إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكن الله أخواتي

    هذه القصة .. هي قصة واقعية
    حدثت بالفعل لأخت لنا

    هذه الأخت كتبت بنفسها هذه القصة ونشرتها في منتدى آخر
    لكــــــــــــــــــــــــــن
    الجزء الأخير من قصتها لم تستطع هي كتابته
    وقامت بكتابته أخت اخرى مكانها
    وسنعرف السبب لاحقا بإذن الله

    نقلت لكن القصة لما في من عبر وعظات
    اللهم اجعلنا ممن يستمعون ويقرأون فيتبعون يارب العالمين

    والآن اترككم مع قصة الأخت
    والتي قامت هي نفسها بكتابتها

    يتبع بإذن الله


    رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

  • #2
    رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

    الحلقة الأولى

    البداية

    اليوم يوم الزفاف، امتلأ المنزل ضجة و مرح، و الكل يسأل أين العروس؟............. لقد كانت العروس متعبة من و ضع اللمسات الأخيرة للمنزل مثل كل العرائس و لكن ليس هذا ما يتعبها حقا! فلقد تذكرت العروس ما قد حدث في الماضي القريب.............
    انه وفاة عمها القريب الى قلبها جدا و لكن هذه هي سنة الحياة و لما مرت به من حالة اكتئاب قرر والدها و خطيبها الاسراع في الزواج ، عسى أن يكون ذالك منفذ تخرج به من حالة الاكتئاب التي كانت تعيشها هي و عائلتها، فلقد كان هذا العم حنونا و عطوفا على الجمييع و

    _ماذا بك يا عروسة أين ذهبت؟ نعم حقيقا لك أن تغرقي في الأحلام و الرومانسية....:)

    كانت تلك صحوة للعرووووس التي احمر وجهها خجلا من المقولة و طأطأت رأسها أرضا
    -هيا يا عروس الكل في انتظالر القمر
    اضطربت العروس من المقولة فهي لم تعلم لم الأستعجال الذي طرأ فجأة لفأدى على التعجيل السريع بالزواج حتى أن بيتها لم يكتمل كله و بقى به بعض النواقص
    - : ) كفى كسوفا و هيا بنا الى الخارج
    وأخذت القائلة العروس من يدها و خرجت بها الى الصالة، فان العرس سيتم في البيت فلا يصح بحسب الظروف الاحتفال أو اظهار أي مظاهر بهجة شديدة بحسب العرف و حتى لا تنطلق ألسنة الناس بالقيل و القال و ما يصح و ما لا يصح

    و خرجت العروس و هي احلى حلة و هو الفستان الذي تحلم به كل فتاة منذ ظهور أول علامات الأنوثة عليها و هو فستان الزفاف وأنبهر بها الجميع و خاصة العريس الذي أعتلت وجهه ابتسامة رقيقة مما زادت من احمرار وجه العروس
    و تم الزفاف و تم نقل العروس في موكب الزفة المعروف بالزفة في مصر الى بيتها الجديد و الى حياة جديدة مع انسان جديد



    رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

      الحلقة الثانية

      خبر سار و لكن
      !


      مرت الأيام و الليالي على العروسين؛ و أنتهى شهر العسل كما يقال، و بدأت الحياه الواقعية في الظهور
      فلقد كان الزوج ظابط في الجيش ، فما ان أنتهت الأجازة المسموحة فاذا به يعود مرة أخرى الى العمل، و كما هو معروف، فان الخدمة تكون في مناطق بعيدة عن العاصمة
      فكان يذهب بلأيام و يتركها و حدها في البيت بلا و نيس و لا أنيس، و لكنها لم تشتكي ،لأنها كانت تعلم أن هذه هي طبيعة عمله و ما بيده حيلة! و لم تتزمر ، و كانت تنتظر رجوعه بفارغ الصبر و الشوق كأي زوجة و لكن كانت تتلقى منه عدم الاكتراث لهذا الشوق ، لأنه كان يعود مكبوتا و يريد الخروج مع الأصدقاء و الترويح عن النفس
      و لكنها كانت صابرة و تقول أن له الحق في الترويح عن نفسه لما يلقاه من عزلة عن العالم في باقي الشهر في عمله!
      وجاء الخبر السار الذي خفف عنها! انها ........... انها حامل! لقد من الله عليها بمن يملأ وحدتها!
      يييييييييياااااااااه......................لقد رزقها الله بالونيس، اللهم لك الحمد، سيكون هذا شغلها الشاغل!
      و عندما أخبرت زوجها بهذا الخبر، فرح كثيراً ! و تمنت من الله أن يكون هذا المولود سببا في تغير زوجها و اهتمامه ببيته
      و مرت الأيام و اليالي و اذا باليوم الموعود قد جاء!
      فلقد كانت تمشي مع قريبة لها ذهبت معها الى الطبيبة للمتابعة، و هي في شهرها السابع و اذا بها تقع بعد ما اشتبكت رجلها بشيء ما!
      و قامت و هي تتوجع و خافت عليها قريبتها
      -هيا بنا نرجع الى الطبيبة لنظمئن
      -لا لا ... أنا بخير........... هيا لنرجع ........... و لكن لا تذكري ما حدث لأحد بالله عليك!
      -ولكن..............!!!
      أنا بخير صدقيني........أستحلفك بالله....... لا تزعجي أحدا!
      -حاضر........ ما دمت بخير فلا بأس
      -شكرا لك .....أنا فعلا بخير
      و كتمت ما بها من أوجاع، فهي لا تريد أن تزعج أحدا معها، و هي تمشي على أرجلها ، فلا بأس......... وجع وسيذهب لحاله
      و رجعت الى البيت، و خف الألم و حمدت الله ، فلقد مر هذا الموقف على خير...............
      و جاء اليل ، و بعد أن فرغت من المنزل ، ذهبت لتخلد الى النوم، و كان زوجها قد عاد من الوحدة، و خلد للنوم منذ ساعة تقريبا و..........
      انه يوم الولادة! نعم! فكل ما تشعر به يؤكد انها اللحظة التي سينطلق فيها وليدها الى الدنيا لينير حياتها و حياة زوجها
      -اّاّاّاّه............. قم يا محمد اني أشعر انني ألد!
      -مممممممممـ ............. ماذا بك؟ أتلدين فجأة هكذا؟! انك في شهرك السابع! أكيد هذا انذار كاذب!
      - و ماذا تريد........أن أعطيك تصريح بالولادة كما تفعل في تصريحات الخروج من الوحدة........! قم يا رجل انني ألد!
      - حاضر ، سأقوم، و يا رب نستطيع أن نجد من يوصلنا الى المستشفى سريعا، فكما تعلمين، نحن في منطقة مقطوعة
      - اّاّاّاّاّاّااّاّااّه قم يا رجل! أسرع! فلا أستطيع التحمل! ......... اتصل بأحد ليوصلنا
      و وصلت بالفعل، في الوقت المناسب،و تم الكشف و خرج الطبيب ليؤكد.....
      - انها تلد بالفعل..........!
      و تمت الولادة على خير بحمد الله
      - اللهم بارك انه ولد جميل رغم انه ولد قبل ميعاده
      نعم ولد ليغير حياتها للأفضل ان شاء الله



      رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
      سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

      تعليق


      • #4
        رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

        الحلقة الثالثة

        موت الأمل

        مرت الأيام على الولادة، ايام حلوة جميلة مليئة بالبكاء اللذيذ للطفل،
        نعم لقد أتى و أتت معه السعادة الى البيت فمنذ الولادة و الزوج بدأ بالاهتمام بالبيت و بدأ يلزم البيت فترات أطول من ذي قبل
        الحمد لله.... لقد بدأت الحياة تنتظم، رغم أن الطفل لولادته ولادة مبكرة فهو من المبتسرين ، فيحتاج الى الرضاعة الصناعية بدل الطبيعية و لكن الحمد لله على بأن جاء الى الدنيا بسلام...........
        و ذات يوم بعد مرور ثلاثة أشهر على الولادة، و الطفل في نمو طبيعي و لله الحمد
        و بعد أن أرضعته الزوجة الرضعة، كان عليها أن تذهب لاعداد الطعام لها و لزوجها
        -زوجي العزيز... هل عساك أن ترفع الطفل ليتجشأ؟ فلقد رضع لتوه وأريد الذهاب لاعداد الطعام!
        -(قام بتأفف)......... حاضر....... ضعيه هنا و سأحمله بعدما أنتهي مما في يدي
        -طيب.... ولكن لا تتأخر عليه.... فعليه التجشأ
        -حاضر
        و ذهبت لاعداد الطعام، و بعد مرور القليل من الوقت، سمعت ما أفزعها!!
        سمعت شهقة قوية من الداخل و صرخات الطفل ......... ثم خفت الصرخات لتسمع شهقات متتابعة!!!!!!!!!!!!!
        هرعت الى الطفل فاذا به نائما على ظهره............. و يسيل اللبن من أنفه و فمه......... و لكن .... أين الزوج؟
        فاذا به يهرع من الصالة الى الداخل!!!!!!!
        -أين كنت؟ أتركت الطفل وحده على ظهره؟ ألم أطلب منك مراقبته و مساعدته على التجشأ؟ ألم تلق للأمر بالا؟! أي الأباء أنت!
        -...............................
        -لا رد.............!!!!!!!!!!!! أفسح لي الطريق
        و نزلت مسرعة الى الشارع و الطفل بين يديها بين شهيق و سكون...........
        أين تذهب؟! انها منطقة مقطوعة حقا، استجمعت أفكارها لتتذكر أن على بعد بضعة شوارع مستشفايتان
        ركضت بكل ما تملكه من قوة حتى وصلت الى احداهن، فأسرعت الى قسم الطوارىء
        -أغيثيني لو سمحت ، ابني تجشأ نائما فدخل في أنفه اللبن!
        -(ببرود) للأسف نحن في العيد و لا يوجد طبيب نبطشي الاّن................ و كمان الطفل يحتضر أصلا!
        سمعت الأم الكلمات فلم تصدق، و أسرعت الى المستشفى الاّخر على بعد شارع واحد
        ركضت........... بل طارت اذا صح التعبير، فما هي الا دقائق معدودة حتى وصلت الى النستشفى الاّخر
        -لو سمحتم أحدا يغيثني طفلي يحتضر..........
        أسرع الطبيب النبطشي من الداخل و أخذ منها الطفل و.............
        و اعتلت و جهه نظرة أسى و أسف
        -لقد توفي الطفل منذ دقائق قليلة ........... للاّسف ليس بيدينا شيء


        رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
        سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

        تعليق


        • #5
          رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

          الحلقة الرابعة

          بريق أمل ضعيف

          مرت الأيام بعد موت الطفل، ببطء و ثقل، و حالة الأم من سيء الى أسوأ
          فلقد كانت تعاني من حالة اكتئاب شديد، و أي اكتئاب؟ لقد مات وليدها بين يديها! تتألم لمجرد التفكير أن بضع دقائق كانت تفرق في حياة ابنها الصغير لو أسرعت قليلا أو ذهبت الى المستشفى الصحيح أو ...أو...و لكن لا فائدة انه قدر الله، فلم يكن ليعيش مهما فعلت و قد جاء أجله.....اللهم أجرني في مصيبتي أخلف لي خيرا منها
          و كان أول ما قالت بعد فترة صمت طويلة، هو طلب الطلاق! فكانت تشعر أن زوجها كان سببا في موت ابنها! فهو من لم يلق بالا للطفل و تركه نائما على ظهره، فكانت ترى على يده دم ابنها!
          و ذهبت لتستريح قليلا في بيت أهلها حتى هدأت، و ذهب عنها غضبها قليلا، و أرجعها أهلها الى زوجها واستسلمت للأمر الواقع
          فلم يلق أحدا بالا بطلبها أصلا ، فما من فائدة للمقاومة أو الجدل، و هي ليس لديها أي مقومات للمقاومة.... فانها منهكة من الاكتئاب و طبعا أثر ذلك على غذائها ، فأصبحت ضعيفة منهكة القوى.............. فعليها الاستسلام و مجاراة الحياة
          و رجعت الحياة لطبيعتها الا انها لا تستطيع النسيان.........
          و في ذات يوم شعرت بدوار شديد و غثيان و أسرعت الى الحمام لتفرغ ما بداخل معدتها............. ما هذا؟! ما هذه الأعراض.....!
          لا لا ....أكيد خطأ ما! ......... و تمنت ان يخلف الله ظنها فهي لم تفق من الصدمة الأولى بعد!
          كانت ترتجف رعبا عند ذهابها الى الطبيبة، فلم تدري اذا كان الأمر صحيحا، أتفرح أم تبكي؟!
          تداربت داخلها المشاعر المختلفة و لم تفق الا على صوت مساعدة الطبيبة تنادي عليها لتدخل!
          ترددت قليلا واستجمعت قواها و توكلت على الله و دخلت، و بعد الكشف، خرجت الطبيبة مبتسمة...
          -مبارك عليك أنت حامل و في شهرك الثالث!
          كان وقع الكلمات كالصاعقة!.......... فهي مصدومة لا تعرف أعليها أن تضحك أم تبكي! و لكن بالطبع أشتعلت بداخلها نار الأمومة مرة أخرى و أرتسمت على شفتيها ابتسامة باهتة ضعيفة بسبب ضعفها أصلا
          - و لكن حبيبتي عليك الاهتمام بنفسك وصحتك وغذائك فأنت ضعيفة جدا!!! وقد يؤثر ذلك على طفلك! فاهتمي بنفسك على الأقل لطفلك
          خرجت من عند الطبيبة مضطربة، حائرة، نعم ...... عليها الاهتمام بنفسها و بغذائها و لكن........ كيف؟! فهي لم تنسى بعد ما حدث في الماضي القريب.................! لا لا ستنسى.........! و تعتني بطفلها الجديد، فلن تخسر طفلها الثاني بسببها ،أو بسبب ماضي قد مات!
          فما ذنب هذا الجنين ليعاني قبل أن ينفخ فيه الروح حتى!
          ووضعت يدها على بطنها كأنها تعانق جنينها الجديد............ و قد خلق بداخلها أملا جديدا............ وان كان ضعيفا



          رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
          سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

          تعليق


          • #6
            رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

            الحلقة الخامسة


            و ولدت ............ ~المبتلاه~

            مرت الأيام على الزوجة وهي تجاهد نفسها على النسيان من جانب و الإهتمام بصحتها لطفلها الجديد من جانب آخر
            اجتهدت كثيرا، و لكن لم يكن ذلك كافٍ لطفلها الجديد، فما زال يعتلي وجهها الحزن، حتى كاد يكون من قسمات وجهها
            و جاء اليوم الموعود ................ يوم ولادة الطفل الجديد
            كان يوما في منتصف الشهر التاسع ، حين شعرت الزوجة بأعراض الولادة، فقالت لأحد أشقائها أن يذهب معها الى المستشفى
            فلم يكن زوجها بالمنزل، بل كان في الوحدة ، مقر عمله.
            و لكن الأمر لم يكن سهلا! فلقد عانت من ولادة متعسرة، إستغرقت بضع ساعات، لتخرج الى الحياة طفلة.......... و لكنها قليلة الحجم
            خفيفة الوزن............... ضعيفة الى حد ما..................... و لكن الأم لم تلق بالا لذلك بعد أن طمأنها الأطباء بأنها سليمة و أجهزتها تعمل جيدا و أنها ستكبر مع الوقت و الإعتناء بها، فإن ذلك يرجع الى ضعف الأم أثناء الحمل....! و لكن لا بأس.........
            جائت المولودة لتنير حياة أمها مرة أخرى، و لتخفف عنها ما قد سلف، لم تكن الطفلة رائعة الجمال و لكن كانت في عين أمها حورية من الجنة!
            و تمر الأيام و المولودة في نمو........... و لكن نمو ضعيف و تكبر ببطء الى حد ماو لكن رغم ذلك، كانت مفعمة بالحيوية والنشاط
            وزكية الى حد كبير! و كان ذلك يطمئن أمها، وحين بدأت تذوقها أمها الطعام، كانت تلفظ الكثير منه، فكانت ما تزال ضعيفة
            و بعد مرور القليل من الوقت إكتشفت الأم أنها حامل! يااااااااااااا الله................ كم أنت كريم، فلقد عوضها الله بطفلين في وقت قصير، رحمتك يا أرحم الراحمين! كم أنت ودود و لطيف........... اللهم لك الحمد!
            وفرح البيت كله و عمت الفرحة جميع الأهل.................... و لكن من لم يكن بمثل سعادتهم .......... هي الطفلة!
            التي قل اللبن و هو غذائها الأول من ثدي أمها بتكوين جنين جديد داخل أحشاء أمها، حتى أصبح لا فائدة له، فتركت الطفلة ثدي أمها، مع ضعف وجابتها الأخرى من طعام في سن مبكر جدا........................ و بدأت الرحلة.........
            ~ رحلة المبتلاه ~



            رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
            سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

            تعليق


            • #7
              رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

              الحلقة السادسة


              مجبر أخاك.........!!!!!

              نشأت الطفلة في كنف والديها،بسيطة، نشيطة ( رغم ضعف جسدها و غذائها) ، مرحة، وزكية،و متحملة للمسؤلية! ............نعم
              فهي منذ أن كان عندها بضع سنين و مع ولادة أمها لطفل جديد، كانت تعمل على مساعدتها في بعض الأشياء الموائمة لسنها!
              و ذلك ما كان يدهش أمها! فهي لم تكن تطلب منها شيئا و لكنها كانت تشعر دوما باحتياج أمها لها، مما جعل لها مكانة خاصة قلب أمها .................
              و تمر الأيام و الليالي، يكبر الطفلان في سلام و بسلام، تنتظم حياة الأسرة الى حد كبير.......... ولكن............. حدث ما لم يكن في الحسبان!
              تحدث للأب حادثة في يوم عمله، وتحدث له عاهة (رغم أنها بسيطة)و لكنها تؤدي الى خروجه من الجيش بمعاش مبكر...........
              و يضطر الى البحث عن وظيفة جديدة، و ما كان منتشرا في ذلك الوقت هو النشاط السياحي للبلد، فيدخل الأب المجال و تكلف اليه مهمة في المنيا ستستغرق بعض الوقت، فعمل على إعداد أسرته للصفر معه، فهو لم يكن ليتركهم و حدهم بدون عائل..
              و تسافر الأسرة الى البلد الأوروبي،البلد الغريب الذي تتجسد فيه قمة معاني العنصرية و النازية!
              و رغم صغر سن الطفلين إلا أنهما لم يسلما من هذه العنصرية عن طريق مضايقات في يومهم الدراسي في المدرسة أو حتى بمجرد المشي في الطرقات لمجرد أن شكلهما يؤكد هويتهما بأنهما "عربيين مسلمين"!
              و كما كانت الطفلة تعتني دوما بأخيها الصغير ، فأخذت على عاتقها مهمة الأعتناء به جيدا في هذه الغربة رغم صغر سنها فهي ماتزال في الصف الثالث الإبتدائي!، خاصة أن الوالدين لا يكونا معهما في المدرسة أو في الطريق حين العودة من اليوم الدراسي الى المنزل....
              كانت تكتم ما يعانيه كلاهما من مضايقات حتى لا تزعج أبويها، و تطلب من أخيها دوما السكوت.......... فماذا سيفعل والدها؟! فهو مضطر الى ذلك المنصب حتى يستطيعون العيش.... فصبرا جميلا......... هانت!........أوشكت المدة المحددة لبقائهم في الغربة على الإنتهاء!
              و قبل إنتهاء المدة بقليل ، شاء الله أن يرزقهم بأخٍ جديد........... أمل جديد....... عمل على تخفيف حدة الشعور بالغربة و القهر
              و كما هي عادة الطفلة، ما إن ولد الأخ الجديد ، حتى أخذته في أحضانها و غمرته بالرعاية و الحب ..........
              أحبته كثيرا و كانت تشعر أنه إبنها و ليس أخوها!.............. مما كان يزيد من حب أمها لها، فلقد كانت تدهشها دوما بهذا الحب الفياض داخلها، و كأنها ولدت بداخلها غريزة الأمومة منذ أول يوم فتحت فيه عينها على الدنيا!
              يااااااااااااااااااه، مر ت الثلاث سنوات المدة المكررة بسلام و الحمد لله........... مرت ثقيلة، طويلة و لم تشتكي الطفلة و لا أخيها من شيء حتى انتهت المدة .. و قد حان يوم العودة الى الوطن............ !
              كم كان يوما طويلا جدا ، و مليئا بالمشاعر المختلفة، من حنين و شوق و ارتياح، نعم........... ارتياح من أناس يدعون الى الحرية و الديموقراطية و هم لا يعلمون عن ذلك شيئا! اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام، على دين السماحة و الحرية الحقيقية.......
              عادوا الى أرجاء الوطن، الى أحضان الأسرة،الى دفء الألفة
              وأنهالت عليهم الأسئلة من الأهل و الأحباب عن ماذا رأوا هناك؟ و عن القمة الصناعية والديموقراطية الحقيقية و عن العيشة الرغدة الهنية... و... و..
              و كان رد الأب: -ياااااااااااه ... لقد مرت الثلاث سنوات كأنهم ثلاث أسابيع لا أكثر..
              .................................!!!!!!!!!!!!!!!!


              رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
              سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

              تعليق


              • #8
                رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                الحلقة السابعة

                بداية الرحلة

                رجعت الأسرة بعد أيام الغربة الى الوطن، و إن كان فيه ما كان، يكفي عدم وجود العنصرية !
                و تمر الأيام و يكبر الأطفال، و مازالت الطفلة التي أصبحت صبية، تعتني بأخويها و خاصة أخوها الصغير الذي أرتبطت به و ارتبط بها
                و الحياة مستقرة الحمد لله لفترة طويلة، و يكبر الأطفال لتصبح الطفلة فتاة، بسيطة كما هو طبعها دوما..............
                و لكن ما لم يتغير فيها، هو ضعفها! و رغم ذلك فهي ملئة بالنشاط و الحيوية و العطاء......
                و في يوم من الأيام و هي في سن السادسة عشر، كان أحد أيام العيد، و كان في الشتاء............ اجتمعت العائلة كل معتاد أمام التلفاز
                ينتظرون برامج العيد المتنوعة......
                -أمي .... سأذهب لأصلي العشاء ثم آتي لأنام في حضنِك!
                ابتسمت لها الأم بأن نعم سأنتظرك
                توضأت و لبست إسدالها و بدأت تصلي، و هي في الركعة الأخيرة، أطالت السجود و أخذت تدعو لها و لأبويها و للمسلمين
                و ما إن رفعت رأسها لتقرأ التشهد، فإذا بها تشعر بشعور غريب! هناك شيء ما خطأ!!!!!!!!!
                شيء ما في عينها لا تستطيع منه الرؤية! فالرؤية لم تعد مثل ذي قبل! ماذا حدث؟!
                لم ترد أن تزعج معها أحد،و لم تبح بشيء، لعله إرهاق ويذهب مع الراحة............!
                نعم.. سأخلد الى النوم، و أعتذرت لأمها و أبوها بأنها نعست و ستخلد الى النوم.......... و لكنها لم تنم الى بعد وقت فلقد أخذت تراودها المخاوف و الأفكار ، و لكنها إستعاذت بالله من الشيطان و أجبرت نفسها على النوم.
                و في اليوم التالي،كانت ترقد في سريرها، لم تكن نائمة، ولكنها مغمضة العينين تخشى أن تفتحهما
                ولكنها توكلت على الله و قررت أن تفتحهما و............................و كان ما تخشاه!
                مازال هذا الشيء الذي يعيق رؤيتها في أحدى عينيها موجودا...........
                و قررت............. قررت أن تخبر والديها بما تعاني........... فهي لم تكن لتشتكي إلا إذا تفاقم الأمر............و ان كان ذلك خطأ
                فهي لم تعتاد على الشكوى منذ الصغر، فهي تعلم أن هناك دوما ما يشغل والديها أهم من بعض التعب مهما كان حجمه!
                و ما أن أخبرت والديها حتى فزٍعا، و ذهبا بها الى المستشفى، فاحتار الأطباء! فعينها ليس بها شيء!
                و ذهبوا الى طبيب آخر و آخر.................. و لا فائدة! فالكل حيارة في هذه الحالة الغريبة
                حتى شار عليهم أحد الأطباء أن يعملوا على تحليل دمها......... بدا الأمر غريبا في أوله ....... فما علاقة العين بالدم!
                ولكنهم لم يكن لهم سبيل آخر، فلن يخسروا شيئا................ و عملوا على تحليل دمها في احدى المستشفيات العسكري
                كان أب مع ابنته و ما إن رأى الطبيب التحليل الى و قال:
                -أين المريض؟
                -هاهي معي، إنها إبنتي!
                -مممممممممـ.............. أريدك على انفراد لو سمحت.
                و ذهبا و تركا الفتاة بمفردها.......... ماذا هناك؟ لما أخذ الطبيب والدي على انفراد؟......... لابد أن الأمر خطيرا!!!!!!!!
                و دمعت عيناها....... يا رب ألطف بي!!!!!!!
                وما أن خرج الأب إلا و قد تأكدت الفتاة أنه شيء خطير، فلقد تبدلت نظراته أو ان صح القول .. تبدل كليا!
                -هيا يا ابنتي سنذهب الى الغرفة، ستبقين قليلا ، يريد الأطباء لعمل بعض الفحوصات
                -أبي ...... ماذا بي؟!
                -ها!........ لا شيء...... هيا
                و ذهبا الى الغرفة و نظر اليها أبوها و ابتسم ابتسامة باهتة ثم انصرف
                ساعات مرت و هي وحدها في الغرفة...لا تفهم شيئا...... و لكن تشغر بالخوف........ ماذا بي
                و إذا بأمها تقتحم الغرفة ووجهها غارق في الدموع و احتضنتها........
                ذهلت الفتاة.......... أمي؟ ماذا أتى بكِ؟ ماذا بي يا أمي؟........ ماذا بي؟!
                و سالت دموعها و اختلطت بدموع أمها حين قالت
                - بنيتي أنتِ............ مصابة بالسرطان!!!!!!!!!!!!!!



                رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                تعليق


                • #9
                  رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                  الحلقة الثامنة
                  و تستمر الرحلة

                  أصبح البيت كئيبا، ثقيلا بدون الإبنة، فهي لا تزال في المستشفى لإجراء الفحوصات و لإتمام العلاج، و لقد تأثرت العائلة بأسرها خاصة الشقيق الأصغر، الذي لم يصدق ما حدث لإخته، تلك الأخت العطوفة الحنونة التي طالما إحتوته في كنفها
                  كان نوع السرطان الذي عندها هو سرطان الدم،و هو من أهون أنواع السرطان، ولكن الحالة كانت مـتأخرة الى حد ما، و ذلك ما أثر على شبكية العين، حيث التهم المرض جزء منها، و لكنه بعد الفحص تأكد للأطباء أنه من النوع القابل للعلاج...... و لله الحمد
                  و بدأت حياة الفتاة تأخذ منحنى جديد......... تغير........... داخلي و خارجي.........
                  أما الخارجي فهو من تابعيات العلاج الكيماوي.. من سقوط للشعر، الضعف، القيء المستمر...إلخ
                  أما الداخلي.. فكان يكمن في ....... الصبر و الإحتساب و الرجوع الى الله
                  لم تكن قبل ذلك ترتكب الكثير من الكبائر.. كانت فتاة عادية بلا حجاب... و لكنها كانت منطوية قليلا فلا علاقات لهاو نادرا ما تخرج من البيت إلا للذهاب الى المدرسة أو لزيارة بنات الجيران
                  غضبت أول الأمر و تسألت لماذا يحدث لي ذلك؟ و لكن سرعان ما استغفرت الله و رضيت بقضاء الله
                  و ما كان يخفف عنها ألمها ، قول الأطباء بأن هناك عملية ستتم بعد فترة من العلاج و سترجع الى حالتها الطبيعية و تستطيع ممارسة حياتها أحسن من ذي قبل......... و الفترة المقررة هي.......... خمس سنوات.........!!!!!!!!!!
                  و رغم ذلك كانت تعيش على هذا الأمل............ و تحمد الله أنه كما إبتلاها بالمرض... سخر لها العلاج
                  و التحقت بالجامعة و مارست حياتها طبيعي جدا........ دون شكوى أو تزمر أو تهاون........... على هذا الأمل
                  و كانت كل يوم يمر ...... و هي في قرب الى الله أكثر من ذي قبل..
                  و كيف تشكو و الله قد اصطفاها دونا عن الكثير من خلقه.. ليكفر عنها ذنوبها في هذه الدنيا قبل الآخرة؟
                  كم هو كريم ربنا......... هو أعلم بحال عباده............
                  و نسيت أنها مريضة! نعم نسيت حقيقة............... فلقد من الله عليها بنعمة جديدة!
                  اكتشف العلماء نوع من الكيماوي جديد على هيئة حبوب.......... فلا وجع حقن و لا سقوط شعر ولا قيء و لا........
                  اللهم لك الحمد.............. والله حليم .. رحيم بعباده لأقصى درجة ممكنة، فهي تأخذ الأجر بدون ألم.........!
                  و هانت المدة قاربت على الإنتهاء............ الحمد لله................. سيأتي ميعاد العملية، و ينتهي كل شيء كأن شيئا لم يكن!!!!!!!!!!
                  و كانت في السنة قبل النهائية من دراستها بالجامعة، و هي متفوقة في دراستها، فهي تأبى الفشل.....
                  كانت العملية تعتمد على أخذ جزء صغير من نخاع أحد أخويها ( من يتطابق مع أنسجتها) و زرعه بداخلها، و لن يتأثر أحد، فقط أحد أخويها، فلا ينفع أي متبرع آخر حتى أبويها!
                  و تمت التحاليل لتحديد الأخ المناسب من الأخوين، و ذهبوا بالتحاليل الى الطبيب لتحديده،و فتح الطبيب المظروف و قرأه .......
                  وقال دون أن يرفع عينيه عن الورق
                  -للأسف................... لا يوجد تطابق من أحد الأخوين معها...... لن تتم العملية!!!!!!!!!!!!!!!!
                  ..............................


                  رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                  سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                    الحلقة التاسعة

                    هل سيتحقق الحلم؟!

                    لم يكتب الله لها أن تعمل العملية، بتأكيد خير............ و سيبقى عليها أن تكمل باقي عمرها بلأدوية إلا أن يجد في الأمور جديد
                    حزنت قليلا و لكنها لم تغضب أو تعترض............ فهذا هو قضاء الله لها ................ أكيد هذا هو الخير لها .... و لله الحمد
                    و لكن ما كان يحزنها حقا ........!هو أنها لن تستطع أن تكون طبيعية في أعين الناس..........فهي لا تشعر بألم..... و لكن يبقى للناس المظهر بأنها مريضة بمرض خطير!
                    و أكثر ما كان يحزنها.........مثل أي فتاة... هو أنها لن تتزوج........... ولن تحظى بالأمومة التي طالما حلمت بها، و حلمت بمخزون الحنان الفياض بداخلها يوضع في إطاره الصحيح... و هو الأمومة، فهي تعشق الأطفال و تربيتهم !
                    فمن ذا الذي سيرضى أن يتزوج من مريضة بمثل هذا المرض؟! ....... إنه ليس خطيرا جدا و لا يورث .. و لكن مجرد إسمه يكفي لتنفير الكثير من الزواج منها!
                    و تأكدت لها المقولة التي سمعتها يوما ما خلسة من أمها.... أنها لن تتزوج و ستبقى معهم و تحيا حياة كريمة في بيت أهلها...
                    و أسلمت أمرها لله........... فهذا هو المكتوب لها في الدنيا................ و الآخرة خير و أبقى...............!
                    ووضعت همها في المذاكرة و التفوق.............. فبجب أن يكون لها دورا ما في الحياة.......... و إن لم يكن كأم كما تمنت!
                    و قررت إغلاق قلبها نهائيا عن حتى مجرد الإعجاب بأي شخص.......... فما لا يكون آخره الزواج الحلال... فلا فائدة منه و إن كان مجرد مشاعر بداخلها!
                    و هي في آخر السنة النهائية، لاحظت أن هناك شخص ما يراقب تحركاتها، زميل في الكلية، و لكنها لا تعرفه، فهي لا تختلط بالرجال ! و لكن يبدو عليه الجدية و الإحترام و الإلتزام و ...
                    لا لا ......... مجرد تهيؤات.......... نحي ذلك عن تفكيرك و لا تشتتيه.......... فقد تكوني تتوهمين .......و آخر الأمر كله.. لا فائدة!
                    و فعلا نزعت تلك الأفكار، و أكملت حياتها، كما كانت.........
                    و لكن في آخر يوم لها في الكلية ،و هو المعروف بيوم التخرج، إذا به يتقدم نحوها و يسألها عن هاتف أبيها فهو يريد أن يتكلم معه بشأن التقدم إليها!
                    ترددت........... و لكنها اعطته رقم الهاتف، وانصرف كلاهما بدون أي كلمة أخرى..........
                    و خفق قلبها بعد أن رجعت الى البيت.......... فهي لم تكن في وعيها قبل ذلك، تتخبط الأفكار في رأسها..........
                    أيمكن ذلك أن يحدث؟ أن تتزوج؟! و يتحقق حلمها؟ أصحيح ما فعلت بأن أعطته رقم الهاتف؟ أحرام أنها وقفت و استمعت اليه هذه الدقائق البسيطة؟....................... و غيرها من الأفكار و التساؤلات
                    ولكن ما حدث قد حدث، و لا يمكن الرجوع فيه.......... يا رب إن كنت قد أخطأت فسامحني...... فلم أكن أقصد.........
                    و مرت الأيام بعد التخرج......... دون جديد إلا أنها قررت لبس النقاب!
                    واجهت بعض المقاومة من أهلها، و لكنها كانت مقاومة بسيطة و سرعان ما انتصرت............... و لله الحمد....... رضوا رضى تامٍ!
                    و لكن.......... هذا الشخص لم يتصل؟ لما؟ و ما أجبره على ذلك في بادىء الأمر؟!......... لا بأس ...... الحمد لله .....وسامحني يا رب إن كنت قد أخطأت في مجرد الإستماع إليه........
                    و قالت لها إحدى صديقاتها على أنها أتت لها بعريس! ثاني.....!
                    و فعلا هاتف أبيها تلفونيا، و حدد ميعاد لمقابلته،قبل أن يأتي للبيت للرؤية الشرعية........
                    و تقابلا و تكلما.......... و قررا الإستخارة قبل أن يحددا موعد الرؤية
                    و رجع الأب سعيدا، فهو أخ ملتزم، محترم، جاهز كما يقال!
                    و خفق قلب الفتاة.......... أيمكن ذلك أن يحدث........ان تتزوج! و لم لا ، فالله على كل شيء قدير!
                    و لكن زميلها الذي تكلم معها في شأن .......... لا لا...... لا تفكري فيه.......... إنه لم يتصل............. و لا يصح التفكير فيه
                    وكان اليوم المحدد للمكالمة التي سيتحدد فيها موعد الرؤية
                    رن الهاتف، و رفع الأب السماعة ليسمع من الجهة الأخرى:


