إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يكون الرضا بقضاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يكون الرضا بقضاء الله

    كيف يكون الرضا بقضاء الله


    قال تعالى: ( إنّا كل شيء خلقناه بقدر)

    · وممَّا يدعو المؤمن إلى الرِّضا بالقضاء تحقيقُ إيمانهبمعنى قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يقضي الله للمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له : إنْ أصابته سرَّاء شكر ، كان خيراً له ، وإنْ أصابته ضرَّاء صبر ، كان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن ) رواه مسلم.

    · هاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب :

    - لدرجة الأولى :أنْ يرضى بذلك ، وهذه درجةٌ عاليةٌ رفيعة جداً .

    قال الله تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } .

    - قال علقمة:هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ ، فيعلم أنَّها من عند الله ، فيسلِّمُ لها ويرضى .

    - قال أبو الدرداء: إنَّ الله إذا قضى قضاءً أحبَّ أنْ يُرضى به .

    - وقال ابن مسعود:إنَّ الله بقسطه وعدله جعلَ الرَّوحَ والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشكِّ والسخط.

    - وقال عمر بن عبد العزيز:أصبحت ومالي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر .

    - فمن وصل إلى هذه الدرجة ، كان عيشُه كلُّه في نعيمٍ وسرورٍ ، قال الله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } .

    - قال بعض السَّلف:الحياة الطيبة : هي الرضا والقناعة.

    - وقال عبد الواحد بن زيد:الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين .

    - والدرجة الثانية :أنْ يصبرَ على البلاء ، وهذه لمن لم يستطع الرِّضا بالقضاء ، فالرِّضا فضلٌ مندوبٌ إليه مستحب ، والصبرُ واجبٌ على المؤمن حتمٌ ، وفي الصَّبر خيرٌ كثيرٌ ، فإنَّ الله أمرَ به ، ووعدَ عليه جزيلَ الأجر . قال الله - عز وجل - : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } .

    · الفرق بين الرضا والصبر :

    - الصَّبر:كفُّ النَّفس وحبسُها عن التسخط مع وجود الألم ، وتمنِّي زوال ذلك ، وكفُّ الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع .

    - والرضا:انشراح الصدر وسعته بالقضاء ، وترك تمنِّي زوال ذلك المؤلم ، وإنْ وجدَ الإحساسُ بالألم .

    - لكن الرضا يخفِّفُه لما يباشر القلبَ من رَوح اليقين والمعرفة ، وإذا قوي الرِّضا ، فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية .


    · بعض ما ينافي الرضا بالقضاء والقدر:

    1- الاعتراض على قضاء الله الشرعي الديني .

    2- ترك التوكل على الله .

    3- السخط بما قسم الله .

    4- الحزن على ما فات .

    5- النياحة واللطم وشق الجيوب .

    6- تمني الموت لضر نزل أو بلاء .

    7-عدم الرضا بالمقسوم من الرزق .

    8- الجزع والهلع .

    · ثمرات الرضا بالقضاء والقدر:

    - الإيمان بالقدر طريق الخلاص من الشرك؛ لأن المؤمن يعتقد أن النافع والضار، والمعز والمذل، والرافع والخافض هو الله وحده سبحانه وتعالى.

    - الثبات عند مواجهة الأزمات، واستقبال مشاق الحياة بقلب ثابت ويقين صادق.

    - أنه يهدئ روع المؤمن عند المصائب وعند فوات المكاسب، فلا تذهب نفسه عليها حسرات، ولا يلوم نفسه أو يعنفها، بل يصبر ويرضى بحكم الله تعالى، ويعلم أن هذا هو عين قضاء الله وقدره.

    - أنه يدفع الإنسان إلى العمل والإنتاج والقوة والشهامة؛ فالمجاهد في سبيل الله يمضي في جهاده ولا يهاب الموت.,والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات

    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 26-10-2012, 11:12 PM.

  • #2
    رد: كيف يكون الرضا بقضاء الله

    جزاكِ الله خيرا اختى الغالية
    رزقنا الله واياكِ حسن الظن به وحق التوكل عليه
    اللهم آميـــــــــــــــــــــــــن

    -------------------------------------------------
    اللهم صل على سيدنا محمد
    اللهم صل على سيدنا محمد
    اللهم صل على سيدنا محمد

    تعليق


    • #3
      الرضا بقدر الله ..كيف يكون

      الرضا بقدر الله ..كيف يكون
      جعل الله سبحانه وتعالي مقاليد أمور الخلق وتصاريف أقدارهم بيده تبارك وتعالي، وهو من قدر ما كان وما هوكائن وما سيكون في الكون كله، قدر أجال العباد وقسم أرزاقهم قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، والأنسان قد يصاب ببعض الأقدار المؤلمة أو المصائب التي قد تجعله يظن أنها محنة ولكنها قد تكون منحة من الله تعالى لو نظر بعين النعمة إلى نلك الاقدار ورضي بها فتطمئن نفسه وقلبه، قال تعالى: ﴿ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾ [التوبة: 51]. المؤمن والقدرالرضا بقدر الله تعالى يكون بإدراك المسلم أن الله تبارك وتعالي قدر كل شئ في هذا الكون قبل أن يكون فلن يصيبه إلا ما كتبه الله له أو عليه وأن يرضى بذلك، فالله سبحانه وتعالى لا يقدر إلا الخير فيما يختاره لنا : قال تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (البقرة: 216).التسليم لاختيار الله من اعلي مقامات القرب من الله عز وجل.الحكمة من رضا الإنسان بقدر الله وقضائه هي أن يحمد الله علي ما أصابه من خير أو شر، فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن كل ما يصيب المؤمن هو خير له في كل حال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكانت خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكانت خيرا له ".
      رواه مسلم.وقال عمر بن الخطاب : " ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره " أخرجة أبن المبارك في الزهد وأبو نعيم في الحلية

      .فالمسلم أن أصابته نعمة من الله شكر الله تبارك وتعالي ونسبها إليه وإن اصابته مصيبه صبر وأحتسب ورضا بقدر الله تعالي فترتقى درجته عند الله في الحياة الدنيا وفي الأخرة حتي يبلغ درجة الصديقين والأبرار، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " لأحدثنكم بحيث لا يحدثكم به أحد بعدى كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا فضحك فقال : أتدرون مما ضحكت ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( عجبت للمؤمن ان الله تبارك وتعالى لا يقضى له إلا كان خيرا له) رواه الإمام أحمد وابن حبان، كما أن هذا الابتلاء والرضا به من علامات حب الله للعبد فالمؤمن يبتلى على قدر دينه ولا راد لقدر الله وقضائه. ما يقال عند البلاءومن الأدعية التي تقال عند وقوع المصيبة والبلاء
      ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها، قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم".

      وقد أمر الله تبارك وتعالي عبادة بالصبر والرضا بقدر الله تعالى ووعدهم بالجزاء العظيم يوم القيامة، قال تعالى"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (الزمر:10).والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الاحياء والاموات

      التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 07-10-2015, 12:07 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: كيف يكون الرضا بقضاء الله

        جزاكِ الله خيرا اختى الغالية
        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق

        يعمل...
        X