السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حقـيـقـة لا ريـب فـيهـا ولا بـد مـنهـا
أخواتى لما لا نعمل لهذه الحقيقة التى ينتظرها الجميع فالكل يعلم أنه سيرحل وبين يدى مولاه وسيده سيقف لن يفلت أحد منّا مهما كان كبيرًا أو صغيرًا عظيمًا كان أو دون ذلك .
نحن متشبثون تشبثًا عجيبًا بهذه الدنيا الفانية فنجد أن جلّ تفكيرنا فى الدنيا _إلا من رحم ربى_ومتاعها الزائل الذى إما أن تزول عنه أو يزول عنك .
اعلم أنك أوشكت على دخول القبر ولك أن تتخيل دخول القبر الذى لا أنيس ولا جليس فيه إلا عملك فإن كان صالحًا فهو خير لك وإن كان غير ذلك فلن نلوم إلا أنفسنا ..
قبر ضيق جدًا مظلم مرعب مخيف .......
ياألهى ..كنّا نسكن فى الأماكن الواسعة من الدنيا وياليتنا راضين بل دائمًا فى شغف للبحث عن مكان أفضل وأوسع وهذا حال البشر .
نريد أن نتخيل ولو لبضع ثوانى لو أننا الآن الساعة الثالثة فجرًا وننتظر حتمًا بعد ساعات بزوغ الشمس من ناحية المشرق كالعادة ولكننا فى ظل هذا الإنتظار لا نرى الشمس تشرق بل نعيش ظلام فى ظلام ويطول انتظارنا وينجلى انتظارنا وتنجلى معه الظلمة ونرى الشمس بدأت تشرق ولكن لم تكن كالعادة فهى تشرق هذه المرة من ناحية المغرب
يااالله من المغرب كعلامة كبرى من علامات الساعة وهنا تكون مشكلة كبيرة وهى أن هذه العلامة الكبرى لا يجدى وقتها توبة التائبين ولا بكاء الباكين فلا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرًا
قال الله تعالى فى سورة الأنعام {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
أى ((هل ينتظر الذين أعرضوا وصدوا عن سبيل الله إلا أن يأتيهم ملك الموت وأعوانه لقبض أرواحهم, أو ياتي ربك -أيها الرسول- للفصل بين عباده يوم القيامة, أو يأتي بعض أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على مجيئها, وهي طلوع الشمس من مغربها؟ فحين يكون ذلك لا ينفع نفسا إيمانها, إن لم تكن آمنت من قبل, ولا يُقبل منها إن كانت مؤمنة كسب عمل صالح إن لم تكن عاملة به قبل ذلك. قل لهم -أيها الرسول- : انتظروا مجيء ذلك; لتعلموا المحق من المبطل, والمسيء من المحسن, إنا منتظرون ذلك)).
أما آن لنا التوبة ................أما آن لنا أن نعود إلى الله بصدق .....أما آن لنا أن نهرع إلى الله ونلجأ إليه سبحانه بإمتثال أوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده .
ربنا سبحانه قد وعدنا ووعد الله لا يخلف أنه من آمن وعمل صالحًا سيكون جزاءه الحسنى وأنه سبحانه سيدخله الجنة وفى الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
قال تعالى {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً }الكهف88
أى ((وأما مَن آمن منهم بربه فصدَّق به ووحَّده وعمل بطاعته فله الجنة ثوابًا من الله، وسنحسن إليه، ونلين له في القول ونيسِّر له المعاملة))
وقال تعالى {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً }مريم60
أى ((لكن مَن تاب منهم مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته, فأولئك يقبل الله توبتهم, ويدخلون الجنة مع المؤمنين ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم الصالحة)).
وقال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
أى ((وإني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره, وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه)).
وقال تعالى {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ }القصص67
أى ((فأما من تاب من المشركين, وأخلص لله العبادة, وعمل بما أمره الله به ورسوله, فهو من الفائزين في الدارين)).
وقال تعالى {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }سبأ37
أى((وليست أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا قربى, وترفع درجاتكم, لكن مَن آمن بالله وعمل صالحًا فهؤلاء لهم ثواب الضعف من الحسنات, فالحسنة بعشر أمثالها إلى ما يشاء الله من الزيادة, وهم في أعالي الجنة آمنون من العذاب والموت والأحزان)).
والآيات كثيرة فى هذا الصدد.
وبعد أن علمنا قدر ومنزلة من آمن وعمل صالحًا هل نرضى برضى الله والجنة بديلًا؟!
