إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر دعوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر دعوية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قد كان لي قلب

    استيقظت يوما على صوت آذان الفجر وهو يشق الكون ويهتك ستر الظلام,,, يدوي في الفضاء ليعلن التوحيد لرب الارباب ويوقظ الغافلين النائمين ليجيبوا داعي الله,,, فتقلبت على فراشي ونهضت كأنما على صدري الاغلال وكبلتني السلاسل فتوضأت وضوء المتثاقل وذهبت أجر الخطى الى المسجد لااسمع الا وقش النعال وفحيح الانفاس واردد بين الحين والآخر التهليل والتسبيح لرب العالمين عندماارفع راسي للسماء وارى تلك النجوم تزهر كأنما تسبح باريها.
    وقطع ذلك اقامة الصلاة فأسرعت الخطى وصففت خلف الامام استمع لما انزل من الآيات!!
    ولصلاة الفجر روحانية مختلفة عن الصلوات الاخرى فحاولت ان اسمع بقلبي لمايتلى من الايات,, فقلت مابال القلب لايتحرك ولايخشع لهذه الآيات التي لو انزلت على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله!! أهو السر في صوت الإمام وأدائه؟؟ ام انها في اذن السامع وقلبه؟؟ فأصغيت الى الامام.. واذا بصوت شجي جميل خاشع فايقنت ان السبب في اذن السامع بل في قلبه.
    فسالت القلب.. مابالك لاتتأثر ولاتتحرك؟؟ فقال سل العين لما لاتدمع وتغسل ماران علي من الذنوب؟؟ ام انها شغلت بالنظر هنا وهناك فلم تتفكر في ماحولها من الآيات ولم تخلُ يوما تقلب ناظريها في ماخلق الله!! بل شغلت في النظر الى ردئ المناظر وقبيح الصور. وسل الأذن كم سمعت من اللغو والباطل والزور؟؟ وكم أصمها من صخب الحياة وضجيج الكلام الذي لايزيدها الا صمما واعرضت عن سماع الحق والنور المبين فزادتني مرضا,,,.وسل اليدين كم بطشت وطاشت في الحلال والحرام؟؟ ولم تعقد أنملة تسبح الله وتقدسه,,, .
    وسل القدم كم حملت ومشت وذهبت وجاءت في خطى تائهة؟؟ لاتحمل صاحبها الى رياض الجنة ومنازل السكينة وحفيف الملائكة,,,.
    وسل الفرج كم صدق الجوارح ووافقها وذل في تلبية رغبتها وشهوتها متغافلا عن اللذة العظمى في الجنة,,,.
    وسل اللسان كم كذب واغتاب ونطق؟؟
    وكم القى من الكلمات من سخط الله لايلق لها بالا يزل بها في الدركات؟؟ .

    ثم تنهت القلب وقال...
    لا تسلني عن حياتي وكلهم يقذفونني بالشهب المحرقة ويسقونني السم الزعاف !!وإن امرتهم لايسمعون وان نهيتهم لايطيعون,,,
    فهل لي بعد هذه السهام القاتلة من حياة؟؟

    لاتقل نعم!!
    ولكن قل.. قد كان لي قلب ينبض بالحياة

    (منقوول )
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: خواطر دعوية


    تمضي الأعوام عامًا بعد عام..
    ونحن نعدّ الأيام في تقلب الليل والنهار..
    فحمدًا لربي على طول عمر وحسن عمل وتقلب في نعمة وأمن وأمان..
    يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴿
    وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴿
    ففي تقلب الليل والنهاروتعاقبهما عبرة وعظة...
    ففي مضي الايام وطي الاعوام تأمل وتفكر..
    مع كل اشراقة شمس نقلب ورقة التقويم او ننزعها..

    ايذانا بانصرام يوم واستقبال يوم جديد.. وهكذا واحدة بعد أخرى ..
    حتى يأتي يوم لانجد ورقة نقلبها او ننزعها..
    عندها نعلم اننا على عتبة عام جديد..
    فهناك قف مكانك والتفت وراءك..
    وانظر الى تلك الايام التي تصرمت من عامك وفاتت من حياتك..
    وقلّب تلك الصفحات التي طويت من عمرك..
    وانظر الى الزوايا المظلمة في طريقك.. والى مصابيح الدجى واعمال الخير التي اضاءت لك الطريق في عاااام مضى!!
    كم من هم مر بك؟ وكم من مصيبتة ابتليت بها؟
    حتى ظننت انك هلكت ففرجها الله وكشفها,,
    وكم من ذنب اقترفته وخطيئة اكتسبتها؟
    حتى ظننت ان الله لايغفرها فاستغفرته فغفر لك ولا يبالي,,

