إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بتوبى وترجعى .. وتوبى وترجعى ... إليكِ الحل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بتوبى وترجعى .. وتوبى وترجعى ... إليكِ الحل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على رسول الله المجتبى صلى الله عليه وسلم

    تقول أحدهم : "أتوب وأعود .. فما الحل؟"

    وتقول الأخرى : "أصر على الصغائر .. فما الحل؟ "

    كما تقول ثالثة : "أفكر في خلع الحجاب .. فما الحل؟"

    وتقول آخرى :" يراودني الإحساس للتقهقر .. فما الحل؟"


    نعم تساؤلات وشكاوى عبرعنها الكثير بانها مصائب

    والبعض يقول مللت وكلما اتوب اعود احس بالضيق ....الخ

    من العبارات التي اصبحنا نقراها بشكل شبه يومي

    تعدد اسلوب التعبير ولكن المشكلة واحدة



    ولاملامة فهذا ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى


    ونسال الله لنا ولهم الهداية والتوفيق والثبات

    ولكن لابد من وقفه مع هذه المشكلة


    التي يعاني منها اخواننا وأخواتنا وهي :

    العودة سريعا الى الذنوب والانتكاسة بعد التوبة لماااااااااااذا ؟


    لايستمر بالتوبة والتوجه لله تعالى
    مع انه يتوب ويعود ويعيش فعلا مع الطاعة

    ولكنه سريعا مايعود للمعصية والذنب

    لأنه ربما ما صدق فى توبته وأوبته ورجوعه إلى خالقه ومولاه وربما أيضا أن الذى هو حاله من توبة وإنتكاسه أنه ما ترك بيئة المعصية التى تجره إليها

    فمن أراد التوبة النصوح عليه أن يبعد عن كل الأسباب التى تودى به إلى المعاصى وأن يخلص فى توبته ويتحرى الصدق مع ربه




    ماحقيقة من كان حاله التوبة ثم العودة لذنب مضى أو ذنوب وهكذا؟؟؟؟


    عندما يغرق في الشهوة واللذة لايحس بشئ ويتبلد إحساسه


    وتصم أذنه ويعمى بصره

    إلا من هذه اللذة والشهوة إلا من رحم الله

    ثم
    يتبع هذه الشهوات والملذّات الفانية الحسرات والندمات والضيق ثم يبحث عن حل ومخرج يخرجه من هذه الحال ولا طريق ليشتشعر معنى السعادة إلا طريق واحد وهو طريق التوبة ذلكم الطريق الموصّل لما يحب الله ويرضاه فالتوبة تجبّ ما قبلها كما أن الإسلام يجب ما قبله


    اقول لمن هذا حاله هنيئا لك وعزائي لك ايضا


    لأنك تصيب وتخطئ في نفس الوقت


    كيف ؟


    تصيب بعودتك الى الله تعالى وتوبتك مما وقعت فيه

    وتخطئ لتكرر نفس الذنب والوقوع بنفس الحفرة السابقة

    التي نجوت منها بالإمس


    نقول لكل أخت تابت إلى الله وأقلعت عن الذنوب والمعاصى مهما كانت كبيرة فلا يعظم فى جنب الله شيء

    هنيئا لكِ
    فتوبتك إذا كملت شروطها وصدقت وأخلصت لله تعالى فبإذن الله تعالى توبتك صحيحه



    شروط التوبة

    كما جاءت في القرآن والسنة :
    ألا وهي ( الندم على ما فات ، والإقلاع عن الذنب ،والعزم على عدم الرجوع إليه ، وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله وطلباً لما عند الله من الأجر ،
    وإرجاع الحقوق إلى أهلها )

    وكل توبه تتكرر بشروطها فهي لاتفسد


    ولكن تحتاج الى تجديد بالعزم والصدق والاخلاص وبكامل الشروط

    ومن يتوب وفي نفسه شيئا لهذا الذنب وعودة اليه

    فهذه سميت بتوبة الكذابين نسال الله العافيه والسلامة

    وفى الحديث القدسى الصحيح _وتأملى أختى هذا الحديث رحمنى الله وإياكِ _ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يحكي عن ربه عز وجل قال

    " أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك " قال عبدالأعلى : لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة " اعمل ما شئت "
    رواه الإمام مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه

    وهذا الحديث لا يفتح باب الجرأة على فعل الذنوب وإرتكاب المعاصى ولكن يفتح باب الرجاء وحسن الظن فى رحمة الله وعفوه

    إذًا لانيأس ولو تكرر الذنب

    ولو عاد الإنسان للذنوب بعد التوبة مرات تلو مرات


    وللإستمرار على التوبة وعدم العودة إلى الذنوب والمعاصى ينبغى أن نأخذ بالأسباب ومن أهم هذه الأسباب :.
    1_ أن تكون التوبة إبتداءا لله سبحانه وتعالى لا لشيء أخر.