نحن معاشر المتعلقين بهذه الدنيا الفانية إن قدر لنا وعرض علينا أنه من صلى وصام وذكر الله وعمل الخير من شتى أنواعه سيعيش فى مكان لم يكن يحلم به من قبل وسيعيش عيشة كريمة لا هم ولا نغص فيها بالله عليكم سنرضى أم لا ؟؟
بالتأكيد سنرضى فالكل يحلم بذلك
وهذه فى الدنيا التى لابد من نكد ونغص وهم وغم وبالإضافة إلى ذلك أن وعد أهل الدنيا ربما يوفى بعهده وربما لا يوفى بعهده ووعده غير أن حال الدنيا ونعيمها غير مضمون .
والجنان التى وعدها ربنا لمن تاب وآمن وعمل صالحًا فيها النعيم الحقيقى الذى لا هم ولا غم فيه فمن دخلها ينعم ولا يبأس ويسعد ولا يشقى ويحيى ولا يموت .
آن الآوان لنا أن نرجع إلى الله ونثق فى وعد الله ولنستعد للموت فإنه يأتى بغتة وربما يأتيك الآن فى هذه اللحظة
وأنت قد عزمت بإذن الله على التوبة والعمل الصالح بشتى أنواعه
إن لم يأتيك الآن فانتظره فإنه آتيك آتيك لا محالة مهما طالت المدة أو قصرت فالليل مهما طال لابد من طلوع الفجر والعمر مهما طال لابد من دخول القبر لأن الدنيا مهما عظمت فهى حقيرة .
فاستعد للموت بالتوبة والعمل الصالح فالموت يأتى بغتة .
والله لوكان أحد من البشر يحاسبنا على مانقدمه من طاعات لرب الأرض والسماوات ويجازينا على ذلك أموال وعقارات لاجتهدنا غاية الإجتهاد حتى لا تفوتنا فرصة من هذه الفرص !!!
فمالنا معرضين وعن التذكرة مدبرين وللأخرة ناسين لاهين .
هيا نعمل بجد واجتهاد وحب وإخلاص عسى يرضى عنا ربنا ويسعدنا فى الدنيا والأخرة .
كلمة أخيرة
أنا ما كتبت إليكم هذه الكلمات إلا وهى تذكرة لى قبلكم فالنفس إما أن تسوقها للخير وتلهب ظهرها بسياط المراقبة وإما أن تسوقك هى وفى هذه الحالة ستخسر كل شىء فى الدنيا والأخرة إن لم تتب إلى الله.
أذكر نفسى وإياكم بالرجوع إلى الله والإقبال على الطاعة وعدم القنوط وعلينا بالدعاء والتضرع إلى الله ولنكن على يقين أن الله يقبل توبة التائبين فى أى وقت من ليل أو نهار بشرط أن تكون نادمًا على ما مضى عازمًا على عدم العودة للمعاصى وتذكر أنك الآن فى نعمة جليلة قل من ينتبه إليها وهى نعمة إمهال الله لك .
http://www.youtube.com/watch?v=dXoZk7EFAaA
وأذكر لكم فى النهاية كلمات قليلة عسانا أن نعتبر بها ونتعظ وقد حكها داعية فاضل
أنه كان فى دولة أجنبية وقام ليصلى الفجر _ونعلم أن هذا وقت يكون النوم فيه هادىء_وأثناء ذهابه للصلاة وجد امرأة تخرج بكلبها فى هذا الوقت كى يستمتع بهذا الهواء النقىء والنسيم العليل ...!!!
وكثير من المسلمين _إلا من رحم ربى _ فى غفلة فى هذا الوقت وربما نام عن صلاة الفجر!!!! .
تهنئة بموعود الله ورسوله
هنيئًا لمن صلى وصام وأقام بالليل والناس نيام وفعل الخير .
وهنيئًا من عزم على الرجوع إلى الله .
أما الذى ما زال معرض عن الله فأبشره أن الفرصة مازالت سانحة أمامه ليتوب إلى الله واعلم أن الله أشد فرحًا بتوبتك إليه سبحانه من الرجل الذى انفلتت منه دابته وعليها طعامه وشرابه .
*ملحوظة :. تفسير هذه الأيات الكريمات من التفسير الميسر ليتضح معناها أكثر.