    وكم من اعمال الخيرومكاسب الحسنات التي لولا توفيق الله لما عملتها فله المنّ والفضل؟؟
    إنك ان تنظر في ايام مضت وساعات خلت..
    تتقلب فيها بين نعمة وفتنة.. وبين منحة ومحنة.. وبين طاعة ومعصية..
    وتنظر الى توفيق الله لك.. وستره عليك.. وفضله ومنته..
    والهامك الصبر والشكر.. والمد في عمرك.. وامهالك للتوبة والاستغفار..
    لتحس بشعور ينبعث من خلجات قلبك وحنايا صدرك كله خضوع وذلة لله!!
    تترجمه النفس بالحاجة والافتقار,,
    وتترجمه العيون بالدموع والانكسار,,
    ويترجمه اللسان بالحمد والثناء للعزيز الغفار!!

    فاليوم وقد مضى من عمرك سنين عددا.. وازددت من الآخرة قربا..
    هل تفكرت في عام مضى على اي شيء امضيته؟!
    هل تفكرت في اعمال نسخت في كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها ؟؟!!
    كيف نُسخت؟!
    هل تفكرت في كلمة قلتها فرصدت من رقيب عتيد !! كيف قلتها؟؟
    إن لم تتفكر فيها اليوم فستتفكر بها غدا يوم تنشر الدواوين وتنصب الموازين..
    ويقال : (اقرأ كتابك..كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
    فترى اعمالا احصاها الله ونسيتها!!
    فليت شعري ماذا تريد ان تقرأ فيه؟
    هل تريد ان تقرأ فيه اعمالا صالحة من صلاة وزكاة وصوم وذكر وقراءة قرءان وعلم ينتفع به وأمر بمعروف ونهي عن منكر وخير وبر واحسان ؟؟
    ام تريد ان تقرأ فيه تمرد وعصيان وتثاقل عن الطاعات وتضييع للصلوات وانتهاك للمحرمات واقتراف للمنكرات واتباع للشهوات؟

    اختر لنفسك اليوم ماتريد حفظه على صفحات كتابك ,,,
    فهما اثنان لاثالث لهما :
    رجل آخذ كتابه بيمينه يقول هاؤم اقرؤا كتابيه ..
    ورجل آخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره ويقول ياليتني لم أوت كتابيه..


    فهاهو العام الجديد قد أقبل عليك بثوبه الجديد
    والايام قادمة فيه كالسراب..
    ما إن تصلها حتى تمضي وراءك محملة بما فيها من الخير والشر..
    فماذا انت مودع فيها من العمل؟؟
    فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿
    فهل سيمضي كالعام الذي قبله؟؟
    ام انه سيكون عاما جديدا وحياة جديدة وثوبا جديدا..؟؟!!

    أمد الله أعماركم أعواما عديدة وأزمنة مديدة
    على طاعة وحسن عمل..

    خالد بن محمد الوهيبي
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      رد: خواطر دعوية

      يوم نزع الشيطان بيني وبين اخوتي

      ينكسر القلب أو يُجرح جرحا بليغا,,,
      في لحظة قاسية من لحظات الكلمات التائهة,,,
      التي لم يلق لها قائلها بالاً,,,
      ولم يدر أنها بلغت مبلغها في قلب سامعها!!!
      فيبقى السامع يتجرع غصة هذه الكلمة,,,
      ويكتوي بحرجمرها في قلبه,,, فلايستطيع البوح بها,,,
      مراعاة لشعور قائلها,,,,
      فقد يكون من أقرب الناس وأحبهم إليه!!
      وأشد من ذلك أن يشعر المرء في قلبه بجفوة أو نفرة لإنسان,,,
      لفهم خاطيء أو لظن أو مجرد شعور,,,
      فما هي إلا ظنون وشكوك يتصورها الإنسان,,,
      قد تكون بسبب أو بغير سبب!!!
      ثم يكتمها في قلبه,,, وينشغل بها فكره,,,
      ويُجلب الشيطان عليه بخيله ورجله,,,
      ليوقد جذوتها في قلبه,,,
      ويلقي عليه الخواطر والوساوس,,,
      حتى ينزغ بينهما,,,
      وصاحبه في غفلة عنه لم يدر أنه يكتوي بهذا الظن والشعور,,
      وهذا الثاني أشد حالا من الأول,,,
      لأنه زرع همه وغمه في قلبه بلا سبب,,,
      إلا لفهم خاطيء أو شك أو ظن وشعور,,,
      ليس له دليل من تصرف أو قول,,,
      أما الأول فقد قيلت الكلمة وسمعها السامع,,,
      وربما يكون القائل لايعني بكلمته ماتصوره وظنه السامع!!
      وكلاهما الأول والثاني,,,
      مايضرهما لو كاشف كل واحد منهما صاحبه,,,
      وباح له بما يعتلج في قلبه,,,
      لانقشع الغمام وارتاحت النفس من العناء,,,
      ولسمع من صاحبه قوله الذي ربما يكون,,,
      لم يقصد ماوقر في قلب السامع وظنه,,,
      آيس الشيطان ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم
      هكذا ينشأ الجفاء والفراق بين الأحباب,,,
      حينما تنبت بذرة القطيعة في بساتين الود والمحبة,,,
      حتى تغتال زهرها ووردها,,,
      ثم تذبل وتموت!!!
      وكل هذا يوم نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي

      ودمتم جميعا بود ومحبة

      خالد بن محمد الوهيبي
      عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

      تعليق


      • #4
        رد: خواطر دعوية

        قبل أن تمسك القلم



        لتكتب على صفحات دفاترك,,,
        أو تكتب على صفحات المنتدى,,


        تذكّرنعمة الله عليك إذ علمك مالم تكن تعلم ؟؟!!


        وتذكّرحينما تمسك قلماَ وتخط حروفا,,,
        تعبّر فيها عن مشاعرك أوتكتب احاسيسك,,,
        أو تسطّر ماجال في خاطرك,,,
        أو ترسل رسالة إلى أحبابك,,,
        أو تكتب فائدة أوعلما ينتفع به الناس,,

        أن ذلك سيبقى رسماَ وذكراَ لك على مدى الأيام.


        قبل أن تمسك القلم

        تذكّر أن ما تكتبه سيبقى ذكرى لك,,
        على صفحات دفاترك ومنتداك,,
        ترجع إليها بين حين وآخر,,
        يذكّرك تلك اللحظات التي كتبتَ فيها تلك الحروف,,,
        فينقلك خيالك إلى أيام مضت من حياتك,,
        عشتها مع قلمك وحرفك أياً كان شعورك فيها,,
        فرح وسرور,,أم حزن وهموم!!

        فحاول ان تكتب ما يُحيي في قلبك الفرح والسرور والأمل.


        قبل أن تمسك القلم

        تذكّر أن ما تكتبه سيبرز شخصيتك,,
        وخُلُقك واحترامك لمن يقرأ كتابتك,,
        وإن لم يرو شخصك,,
        وسيجسد فكرك وذوقك على صفحات الورق والمنتدى,,
        ويبين مدى اهتمامك بعقل قارئك وفكره وذوقه,,
        ويوضح رسالتك التي تحملها إليه,,

        فكن شخصية مميزة وبارزة عند قارئك.


        قبل أن تمسك القلم

        تذكّرأن ماتخطه على هذه الصفحات والمنتديات,,
        سيستنسخ في صحائف أعمالك ودواوين سجلاتك,,
        (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)
        فهل ستكتب نصيحة أوموعظة,,
        أو خاطرة أو رسالة,, أو شعرا أو نثرا,,
        أو حتى همزا أو لمزا,, أو سبّاً أو شتماً ؟؟

        فإنك وإن اختفيت خلف الرموز!!!
        فإنك لاتخفى على علاّم الغيوب!!!

        فانظر يارعاك الله ماذا ستكتب؟؟!!


        قبل أن تمسك القلم

        هل استشعرت وقوفك بين يدي الجبّار جل وجلاله,,,
        وقد نُشرت الصحائف والدواوين أمامك,,
        في كتاب ( لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها),,
        وقد وجدتَ فيه ماخطت يمينك,,
        وما اقترفت جوارحك,,
        ومانطق لسانك,,
        لاتنكر من ذلك شيئا,,
        وجُعلْتَ أنت حسيب نفسك..
        ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)


        فلو استشعرت ذلك,,, لتمنيت أنك لم تتعلم الكتابة يومئذ..


        فبُعداً لقلب لم يخشع,,
        وعين لم تدمع,,
        لمّا تذكرت ذاك الموقف!!



        وبعد أن أمسكت القلم,,,
        واستشعرت ذلك كله,,,


        فاكتب خيراً... أو أمسك عليك لسانك وقلمك!!



        ودمتم بحفظ الله ورعايته
        عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

        تعليق


        • #5
          رد: خواطر دعوية

          هل تعرف الرضا بالله والرضا عن الله؟؟

          الرضا بالله

          ان ترضى به ربا خالقا مدبرا مهيمنا على خلقه.. وكلهم تحت قهره وسلطانه لاينازعه احد في أمره.. يحكم على الخلق ولا يحكمون عليه..وان تسلم له بأمره كله ولايصيب القلب تردد او حرج في التسليم والرضا بالله حاكما وربا خالقا مدبرا لأمره ومصرفا لخلقه يحكم مايشاء ويفعل مايريد سبحانه جل شأنه

