رد: مستعد؟!! ....إذا ً لننطلق
كتاب التوراة
التــوراة كتــاب الله لكــــنـه تـحـرف ولـم يـعـد تـــوراة:
المعنى الحرفي للتوراة:
قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره المعروف باسم البحر المحيط:
"التوراة:اسم عبراني،وقد تكلف النحاة في اشتقاقها وفى وزنها وذلك بعد تقرير النحاة أن الأسماء الأعجمية لا يدخلها اشتقاق،وأنها لا توزن،يعنون اشتقاقا عربيا.
فأما اشتقاق التوراة ففيه قولان أحدهما:أنها من وري الزند يري ،أذا قدح وظهر منه النار،فكأن التوراة ضياء من الظلال ،وهذا الاشتقاق قول الجمهور.
وذهب أبو فيد السدوسي إلى أنها مشتقه من وري كما روى أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد سفرا وري بغيره لأن أكثر التوراة تلويح.".
التوراة كتاب سماوي أنزل على سيدنا موسى في جبل الطور في سيناء عندما صعد الجبل 40 يوما واتخذ شعبه من بعده تمثالا ليعبر عن الله واتجه القوم لذلك بقيادة السامري ،وعندما نزل سيدنا موسى وجد قومه يعبدون الأوثان رمى بالألواح التي سجلت فيها الوصايا العشر من هول ما فعله بني إسرائيل وتكسرت هذه الألواح،ثم اتجه إلى أخيه هارون فلقد أمنه على القوم ولكن سيدنا هارون أخبر سيدنا موسى أنه خشي أن يتهمه بتفريق قومه وإثارة الفتنه عند رجوعه .
لكن لم ينفك أن ينصح قومه ويخبرهم الحقيقة وينير لهم طريق الضلال ولكن هيهات هيهات لبنى إسرائيل مهما تنصحهم يظلوا على طريق الضلال لن ينصلح حالهم أبدا .
لا أريد أن أكون منحازة في جانب أحد من الجوانب ولكن الحقيقة تغلب وفى نقاط قادمة سوف نبين الحقيقة وسوف تفهموا مقصدي ومرادي وسوف تسطع الحقيقة يوما من الأيام فالذهب مهما اختفى تحت الطين فلمعانه يشع من مجرد خدش بسيط في هذا الطين وعاجلا أو آجلا سوف يرجع الحق لأصحابه وسوف يخرج الذهب ليشع وينير ويسقط عنه الطين والأوساخ فالذهب ذهب والطين طين .
المهم نرجع الآن إلى موضوعنا، ولقد حصل سيدنا موسى على نسخه من الألواح وأصبحت نهج حياه ، وتعنى التوراة :التعليم والتوجيه وهى كلمه عبرانيه تعنى الشريعة أو الناموس ، ويعتقدون أن سيدنا موسى -عليه السلام- قد كتبها بيديه ويسمونها " بنتاتوك " نسبة إلى" بنتا": وهى كلمه يونانية تعنى خمسة اى الأسفار الخمسة.
وفى لسان العرب ذات أصل عربي ومصدرها وري، والوراء هو ولد الولد والوارى هو السمين من كل شئ .
الكتاب أو التوراة يحتوى على 1128 صفحة ويحوى 39 سفرا ، وجمع فيه ما أنزل على أنبياء بني إسرائيل المتعاقبين تباعا.
وكما ذكرنا في السابق أنها تتألف من خمس أسفار تنسب إلى نبي الله موسى –عليه السلام- وأنزلت عليه في طور سيناء.
التكوين:
عن بدء الخلق وقصة الخطيئة، وأبناء آدم في خمسين إصحاحا ويحكى عن الأصول الأولى في حياة البشرية ،ورحلة إبراهيم الخليل ،وإسماعيل،وإسحاق،ونوح والطوفان ،وأبناء نوح بعد الطوفان ويعقوب والأسباط ،وخلال فصول الكتاب تلمس العلاقة بين الرب والشعب.
ولقد كتب هذا الكتاب القديم ليسجل ويحاكم ويعاقب اللذين يذنبون ،ويقود ويساعد ويرفع السالكين أوامره ويساعد في حفظ هذا الإيمان .
الخروج:
يحكى قصة خروجهم من مصر وقصة عبودية فرعون لبني إسرائيل وكيفية الخروج وأن سيدنا موسى –عليه السلام – هو الإنسان الذي إختاره الله،وتدور الأحداث حول هذه الفترة والوصايا العشر وظهور "اللاويون أو اللاويين" التوابين أو الأحبار .
اللاويون (التوابون أو الأحبار):
وهو عبارة عن 27 إصحاح ويوضح الفكرة الأساسية لعبادة الله العبادة الحقة والعلاقة بين الله وشعبه وكيف تكون والشرائع والطقوس في سلوكهم السوي حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بعلاقتهم مع إله إسرائيل المقدس وتأخذ الكهنوتية في هذا السفر كبير.
العدد:
فهذا السفر في مجمله إحصائيات عن الشعب في 36 إصحاحا وفيه أحداث 38 سنة وثلاثة أشهر وهو تصوير ما حدث في سيناء المختارة وانساب القبائل الإسرائيلية.
التثنية:
وهو 34 إصحاح وهو منذ خروجهم وفيه إعادة الشريعة وتكررها على بني إسرائيل للمرة الثانية ،وهو آخر الأحكام التي فرضها نبي الله موسى إلى وصولهم إلى جنوبي الأردن في أرض مؤآب وأرض الميعاد على مرأى من عينيه كما تزعم التوراة قبل وفاته.
ومن مضمون كلام الدكتور "حسن ظاظا" أن التوراة فقدت من المجتمع اليهودي لعدة قرون أن ما أنزل على سيدنا موسى مختلف جدا؛ حيث أن اليهود بعدما توفى سيدنا موسى لم يحتفظ العبريون من ذكراه بشئ وأضاعوا أكثر من ألف سنة من الزمان وأضاعوا توراته بحيث مرت أجيال لا يذكره منهم أحد حتى قبره .
تعليق