أسأل الله أن يردنا جميعًا إليه سبحانه ردًا جميلًا ويأخذ بنواصينا إليه ونسأله سبحانه أن يتوب علينا ويتقبل منّا ويرزقنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب إنه ولى ذلك ومولاه وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حقـيـقـة لا ريـب فـيهـا ولا بـد مـنهـا
أخواتى لما لا نعمل لهذه الحقيقة التى ينتظرها الجميع فالكل يعلم أنه سيرحل وبين يدى مولاه وسيده سيقف لن يفلت أحد منّا مهما كان كبيرًا أو صغيرًا عظيمًا كان أو دون ذلك .
نحن متشبثون تشبثًا عجيبًا بهذه الدنيا الفانية فنجد أن جلّ تفكيرنا فى الدنيا _إلا من رحم ربى_ومتاعها الزائل الذى إما أن تزول عنه أو يزول عنك .
اعلم أنك أوشكت على دخول القبر ولك أن تتخيل دخول القبر الذى لا أنيس ولا جليس فيه إلا عملك فإن كان صالحًا فهو خير لك وإن كان غير ذلك فلن نلوم إلا أنفسنا ..
قبر ضيق جدًا مظلم مرعب مخيف .......
ياألهى ..كنّا نسكن فى الأماكن الواسعة من الدنيا وياليتنا راضين بل دائمًا فى شغف للبحث عن مكان أفضل وأوسع وهذا حال البشر .
نريد أن نتخيل ولو لبضع ثوانى لو أننا الآن الساعة الثالثة فجرًا وننتظر حتمًا بعد ساعات بزوغ الشمس من ناحية المشرق كالعادة ولكننا فى ظل هذا الإنتظار لا نرى الشمس تشرق بل نعيش ظلام فى ظلام ويطول انتظارنا وينجلى انتظارنا وتنجلى معه الظلمة ونرى الشمس بدأت تشرق ولكن لم تكن كالعادة فهى تشرق هذه المرة من ناحية المغرب
يااالله من المغرب كعلامة كبرى من علامات الساعة وهنا تكون مشكلة كبيرة وهى أن هذه العلامة الكبرى لا يجدى وقتها توبة التائبين ولا بكاء الباكين فلا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرًا
قال الله تعالى فى سورة الأنعام {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
أى ((هل ينتظر الذين أعرضوا وصدوا عن سبيل الله إلا أن يأتيهم ملك الموت وأعوانه لقبض أرواحهم, أو ياتي ربك -أيها الرسول- للفصل بين عباده يوم القيامة, أو يأتي بعض أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على مجيئها, وهي طلوع الشمس من مغربها؟ فحين يكون ذلك لا ينفع نفسا إيمانها, إن لم تكن آمنت من قبل, ولا يُقبل منها إن كانت مؤمنة كسب عمل صالح إن لم تكن عاملة به قبل ذلك. قل لهم -أيها الرسول- : انتظروا مجيء ذلك; لتعلموا المحق من المبطل, والمسيء من المحسن, إنا منتظرون ذلك)).
أما آن لنا التوبة ................أما آن لنا أن نعود إلى الله بصدق .....أما آن لنا أن نهرع إلى الله ونلجأ إليه سبحانه بإمتثال أوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده .
ربنا سبحانه قد وعدنا ووعد الله لا يخلف أنه من آمن وعمل صالحًا سيكون جزاءه الحسنى وأنه سبحانه سيدخله الجنة وفى الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
قال تعالى {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً }الكهف88
أى ((وأما مَن آمن منهم بربه فصدَّق به ووحَّده وعمل بطاعته فله الجنة ثوابًا من الله، وسنحسن إليه، ونلين له في القول ونيسِّر له المعاملة))
وقال تعالى {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً }مريم60
أى ((لكن مَن تاب منهم مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته, فأولئك يقبل الله توبتهم, ويدخلون الجنة مع المؤمنين ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم الصالحة)).
وقال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
أى ((وإني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره, وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه)).
وقال تعالى {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ }القصص67
أى ((فأما من تاب من المشركين, وأخلص لله العبادة, وعمل بما أمره الله به ورسوله, فهو من الفائزين في الدارين)).
وقال تعالى {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }سبأ37
أى((وليست أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا قربى, وترفع درجاتكم, لكن مَن آمن بالله وعمل صالحًا فهؤلاء لهم ثواب الضعف من الحسنات, فالحسنة بعشر أمثالها إلى ما يشاء الله من الزيادة, وهم في أعالي الجنة آمنون من العذاب والموت والأحزان)).
والآيات كثيرة فى هذا الصدد.
وبعد أن علمنا قدر ومنزلة من آمن وعمل صالحًا هل نرضى برضى الله والجنة بديلًا؟!