          والرضا عن الله

          التسليم والرضا بكل ماقدر وقضى عليك به من الحوادث والاقدار كلها خيرها وشرها وان مااصابك لم ليكن ليخطأك وأن مااخطأك لم يكن ليصيبك وان الله هو الذي يدبر الامر وبيده ملكوت كل شي..وانه ارحم بك من نفسك واعلم بك من نفسك وان مااصابك من مصيبة فبما كسبت يداك ويعفو عن كثييير.. وانك عبد مملوك له تحت امره وقهره وقدرته ومشيئته وانه لايحدث شي بالكون الا بتدبيره وتصريفه

          فإذا علمت هذا
          فإن الجزع والتسخط لايرد من امرالله وقدره شي وهو دليل على عدم رضى العبد عن ربه ولذلك لايكون العبد راضيا عن الله حتى يسلم له بكل مايصيبه من خير او شر وان يملأ قلبه يقينا ان الله اراد به خيرا وانه ارحم به من نفسه..مع فعل الاسباب في جلب رضى الله ودفع سخطه

          والله المستعان‎

          اخوكم
          خالد بن محمد بن علي الوهيبي
          عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

          تعليق


          • #6
            رد: خواطر دعوية

            أين المفر ؟؟ ولمن المفزع؟؟


            إذا ضاقت عليك نفسك.. وضاقت عليك الأرض بما رحبت
            وأصبح الكون الفسيح كأنه زنزانة ليس فيها الا موضع قدميك..
            وأحسست بالانفاس تتحشرج في صدرك وكأن أضلاعك تختلف بين جنبيك..

            فأين المفرّ..؟؟ ولمن المفزع..؟؟

            إذا خُيّل إليك أن الصمت والكتمان هو راحة نفسك وسكنها مع أنه شكاتها وعناها..
            وأحسست بالآهاااات محبوسة في جوفك..وظننت أن الموت هو راحتك وأمنيتك..

            فأين المفرّ..؟؟ ولمن المفزع..؟؟

            إذا أحسست بالروح وقد أنهكها الفقد والبُعد..

            حتى أصبحتْ كالمسافر الذي أرهقه التعب

            وقد انقطعت به السبل..

            وشق عليه بٌُعد المسافة وطول السفر...

            فلمن المفزع..؟؟ وأين المفرّ..؟؟

            إذا أحاط الهمّ والغمّ بكل جوانحك وجوانبك ..ورأيت العين قد حارت ودارت..
            وقد ضاقت حيلتك.. وتاقت نفسك تبحث عن السبيل للخروج الى السعة والسرور..ولم تقدر..

            فلمن المفزع..؟؟ وأين المفرّ..؟؟

            إذا وقعت في الرذيلة.. واقترفت الخطيئة..وأثقلتك الذنوب.. ودنستك المعاصي والآثام..
            حتى ظننتَ أنك غرقت في لُجّـــة الغفلة والضلال..وبلغت درجة اليأس والقنوط

            فأين المفرّ..؟؟ ولمن المفزع..؟؟

            أحوال تعتري قلوبنا.. وتتلاطم في أنفسنا كما تتلاطم أمواج البحر,,
            في كل حين.. ويوم.. وساعة ..تمر بك وتُلم بك..

            وتتعاقب عليك كما يتعاقب عليك الليل والنهار

            وقد تكون ذاكرا لله شاكرا له..

            ولكنها الدنيا كتب الله عليها النكد والكَبَد ,, لتبقى الآخرة دار النعيم المقيم..
            همّ وغمّ يُصيب المؤمن ليمحص قلبه ويبتلي مافي صدره..

            فاللهم ألهمنا الصبر وارزقنا الشكر ولاتحرمنا الأجر

            وأنت أرحم الراحمين..

            ولكن لتعلم...إذا ضاقت عليك نفسك وضاقت عليك الأرض بمارحبت..
            وانقطعت بك السبل وأُنهكتك الروح وأرهق عينيك الدمع..

            وأحاط بك الهمّ والغمّ وتحشرجت الانفاس في صدرك..

            وكبلتك الذنوب والخطايا..

            فلا مفر إلا الى الله..

            ولا مفزع إلا الى الله..

            (قل هو الله أحد*الله الصّمد)

            فهل تأملت الصّمد؟؟

            ومعناه : الذي يصمد اليه الخلائق في حوائجهم...

            قف عندها ورددها وتحسس مايكون في قلبك وأنت ترددها..
            يا الله..تذلل وخضوع وأنت تستشعر حاجتك وفقرك إليه..
            وأنه هو الذي بيده ملكوت كل شيء..
            وله ملك السموات والارض..
            وهو الذي يدبر الأمر.. ويكشف الضر.. ويجيب المضطر..
            ويفرج الهم ..ويذهب الغم..ويقضي في عباده ما يشاء..
            فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ..
            وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون..

            عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

            تعليق


            • #7
              رد: خواطر دعوية

              تعليق

              يعمل...
              X