أخيتى الغالية
نعم جئت اليوم ببشرى سارة وجوائز عظيمة
لأهديكِ كلمات ملؤها العبر والعبرات
أسأل الله العظيم أن تكون خالصة من قلب أحبّكم في الله، لا يرجو إلاّ الاجتماع معكم على عبادة مولاه.
اقبلت مواسم الخيرات ، وفي كل مرة موسم متجدد ، نودع هذا ونستقبل آخر،
والأمل متجدد في كل مرة بطلب العفو والمغفرة وإعلاء الدرجات بالعمل الصالح ووتقديم القربات من الله بالطاعات
هل من مشمر لاستباق الخيرات، واغتنام النفحات؟!
يضيف إلى رصيده الأعمال الصّالحات،
لتمحى عنه السّيئات، وينال بها أعلى الدّرجات.
فنحن على مشارف شهر ذي الحجّة، أعظم أشهر الحجّ، فيه عشرة أيّام تُضاعف فيها الأعمال، وتتحقّق فيها الآمال،
قال الله تعالى " وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ " الفجر
ولننظر إلى عظمة ومكانه ورفعة هذه الأيام العشر حتى اقسم بها الخالق البارئ
إنها الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل ذي الحجة
التي قال عنها الرسول عليه الصلاة و السلام (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب لله من هذه الأيام
العشر فقالوا :يا رسول الله ، و لا الجهاد في سبيل الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "و لا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه
وماله ولم يرجع من ذلك بشيء "
ولننظر إلى عظمة ومكانه ورفعة هذه الأيام العشر حتى اقسم بها الخالق البارئ
إنها الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل ذي الحجة
التي قال عنها الرسول عليه الصلاة و السلام (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب لله من هذه الأيام
العشر فقالوا :يا رسول الله ، و لا الجهاد في سبيل الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "و لا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه
وماله ولم يرجع من ذلك بشيء "
باب عظيم من أبواب تحصيل الحسنات ورفع الدرجات وتكفير السيئات،
والموفق من اغتنمها وحاز على رضا الله تعالى فهي أفضل أيام الدنيا لاجتماع أمهات العبادة فيها وهي
(الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج, ولا يتأتى ذلك في غيرها)
فهي أفضل من أيام العشر الأخير من رمضان،وهي أعظم الزمن بركةً؛ إذ لها
مكانةٌ عظيمةٌ عند الله تعالى، تدلُّ على محبَّته لها وتعظيمه لها؛
فهي عَشْرٌ مباركاتٌ كثيرةُ الحسنات، قليلة السيِّئات،
عالية الدَّرجات، متنوِّعة الطَّاعات.
بشــــرى للصّادقين
.
إلى الّذين اشتعلت قلوبهم شوقا إلى بيت الله العزيز الغفّار، وحالت بينهم وبينه الصِّعابُ والأعذار.
فليعلموا أنّهم غير محرومين، حالهم كحال من تعطّش للجهاد في سبيل الله وحبسه العذر قال تعالى:
{لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(91)
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ(92)} التوبة..
إلى هؤلاء نوجّه إليهم هذه الكلمات؛ ليعلموا أنّ الخير لن يفوت، وأنّ القلب لن يموت،
وأنّ الله قد جعل لعبده من كلّ ضيق مخرجا، ولكلّ همّ فرجا.
.
إلى الّذين اشتعلت قلوبهم شوقا إلى بيت الله العزيز الغفّار، وحالت بينهم وبينه الصِّعابُ والأعذار.
فليعلموا أنّهم غير محرومين، حالهم كحال من تعطّش للجهاد في سبيل الله وحبسه العذر قال تعالى:
{لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(91)
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ(92)} التوبة..
وأنّ الله قد جعل لعبده من كلّ ضيق مخرجا، ولكلّ همّ فرجا.
يا سائرين إلى البيت العتيق لقد*** سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا
إنا أقمنا على عذر، وقد رحلوا*** ومن أقام على عذر كمن راحا
إنا أقمنا على عذر، وقد رحلوا*** ومن أقام على عذر كمن راحا
اعملى لدنياك بقدر بقائك فيها واعملى لآخرتكِ بقدر بقائك فيها وإياكِ والتسويف فالموت أمامك والمرض يطرقك
والأشغال تتابعك وحوادث الزمان ستفاجئك والخلاص بأمان من ذلك كله
أن
تستعينى بالله وتبادرى إلى عمل الصالحات وتثمنى الأيام الفاضلات
فالأيام تاسير على عجل لا تتظر الغافلين حتى يتذكروا ولا الغارقين في سبات نوم عميق حتى يستيقظوا
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله :(السعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه، بما فيها من وظائف الطاعات،
فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادةً،
يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات).
..........................
وقال بكر بن عبدالله المزني - رحمه الله :(ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم، اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي،
ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم، اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي).
ثم مــاذا بعـــد هــذه الكلمـــات
هيا الى لعمـــل
فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادةً،
يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات).
..........................
وقال بكر بن عبدالله المزني - رحمه الله :(ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم، اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي،
ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم، اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي).
ثم مــاذا بعـــد هــذه الكلمـــات
هيا الى لعمـــل
تعليق