السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقوق التي تتقوى بها أواصر الألفة والمحبة والأخوة في الله


وعن أبي أمامة


2 : ــ أن يتلطف بالنصح له : قال الله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوْا بالحق وتواصوْا بالصبر ) سورة العصر .
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
تغمــــــــــــــــــدني بنصحك في انفرادي ......................... وجنبي النصيحة في الجماعـــة
فإن الـنــــــــــــــصح بين النــــــاس نوع ......................... من التوبيخ لا أرضى استماعـه
وإن خالفتــــــــــــــــــني وعصيت قولي ......................... فلا تجـــزع إذا لم تعط طاعــــة .
وقال أيضا : " من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه " .
3 : ــ المشاركة الوجدانية : وذلك بالتواصل ، والتزاور في الله ، والتباذل في الله ، وإظهار الحرص عليه : فيفرح لفرحه ويحزن لحزنه ، يسأل عنه إن غاب ، ويتفقد أحواله ، فإن كان مريضا عاده ، أو كان ناسيا ذكّره ، يرحب به إذا دنا ، ويوسع له إذا جلس ، ويصغي له إذا تحدّث ، ويواسيه بماله إن احتاج إليه ، ويعينه على قضاء حاجته ، ويؤثره على نفسه ولو كان به خصاصة . فعن ابن عمر


4 : ــ أن يعطيه من لسانه ما يحب أن يسمع منه : فيدعوه بأحب أسمائه إليه ، يستقبله بالإبتسامة الحنون التي تترك أثرها في القلب ، وبالكلمة الطيبة . وأن بيين محبته له في الله تعالى بقوله : " إني أحبك في الله " . فعن مجاهد مرسلا قال : ( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) صحيح الجامع 280 . الصحيحة 1199 .
5 : ــ أن لا يحاول التطلع إلى خباياه ليستكشف أسراره ، فلا يتحسس ، ولا يتجسس ، ولا يحقّـر ، ولا يجادله في باطل ، ولا يكثر العتب عليه فيملّه ، ولا يلحّ عليه في السؤال فيتوتر وكأنه تحقيق : فعن المغيرة بن شعبة


6 : ــ أن يكف عنه لسانه فلا يذكر له عيبا في غيبته أو حضوره ، وأن يبلغه ثناء الناس عليه ، مظهرا اغتباطه بذلك ، يشكره إن أحسن ، ويكظم غيظه إن أساء : وأن يبتعد عن الغيبة والنميمة والقذف ، وعن النفاق ، الرياء ، والحقد ، والحسد ، وأن ويحسن الظن ، ويستر العيوب ، ويعفو عن الزلات ، ويتغاضي عن الهفوات ، فالمؤمن يطلب المعاذير ، والمنافق يطلب العثرات . وكل ابن آدم خطاء .
عن أبي هريرة


7 : ــ الإهداء عند الإستطاعة : فعن أبي هريرة


على أن لا تتحول الهدية بين الأخوة في الله إلى غير ذلك ، من جلب منفعة ، أو دفع مضار بالواسطة ، أو بالرشوة على حساب الآخرين ، فإن هذا مخلّ بالأخوة ، ومنقِص من أجرها إن كانت لغير الله خالصة .
وأن يراعى عدم التكلف والتقليد في الهدية ، والإرهاق المادي والذي بسببه قطعت أرحام وترك التواصل والتزاور في الله حرجا من مشقة التكليف للهدية ، عند عدم القدرة عليها مع كثرة الأهل والأرحام ، والاخوة في الله .
وقد قالوا : " من سقطت كلفته ، دامت ألفته ، ومن خفت مؤونته دامت مودته " .
8 : ــ حفظ وقت الأخ في الله تعالى ، والحرص على عدم إضاعته وهدره فيما لا ينفع : وذلك بمراعاة أوقات الزيارة والإتصال ، ليعينه على قضاء حاجاته الخاصة ، فلا يحرجه مع أهل بيته ، أو يشغله بغير ضرورة . قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق ) الأحزاب 53 .
9 : ــ الوفاء ، وحسن العهد ، وإظهار الحرص عليه ، والدفاع عنه إذا اقتضت الضرورة : فعن أبي هريرة


وعن عائشة -


وعن البراء -


4 : ــ النظر في عواقب الأمور ، والحذر من الشهوات ، والفتن ، والمعاصي ، وتقلب القلوب : فقد كان من دعاء رسول الله

وعن أنس -


وعنه -


وقال الله تعالى : ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون . أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ) هود 15 ـ 16 .
5 : ــ الدعاء له ولمن يحب ، بخير حيا وميتا . قال رسول الله

قال أحد الصالحين : [ أين مثل الأخ الصالح ؟ إن اهل الرجل إذا مات يقسمون ميراثه ، ويتمتعون بما خلّف ، والأخ الصالح ينفرد بالحزن مهتما بما قدِم أخوه عليه ، وما صار إليه ، يدعو له في ظلمة الليال ، ويستغفر له وهو تحت أطباق الثرى ] منهاج المسلم ص 112 .
والحرص على جوامع الكلم من دعاء النبي

ومنها ما رواه أبو هريرة عنه قال : قال رسول الله

أسأل الله تعالى أن يجمعنا على منابر من نور يوم القيامة مع المتحابين في جلاله ، وأن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
تعليق