السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
§§عشر همسات لأصحاب المحن والإبتلاءات§§
الهمسة الأولى
أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ فاصبر فبالصبر تهون البلوى ..
========
الهمسة الثانية
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. ومع المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. ومع العسر يسراً ..فكيف تجزع ؟
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6}
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً
=========
الهمسة الثالثة
أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها .. وستجد الفَرَج بإذن الله ..
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62
==========
الهمسة الرابعة
احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
(( داووا مرضاكم بالصدقة))
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3358
خلاصة حكم المحدث: حسن
وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك ..
========
الهمسة الخامسة
عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سبحانه معاذ المنكوبين .. وأمان الخائفين ..وأُنسُ المرضى والمصابين ..
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
===========
الهمسة السادسة
اعلمى أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة ..
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
((ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..
=========
الهمسة السابعة
احمدى الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
فلا تكونى ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كونى ثابتةً كالجبل .. راسخةً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..
===========
الهمسة الثامنة
كونى متفائلةً .. ولا تصاحبِ المخذِّلين والمرجفين .. وابتعدى عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِرى نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..
==========
الهمسة التاسعة
تذكرى - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنتِفيه.. ومِحن أقسى مما مرت بكِ .. فاحمدى الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. فاحمديه أن وفّقكِ للصبر على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..
==========
الهمسة العاشرة
إذ منَّ الله عليكِ بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمديه سبحانه واشكريه .. وأكثِرى من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثرى من شكره
ياصاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله
إذا بليت فثق بالله وارض بهإن الذي يكشف البلوى هوالله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبهلاتيأسن فإن الفارج الله
الله يحدث بعد العسر ميسرةلاتجزعن فإن الكافي الله
والله مالك غير الله من أحد فحسبك الله في كل لك الله
رزقنى الله وإياكم الصبر والرضا وجعلنا وإياكم من الحامدين الشاكرين له سبحانه
منقووووول بعد تعديل بسيط
فى حفظ الرحمن...
تعليق