نحن معاشر المتعلقين بهذه الدنيا الفانية إن قدر لنا وعرض علينا أنه من صلى وصام وذكر الله وعمل الخير من شتى أنواعه سيعيش فى مكان لم يكن يحلم به من قبل وسيعيش عيشة كريمة لا هم ولا نغص فيها بالله عليكم سنرضى أم لا ؟؟
بالتأكيد سنرضى فالكل يحلم بذلك
وهذه فى الدنيا التى لابد من نكد ونغص وهم وغم وبالإضافة إلى ذلك أن وعد أهل الدنيا ربما يوفى بعهده وربما لا يوفى بعهده ووعده غير أن حال الدنيا ونعيمها غير مضمون .
والجنان التى وعدها ربنا لمن تاب وآمن وعمل صالحًا فيها النعيم الحقيقى الذى لا هم ولا غم فيه فمن دخلها ينعم ولا يبأس ويسعد ولا يشقى ويحيى ولا يموت .
آن الآوان لنا أن نرجع إلى الله ونثق فى وعد الله ولنستعد للموت فإنه يأتى بغتة وربما يأتيك الآن فى هذه اللحظة
وأنت قد عزمت بإذن الله على التوبة والعمل الصالح بشتى أنواعه
إن لم يأتيك الآن فانتظره فإنه آتيك آتيك لا محالة مهما طالت المدة أو قصرت فالليل مهما طال لابد من طلوع الفجر والعمر مهما طال لابد من دخول القبر لأن الدنيا مهما عظمت فهى حقيرة .
فاستعد للموت بالتوبة والعمل الصالح فالموت يأتى بغتة .
والله لوكان أحد من البشر يحاسبنا على مانقدمه من طاعات لرب الأرض والسماوات ويجازينا على ذلك أموال وعقارات لاجتهدنا غاية الإجتهاد حتى لا تفوتنا فرصة من هذه الفرص !!!
فمالنا معرضين وعن التذكرة مدبرين وللأخرة ناسين لاهين .
هيا نعمل بجد واجتهاد وحب وإخلاص عسى يرضى عنا ربنا ويسعدنا فى الدنيا والأخرة .
كلمة أخيرة
أنا ما كتبت إليكم هذه الكلمات إلا وهى تذكرة لى قبلكم فالنفس إما أن تسوقها للخير وتلهب ظهرها بسياط المراقبة وإما أن تسوقك هى وفى هذه الحالة ستخسر كل شىء فى الدنيا والأخرة إن لم تتب إلى الله.
أذكر نفسى وإياكم بالرجوع إلى الله والإقبال على الطاعة وعدم القنوط وعلينا بالدعاء والتضرع إلى الله ولنكن على يقين أن الله يقبل توبة التائبين فى أى وقت من ليل أو نهار بشرط أن تكون نادمًا على ما مضى عازمًا على عدم العودة للمعاصى وتذكر أنك الآن فى نعمة جليلة قل من ينتبه إليها وهى نعمة إمهال الله لك .
http://www.youtube.com/watch?v=dXoZk7EFAaA
وأذكر لكم فى النهاية كلمات قليلة عسانا أن نعتبر بها ونتعظ وقد حكها داعية فاضل
أنه كان فى دولة أجنبية وقام ليصلى الفجر _ونعلم أن هذا وقت يكون النوم فيه هادىء_وأثناء ذهابه للصلاة وجد امرأة تخرج بكلبها فى هذا الوقت كى يستمتع بهذا الهواء النقىء والنسيم العليل ...!!!
وكثير من المسلمين _إلا من رحم ربى _ فى غفلة فى هذا الوقت وربما نام عن صلاة الفجر!!!! .
تهنئة بموعود الله ورسوله
هنيئًا لمن صلى وصام وأقام بالليل والناس نيام وفعل الخير .
وهنيئًا من عزم على الرجوع إلى الله .
أما الذى ما زال معرض عن الله فأبشره أن الفرصة مازالت سانحة أمامه ليتوب إلى الله واعلم أن الله أشد فرحًا بتوبتك إليه سبحانه من الرجل الذى انفلتت منه دابته وعليها طعامه وشرابه .
*ملحوظة :. تفسير هذه الأيات الكريمات من التفسير الميسر ليتضح معناها أكثر.
أسأل الله أن يردنا جميعًا إليه سبحانه ردًا جميلًا ويأخذ بنواصينا إليه ونسأله سبحانه أن يتوب علينا ويتقبل منّا ويرزقنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب إنه ولى ذلك ومولاه وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
تعليق