                    - السلام عليكم........... عمي؟!............. آسف ........... و لكني لا أستطيع أن أتزوج بفتاة مريضة!!!!!!!!!


                    رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                      الحلقة العاشرة

                      أجمل هدية

                      تردد الأب كثيرا قبل أن يبلغ ابنته بالرد، و لكن ما باليد حيلة.......... و أخبرها.......... و حزنت قليلا
                      لم تحزن عليه، فهذا قدر الله و هو لم يكن من نصيبها، ولكن ما أحزنها هو رده!!!!.............. كان يمكنه أن يتحجج باي حجة أخرى دون أن يجرحها هذا الجرح!............... الله يسامحه.......... و لكن الحمد لله أكيد هذا خير......... بدلا من أن يعيرها بذلك باقي عمرها
                      و لكن الله كان قد ادخر لها ما هو خيرا منه.............. فما إن مرت أياما قليلة حتى أتاها أبيها بخبر جديد
                      -بنيتي............... هل تدرين؟ لقد هاتفني شخص اليوم و قال أنه يريد مقابلتي ليتقدم لكِ، و قال أنه كان زميل لكِ في الكلية!
                      و خفق قلبها..! أحق هذا.....؟ لقد إتصل! و لكن لم تأخر كل هذه المدة؟........ كل شيءٍ سيتضح........ و سامحني يا رب إن كنت قد ظننت فيه سوء
                      وجاء لمقابلة أبيها، و قال كأنه يبرر لها تأخره ، أنه كان في إنتظار معرفة موقفه من الجيش، ليكون واضح و صريح في الحديث عن ظروفه كاملة!.................... و زاد إعجابها به........ فهذا هو الرجل الذي يمكن الإعتماد عليه لتكمل الباقي من عمرها بجانبه
                      وكان عليه أن يؤدي خدمته العسكرية، و لكن ذلك لم يكن ليغير شيء في الموضوع فلقد اقتنع به أهلها و هي قبلهم!
                      و تمت الخطبة، و دخل الفرح قلبها................... الفرح الذي قلما عرف طريقه الى قلبها........... و لكن الحمد لله
                      لقد عوضها الله بهذا الشخص، الذي كان يعاملها أحسن معاملة ........... و كان يشعرها دوما بأنها سليمة معافاة، و ليس بها شيء يعيبها أن تكون زوجة وأم!
                      حمدا لله................... كريم ..... فما يمنع إلا ليعطي.................. و يعطي أكثر مما يتمناه العبد
                      و تمر الأيام،و الخطيب يؤدي الخدمة العسكرية بسلام،و قد تقرر أن يتم الزفاف بعد ان ينتهي من تأدية الخدمة العسكرية بسلام
                      و في يوم، كانت تمسك بعلبة الدواء الخاص بمرضها لتأخذ منه الجرعة المطلوبة كالعادة، فإذا بها تتسأل، لم لم أقرأ ما في محتوى النشرة من قبل؟ فهي بعادتها تحب أن تفهم كل شيء، فلم لا ما يخص مرضها، لعلها تتعرف عليه أكثر، تتدبر في حكمة الله و تحمده على نعمة الدواء الذي سخره لها
                      و أخذت تقرأ.......... التركيبة......... دواعي الإستخدام............ موانع الإستخدام................ ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
                      وصعقت! فلقد قرأت ما لم يخطر ببالها مطلقا!!!!!!
                      من موانع الأستخدام الحمل و الرضاعة.................... ياااااااااااااا لله!!!!!!!!!!
                      الحمل!............. الرضاعة!.............. الأطفال!................... التربية!........................!!!!!!!!!!!!!!
                      حلم حياتها مرة أخرى ينهدم أمام عينها!
                      و لكن........... المشكلة أكبر من ذلك!................ خطيبها .................. لا يعرف................ ما ذنبه في أن يحرم من الأطفال؟!
                      و قررت أن تصارحه بما علمت........ و تترك له الإختيار............. فهذا قدرها من البداية و هي راضية به، و لكن هو يمكنه أن يغير ذلك بأن يتركها و يتزوج مِن من تلد له الأطفال............... فهذه امانة و يجب أن تصارحه
                      و ما أن رجع البيت إلا و أخذت الهاتف و قررت أن تخبره هاتفيا ، فهي لن تستطيع مواجهته عندما يأخذ قراره
                      و كان من رده ما أذهلها و زاد من تمسكها به و احترامها له :
                      - أنا عندما إخترتك، اخترتك أنت و اتخذت قراري بأن أكمل حياتي معكِ،و علمت كل ظروفك، وراضٍ بها مهما كانت...... و الحمد لله
                      و ذاب قلبها ............ و حمدت الله بأن هداها به......................... بأجمل هدية



                      رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                      سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                        الحلقة الحادية عشر


                        الحـــلــــمــــ

                        مرت الأيام عليها و هي في قمة السعادة و الشكر لله، لقد أثابها الله بهذا الإنسان على ما صبرت عليه من بلاء، و يا له من ثواب و أجر!
                        و مرت أيام الخدمة العسكرية بسلام، و لم يبقى عليهم إلا تهيئة منزل الزوجية!