    2_ حسن التوكل على الله وحسن الظن فيه سبحانه أنه سيغفر لك مهما عظمت جريرتك ومهما كبر الذنب.
    3_إختيار صحبة صالحة معينة على فعل الخيرات وترك المنكرات .


    ليكن لسان حالكِ يقول :
    يا من يرى مدَّ البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ
    ويرى نياط عروقها في نحرها *** والمخَّ في تلك العظام النُّحَّلِ
    امنن علي بتوبة امحو بهــــــا *** ما كان مني في الزمان الأولِ



    4_ لاتستعجلى أبدا فأنتى في بداية الطريق والأختبار أمامك


    قال تعالى:


    الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3} سورةالعنكبوت

    كونى من الصادقين لكي تنال ماعند الله تعالى



    5_ لاتستسلمى من أول الطريق

    وتخسرى ماوعد الله تعالى كل من جاهد وصدق في المجاهدة


    قال تعالى:

    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69


    تريدى الهداية ....إستمرى على الطريق ولاتتنازلى مهما كانت المغريات والعقوبات


    نعم ستواجه العقبات والصعوبات في بداية الطريق

    ولكنها أيام ثم تعيشى عيش السعداء بإذن الله تعالى

    وتبدأى تلومى نفسك وتقولى كيف تجرأت على مافات


    وأضعت ما فات من عمري في معصية الله سبحانه وتعالى

    أختي
    وكل من تاب وعاد


    قال تعالى:


    "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..."

    تبتى ؟


    عدتى ؟


    سلكتى طريق الله تعالى ؟

    إذًا شيء مهم !!!

    عليكِ أن تغيّرى نمط حياتك كلها من أولها لأخرها



    صحبه


    معاملة


    في العمل


    في المدرسه


    في السوق


    في كل حركه من حركاتك إجعليها تتغير مباشرة بعد التوبة


    حتى تكونى صحبة صالحة معينه لكِ على كل خير وتدلك عليه

    لنقرأ قول الله تعالى مخاطبًا نبيه المصطفى ورسوله المجتبى


    وهو المعصوم الذي غفر له ماتقدم من ذنبه وماتاخر

    قال تعالى :

    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28

    فإذا كان هذا المعصوم صلى الله عليه وسلم


    الذي غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر يؤمر بهذا الأمر

    فكيف بحالي وحالك !!!


    وحال من يقيم على المعاصي والذنوب ليل نهار ؟؟؟؟؟؟

    اهجرى كل مكان يذكرك بالمعصية



    ثم ...
    تريدى الثبات ؟




    *اجعلى القران العظيم كل حياتك


    إجعليه داخلا في كل أمورك صغيرها وكبيرها فهو تبيانا لكل شئ

    *سيرى على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم بكل ما تعنيه الكلمة


    *إتبعى الذي أُرسل رحمة للعالمين وبشيرا ونذيرا
    والذي من سار على نهجه واتبع سنته
    فاز في الدنيا قبل الأخرة بعد توفيق الله تعالى


    *طبقى وجاهدى واحرصى على تطبيق

    كل سنة جاء بها المصطفى صلى الله عليه وسلم



    *قفى عند كل نهي منه صلى الله عليه وسلم


    *سارعى بفعل كل أمر


    لاتترددى ولاتسوفى ... اعملى واصدقى واخلصى لله


    ستجدى الصعوبه في البداية


    ولكن والله إن العاااااقبة طيبه مباركة في الدنيا قبل الأخرة



    وتذكري متاع الحياة الدنيا إلى فناء وزوال مهما طالت لذته


    وخير من هذا كله هو قوله تعالى :


    {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }آل عمران15
    الله اكبر


    هل عندكى هدف وهم أكبر من هذا؟


    جنات تجري من تحتها الانهار


    والفضل العظيم والكبير رضوان من الله


    أتستحق هذه الدنيا وشهواتها أن نضيع هذا كله لأجلها ؟؟؟


    أختي أيتها التائبة التقية النقية إليكِ صفات ينبغى التحلّى بها ومنها :.

