رسالة الحبّ الأولى
---------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
« إنني انا الله فاعبدني وأقم الصلاة لذكري »
كنت في رحم امي مجرد علقة من دم ..
ثم تحولت العلقة الى مضغة ..
ثم تحولت المضغة الى عظام ..وعلى العظام ..تكون اللحم..
وبعد أربعين يوما ..أُمر الملك بنفخ الروح ..فنُفخت ..
وكتب على جبيني يومها ..أنت سعيد ..وربما كتب شقي ..لاأدري ...
لكن ..كل ماأعرفه انه كتب وانتهى ثم تواصل الامر بالكتابة فكتب رزقي وفرحي وترحي ..
وكل شئ أجهله عن نفسي ..حتى الان..
كتبه ذلك الملك..
وقتها لم أعرف من أين جاء ولماذا جاء..
وبعد ذلك أحست امي انها تحمل في أحشائها طفلا ..له قلب ينبض..
وروح تحس ..يقول الأطباء انهم يعرفون نوع الجنين الان ..
فهل عرفوني وأنا مازلت نطفة اوعلقة او مضغة أو حتى بعد أن تكونت...
وهل استطاعوا كشف وجودي إلا بعد ان نفخت الروح ..
ونموت في هذا الصندوق الحي ..الذي يسمونه الرحم ..
آكل وأشرب دون مقابل يأتيني رزقي وطعامي وشرابي رغدا..
من جهة لاأعلمها.. قدرت ذلك ..
ولكن في جسدي ودمي وعروقي كلمة خفية قوية ..تقول..
الله ...الله....الله
أجهل كينونتها ولكنني احس بالانتماء إليها ..
أحس أنني جئت للحياة من أجلها..نعم جئت للدنيا لأحيا لها..
مرت الأيام بسرعة وحان وقت الخروج للعالم الجديد..
فأصابني الهم والكدر والخوف ..كنت مطمئنا هنا ..ياترى من سيطعمني ومن سيهتم بي..
وخرجت وأطلقت صرخة مدوية ففرح الأطباء والممرضات وابتهجوا بقدومي..
لم يعلموا سبب بكائي ..فقد كنت خائفا ألا أجدها
تلك الجهة التي اعتنت بي وانا في رحم أمي..وأطعمتني وسقتني..
نظر أبي لي وقال
الله ....الله ..ماشاء الله ...طفل جميل
قلت في نفسي ... الله ...هذا هو الذي اعتنى بي وانا في رحم أمي ...وهو موجود هنا أيضا وسيعتني بي ..
وانا خارج رحمها..فكففت عن البكاء..واستقرت نفسي..وقلت مادام أبي يعرف الله ...فلن أضيع أبدا..
وأرضعتني امي زمنا ففكرت من هذا الذي سخر لي هذا الحليب ..
جائني صوت من بعيد يقول إنه الله...
وكبرت وفكرت يوما ان آخذ مالا من أبي لأشتري حلوى ولكن لم أجد أبي ووجدت النقود فأخذتها دون إذن منه فرآني أبي ...وغضب مني وقال لاتفعل ذلك هذا يسمى السرقة ..
وإن كنت لم أرك فالله يراك ..
ارتعدت جوارحي .. الكلمة ذاتها .. الله ...
وفي مرة من المرات مرضت مرضا شديدا حار فيه الأطباء ولم يجدوا له علاجا ..
فقام أبي الى الصلاة وتوضأ وأنا في سريري أراقبه وقام ليلته كلها من أجلي ..وامي تصلي وراءه ..
ياترى لو لم يعرف الله أكان سيفعل ذلك ..ياترى لو لم يسخره الله لي ويلهمه الدعاء لي أكان سيفعل ذلك..
وبعد دعوات طويلة أحسست بالعافية تدخل جسدي وبالدم يجري في عروقي وانني أحس بجسمي بعد أن فقدت هذا الاحساس ...وفرح والداي ومن ددون مقدمات قالا....
الحمدلله
الحمدلله
الحمدلله
انا الان أذكر ذلك كله وأنا أقرأقوله تعالى
" إنني انا الله فاعبدني وأقم الصلاة لذكري "
حياتي من أولها لآخرها
نعم متوالية .. رأفة متتابعة .. حب وعناية .. إعانة ورعاية
الفرح يتبعه الحزن ليبتليني ويقربني
والحزن يتبعه الفرح لأعود واحمده وأفرح برحمته
حياتي من دونه جفاء وضياع وخوف وقلق
قال تعالى:
« إنني انا الله فاعبدني وأقم الصلاة لذكري »
كنت في رحم امي مجرد علقة من دم ..
ثم تحولت العلقة الى مضغة ..
ثم تحولت المضغة الى عظام ..وعلى العظام ..تكون اللحم..
وبعد أربعين يوما ..أُمر الملك بنفخ الروح ..فنُفخت ..
وكتب على جبيني يومها ..أنت سعيد ..وربما كتب شقي ..لاأدري ...
لكن ..كل ماأعرفه انه كتب وانتهى ثم تواصل الامر بالكتابة فكتب رزقي وفرحي وترحي ..
وكل شئ أجهله عن نفسي ..حتى الان..
كتبه ذلك الملك..
وقتها لم أعرف من أين جاء ولماذا جاء..
وبعد ذلك أحست امي انها تحمل في أحشائها طفلا ..له قلب ينبض..
وروح تحس ..يقول الأطباء انهم يعرفون نوع الجنين الان ..
