السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حياكم الله جميعا .. نسأل الله ان ينفع بنا ويوفقنا لكل خير
قرأت هذا الموضوع واحببت ان انقله لكم ولكن بشيء من الإختصار ..
لقد أكد العلماء والخبراء والمربون والأطباء النفسانيون أن من أسباب سعادة المرء وسمو منزلته بين الناس وحصوله على الراحة النفسية في هذه الدنيا هو بذل المعروف وتقديم النفع للآخرين من حوله ولا شك أن هذا خلق من أخلاق العظماء وهو من قيم الإسلام العظيمة و به تخلق الأنبياء والصالحون وتسابق للقيام به أصحاب المروءة .. فالمسلم لا يعيش لنفسه وحسب بل لابد أن يتعدى نفعه وخيره للآخرين ورتب الله على ذلك الجزاء العظيم في الدنيا والآخرة وجعل أسعد الناس وأحبهم إليه أكثرهم نفعا لمن حوله قال تعالى:- { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} (الأنبياء/73) وقال تعالى:- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج:77).. وقال تعالى { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة:148).. وقال تعالى:-- { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (المائدة: الآية48).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين أثنين صدقة ، تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة ) (متفق عليه).
كما نعلم جميعا ان باب المعروف كبير وواسع وأعماله لا تكاد تحصر وطرقه كثيرة جداً .. فالكلمة الطيبة معروف وتقديم النفع معروف والنصيحة معروف وتطييب الخاطر وإدخال السرور معروف وتقديم المصلحة العامة على الخاصة معروف وكف الأذى ومساعدة الآخرين والعفو والتسامح ولين الجانب معروف والتبسم وبشاشة النفس تجاه الآخرين معروف وقضاء الحاجة وسداد الدين وإطعام الطعام معروف ...
فلنحرص على بذل المعروف وتقديم النفع فأبواب الخير في هذا الجانب كثيرة والموفق من وفقه الله إلى كل خير
وكم ستجني هذه الأمة ويجني الفرد والمجتمع من هذا الخلق وكم من قضايا ومشاكل تعصف بالناس عصفاً سيجد الناس لها حلاً وكم ستقوى الروابط والأواصر بين أفراد المجتمع وينتشر الحب والتراحم وتطيب نفوسهم وتسعد أيامهم وكم من حقوق سترد لأصحابها وكم من مظلوم ستظهر براءته ويُزال الظلم عنه وكم من ضعيف سيجد القوة في هذا المعروف عدلاً ورحمة ..
السؤال الذي عليك ان تسأله لنفسك ؟؟
هل سيجد الناس لك معروفاً تجد حلاوته وبره وثمرته عند الله ويكون له اثر إيجابي في إدخال السرور والسعادة على من حولك ... فكن إذاً صاحب معروف قبل الرحيل ..
جزاكم الله كل خير وجعلنا الله واياكم من الصالحين المصلحين والدعاة الى هذا الدين ..
تعليق