحلقــة الجآية ان شآء الله :)

                                :: تآبعونآ ::
                                لا اله الا انت سبحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــك انى كنت من الظالمين
                                صلِ علي الحبيب المصطفى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X