    أن نكون من الصابرات

    لنصبر على الطاعة ولنصبر عن المعصية مهما بلغ الأمر فنحن من معاشر التائبين لاننسى ذلك أبدا ولاننسى أننا نريد الثبات


    وأن نكون من الصادقات

    لنصدق في أقوالنا وأعمالنا لله تعالى في ظاهرنا وباطننا فلا نتشكل في كل مكان على حسبه وليكن توجهنا واحد في كل الاحوال وهو التوجه لله تعالى

    وأن نكون من القانتات

    نعم لنكن مداومين على الطاعة بكل خضوع لله تعالى وخشوع ونجاهد أنفسنا في هذا الباب


    وأن نكون من المنفقات

    لننفق في كل أحوالنا إن كنا نجد فلا نبخل وإن لم نجد لانحقر من المعروف شيئا


    ولنكن من المستغفرين المكثيرن منه وخاصة في الاسحار كما ذكر هذه الصفات الله تعالى في كتابه العظيم وهو سبحانه أعلم بما يُصلح عبادة وماهو سبيل نجاتهم وماهو العمل الذي ينجيهم بعد رحمته سبحانه


    فلما التردد والبحث والتفتيش وبين أيدينا كتاب الله تعالى والطريق واااااضح وضوح الشمس

    أختي
    المجاهدة ثم المجاهدة ثم المجاهدة

    كل هذا العمل يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة والنتيجة طيبه


    قال تعالى :

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200

    النتيجة


    الفلاح


    ألا تريدى أن تكون من المفلحين ؟

    فلنصبر


    ولنصابر


    ولنرابط


    ولنتق الله تعالى :


    فماهي إلا ايام وربما ساعات ودقائق ويقال فلان أو فلانه ........ مات / ماتت


    ثم ماذا ....!!! إلى قبر ..... إما نور ورحمة ونعيم إلى قيام الساعة


    وإما ضيق وهم وغم وعذاب إلى قيام الساعة نسأل الله العافيه والسلامة


    فلنحرص ألا يُختم لنا إلا بخير وعلى خير وعلى طاعة

    فكم من قصة سمعنها وقد ختم للبعض بالخير وهنيئا لهم


    وقصص أيضا خُتم لصاحبها بشر نسأل الله العافيه والسلامة

    ونحن بشر مثلهم وسنلقى مالقوا ولكن على أي حال ... الله اعلم


    فليكن همنا الوحيد وفي قلوبنا هو الله تعالى والطريق إليه

    ليختم لنا بالصالحات بحوله وقوته

    ومن نفيس كلام أحد الصالحين أن القلب ملك والأعضاء جنوده فإذا صلح القلب صلحت الرعية وإذا فسد فسدت و لقد كان الصالحون يخشون أن تشغل قلوبهم بغير الله فإذا أحبوا شيئا من الدنيا ووافق هواهم تركوه خوفا من أن يشغلهم عن ذكر الله إذ أن كل من شغل بشيء أحبه وإذا شغل الإنسان بحب الدنيا والشهوات إنشغل بها قلبه عن حب الآخرة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فى الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير "الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب"

    فلنعمل ولنحرص لنصلح قلوبنا بكل طاعة يحبها الله ويرضاها



    وبكل قربه لكي يصلح بعدها الجسد كله

    رزقنا الله وإياكن التوبة النصوح ورزقنا الله وإياكن العلم النافع والعمل الصالح إنه ولى ذلك ومولاه

    هذا الموضوع فى أصله منقوووول ولكن بفضل الله قمت بتعديله وإضافة القليل القليل فيه رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول
    يارب كن لنا ولا تكن علينا

  • #2
    رد: بتوبى وترجعى .. وتوبى وترجعى ... إليكِ الحل

    جزاكِ الله خيرا
    مواضيعي
    أسألكم الدعاء

    تعليق

    يعمل...
    X