فهل عرفوني وأنا مازلت نطفة اوعلقة او مضغة أو حتى بعد أن تكونت...
وهل استطاعوا كشف وجودي إلا بعد ان نفخت الروح ..
ونموت في هذا الصندوق الحي ..الذي يسمونه الرحم ..
آكل وأشرب دون مقابل يأتيني رزقي وطعامي وشرابي رغدا..
من جهة لاأعلمها.. قدرت ذلك ..
ولكن في جسدي ودمي وعروقي كلمة خفية قوية ..تقول..
الله ...الله....الله
أجهل كينونتها ولكنني احس بالانتماء إليها ..
أحس أنني جئت للحياة من أجلها..نعم جئت للدنيا لأحيا لها..
مرت الأيام بسرعة وحان وقت الخروج للعالم الجديد..
فأصابني الهم والكدر والخوف ..كنت مطمئنا هنا ..ياترى من سيطعمني ومن سيهتم بي..
وخرجت وأطلقت صرخة مدوية ففرح الأطباء والممرضات وابتهجوا بقدومي..
لم يعلموا سبب بكائي ..فقد كنت خائفا ألا أجدها
تلك الجهة التي اعتنت بي وانا في رحم أمي..وأطعمتني وسقتني..
نظر أبي لي وقال
الله ....الله ..ماشاء الله ...طفل جميل
قلت في نفسي ... الله ...هذا هو الذي اعتنى بي وانا في رحم أمي ...وهو موجود هنا أيضا وسيعتني بي ..
وانا خارج رحمها..فكففت عن البكاء..واستقرت نفسي..وقلت مادام أبي يعرف الله ...فلن أضيع أبدا..
وأرضعتني امي زمنا ففكرت من هذا الذي سخر لي هذا الحليب ..
جائني صوت من بعيد يقول إنه الله...
وكبرت وفكرت يوما ان آخذ مالا من أبي لأشتري حلوى ولكن لم أجد أبي ووجدت النقود فأخذتها دون إذن منه فرآني أبي ...وغضب مني وقال لاتفعل ذلك هذا يسمى السرقة ..
وإن كنت لم أرك فالله يراك ..
ارتعدت جوارحي .. الكلمة ذاتها .. الله ...
وفي مرة من المرات مرضت مرضا شديدا حار فيه الأطباء ولم يجدوا له علاجا ..
فقام أبي الى الصلاة وتوضأ وأنا في سريري أراقبه وقام ليلته كلها من أجلي ..وامي تصلي وراءه ..
ياترى لو لم يعرف الله أكان سيفعل ذلك ..ياترى لو لم يسخره الله لي ويلهمه الدعاء لي أكان سيفعل ذلك..
وبعد دعوات طويلة أحسست بالعافية تدخل جسدي وبالدم يجري في عروقي وانني أحس بجسمي بعد أن فقدت هذا الاحساس ...وفرح والداي ومن ددون مقدمات قالا....
الحمدلله
الحمدلله
الحمدلله
انا الان أذكر ذلك كله وأنا أقرأقوله تعالى
" إنني انا الله فاعبدني وأقم الصلاة لذكري "
حياتي من أولها لآخرها
نعم متوالية .. رأفة متتابعة .. حب وعناية .. إعانة ورعاية
الفرح يتبعه الحزن ليبتليني ويقربني
والحزن يتبعه الفرح لأعود واحمده وأفرح برحمته
حياتي من دونه جفاء وضياع وخوف وقلق
يرسل لي الرزق قبل أن اعلم ماهو الرزق وحتى بعد ان علمت..
ويحبني لا لشئ إلا أنني عبده ...وكيف لا يحبني وقد عرفني به .. وعرف والداي به ..
ويرسل لي الهدايا مغلفة بالمكاره لاكون من أصحاب جنته ..فأعبده في الضراء..
ورسل لي الهدايا أيضا مغلفة بالنعم لأكون أيضا من أصحاب جنته فاعبد في السراء..
حياتي عبادة ..ونومي عبادة ...ودراستي عبادة ... وسفري عبادة ..
وإن تزوجت وأنجبت ..كنت أيضا عابدا ..
إذا احتسبت ذلك كله ابتغاء مرضاته..
لذلك احبه ..
لأنه كريم بر رحيم...
ويحبني لا لشئ إلا أنني عبده ...وكيف لا يحبني وقد عرفني به .. وعرف والداي به ..
ويرسل لي الهدايا مغلفة بالمكاره لاكون من أصحاب جنته ..فأعبده في الضراء..
ورسل لي الهدايا أيضا مغلفة بالنعم لأكون أيضا من أصحاب جنته فاعبد في السراء..
حياتي عبادة ..ونومي عبادة ...ودراستي عبادة ... وسفري عبادة ..
وإن تزوجت وأنجبت ..كنت أيضا عابدا ..
إذا احتسبت ذلك كله ابتغاء مرضاته..
لذلك احبه ..
لأنه كريم بر رحيم...
وأرسل له الرسالة الاولى والأجل والأعلى لأعلن له عن حبي له ... وإخلاصي له .. وطمعي في جنته ..
حتى اكون فقط قريبا مقربا منه ..
فهل ياترى سيقبلها ..وهل سيكتبني مع المقربين لأكون أقرب العباد إليه..
أرجو ذلك لي ولكم
فهل ياترى سيقبلها ..وهل سيكتبني مع المقربين لأكون أقرب العباد إليه..
أرجو ذلك لي ولكم
تعليق