السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كن شجاعاً.. وتغلَّب على مخاوفك
الفئة العمرية: 7- 14كن شجاعاً.. وتغلَّب على مخاوفك
1- لا تخجلْ مِنْ مَخَاوِفِكَ.. فالخوفُ طبيعةٌ بشريَّةٌ، والمخاوف تتغيَّر تبعاً لرُقِيِّ العقل ونُضْجِ الإنسانِ، فلا تظنَّ أنَّك الوحيدُ الَّذِي تخافُ، فالخوفُ غريزةٌ إنسانيَّةٌ طبيعيَّةٌ.. ولكنَّ الإنسانَ الذَّكِيَّ هو الذي يتغلَّبُ على المخاوفِ، ويطمئنُّ باللهِ تعالَى، ويُدَرِّبُ نفسَه على الشجاعةِ والإقدامِ.
2- ابتعِدْ عَمَّا يُخيفك فليسَ من الشجاعةِ شحنُ العقلِ بصُوَرٍ مُرْعِبةٍَ، أو قصصٍ غامضةٍ ومُخيفةٍ، فالكثيرون يُحِبُّونَ أفلامَ وقصصَ الرُّعْبِ، ويُظهرون شجاعتَهم بمُشاهدتِها، وهذا ليس من الشجاعةِ أبدًا.
3- وَاجِهْ مَخَاوِفَكَ.. فالمواجهةُ هي أقصرُ طريقٍ للتَّّغلُّبِ على الخوفِ، إذا كان يُراودك كثيرًا إحساسٌ بأن ثَمَّةَ مَنْ يقفُ وَرَاءَكَ.. أو أنَّ كائناً مُرْعِباً مُختبئا تحت السَّرير أو داخل خِزَانَةِ الْمَلَابِسِ، فلا تتردَّدْ طويلاً في الاتجاهِ نحو المكان الَّذي يُخيفك والنَّظر بوضوح.. فسوف تكتشف دوماً أنَّه لا يقفُ وراءك أحدٌ، ولا يختبىءُ وحشٌ تحت سريرك!.. إنَّه يختبىءُ في عقلِك فقط، والمواجهةُ ترسل رسالةَ طُمَأنينةٍ إلى العقل لِيَكُفَّ عن هذه الخيالاتِ.
4- استخدمِ المنطقَ.. فمِنْ أفضلِ الطُّرُقِ لمواجهةِ الخوفِ بكلِّ أنواعِه أنْ تُحَكِّمَ عقلَك، وتُحَلِّلَ خوفَك.. فالخوفُ صديقُ الغموضِ، لذا فإنَّ جمعَك للمعلوماتِ عن الشَّيْءِ الَّذي يُخيفك، والتَّحدُّثُ مع النَّفس حول عدم منطقيَّة الخوفِ يجعل المخاوفَ تتفتَّتُ فلا يعودُ لها وجودٌ.
5- تحدَّثْ إلى مَنْ تَثِقُ بِهِ.. إلى شخصٍ لن يسخرَ مِن خوفِك، أو يزيدُك خوفاً، رُبَّما يكون والدَك أو والدتَك أو أحدَ أقاربِك، ناقشْ معه مخاوفَك، فهذه المناقشة بِحَدِّ ذاتِها تُضعف انفعالَ الخوفِ فهو يُحاَطُ دوماً بالسِّرِّيَّةِ.
6- اذْكُرُ اللهَ.. وهي أهمُّ نصيحةٍ ووسيلةٍ لمواجهة الخوف، وجعلْتُها آخرَ خطوةٍ لأهمِّيَّتها العظيمةِ، قال تعالى: "ألا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، رَدِّدِ الأذكارَ.. اتلُ آيةَ الْكُرْسِيِّ والْمُعَوِّذَاتِ، ناجِ ربَّك بأنْ يحفظَك، وتذكَّرْ أنَّه معكَ دوماً أينما كنتَ.
موقع سند للأطفال
تعليق