                        و تم الزفاف البسيط................ و عاشت معه................. عاشت أجمل أيام عمرها...........و نست كـــــــــــل ما عانته قبل الزواج منه!
                        و لكن هناك ما يؤرّق صفوها دائما ........... ضميرها!
                        فهي تشعر دائما أنها السبب في حرمانه من الأطفال و إن كان هو راضٍ بذلك، فذلك ما يزيد ضميرها تأنيبا

                        فكانت دائما تشكو الى الله ضعف قوتها و تسأله أن يعينها على حسن التبعل، عسى أن تكون أهلا لهذا الزوج الصالح
                        و كانت تبكي عندما تصلي صلاة القيام سائله الله أن يدبر الأمر من عنده

                        و كانت المفاجأة.................!!!!!!!!!!!!
                        لقد اكتشفت بعد مرور عدة شهور أنها حامل!!!!!!!!!!!!
                        نعم، لقد استجاب الله دعاها و حقق لها أمنيتها بأن تكون أما.......................... و لكن!
                        الجنـــــــــيــــــــــــن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
                        فالدواء كافٍ بأن يدمره تدميرا، لقد كانت توقفت عن أخذه مدة خشية ذلك الموقف و لكن ........ أستر يا رب!
                        و هرعت هي و زوجها ليطمئنا ............... فإذا الجنين بخير و الحمد لله.......... فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون!
                        و لكن يجب عليها أن تتوقف عن أخذ الدواء........... و كانت في حيرة من أمرها .......... أتضحي بنفسها أم جنينها؟!
                        و ذهبت لتستشير الطبيب المعالج لمرضها ............ و كان كرم الله، فهي تستطيع أن تتوقف عن أخذ الدواء الفترة الأولى من تكون الجنين و هي المرحلة الخطرة، ثم تكمل العلاج بعد ذلك دون قلق

                        الـــــــــــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــ ـــــــهـــــــــــــــمـــ لــــــــــــــكـــــــــــــــــ الــــــــــــحـــــــــــمـــــــــــــــدـ


                        و ترجع الحياة لطبيعتها و لكن تزداد جمالا كل يوم مع نمو الطفل........ فهذا ما لم يكن يتوقعه أحد الزوجين! و لكن لرضاهم بحكم الله التام، منّ الله عليهما بهذه النعمة التي لم يتوقعاها........... أن يرزقا بالذرية

                        و تمر الأيام ... و لكن تلاحظ الأم أن بطنها لا تكبر كما كانت تتوقع مثل ما ترى الكثير من الحوامل غيرها!

                        و عند الكشف علمت السبب في ذلك

                        - للأسف المياه حول الجنين قليلة جدا و هناك خطر على حياته!!!!!!!



                        رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                        سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                          الحلقة الأخيرة


                          أحبك ربي.............

                          تملك الحزن أفراد العائلة............... و خاصة الجدة........... التي ذاقت معنى فقدان الوليد........... فكانت أكثرهم تأثرا
                          و أما الأم................ فكان يبكي قلبها قبل عينها............... الجنين في خطر!
                          و كان عليها أن تستريح و لا تعمل أي مجهود خشية أن تفقد كمية أخرى من المياه،و إلا......................!
                          و أخذت الأيام تمر بطيئة جدا، فكل يوم يمر على خير ،................ يعني أمل جديد!
                          و كانت المخاوف تراودها............ ألهذا علاقة بمرضها؟................. أهي السبب في ذلك؟............ و كان ضميرها يؤنبها على أنها قد تكون السبب في أن حياة جنينها في خطر الى هذه الدرجة!
                          و لكن هناك شيء آخر كانت على وشك أن تنساه...................... الرضاعة!!!!!!!!! فالدواء يمنع أثناء الرضاعة!
                          ياااااااااااااالله........................ رحمتك بطفلي! فليس له ذنب في شيء من هذا كله!
                          و قررت أن تستشير الطبيب المعالج لها ، عسى أن يجد لها حلا مثل ذي قبل.... و كانت إجابته
                          -لا طبعا! لا تستطيعين الرضاعة الطبيعية...................... فسيصل الدواء الى الطفل مباشرة عن طريق اللبن!
                          و كانت على وشك الإنهيار..................ولكن الله لطف بها ....................و ثبت قلبها
                          يااااااااااااارب................. يا من رزقتني به دون تدخلي.................ارفق به.......... !
                          ياااااااااارب اجعل حظه من الدنيا خيرا من حظي................ يارب.............. لا تحرمني منه بعد ما أحببته،و تمنيت رؤيته
                          ياااااااارب................ إنك على كل شيء قدير!
                          و كانت الأيام تمر على خير، يوما تلو الآخر............ و يقترب اليوم الموعود!
                          وكانت مشكلة الرضاعة تؤرقها يوما كلما اقترب الميعاد................ فكم تمنت أن ترضعه من ثديها،لما في الرضاعة الطبيعية من فوائد لا يعلمها إلا الذي سخرها للرضيع..........
                          و كان اليوم الذي حدده الله ليخرج طفلها الى الحياة.............. لم تكمل مدة الحمل كلها و لكن ما إن اكتمل نموه إلا و قرر الأطباء أن عليهم أن يخرجوا الطفل خوفا عليه من الماء القليل.
                          و تمت الولادة بحمد الله..........لتخرج الى الحياة طفلة جميلة........... قليلة الحجم كما كانت أمها ولكنها معافاة و الحمد لله
                          و ما إن ضمتها الى حضنها إلا و تمنت أن تخرج لها ثديها لتأكل منه.............. وازداد ألمها.............
                          ولكن الحمد لله أنها قد جائت الى الدنيا بكل خير....................... فهذا قدر الله فلا تطمعين!!!!!!!!!!
                          و كان كرم الله مرة أخرى...................... كرمه الذي غمرها طوال حياتها....................حين تشدد بها الشدائد
                          فإن مع العسر يسرا.................................................. ..................... إن مع العسر يسرا!!!!!!!!!!!!!
                          فما إن فات على الولادة أياما قليلة،ألا و بالهاتف يرن............ إنها طبيبة النساء التي كانت تتابع معها حملها و التي كانت ظروف مرضها كاملة،و كانت متعاطفة معها و مع حالتها،و تتابع معها أحوالها و تطمئن عليها
                          -السلام عليكم..................... أبشري.................... لقد بحثت على شبكة الإنترنت ووجت جدولا للعلاج بألبان و أبوال الإبل......... و لقد تم الشفاء بفضل الله الكثير مِن من يعانون من مثل مرضك..................و البشرى انكِ ستسطعين أن ترضعي طفلتك دون أي خطر..................حتى يكتب الله لكِ الشفاء إن شاء الله!!!!!!!!!
                          وانهمرت دموعها على وجنتيها............. و لكنها دموع الفرح ............ فهذا هو ربها ..........الذي لم يخذلها أبدا حين تلجأ اليه.......................فلك الحمد ربي ............. يا من لا يكفيني فقط عبادتك.............فأني أحبك ربي............فلم أجد غيرك بجانبي في رحلتي .................... رحلة المبتلاه
                          وهي الآن مستمرة على العلاج بألبان و أبوال الإبل ، و في إنتظار النتيجة بإذن الله
                          وأسأل كل من قرأ هذه القصةأن يدعو لها بإتمام شفائها على خير، و أن يحفظ لها طفلتها و زوجها
                          تم بحمد الله


                          كتبته أم جويرية في ذو الحجة 1430

                          الموافق لـِ ديسمبر 2009

                          رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                          سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                            الجزء الأخير من القصة

                            كتبت هذا الجزء من القصة
                            أخت أخرى غير أختنا أم جويرية ولكنها تعرفها
                            وهذا ما كتبته :

                            استمرت على العلاج بأبوال الإبل لمدة ثم عادت إلى العلاج الكيميائي لأن الحالة كانت غير مستقرة،

                            و الحمد لله على كل حال بعد مدة أيضًا اكتشفت بإصابتها بفيروس الكبد الوبائي إضافة إلى أمراض أخرى ابتلاها الله بها..
                            و من رمضان 1432 بدأت تسوء حالتها أكثر فأكثر فكانت تحجز في المستشفى كثيرًا..
                            و من الله عليها بعمرة عسى الله تقبل منها و هذه كانت من أسمى أمانيها حققها الله لها بفضله سبحانه

                            كانت الأخوات في اتصال دائم معها فلم يسمعن منها إلا كلمات الصبر بل الصبر الجميل رغم المعاناة و الآلام

                            و في شعبان لهذا العام تدهورت صحتها بشكل كبير لضعف مناعتها و لقوة جرعات الكيماوي التي كانت تأخذها
                            و كانت في العناية المركزة لأسابيع حتى استقرت الحالة نوعًا ما بفضل الله
                            عادت إلى البيت و كانت مع موعد مع المستشفى بعد أيام و كان رمضان قد قدم بفضل الله

                            يوم السبت 9 رمضان 1433 ساءت حالة الحبيبة كثيرًا فقاموا بالإتصال بالإسعاف و حين وصل كانت روح أختنا فاضت إلى خالقها ...!
                            فاضت في أيام فتحت فيها أبواب الجنة في أيام الرحمة و المغفرة في أيام أغلق الله أبواب النيران
                            و هذا ليس إلا فضل من الله و رحمة منه بها

                            أم جويرية رحلت! بل رحل جسدها و هي لا زالت تعيش معنا بحس خلقها الذي تميزت به و هذا الذي نشهد بها

                            تركت صدقات جارية بإذن الله مواضيع في قمة الروعة
                            و تركت ولد صالح يدعوا لها، و هنا أقصد أننا جميعا ندعو لها و سنبقى ندعو لها بإذن الله

                            أقبلت على ربها على الغفور الرحيم الذي هو أرحم بنا من أمهاتنا و نحن نظن بالله خيرًا


                            و أحب أن أنوه هنا على نعم منها الصحة

                            فلنحافظ على صحتنا و لا نفرط فيها فلا نعلم قيمتها حتى نفقدها

                            و الإنترنت فلنجعله وسيلة للصدقات الجارية بعد وفاتنا فلنقدم ما ينفع أمتنا

                            و أيضا بسبب هذه النعمة عرفنا أختنا و انتشر خبرها فأصبح الكل يدعوا لها فلولاه ما كنا علمنا شيئا عنها
                            و هناك الكثير من أمثال الحبيبة أم جويرية لكن لا نعلم شيئا عنهن !!

                            فلنحاول ترك بصمة طيبة خيرة يذكرنا الناس بها ليدعوا لنا بعد وفاتنا، فيوما ما سنصير تحت التراب لا محالة !


                            هذا كان الجزء الأخير من القصة الذي لم يمكن لأم جويرية أن تكتبه بيدها و الحمد لله على كل حال

                            و كما قالت أخت فاضلة: انتهت القصة و طويت صفحة من العذاب و الآلام و المعاناة

                            نظن بالله الخير أن ينعمك في روضتك في القبر و أنك من الذين ينتظرون قيام الساعة لتخبرينا بمكانك في الجنة

                            رحمك الله رحمة واسعة أم جويرية الحبيبة و أنبت الله بنيتك نباتا حسنا و جعلها امرأة صالحة تقية عفيفة حاملة لكتاب الله و أسأل الله أن يحفظها بحفظه و يرضى عليها و تكون ابنة صالحة تدعوا لك بإذن الله

                            لم نراك قط لم يجمعنا بك إلا الحب في الله فما أجمل و أعظم هذه النعمة فالحمد لله حمدًا كثيرًا


                            استودعناكِ الله يا غالية علينا فهو أرحم بك منا جميعًا فرحمك الله و وسع لك في قبرك مد بصرك و جعله روضة من رياض الجنة..


                            فلنعتبر يا أخوات و لا ننساها من صالح الدعوات في هذه الأيام المباركات

                            تقبل الله منا و منكن

                            رحم الله هذه الأخت الصبورة الشاكرة الراضية
                            نحسبها كذلك ولا نزكيها على الله

                            ورزقنا الله العبرة والعمل

                            تم بحمد الله


                            رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
                            سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ~ المبتـلاة ~ قصة الأخت أمّ جويريّـة

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              رحمك الله يا أم جويرية
                              وجمعنا الله بكِ في الفردوس الأعلى اللهم آمين
                              جزاكِ الله خيراً أختي الغالية ونفع بكِ اللهم آمين

                              الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
                              فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
                              :rose::rose::rose:
                              القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
                              إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

                              من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

                              تعليق

                              يعمل...
                              X